لا اعتقد ان الظهير السياسي لقوات الدعم السريع واعنى نشطاء (قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي) ستواتيهم الجراة والشجاعة الكافية لمواجهة اجراءات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) والذى فرض عقوبات على المتمرد عبد الرحيم حمدان دقلو لقيادته قوات الدعم السريع التى ارتكبت اعمال عنف وانتهاكات واسعة ضد الانسانية فى السودان.

وضع (نشطاء قحت) انفسهم فى موقف لايحسدون عليه بعد اختيارهم الصمت على جرائم المليشيا والتماهي مع انتهاكاتها الواسعة واستباحتها لممتلكات واعراض المواطنين، وهاهي واشنطن تنسب الان كل الافعال المنكرة للجنجويد وتؤكد انهم مارسوا ابشع انواع الجرائم ضد الانسانية فى حربهم ضد الجيش واستهدافهم للمدنيين وتعلن ارتكابهم لفظائع، قتل المواطنين، التشويه ،التعذيب، الاغتصاب، العنف الجنسي، استهداف المدنيين (النساء والاطفال) على وجه الخصوص، الاختطاف، التهجير القسري، مهاجمة المستشفيات ، والمواقع الدينية، واستباحة الأحياء المدنية، انتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب جرائم حرب ومذابح جماعية، وعرقية و عنف جنسي، وممارسة دفن الضحايا في مقابر جماعية، وانتهاك القانون الدولي الإنساني..

ماصمت عنه (نشطاء قحت) من فظائع ضد الشعب السوداني ادانته واشنطن ، وهي المالكة للتفاصيل والحيثيات ، والمتحكمة فى المعلومات والاتصالات التى تدير حلقات التامر القذرة على السودان. ورغم ان جرائم المليشيا وانتهاكاتها الموثقة بايدي جنودها الاغبياء لم تكن خافية او تحتاج الى جهد استخباراتي محلى او دولى لكشفها الا ان القحاتة صمتوا عنها وانكروها وتهربوا من ادانتها لصلة العمالة والمال التى جمعتهم بقائد المليشيا محمد حمدان دقلوا، ترى ماذا سيفعلون الان بعد اقرار واشنطن بما اقترفته ايدى الدعم السريع الاثمة بحق اهل السودان.

اتُهمت الولايات المتحدة الامريكية قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في دارفور وأماكن أخرى لكن قحت تعتبر الدعامة رسلا لتحقيق الديمقراطية واقامة الدولة المدنية فى السودان، فهل سيواصل القحاتة فى زعمهم الباطل هذا بعد التدخل الامريكي المباغت الذى ادان قوات الدعم السريع ام يواجهون واشنطن ،ام يتوارون حجلا من وقوفهم ابتداءا ضد الشعب السوداني؟! …

المؤكد ان ما اعلنته واشنطن يمثل نصرا دبلوماسيا وسياسيا مؤزرا للجيش السوداني الذى يخوض معركة الكرامة ضد متمردي الملبشيا ، وان التطور يشكل مسارا جديدا فى التعاطي الخارجي مع ملف الازمة التى قلنا مرارا ان ملعبها الدبلوماسي لايقل اهمية عن الميداني، الا اننا مازلنا نترقب ان تقدم واشنطن على اتخاذ اجراءات ضد الظهير السياسي للدعم السريع لان محرك القوة العسكرية الباطشة معلوم ومتورط فى ،( عمايل المليشيا ) ولا اظن ان هذه المعلومة غائبة على واشنطن، حتى دول الخارج التى تؤجج نار الحرب لم تسلم من تحذيرات وزير الخارجية الامريكي بلينكن .

المتوقع ان مجموعة قحت ستعمل على التنصل عن تحالفها الفضيحة مع الدعم السريع بعد الاجراءات التى اعلنتها واشنطن ، وان تسعى لغسل يدها سريعا من دماء الشعب السودانى لان الموقف الامريكي لن يتوقف بالطبع فى ادانة الغعل الوحشي بحق السودانيين، وسيمضي الى اجراءات جديدة عبر ملاحقات لافراد اخرين من قوى الحرية والتغيير حرضوا ونامروا وكانوا جزءا من مخطط الحرب والقانون الامريكي يسمح بذلك ، علاوة على ذلك فان ما صدر عن واشنطن ليس النهاية وانما بداية لسلسلة قرارات واجراءات لاحقة، كل هذا والمحكمة الجنائية (على الخط) ترتب لاعلان لائحة اتهامات للمتورطين فى جرائم الحرب بالسودان .

نعم وضع (القحاتة) انفسهم فى موقف لايحسدون عليه ،فاما ان يواصلوا التحالف مع المليشيا للنجاة من الطوق الامريكي الذى يحكم حلقاته بدقة الان حول رقاب مشعلي ومنفذي وداعمي الحرب فى السودان، واما ان ينفضوا ايديهم عن الدعم السريع ويتنصلوا من التامر معه على الشعب والبلد وحينها سينكشف المستور.

من المؤكد ان الاجراءات الامريكية لن تتوقف دون ان تطال الاطراف التى حرضت على الحرب خاصة مجموعة الحراك المدني التى اشعلت نار الحرب، يقول المثل السوداني الدارج ( اخوك كان حلقوا ليهو بل راسك), وعلى القحاتة ان ( يبلوا رؤوسهم اعتبارا من اليوم)،ويبدو ان الحلاقة الامريكية قادمة.

محمد عبدالقادر

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".

وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".



وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".

وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".

والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".

وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".



ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • الصحفي عبد الرؤوف طه: (امر نادر الحدوث ان تعلن قوات الدعم السريع مقتل احد قادتها واستباق المليشيا لتسريب خبر مقتل جلحة يؤكد الأنباء الرائجة عن تصفيته بشرق النيل على يدهم)
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • انتصارات ساحقة للجيش السوداني في معركته ضد ميليشيا الدعم السريع
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • مرتزقة من 13 دولة يشاركون في الحرب بالسودان نهبت 27 ألف سيارة وسرقوا و26 بنكاً وقوات الدعم السريع تدمر المعلومات والأدلة
  • عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع