بوابة الوفد:
2025-03-01@20:09:23 GMT

عبدالسند يمامة يقود الحراك السياسى الجديد

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

ما زلت أواصل الحديث عن دور حزب الوفد فى تفعيل الحياة السياسية، استناداً إلى مواد دستور عام 2014، الذى يمنح الأحزاب السياسية دوراً مهماً ورئيسياً فى دعم الاستقرار السياسى، فالحياة الديمقراطية الحقيقية تقوم على التعددية الحزبية، وهذا ما جعل حزب الوفد يقدم رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة مرشحاً لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، ولا يخفى على أحد أن اختفاء التعددية السياسية منذ 23 يوليو 1952، كانت السبب الرئيسى فى العديد من الكوارث التى تعرضت لها مصر، وقد أدرك ذلك الرئىس الراحل جمال عبدالناصر، بعد هزيمة 1967، وقد بدأ «عبدالناصر» يفكر جدياً فى عام 1968، بعودة الأحزاب السياسية وبدأ بالفعل بالاتصال بالزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، من أجل الحديث فى هذا الأمر، كما سمعت من فؤاد باشا، لكن المنية طالت «عبدالناصر» وتوفاه الله فى عام 1970، ولم تتحقق فكرة التعددية الحزبية، وجاء من بعده الرئيس الراحل أنور السادات، والفكرة راودته كثيراً، حتى قرر إنشاء المنابر الثلاثة اليمين والوسط واليسار، بعد نصر أكتوبر العظيم، ما يعنى أن التعددية الحزبية كانت تلح على رأس السادات لكنها كانت على نطاق محدود جداً، وجاء أسوأ ما فيها تبنى الرئيس أو رئاسته لحزب بعينه والمسمى بالوسط والذى كان فيما بعد الحزب الوطنى المنحل.

واستمر كفاح المصريين وعلى رأسهم قادة حزب الوفد من أجل التعددية السياسية وتحقيق الديمقراطية التى تحدث عنها الدكتور عبدالسند يمامة مرشح حزب الوحيد فى انتخابات الرئاسة ولكن الحزب الوطنى تولى رئاسته الرئيس الراحل حسنى مبارك، والذى سيطر على كل المقاليد فى البلاد وهرول إليه كل من له منفعة خاصة أو شخصية، وتم إعلان الحرب الضروس على الأحزاب الأخرى، خاصة حزب الوفد، وباتت فكرة الديمقراطية التى يتحدث عنها نظام «مبارك» شكلية لا وجود لها فى الأصل، لسيطرة الحزب الوطنى على كل شىء، لدرجة أن «مبارك» نفسه عندما كانت تتحرك الأحزاب أو القوى الحزبية الأخرى فى أمر ما كان يطلق عليهم تعبيره الشهير «خليهم يتسلوا»، وجاء برلمان عام 2010، الذى سيطر عليه كل من ينتمى للحزب الوطنى، وكان هو السبب مع أسباب أخرى فى سقوط النظام وسقوط الرئيس نفسه.

وبالتالى فإن فكرة التعددية الحزبية التى باءت بالفشل خلال عدة عقود زمنية مضت، لم يعد لها وجود على أرض الواقع، وهو ما يرمى إليه حزب الوفد حالياً، ويفعل ذلك بتقديم رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة مرشحاً للسباق الرئاسى، طبقًا للدستور وطبقاً للإرادة السياسية وطبقاً للإرادة الشعبية من بعد ثورة 30 يونيو 2013، وعلى هذا النحو يجب على كل الذين يهاجمون الأحزاب أو يصفونها بالضعف، أو ينالون منها التوقف عن هذه المكايدات التى لا نفع منها على الإطلاق. ومن بين هذه الأحزاب حزب الوفد العريق ورئيسه الذى يسعى كل أصحاب المصالح الخاصة للنيل منه، لوقف المسيرة الديمقراطية للبلاد وإحداث خلل بالاستقرار السياسى، الذى تشهده مصر بهدف تحقيق مصالحهم الخاصة الضيقة التى لا تنفع الوطن ولا المواطن.

يجب أن يعلم كل هؤلاء الخونة أو المغيبين عن المشهد السياسى أن كل النكبات التى تعرضت لها البلاد على مدار أكثر من سبعين عاماً، هو سيطرة حزب واحد على كل المقاليد، وتعطيل تفعيل الحياة السياسية من خلال الهجوم الضروس على فكرة التعددية الحزبية، الآن مصر تعيش فترة استقرار سياسى ولا يجوز بأى حال من الأحوال تعطيل دور الأحزاب والقوى الوطنية، وهذا فى حد ذاته هو التفعيل الحقيقى لمواد الدستور خاصة المادة الخامسة، التى تقضى بالتعددية السياسية، وبالتالى فإن أى هجوم على الوفد ورئيسه عبدالسند يمامة يعد افتراءً ليس على الوفد وإنما على الاستقرار السياسى وتفعيل الحياة الديمقراطية، ومما سبق يتضح جلياً أن الوفد ورئيسه لديهم الحرص الكامل على تفعيل مواد الدستور فى ظل هذا الاستقرار السياسى، وبات كل من يفعل غير ذلك يعمل ضد استقرار الوطن والمواطن، وفى ظل الأوضاع الحالية نجد أن الدولة المصرية تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية، ولا تميل لحزب على حساب الآخر. كما كان فى العهود السابقة، وهذا ما دفع الدكتور عبدالسند يمامة إلى الإعلان عن خوضه للانتخابات الرئاسية، فى ظل وجود كل الضمانات الواسعة التى توفرها الدولة لهذا الاستحقاق السياسى الأهم فى تاريخ البلاد.

الدكتور عبدالسند يمامة رجل القانون يعلم جيدا أن مصر تؤسس وترسخ لمبادئ ديمقراطية عصرية، وأن هذا هو المفروض الذى يتعين أن يكون مبدأ تلتزم به كل الأحزاب، ومن بينها حزب الوفد العريق الضارب بجذوره فى التاريخ ما دفعه إلى الحديث عن الديمقراطية والتنمية، وأن شعاره الانتخابى هو استقرار الوطن وتوفير الحياة الكريمة للمواطن، وسوف أتحدث عن ذلك لاحقاً.

«وللحديث بقية»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالسند يمامة الاستقرار السياسى الاحزاب السياسية حزب الوفد الدکتور عبدالسند یمامة التعددیة الحزبیة حزب الوفد على کل

إقرأ أيضاً:

انفجارات تهز اجتماعاً لقادة متمردي حركة "23 مارس" في الكونغو الديمقراطية

أُصيب عشرات الأشخاص في انفجارين خلال اجتماع لحركة "23 مارس" في بوكافو بشرق الكونغو الديمقراطية، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة التي تشهد نزاعات مسلحة متصاعدة. تُتهم الحركة بتلقي دعم عسكري من رواندا، ما يعقّد الجهود الدولية للتسوية.

اعلان

أُصيب عشرات الأشخاص في انفجارين عنيفين وقعا خلال اجتماع بين قادة متمردي حركة "23 مارس" والسكان المحليين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقع الهجوم في مدينة بوكافو، التي استولت عليها حركة 23 مارس في وقت سابق من هذا الشهر. تُعد الحركة جماعة مسلحة مدعومة من رواندا، وتتصدر المشهد كأحد أبرز الفصائل المتنازعة على النفوذ في المنطقة المضطربة.

أظهرت مقاطع فيديو وصور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي حشودًا من الناس يفرون في حالة من الذعر، بينما تناثرت الجثث الملطخة بالدماء على الأرض. وأفاد صحفي كان حاضرًا في الاجتماع بأن الانفجارات دوّت بقوة بينما كان قادة المتمردين يغادرون المنصة، من بينهم كورنيلي نانجا، الذي يتزعم تحالف نهر الكونغو الذي تنتمي إليه حركة "23 مارس".

وشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغني بالمعادن الثمينة، عقودًا من النزاعات المسلحة. وخلال الأشهر الماضية، حققت حركة "23 مارس" سلسلة من الانتصارات العسكرية الكبيرة على الجيش الوطني، ما مكّنها من السيطرة على مدينة غوما، أكبر مدن الشرق، تلتها مدينة بوكافو. وتوعد المتمردون بالتوجه نحو العاصمة كينشاسا، التي تبعد أكثر من 1600 كيلومتر، مما أثار قلقًا دوليًا من تصاعد النزاع.

وأعلنت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، جوديت سومينوا تولوكا، أن أكثر من 7000 شخص قُتلوا منذ بداية العام بسبب تصاعد القتال، ووصفت الوضع الأمني والإنساني في الشرق بأنه وصل إلى مستويات مقلقة.

Relatedبدون تعليق: دفن 10 مدنيين قتلوا في تظاهرات ضد بعثة الأمم المتحدة في شرق الكونغو الديموقراطيةبدون تعليق: محتجون يقتحمون قاعدة للأمم المتحدة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطيةالاتحاد الإفريقي يبدي "قلقه البالغ" حيال الوضع الأمني في شرق الكونغو الديموقراطية

واتهمت الأمم المتحدة حركة "23 مارس" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب وقتل الأطفال، وأكدت أن الحركة تحظى بدعم عسكري مباشر من رواندا بما يقارب 4000 جندي.

ومع محاولات الحركة توسيع نفوذها العسكري، تتصاعد الضغوط الدولية على رواندا، حيث أعلن كاجا كالاس، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أن وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية غير قابلة للتفاوض. كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعيد النظر في اتفاق المواد الخام مع رواندا على خلفية دعمها لحركة 23 مارس.

في المقابل، تدعي حركة 23 مارس أنها تسعى لحماية التوتسي والأشخاص من أصل رواندي في المنطقة، إلا أن محللين سياسيين يرون في هذا الادعاء ذريعة لتبرير التدخل الرواندي، مما يعقد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكونغو الديمقراطية: المتمردون على أبواب بوكافو وحالة من الذعر والخوف تسود المدينة الأمم المتحدة: المتمردون في رواندا يجبرون 110 آلاف نازح شرق الكونغو على الفرار مجددًا رئيسة وزراء الكونغو تكشف: 7000 قتيل و450 ألف مشرد بسبب النزاع الدائر في شرق البلاد منظمة الأمم المتحدةالكونغو الديمقراطيةقوات عسكريةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "عميد الأسرى" الفلسطينيين نائل البرغوثي حرًا طليقًا بعد 45 عاما.. ماذا نعرف عنه؟ يعرض الآنNext تطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟ يعرض الآنNextعاجل. 10 مصابين على الأقل بينهم اثنان بحالة حرجة في عملية دهس قرب حيفا يعرض الآنNext تقرير: القوات الجوية الأوروبية للناتو بحاجة إلى إصلاح لتعزيز قوة الردع ضد روسيا يعرض الآنNext محور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟ اعلانالاكثر قراءة اختبار ناجح لسيارة طائرة يبدأ إنتاجها هذا العام! هولندا: متحف ريكسميوزيم يبدأ بترميم "الدورية الليلية" لرمبرانت أمام الجمهور إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق وتتوغل بين درعا والقنيطرة جنوب سوريا ارتفاع ضحايا تحطم طائرة النقل العسكرية في السودان إلى46 قتيلًا على الأقل اكتشفوا متنزه كاي تاك الرياضي الجديد في هونغ كونغ بالمشاركة مع Hong Kongاعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025إسرائيلدونالد ترامبحركة حماسقطاع غزةفلسطينوقف إطلاق النارعلم اكتشاف الفضاءجائزة أوسكارفولوديمير زيلينسكيناساغزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • العراق في موقع سيء بمؤشر الديمقراطية لعام 2024
  • الكونغو الديمقراطية: مصرع أكثر من 8500 شخص في جوما منذ نهاية يناير
  • ناشط مغربي: صلاة إبراهيمية في أغادير شعارها التعددية الروحية
  • هآرتس: الديمقراطية والصحافة الحرة في الغرب تتراجعان
  • نجاح مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد في النمسا
  • انفجارات تهز اجتماعاً لقادة متمردي حركة "23 مارس" في الكونغو الديمقراطية
  • الصحفية هدير سمير تحصل على الماجستير في الاتصال السياسى بامتياز
  • العراق يحذر من تداعيات «الحراك العسكري» في الشرق الأوسط
  • تحالف الأحزاب المصرية يستضيف اتحاد المرأة الفلسطينية.. ويؤكد رفضه للتهجير ودعم القيادة السياسية
  • الديمقراطية الألمانية تُجهِض الديمقراطية