بوابة الوفد:
2025-04-01@06:21:37 GMT

عبدالسند يمامة يقود الحراك السياسى الجديد

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

ما زلت أواصل الحديث عن دور حزب الوفد فى تفعيل الحياة السياسية، استناداً إلى مواد دستور عام 2014، الذى يمنح الأحزاب السياسية دوراً مهماً ورئيسياً فى دعم الاستقرار السياسى، فالحياة الديمقراطية الحقيقية تقوم على التعددية الحزبية، وهذا ما جعل حزب الوفد يقدم رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة مرشحاً لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، ولا يخفى على أحد أن اختفاء التعددية السياسية منذ 23 يوليو 1952، كانت السبب الرئيسى فى العديد من الكوارث التى تعرضت لها مصر، وقد أدرك ذلك الرئىس الراحل جمال عبدالناصر، بعد هزيمة 1967، وقد بدأ «عبدالناصر» يفكر جدياً فى عام 1968، بعودة الأحزاب السياسية وبدأ بالفعل بالاتصال بالزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، من أجل الحديث فى هذا الأمر، كما سمعت من فؤاد باشا، لكن المنية طالت «عبدالناصر» وتوفاه الله فى عام 1970، ولم تتحقق فكرة التعددية الحزبية، وجاء من بعده الرئيس الراحل أنور السادات، والفكرة راودته كثيراً، حتى قرر إنشاء المنابر الثلاثة اليمين والوسط واليسار، بعد نصر أكتوبر العظيم، ما يعنى أن التعددية الحزبية كانت تلح على رأس السادات لكنها كانت على نطاق محدود جداً، وجاء أسوأ ما فيها تبنى الرئيس أو رئاسته لحزب بعينه والمسمى بالوسط والذى كان فيما بعد الحزب الوطنى المنحل.

واستمر كفاح المصريين وعلى رأسهم قادة حزب الوفد من أجل التعددية السياسية وتحقيق الديمقراطية التى تحدث عنها الدكتور عبدالسند يمامة مرشح حزب الوحيد فى انتخابات الرئاسة ولكن الحزب الوطنى تولى رئاسته الرئيس الراحل حسنى مبارك، والذى سيطر على كل المقاليد فى البلاد وهرول إليه كل من له منفعة خاصة أو شخصية، وتم إعلان الحرب الضروس على الأحزاب الأخرى، خاصة حزب الوفد، وباتت فكرة الديمقراطية التى يتحدث عنها نظام «مبارك» شكلية لا وجود لها فى الأصل، لسيطرة الحزب الوطنى على كل شىء، لدرجة أن «مبارك» نفسه عندما كانت تتحرك الأحزاب أو القوى الحزبية الأخرى فى أمر ما كان يطلق عليهم تعبيره الشهير «خليهم يتسلوا»، وجاء برلمان عام 2010، الذى سيطر عليه كل من ينتمى للحزب الوطنى، وكان هو السبب مع أسباب أخرى فى سقوط النظام وسقوط الرئيس نفسه.

وبالتالى فإن فكرة التعددية الحزبية التى باءت بالفشل خلال عدة عقود زمنية مضت، لم يعد لها وجود على أرض الواقع، وهو ما يرمى إليه حزب الوفد حالياً، ويفعل ذلك بتقديم رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة مرشحاً للسباق الرئاسى، طبقًا للدستور وطبقاً للإرادة السياسية وطبقاً للإرادة الشعبية من بعد ثورة 30 يونيو 2013، وعلى هذا النحو يجب على كل الذين يهاجمون الأحزاب أو يصفونها بالضعف، أو ينالون منها التوقف عن هذه المكايدات التى لا نفع منها على الإطلاق. ومن بين هذه الأحزاب حزب الوفد العريق ورئيسه الذى يسعى كل أصحاب المصالح الخاصة للنيل منه، لوقف المسيرة الديمقراطية للبلاد وإحداث خلل بالاستقرار السياسى، الذى تشهده مصر بهدف تحقيق مصالحهم الخاصة الضيقة التى لا تنفع الوطن ولا المواطن.

يجب أن يعلم كل هؤلاء الخونة أو المغيبين عن المشهد السياسى أن كل النكبات التى تعرضت لها البلاد على مدار أكثر من سبعين عاماً، هو سيطرة حزب واحد على كل المقاليد، وتعطيل تفعيل الحياة السياسية من خلال الهجوم الضروس على فكرة التعددية الحزبية، الآن مصر تعيش فترة استقرار سياسى ولا يجوز بأى حال من الأحوال تعطيل دور الأحزاب والقوى الوطنية، وهذا فى حد ذاته هو التفعيل الحقيقى لمواد الدستور خاصة المادة الخامسة، التى تقضى بالتعددية السياسية، وبالتالى فإن أى هجوم على الوفد ورئيسه عبدالسند يمامة يعد افتراءً ليس على الوفد وإنما على الاستقرار السياسى وتفعيل الحياة الديمقراطية، ومما سبق يتضح جلياً أن الوفد ورئيسه لديهم الحرص الكامل على تفعيل مواد الدستور فى ظل هذا الاستقرار السياسى، وبات كل من يفعل غير ذلك يعمل ضد استقرار الوطن والمواطن، وفى ظل الأوضاع الحالية نجد أن الدولة المصرية تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية، ولا تميل لحزب على حساب الآخر. كما كان فى العهود السابقة، وهذا ما دفع الدكتور عبدالسند يمامة إلى الإعلان عن خوضه للانتخابات الرئاسية، فى ظل وجود كل الضمانات الواسعة التى توفرها الدولة لهذا الاستحقاق السياسى الأهم فى تاريخ البلاد.

الدكتور عبدالسند يمامة رجل القانون يعلم جيدا أن مصر تؤسس وترسخ لمبادئ ديمقراطية عصرية، وأن هذا هو المفروض الذى يتعين أن يكون مبدأ تلتزم به كل الأحزاب، ومن بينها حزب الوفد العريق الضارب بجذوره فى التاريخ ما دفعه إلى الحديث عن الديمقراطية والتنمية، وأن شعاره الانتخابى هو استقرار الوطن وتوفير الحياة الكريمة للمواطن، وسوف أتحدث عن ذلك لاحقاً.

«وللحديث بقية»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالسند يمامة الاستقرار السياسى الاحزاب السياسية حزب الوفد الدکتور عبدالسند یمامة التعددیة الحزبیة حزب الوفد على کل

إقرأ أيضاً:

برلماني: الحراك الشعبي يعكس رفض المصريين القاطع لتهجير الفلسطينيين

أعرب النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، عن تقديره للحراك الشعبي الذي شهدته محافظات مصر اليوم خلال صلاة عيد الفطر، حيث خرج آلاف المواطنين في مظاهرات سلمية تعبيرًا عن رفضهم القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن هذا التحرك يعكس الوعي القومي العميق للشعب المصري تجاه القضية الفلسطينية، التي كانت ولا تزال قضية العرب الأولى.

برلمانيون: الوقفات التضامنية الرافضة للتهجير تجسد وعي الشعب ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته السياسيةبرلماني: تطوير المناطق الصناعية يعزز تنافسية الاقتصاد المصريبرلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدوليبرلمانية: عيد الفطر فرصة لتعزيز قيم المحبة والتكاتف بين أبناء الوطن


وأكد "فهمي" في بيان له اليوم، أن هذه المظاهرات تعبر عن موقف ثابت للمصريين، حكومةً وشعبًا، في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من أرضه التاريخية، مضيفا أن هذا الزخم الشعبي يؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن سياسي، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية تمس ضمير الأمة بأكملها.

مظاهرات صلاة العيد

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مظاهرات اليوم جاءت في أجواء روحانية خلال صلاة العيد، مما يعكس طبيعة التضامن الشعبي العفوي الذي يعبر عن موقف راسخ تجاه العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، موضحا أن مصر كانت دائمًا داعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة، وأن القيادة المصرية تعمل على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان عدم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وشدد فهمي،  على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع وقف كل أشكال التهجير القسري والاستيطان الذي يخالف القوانين والمواثيق الدولية.

وأكد أن المظاهرات السلمية التي خرجت اليوم تعبر عن موقف كل مصري حر يدرك أن الأمن القومي المصري مرتبط بشكل وثيق بالاستقرار في فلسطين والمنطقة العربية.

واختتم عمرو فهمي ، بيانه بالتأكيد على أن الشعب المصري سيظل داعما لفلسطين وقضيتها العادلة، وأن هذه المظاهرات رسالة واضحة بأننا لن نسمح بتهجير الفلسطينيين، وسنظل مدافعين عن حقوقهم بكل السبل المشروعة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني يوميًا.

مقالات مشابهة

  • كيف تفاعلت الأحزاب مع احتشاد الملايين عقب صلاة العيد لدعم القيادة السياسية
  • قيادي بمستقبل وطن: الحراك الشعبي رسالة واضحة برفض تهجير الفلسطينيين
  • برلماني: الحراك الشعبي يعكس رفض المصريين القاطع لتهجير الفلسطينيين
  • تنسيقية شباب الأحزاب: الشعب المصري يدعم القيادة السياسية في موقفها الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • الأحزاب المصرية تشيد بالموقف الشعبي الداعم للقيادة السياسية والرافض لتهجير الفلسطينيين
  • يمامة: المصريون بعثوا برسالة واضحة عقب صلاة العيد بالوقوف خلف الرئيس ودعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوفد يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد مصطفي محمود.. صور
  • تحالف الأحزاب: نجدد العهد والوعد خلف قيادتنا السياسية
  • أشهر 10 أماكن سياحيه وترفيهية لقضاء إجازة عيد الفطر بالوادي الجديد.. تعرف عليها
  • تواصل ورسائل للقوى السياسية.. حصاد أنشطة وتصريحات وزير الشئون النيابية خلال فعاليات الأحزاب في رمضان