أستاذ علم نفس يشرح كيف نحد من استهلاكنا للموارد الطبيعية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
اصبح الاستهلاك يمثل جزء كبير من طابعنا اليومي فقد اصبحنا مستهلكين شرهين لكل شئ حولنا دون حساب أن تلك الاشياء من حولنا اذا استخدمنا الشراهة في استخدامها سوف تنتهي لذلك، وجب علينا تربية انفسنا وابناءنا علي الحد من استهلاكنا.
ومن جانبه ، يوضح الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، كيف نقوم بترشيد استهلاكنا من الموارد المتاحة لنا .
وقال الدكتور عصام حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، من المعروف أن التربية والتنشئة الاجتماعية للأطفال لا تترك بعدا أو جانبا من جوانب سلوكه وإنما تشمل جميع أبعاد سلوك الطفل والتربية الاقتصادية المتزنة تأتي كعنصر مهم من عناصر التربية التي يجب على الأسرة أن تأخذها في الاعتبار .
و أضاف “ حجازى ” هناك العديد من الأمور التي تتحكم في سلوك الطفل الاستهلاكي منها القدوة والنموذج من داخل الأسرة او خارجها ومنها عدم تدريب الطفل على تحمل المسؤولية وغيرها وبصفة عامة هناك مجموعة من الأمور يجب مراعاتها لتكوين ثقافة استهلاكية لدى الطفل تضمن الحفاظ على الموارد وترشيد استهلاكها ومنها:
- تدريب الطفل على تحمل المسؤولية ومساعدته على تكوين قدر بسيط من الاستقلال الاقتصادي من خلال مساعدته على الإدخار وأن يقوم بشراء احتياجاته مما ادخره من نقود.
- توعية الطفل بأهمية الموارد الطبيعية وخطورة الاسراف في استخدامها والمشكلات التي سنعاني منها عندما تقل أو تنعدم هذه الموارد وكيف ستؤثر على حياتنا.
- إشراك الطفل في الحديث أثناء مناقشة قرارات الشراء أو المفاوضات التي تجريها الأسرة لشراء شيء ما وإكسابه القدرة على تحديد الأولويات ومعايير المفاضلة الصحيحة.
- القدوة مهمة جدا في تربية الأبناء عموما فمهما اتخذنا من إجراءات فإنها لن تجدي نفعا إذا كان الوالدان أو احدهما مسرفا.
- ضرورة وضع ضوابط للشراء وضوابط للاستخدام تضمن الحفاظ على الموجود لأطول فترة ممكنة ونشر ثقافة الاستدامة والاستثمار وتنمية الموارد وليس الاستهلاك غير المنضبط لدى الأطفال ويمكن أن تلعب المناهج دورا بارزا في نشر هذه الثقافة.
- ضرورة ضرب نماذج من الحياة العامة لدول تعاني من ندرة في موارد معينة وكيف أنها تعاني بسبب ندرة هذه الموارد وقد أصبح الوصول إلى مثل هذه المعلومات بالصوت والصورة متاحا في عصر الانترنت والسماوات المفتوحة.
- تنمية الحس الوطني والوعي بقضايا المجتمع وتدعيم ولاء الطفل وانتمائه لمجتمعه وارتباطه بمشاكله وقضاياه يسهم في تكوين رغبة واتجاه لدى الأطفال في الحفاظ على موارده .
- تحفيز الطفل وتشجيعه حينما يحقق تقدما في مجال الحفاظ على الموارد والاستهلاك بشكل صحيح " الاستهلاك الآمن" الذي يحافظ على الموارد ويكون في حدود الاحتياجات الطبيعية بدون مبالغة أو إسراف.
- عقد مسابقات بين الأطفال في المدارس يقومون فيها بطرح أفكار حول كيفية المحافظة على الموارد وترشيد استخدامها ومناقشة هذه الأفكار وتعزيزها ماديا ومعنويا.
- إشراك الأطفال في أنشطة فنية مختلفة وأنشطة ثقافية وترفيهية تدعم الحفاظ على الموارد وتعظيم الاستفادة منها وتنميتها وترشيد استخدامها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربية الاقتصادية جامعة القاهرة كلية الدراسات العليا للتربية كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة على الموارد الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل
تَحتَفي دولةُ الإمارات باليَومِ العَالميِّ للطِفلِ، كمُناسَبَةٍ سَنويةٍ تَستعرضُ فيهَا سِجلاً حافلاً بالعطاءِ والإنجازاتِ المَحليَّةِ والعَالميَّةِ.
فعلى الصَعيدِ المَحليِّ.. تُواصِلُ الإمارات تَعزيزَ مُكتَسَباتِ الطفلِ ورعايتهِ من خِلالِ سَنِّ القَوانينِ والتشريعاتِ وإطلاقِ المُبادَرَاتِ، ومِنها الاستراتيجيةُ الوطنيةُ للأمومةِ والطُفولةِ و"قَانونُ وديمَة" الذي كفلَ حُقوقَ الطفلِ الأساسيةَ والصحيةَ والتَعليميةَ والحمايةَ الفكريةَ، إلى جانِبِ المُبادَراتِ الخَاصةِ بوزارةِ الدَاخليةِ التي أنشَأَت اللجنةَ العُليَا لحِمَايةِ الطِفلِ في العامِ ألفينِ وتسعة 2009 ومركزَ حمايةِ الطفلِ في العامِ 2011 ودشَّنَت الخَطَ الساخِنَ لتَسهيلِ عَملياتِ الإبلاغِ عن حَالاتِ الاعتداءِ على الأطفالِ.
كما خَصَّصت الدولةُ 15 من مارس من كُلِ عَامٍ يَومَاً خَاصاً بالطفلِ الإماراتيِّ، كمُناسَبَةٍ وَطنيةٍ للاحتفالِ بأبناء المستقبلِ وإبرازِ إنجازاتِ الدَولةِ في إطارِ رِعايةِ الطِفلِ، إلى جَانِبِ إنشاءِ بَرلمانِ الطفلِ العَربيِّ التَابِعِ لجامعةِ الدولِ العَربيةِ، بهدفِ تَرسيخِ مفهومِ المُشاركةِ في صُنعِ القرارِ عن طريقِ الحوارِ المُشتَرَكِ بينَ أطفالِ الدولِ العَربيةِ.
وعالمياً.. ساهَمَت جُهودُ الإمارات في حمايةِ حقوقِ الطفل عبرَ العديدِ من الإنجازاتِ المَلموسةِ، حيثُ تُعدُ من الدولِ السَبَّاقةِ في دعمِ المُبادراتِ لضمانِ حصولِ أطفالِ العالَمِ على الرعايةِ والعِنايةِ الصِحيةِ اللازمةِ لسَلامتِهم ووقايتِهم من الأوبئةِ والأمراضِ الساريةِ، مثلَ حملةِ الإمارات للتطعيمِ ضدَ شَللِ الأطفالِ في باكستان، إضافةً لتكفُّلِهَا في علاجِ الأطفالِ من الدولِ التي تعاني تدهورَ الأوضاعِ فيهَا في مُستَشفياتِ الدولةِ، ويُعتَبرُ الأطفالُ المستفيدَ الأولَ من المُستَشفياتِ والمَراكزِ الطِبيةِ التي أقامتهَا الإماراتُ على نَفقَتِها في كثيرٍ من البلدانِ النَاميةِ.
كما تبرزُ إسهاماتُ سُموِ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسةِ الاتحادِ النِسائيِّ العَام رئيسةِ المَجلسِ الأعلى للأمومةِ والطفولةِ الرئيسةِ الأعلى لمؤسسةِ التَنميةِ الأُسريةِ، في دَعمِ الطُفولةِ، ومن أبرزِهَا دَعمُ ومُسانَدةُ الأطفالِ اللاجئينَ السُوريينَ، وتَقديمُ منحةٍ قدرُها 60 مليونَ جنيه إسترلينيٍّ لإنشاءِ "مركزِ زايد لأبحاثِ الأمراض ِالنادرةِ لدى الأطفال" في لندن، فيما يُعدُ "بَرنامجُ الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوعِ" أكبرَ برنامجٍ إنسانيٍّ عَالميٍّ يَقومُ بعلاجِ الأطفالِ والنِساءِ والمعوزينَ في العديدِ من دولِ آسيا وأفريقيا.
وتحرصُ الإماراتُ على إعطاءِ الأولويةِ لتَعليمِ الأطفالِ لأهميتهِ في الارتقاءِ بالمجتمعاتِ بأكملِها، حيثُ بَلغَ إجماليُ تَبرعاتِها لدعمِ مَشاريعِ التَعليمِ حولَ العالمِ 1.55 مليار دولار بحسبِ إحصائياتِ 2021، حيث تتعاون مع منظمة اليونيسف والشركاء الآخرين منذ عام 2017 من أجل دعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة.
وقد صادَقت دولةُ الإمارات تَاريخياً على عَددٍ من الاتفاقياتِ الدَوليةِ بشَأنِ حُقوقِ الطِفلِ كاتفاقيةِ الأممِ المُتحدةِ لحُقوقِ الطِفلِ لسنةِ 1995، إيماناً مِنهَا بالحُقوقِ الأساسيةِ للإنسانِ، كما صادقَت على اتفاقيةِ العَملِ العَربيةِ لسنةِ 1996 بشأنِ عَملِ الأحداثِ لحمايةِ الطِفلِ من الاستغلالِ الاقتصاديِّ وحَاجَتِهِ إلى رعايةٍ خَاصةٍ وحِمايةٍ مُتميزةٍ.
أخبار ذات صلة الإمارات تجري محادثات شاملة ضمن COP29 في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 «عطايا» يدعم الخدمات الصحية في غزة بعدد من سيارات الإسعاف ضمن عملية «الفارس الشهم 3»
الإمارات تحتفي بـ"#اليوم_العالمي_للطفل"#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/BsdjvT6E4j
— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) November 20, 2024