بوابة الوفد:
2025-03-15@23:14:33 GMT

«بهارات». .. اسم الهند الحقيقى!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

فى عام 1947، عندما تمت الإطاحة بالحكم البريطانى فى الهند، كان للهند ظاهرياً ثلاثة أسماء متعايشة، كل منها له تاريخه ودلالاته وشرعيته.

وكانت هناك الهند، وهو اسم يعتقد أن أصوله تعود إلى اللغة السنسكريتية، فى إشارة إلى نهر السند الذى يمر عبر شمال البلاد. تم استخدامه لأول مرة فى تكرارات مختلفة من قبل الفرس واليونانيين القدماء والرومان منذ أكثر من 2000 عام، وتم اعتماده على نطاق واسع فى الخرائط البريطانية فى القرن الثامن عشر للإشارة إلى الأراضى الواقعة فى شبه القارة الهندية الخاضعة للحكم البريطانى.

كان هناك هندوستان، وهو الاسم الذى استخدمه الفرس واليونانيون وسلاطين دلهى والمغول لمئات السنين للإشارة إلى مساحة كبيرة من شمال ووسط شبه القارة الهندية.

وأخيراً كان هناك بهارات، وهو الاسم الذى يعود إلى نص سنسكريتى قديم، ريج فيدا- مكتوب نحو عام 1500 قبل الميلاد- والذى يذكر عشيرة بهاراتا باعتبارها واحدة من القبائل الرئيسية التى تحتل منطقة تعرف الآن باسم شمال الهند. وهو أيضاً اسم ملك أسطورى يظهر فى ملحمة ماهابهاراتا السنسكريتية، الذى يزعم الهندوس أنه أب العرق الهندى.

بالنسبة لجواهر لال نهرو، الزعيم المناهض للاستعمار وأصبح فيما بعد أول رئيس وزراء للهند، كانت بلاده تمثل الثلاثة. وفى كتابه المبدع «اكتشاف الهند»، الذى كتبه عام 1944 بعد أن سجنه البريطانيون، قال: «فى كثير من الأحيان، عندما كنت أتجول من اجتماع إلى آخر، تحدثت إلى جمهورى عن هندنا هذه، هندوستان وبهاراتا، الاسم السنسكريتى القديم مشتق من المؤسسين الأسطوريين».

لم يتم اتخاذ قرار بشأن الاسم الرسمى للبلاد إلا فى عام 1949، عندما تمت صياغة دستور الهند. ومع انقسام اللجنة حول ما إذا كان ينبغى أن تكون «الهند» أو«بهارات»، تم اتخاذ القرار أخيراً بضرورة ضم «الهند» إلى كليهما، فى حين تم إسقاط هندوستان بالكامل.

وفى الوضع الحالى اليوم فإن السطر الأول من دستور الهند، الذى كتب باللغة الإنجليزية، ينص على ما يلى: «الهند، أى بهارات، سوف تصبح اتحاداً بين الولايات». 

لا يزال كلا الاسمين يُستخدم على نطاق واسع محلياً. تستخدم الهند فى التواصل باللغة الإنجليزية، فى حين أنها بهارات فى جميع اللغات الهندية تقريباً. يشار إلى بهارات فى النشيد الوطنى، كما يكتب بهارات والهند على جوازات السفر الهندية.

ورغم رفع العديد من الالتماسات القانونية والبرلمانية التى تطالب بأن يكون بهارات هو الاسم الشرعى الوحيد، مستشهدة باسم الهند باعتباره من مخلفات الاستعمار، تم رفضها.

ولكن هذه الحجة عادت إلى الظهور من جديد عندما أرسلت دعوة إلى رؤساء الدول لحضور حفل عشاء تستضيفه قمة زعماء مجموعة العشرين، حيث أشارت الدعوة إلى «رئيس بهارات» باللغة الإنجليزية. وظهرت أيضاً فى كتيب باللغة الإنجليزية لمجموعة العشرين للمندوبين الأجانب، بعنوان بهارات، أم الديمقراطية، الذى ذكر أن «بهارات هو الاسم الرسمى للبلاد». 

وفى حين نفى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بقيادة مودى، الشائعات حول وجود تغيير رسمى للاسم على جدول أعماله، أكد المسئولون أن بهارات سيتم استخدامه بشكل متزايد فى الاتصالات الرسمية.

وقد رأى الكثيرون هذه الخطوة من قبل حزب بهاراتيا جاناتا كجزء من أجندته القومية الهندوسية الأوسع، التى سعت إلى إبعاد الهند عن ماضيها الاستعمارى البريطانى، مع إعادة تسمية الطرق والمعالم الأثرية كأحد هذه التدابير. عند إعادة تسمية طريق راج العام الماضى فى دلهى، أى طريق الملك، إلى طريق كارتافيا، هنأ مودى الهند على «تحررها من رمز آخر للعبودية للراج البريطانى». 

ومع ذلك، أدان المعارضون هذه الخطوة، وتكهنوا بأنها كانت محاولة من جانب حزب بهاراتيا جاناتا لتقويض أحزاب المعارضة، التى اجتمعت مؤخراً فى ائتلاف تحت الاسم المختصر «الهند».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود بهارات الحكم البريطاني باللغة الإنجلیزیة

إقرأ أيضاً:

«العملاق النائم» يعود إلى منتخب الهند في «الأربعين»!

 
دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ميسي يسافر مع إنتر ميامي إلى جامايكا السباق بين «المرشحين المحتملين»..أصغر 10 متوجين بـ «الكرة الذهبية»


في خطوة مفاجئة، أعلن المخضرم» الهندي سونيل تشيتري عودته إلى الملاعب في سن الأربعين، بعد عام من اعتزاله، بهدف تعزيز فرص منتخب بلاده في التأهل إلى كأس آسيا 2027.
يأتي القرار بعد مناقشات بين اللاعب ومانولو ماركيز مدرب المنتخب، الذي أكد أن الفريق بحاجة إلى خبرة القائد التاريخي في المرحلة الحاسمة.
خاض تشيتري آخر مباراة دولية في يونيو 2024، خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، حيث ودّع الجماهير أمام 59 ألف مشجع في كولكاتا، بعد مواجهة الكويت، حينها صرّح بأن غريزته أخبرته أن الوقت حان لإنهاء مسيرته الدولية، لكن يبدو أن الحاجة الماسة للمنتخب جعلته يعيد التفكير في قراره.
مع خروج الهند من سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، تحول التركيز إلى كأس آسيا 2027، حيث تسعى البلاد لضمان مقعدها في البطولة القارية.
وشدد المدرب ماركيز على أهمية المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن تأهل الهند أمر «بالغ الأهمية»، وهو ما دفعه إلى التواصل مع تشيتري لإقناعه بالعودة.
يُعد تشيتري أحد أفضل لاعبي الهند عبر التاريخ، حيث يحمل لقب أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب، وأحد أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف دولياً، حيث يحتل المركز الرابع عالمياً خلف كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي والإيراني علي دائي.
طوال مسيرته، كان تشيتري بمثابة رمز لكرة القدم الهندية، في بلد يُعرف بهيمنة لعبة الكريكيت.
وصفه الرئيس السابق لـ «الفيفا» بلاتر ذات مرة بأنه «العملاق النائم» في كرة القدم، نظراً للإمكانات الضخمة غير المستغلة في الهند.
رغم أن تشيتري قضى معظم مسيرته في الدوري الهندي، إلا أنه خاض تجارب احترافية عدة خارج بلاده، حيث لعب في البرتغال والولايات المتحدة، لكنه لم يحقق النجاح المرجو. في عام 2009، كان قريباً من الانتقال إلى كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، لكن مشاكل في تصريح العمل حالت دون إتمام الصفقة، كما ظهر في مباراة ودية أمام مانشستر يونايتد خلال فترة لعبه مع فريق كانساس سيتي ويزاردز في الدوري الأميركي.
سيكون ظهور تشيتري الأول، بعد عودته في مباراة ودية ضد جزر المالديف 19 مارس، قبل أن يواجه الهند منتخب بنجلاديش في تصفيات كأس آسيا 25 مارس.
يعتمد المنتخب الهندي على قيادته وخبرته، خاصة في المباريات الحاسمة التي تحتاج إلى شخصية بحجم تشيتري.

 

مقالات مشابهة

  • الصديق الحقيقى
  • الهند تحظر أكثر من 87 ألف حساب على واتساب وسكايب
  • أسماء مواليد مستوحاة من فصل الربيع
  • مدفع رمضان بيضرب من الهند.. محمد رمضان يكشف تفاصيل أغنيته الجديدة
  • بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟
  • أسماء بنات مستوحاة من ليلة القدر
  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. خط ساحل سليم من الضحية المزعومة للمجرم الحقيقى
  • صناعات الهند العسكرية تضع باكستان والصين في دائرة الاستهداف
  • «العملاق النائم» يعود إلى منتخب الهند في «الأربعين»!
  • ضبط المتهم بدهش جندي مرور بصنعاء والكشف عن هويته .. الاسم