أثارت دعوة إعلامي عراقي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلن عن سعي محامين عراقيين لرفع دعاوى قضائية ضد الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، لقتله الإمام الحسين بن علي" بعد نحو 14 قرنا على الحادثة.

وقال المذيع حسام البهادلي في برنامج يقدمه على قناة "أي نيوز" العراقية: "يسعى حقوقيون عراقيون لرفع عدد من الدعاوى القضائية في عدد من المحاكم في العراق والموضوع ضد المتهم يزيد بن معاوية وذلك عن إقدامه على ارتكاب عدد من الجرائم الكبرى بتعمد قتل الإمام الحسين عليه السلام والتمثيل بجسده وقتل أهله وأصحابه عليهم السلام والتمثيل بهم".



????????????حقيقة وليس مزحة

حقوقيين عراقيين بصدد رفع دعاوى قضائية إلى عدد من المحاكم العراقية ضد " يزيد بن معاوية " واتهامه بقتل الحسين بن علي قبل 1400 عام! pic.twitter.com/KLmyUV5bKI — Hoda_jannat (@hodajannat) September 8, 2023

وأضاف: "أن المنادين بمحاكمة يزيد بن معاوية يرون أن هذه الدعاوى حقيقية ولها أساس جوهري لا تتعارض مع عنصر التقادم الزمني فالحقوق لا تسقط بالتقادم كما أن أهمية الدعاوى قانونيا هي التثبيت التاريخي لحقيقة ارتكاب الجرائم قانونا لفك التشويش الذي يلقيه البعض بهذا الخصوص".

وتابع البهادلي، "أن الدعاوى المشار إليها تشمل القتل العمد والتمثيل بالقتلى والسلب والسرقة وغيرها من التهم التي تتمثل بالحقين العام والشخصي".


وجاء تصريح الإعلامي العراقي بالتزامن مع اختتام الزيارة الأربعينية التي يؤديها الشيعة كل عام بزيارة مرقد الإمام الحسين حفيد النبي صلى الله عليه وسلم في مدينة كربلاء العراقية.

وأثار حديث البهادلي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبر البعض عن استغرابهم من الفكرة.

دعوى قضائية ضد يزيد بن معاوية

قناة ابو الاء الولائي يتحدث عن محاولة حقوقيون الى رفع عدة دعاوى قضائية في عدد من المحاكم العراقية ضد المتهم (يزيد بن معاوية) بسبب ارتكابه عدة جرائم بصورة عمدية.
.
إلى اين يريدون الوصول بهذه العقلية!
اين نحن واين العالم! pic.twitter.com/3prY4FNoQt — شاهو القرةداغي (@shahokurdy) September 6, 2023

ورأى عراقيون؛ التصريح محاولة من القوى المدعوة من إيران لإثارة الشارع العراقي طائفيا بالمناسبة مع المناسبات الدينية، في وقت يشهد العراق عدة أزمات متفاقمة.

محاكمة يزيد بن معاوية في عام 2023!
خطاب المؤسسات الإعلامية الولائية الغاية منه حشد الشارع العراقي طائفياً لخدمة القوى مع قرب الانتخابات وهذا معروف للجميع، لكن ماذا عن تخلف هؤلاء المحامين! لذلك أنصح محامي سوق مريدي بتكريس جهدهم لمقاضاة نوري المالكي عن جريمته بحق 1700 جندي من خيرة… pic.twitter.com/8dLdEINDiv — أمـيـة الحـديـثي (@u_umaya) September 7, 2023

وعبر آخرون عن استهجان الفكرة خصوصا أن تستدعي حادثة تاريخية مضى عليها أكثر من 1400 عام، بهدف الفرقة في بلدان تعصف بها الطائفية.

ايعقل ان ترفع دولة دعاوي ضد شخص مات من 1400 سنة وهو #يزيد_بن_معاوية ????????
❌️سخافة لم نشهدها من قبل pic.twitter.com/CtjtyIkCKW — ????ABO ANEES???? (@mohamed20201952) September 7, 2023

يسعى حقوقيون عراقيون الى رفع دعاوى قضائية في محاكم #العراق ، والموضوع ????

???? محاكمة المتهم #يزيد_بن_معاوية بتهمة قتل #الامام_الحسين والتمثيل والعبث بجثته

????يعني محاكمة بمفعول رجعي لاكثر من ١٣٠٠ سنة ،
????#العراق تسير بسرعة البرق الى العصر الحجري بفضل الولي الفقيه #الخامنئي #ايران… pic.twitter.com/VL8RQCmJAy — gaby (@gaby_mardini) September 7, 2023

ويزور المسلمون الشيعة كل عام ضريح الإمام الحسين في كربلاء في العاشر من محرم، والعشرين من شهر صفر، بحسب التوقيت الهجري والتي تمثل ذكرى واقعة الطف وأربعينية الحادثة التي جرت عام 61 هجري الموافق 680 ميلادي.



وشهد العراق عقب الاحتلال الأمريكي اقتتالا طائفيا عنيفا راح ضحيته عشرات الآلاف من السنة والشيعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الحسين العراقية كربلاء السنة العراق السنة كربلاء الحسين حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإمام الحسین دعاوى قضائیة pic twitter com عدد من

إقرأ أيضاً:

تصريحات ترامب بتهجير الغزيين تثير الجدل.. كيف تفاعل معها رواد التواصل؟ (شاهد)

"ظن العدو الصهيوني أنه قادر على اقتلاع غزة، لكنه هو من اقتُلِع منها عام 2005؛ غزة ليست مدينة، بل معركة لا تنتهي إلا بنصر محتوم" بهذه الجُملة عبّر عدد متسارع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصّة الفلسطينيين، عن رفضهم القاطع لتصريحات ترامب.

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إنّ: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا". ولم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقّعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

في هذا التقرير، ترصد "عربي21" التفاعل الواسع مع تصريحات ترامب، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت بين الرّفض القاطع بشكل صريح وعلني، وبين السّخرية منه وعدم إيلائه أي اهتمام، ناهيك عمّا وُصف بشيء من التخوّفات المتواترة بين عدد من الغزّيين.




تفاعل مُتسارع واسترجاع للماضي
سلّط المتفاعلين مع التصريحات ترامب، الضّوء، على عنوان لصحيفة "الدستور" الأردنية: "بدء تفريغ قطاع غزة من السكان" بتاريخ 11 شباط/ فبراير  1970، معلّقين بالقول: "كأن غزة صفحة يُمكن طيّها أو أرض يُمكن محوها. كان عدد سكانها آنذاك 200 ألف نسمة فقط، لكن غزة، التي أرادوا إفراغها، ازدحمت اليوم بحوالي 2.5 مليون فلسطيني، يزرعون أرضها عزيمة لا تذبل".

كذلك، أعاد رواد التواصل الاجتماعي الحديث عن جُملة المُحاولات الفاشلة لتهجير الغزّيين، قسرا، منذ سنوات طويلة؛ بينها ما جرى في حزيران/ يونيو 1967، إذ أنه مع الاحتلال الاسرائيلي للقطاع، كانت قد برزت قضية وجود 300 ألف لاجئ فلسطيني بالقطاع كعائق ديمغرافي يمنع حكومة الاحتلال من ضم القطاع والتهامه، ما جعلها تناقش مشروع توطين اللاجئين في العريش، فيما ذهب وزراء عدة في تلك الحكومة لتوسيع الخيارات بالتوطين في مساحات أخرى من سيناء.



آنذاك، أتى المقترح الفاشل بـ"نقل اللاجئين إلى ثلاث مناطق من العريش، بتمويل يهودي، على أن تبدأ المرحلة الأولى بـ 50 ألفاً" على لسان الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يغيئال آلون، وهو ما كانت عدد من الدول العربية قد أعلنت رفضه، خاصة مصر. 

وفي السياق نفسه، استحضر رواد التواصل الاجتماعي، مقترحا آخر لتهجير الغزّيين، قوبل بالرّفض وبالفشل، يعود إلى عام 1971، حيث أقدم أرئيل شارون على جعل 12 ألف غزّي ينتقلون لمحطات لجوء في سيناء. غير أن مصر ظلّت ترفض التوطين في سيناء، بصفته: "جزءا راسخا من العقيدة الأمنية والسياسية للدولة المصرية".  

إلى ذلك، تسارع الرّفض القاطع لتصريحات ترامب، وتوالت التعليقات الغاضبة بالقول: "قبل 55 عاماً حاولوا تهجيرها .. وبقيت غزة؛ رغمًا عن ترامب، سابقًا واليوم وغدًا، ستظل غزة شامخة، لا تغيرها الرياح ولا التحديات". فيما أعلنت عدد من الدول كذلك عن رفضها للتصريحات. 



رفض عابر للحدود 
التفاعل الرافض لتصريحات ترامب، لم يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وصل لعدد من الصّحف العالمية، بينها شبكة "سي إن إن" التي وصفت تصريح ترامب بكونه "اقتراح مذهل أثار انتقادات وارتباكا في جميع أنحاء العالم"، موضّحة أن "خطة ترامب لغزة هي الفكرة الأكثر وهمًا في تاريخ جهود صنع السلام الأمريكية في الشرق الأوسط".

بدورها نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، عنوانا بارزا، جاء فيه: "ترامب يعلن أن الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على غزة ويجب على جميع الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني شخص الانتقال إلى مكان آخر"، مردفة: "مع خطة غزة، يطلق ترامب العنان لفكرة غير معقولة".

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد قالت إن "ترامب أثار صدمة بحديثه عن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة"، فيما أشارت إلى أنه "لا يبدو مهتما بالتاريخ أو بالصراعات الماضية عندما يتحدث عن غزة".


ومضت بالقول: "صدمات الماضي، والحروب المتتالية، والتعلق بالمكان، والظل الطويل للأجداد، وحقوق الأحياء. كل هذا يبدو مدفونا تحت الأنقاض، لأن قطب العقارات الذي تحول إلى سياسي لا يرى في الأراضي الفلسطينية سوى الأنقاض وموقع هدم يجب إخلاؤه من سكانه لأسباب إنسانية، وتشتيت الفلسطينيين في أماكن أخرى من المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أن المعاهدات الدولية، تحظر إجبار الناس على مغادرة أراضيهم والاستيلاء عليها، وهو ما يشكل نقيضا لتوجهات الرئيس الأمريكي وتصريحاته التي قوبلت بالرّفض من المعنيين بالأمر أولا، قبل أن يتوالى الرّفض القاطع على لسان شخصيات سياسية وحقوقية وأيضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق عراقي على قرار ترامب بشأن استيراد الكهرباء والغاز من إيران
  • صورة جورجينا في طفولتها تشعل مواقع التواصل
  • أزمة قضائية.. ما خيارات سنة العراق في حال لم يُنفذ العفو العام؟
  • ظهور تيشرت الزمالك في عرض أزياء ببرلين
  • تصريحات ترامب بتهجير الغزيين تثير الجدل.. كيف تفاعل معها رواد التواصل؟ (شاهد)
  • شابة تشعل مواقع التواصل بمهارتها الفريدة في الفروسية بحائل .. فيديو
  • هدير عبد الرازق تسدد غرامة الـ 20 ألف جنيه
  • بعد طرح البوستر الرسمي.. "العتاولة2" تريندات مواقع التواصل الاجتماعي
  • وعد شعت تقلّد شاكيرا وتغني وتتمايل على طريقتها .. فيديو
  • تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة إعلامي لبناني في تهمة سب وقذف ياسمين عز