أبوظبي: سلام أبوشهاب

اكتملت استعدادات غالبية المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي لإقامة مراكزهم الانتخابية، وهي الحملات الانتخابية التي تنطلق بعد غد الاثنين وتستمر على مدى 23 يوماً حتى 3 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في الوقت الذي وجهت فيه اللجنة الوطنية للانتخابات، لجان الإمارات تسليم المرشحين النهائيين كشوفاً بأسماء أعضاء الهيئات الانتخابية كل في إمارته.

وتلقت لجان الإمارات للانتخابات على مدى الأيام الماضية وبعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين، عشرات الطلبات من المرشحين كل في إمارته حول تفاصيل حملاتهم الانتخابية، وذلك من خلال استمارات طلب الموافقة على خطة الحملة، والتي تقدم بها كل مرشح للجنة الإمارة المسجل فيها، حيث تُستخدم هذه الاستمارة عند رغبة المرشح في الحصول على ترخيص بشأن خطة حملته الانتخابية، وتتضمن بيانات عن المرشح مقدم الطلب، والأنشطة والفعاليات التي يعتزم القيام بها (الدعاية التليفزيونية- الإعلانات الصحفية- الاجتماعات- إعلانات الشوارع)، وعدد مراتها وتكلفتها المادية ومصادر تمويلها، إضافة إلى إقرار من المرشح بصحة البيانات الواردة في الطلب وتعهده بالالتزام بضوابط الحملة الانتخابية التي وردت في التعليمات التنفيذية للانتخابات، والالتزام بخطة الدعاية الانتخابية التي تم الموافقة عليها، علاوة على رأي لجنة الإمارة، وقد رفعت لجان الإمارات طلبات المرشحين إلى لجنة إدارة الانتخابات للاعتماد.

ويتنافس 309 مرشحين (128 «نساء» و181 «رجال») على 20 مقعداً يشكلون نصف مقاعد المجلس، وبالتالي فإن كل 15 مرشحاً يتنافس على مقعد واحد وهي النسبة الأعلى عالمياً، إذا أخذ في الاعتبار أن النسبة العالمية هي تنافس من 5 إلى 10 مرشحين على مقعد واحد، ما يعكس حجم الإقبال الكبير من أعضاء الهيئات الانتخابية على الترشح للفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي، على الرغم أنه في انتخابات 2019، كان يتنافس 17 مرشحاً على مقعد واحد، حيث كان عدد المرشحين 341 مرشحاً.

وحصل المرشحون الذين وردت أسماؤهم في القائمة النهائية للمرشحين على إجازات من أماكن أعمالهم اعتباراً من يوم الاثنين الماضي للتفرغ للحملات الانتخابية والاستعداد التام للانتخابات، ومن المتوقع أن يبدأ من بعد غد ظهور صور المرشحين وبرامجهم الانتخابية في مختلف المواقع والشوارع ووسائل التواصل وفي مراكزهم الانتخابية.

ويبدأ المرشحون كل في إمارته المسجل فيها، استلام قوائم بأسماء الهيئات الانتخابية لنفس الإمارة للتسهيل على المرشحين في التواصل مع أعضاء الهيئات الانتخابية وذلك ضمن الحملات الانتخابية.

ووفقاً للقائمة النهائية، فإن عدد المرشحين في إمارة أبوظبي 118 مرشحاً والقائمة الانتخابية 126 ألفًا و799 عضواً، وفي دبي 57 مرشحاً والقائمة الانتخابية 73 ألفًا و181 عضوًا، وفي الشارقة 50 مرشحًا والقائمة الانتخابية 72 ألفًا و946 عضوًا، وفي عجمان 21 مرشحًا والقائمة الانتخابية 12 ألفًا و600 عضو، وفي أم القيوين 14 مرشحًا والقائمة الانتخابية 7 آلاف و577 عضوًا، وفي راس الخيمة 34 مرشحًا والقائمة الانتخابية 62 ألفًا و197 عضوًا، وفي الفجيرة 15 مرشحًا والقائمة الانتخابية 43 ألفًا و599 عضواً.

وأكدت اللجنة الوطنية للانتخابات على المرشحين عدم التواصل مع أعضاء الهيئات الانتخابية قبل انطلاق الحملات، على ألا يتجاوز السقف الأعلى (أو الحد الأقصى) للإنفاق على الحملة الانتخابية للمرشح مبلغ 3 ملايين درهم، مشيرة إلى أن الحملات الانتخابية للمرشحين تخضع لعدة قواعد محددة يتعين الالتزام بها، وإلا تعرض المرشح المخالف للمساءلة القانونية.

وأشار خبير في الشأن الانتخابي إلى أنه من المتوقع أن يركز المرشحون في برامجهم الانتخابية على 6 موضوعات وهي المتقاعدون وأصحاب الهمم والتوطين والتعليم والصحة وما يتصل بالأسرة، مشيرًا إلى أن هناك 3 صفات لاختيار المرشح الأمثل والأنسب وهي: أن يكون قادرًا على تمثيل مجتمعه وناخبيه على أسس موضوعية، ويسهم بفاعلية في تحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم، ويعمل على الارتقاء بالمجتمع لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وأكد عدد من أعضاء حاليين وسابقين، في المجلس، ضرورة ابتعاد المرشحين عن البرامج الانتخابية المعلّبة، التي تتولى شركات ربحية إعدادها، مستغلة فرصة الانتخابات، لتحقيق أرباح في الدرجة الأولى، موضحين أن أغلبية هذه الشركات تعدّ برامج انتخابية متشابهة، ولا تعبر عن شخصية المرشح وفكره.

وأشاروا إلى أن الأصل في إعداد البرنامج أن يكون المرشح ملماً ومطلعاً على تفاصيل الموضوعات التي يرغب في تبنّيها، طوال دورة المجلس التي تستمر أربع سنوات، عبر طرح الأسئلة البرلمانية واقتراح الموضوعات العامة للمناقشة، التي تخدم القضايا التي قرر المرشح الاهتمام بها، ومن ثم ليس بالضرورة أن يقترح المرشح موضوعات كثيرة في برنامجه، وقد يكون من الأفضل طرح موضوع واحد أو اثنين، مع مراعاة التحديد في كل موضوع، ولا يكون عاماً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الانتخابات المجلس الوطني الاتحادي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أعضاء الهیئات الانتخابیة على مقعد إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبرز المرشحين لقيادة ألمانيا ينجح في الحصول على تأييد لرفض طالبي اللجوء

نجح أبرز المرشحين لقيادة ألمانيا، فريدريش ميرتس، اليوم الأربعاء، في الحصول على تأييد البرلمان في اقتراح يدعو إلى شنّ حملة توصف بكونها "صارمة" على الهجرة، إذ تشمل رفض طالبي اللجوء على الحدود البرية للبلاد.

وفي الوقت الذي لم يُكشف فيه بعض عن المُصوّتين لصالح هذا القرار، أبرزت عدد من التقارير، المتفرّقة، أن "الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي يقوده المستشار أولاف شولتس، وأيضا حزب الخضر، كانا قد عارضاه في وقت سابق".

وبحسب المصادر نفسها، فإنه: "من المرجّح أن المُقترح قد أُقر بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو المنتمي إلى أقصى اليمين، إضافة إلى عدد من الأحزاب الأخرى ممّن لديها عدد أقل من المقاعد".

إلى ذلك، هذه الخطوة، تمثّل ما يوصف بـ"المغامرة الخطيرة" بالنسبة إلى ميرتس، وهو زعيم كتلة المعارضة من التيار المحافظ، والتي تتكوّن من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، وذلك قبل الانتخابات المقررة في 23 شباط/ فبراير المُقبل.

وفي الوقت الذي بات لدى ميرتس، إمكانية الأخذ بزمام المبادرة في كل ما يرتبط بسياسة الهجرة، فإن الوضع أيضا، بحسب عدد من المراقبين، يمّثّل: "تجاوزا لتقليد راسخ بعدم التعاون مع اليمين المتطرف".

وفي السياق نفسه، كان المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد حذّر خلال الأيام القليلة الماضية، من فرض قيود على حق اللجوء، وذلك قبل تصويت البرلمان على طلبين من الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة، من أجل تشديد سياسة الهجرة في ألمانيا.

وعبر بيان حكومي، أدلى به تحت قبة البرلمان، قال شولتس، الأربعاء الماضي: "إن حق اللجوء مكون ثابت من نظامنا القانوني ونظام قيمنا.. لا يجوز لنا المساس به"، مضيفا "أن حق اللجوء يعد أيضا بمثابة رد مباشر على فظائع حكم النازية".


وأضاف شولتس المنتمي للحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، على خلفية هجوم الطعن القاتل في مدينة أشافنبورغ في أواخر الأسبوع الماضي، على يد طالب لجوء أفغاني: "لا ينبغي السماح لهذا الأمر أن يتكرر مرة أخرى أبدا وخصوصا في ألمانيا".

واختتم المستشار الألماني تصريحاته، بالقول: "عندما يجري النقاش داخل البرلمان الألماني بعد 80 عاما على تحرير معسكر أوشفيتز حول اللجوء والنزوح والهجرة والصعوبات المرتبطة بها، فإن هذا النقاش يجب أن يتضمن أيضا التأكيد على الالتزام بحق اللجوء للأشخاص المضطهدين سياسيا".

مقالات مشابهة

  • 96 بالمئة من الإسرائيليين يؤكدون فشل تحقيق أهداف الحرب على غزة
  • بدء فرز اصوات الناخبين بانتخابات نادى القضاة بالإسكندرية
  • مهاجم فرنسى مرشح للانضمام للزمالك فى الانتقالات الشتويه
  • سلا..دقائق قليلة من التساقطات تكشف هشاشة البنية التحتية وزيف الوعود الانتخابية
  • هل يمنع اعتناق ديبسيك الشيوعية من المنافسة عالميا؟.. نخبرك ما نعرفه
  • أتلتيكو مدريد يصعق سالزبورج ويضمن مقعد ضمن كبار دوري أبطال أوروبا
  • أبرز المرشحين لقيادة ألمانيا ينجح في الحصول على تأييد لرفض طالبي اللجوء
  • بالفيديو| حمدان بن محمد يشهد مراسم حفل تخريج المرشحين في أكاديمية شرطة دبي
  • حمدان بن محمد يشهد مراسم حفل تخريج المرشحين في أكاديمية شرطة دبي
  • أوحيدة: المبعوثة الجديدة تواجه ضغوطًا لتجاهل القوانين الانتخابية المتوافق عليها