برلماني: لابد من توعية المواطن بضبط الاستهلاك
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال النائب عاطف المغاوري نائب رئيس حزب التجمع، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن هناك فئة من المواطنين تعتمد في سلوكها علي تخزين السلع والإفراط في الشراء بالتزامن مع أزمة التضخم العالمية التي ألقت بآثارها علي مختلف الدول، ولهذا يجب اتخاذ العديد من التدابير فيما يخص ترشيد استهلاك المواطن.
اتباع سياسة إدارة الأزمات
وأضاف المغاوري لـ“ صدى البلد”، أنه على الحكومة اتباع سياسة إدارة الأزمات في التعامل مع الوضع الاقتصادي الحالي، من خلال التحكم في الأسواق وضبط الأسعار بها، علاوة علي اتخاذ الإجراءات المتعلقة بمكافحة سلوكيات التجار الخاطئة المتمثلة في احتكار وتخزين السلع واختلاف سعر السلعة من مكان إلى مكان آخر، معقبا:“ لا بد من تغيير سلوك التاجر قبل سلوك المستهلك”.
[[system- code: ad: autoads]]
وعن الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان استخدام مستدام ومتوازن للموارد التي تملكها الدولة، نوه عضو مجلس النواب، عن ضرورة السعي علي الاعتماد في الإنتاج المحلي وتقليل الواردات وتقوية درجة مناعة الاقتصاد القومي ليكون أكثر قابلية للتعامل مع التحديات والأزمات العالمية المصدرة من الخارج من أجل حماية المواطن لا سيما طبقة محدودي الدخل.
وتابع البرلماني: بالنسبة لمصر لا توجد حالة من التكالب علي شراء السلع ولكن يحتاج المواطن إلي التوعية بمخاطر عدم ترشيد الاستهلاك سواء في السلع أو الموارد مثل الكهرباء والمياه وذلك من أجل استغلال هذه الموارد الاستغلال الأمثل والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
لا يُحبّذ "حزب الله" الإنجرار إلى معركة جديدة مع إسرائيل حتى وإن انتهت مهلة الـ60 يوماً التي من المفترض أن تشهد انسحاباً إسرائيلياً من جنوب لبنان بعد سريان وقف إطلاق النار يوم 27 تشرين الثاني.يوم أمس، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي قد يبقى في جنوب لبنان حتى بعد فترة الـ60 يوماً، ما يطرح علامات تساؤل عما يمكن أن يُقدم عليه إثر ذلك.. فما الذي بإمكانه فعله؟
ترى مصادر معنية بالشأن العسكري إنَّ "حزب الله" قد لا ينجرّ إلى اشتباك جديد مع إسرائيل حتى وإن بقيت الأخيرة داخل الأراضي اللبنانية، وتضيف: "على الصعيد الميداني، ينشط الحزب على أكثر من صعيد. في الجانب المالي، فإن الحزب يقوم بتسديد مستحقات تأهيل المنازل وبدلات الإيواء للمتضررين، وهو ما يجعله مُقيداً بمبالغ معينة، وبالتالي قد يكون من الصعب عليه ترتيب أعباء مالية جديدة على نفسه مع التزامات شعبية إن حاولَ فتح بوابة المعركة للرد على عدم حصول انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان".
تعتبر المصادر أيضاً أن "الحزب لن يُجازف مرة جديدة، أقله في الوقت الحالي، في تهجير سكان جنوب لبنان"، مشيرة إلى أنَّ التفاوض هذه المرة سيكون استناداً للقرارات الدولية التي سيمنحها "حزب الله" المسار الواسع لإبراز قدرتها على ردع إسرائيل، وتضيف: "إن لم تنجح الأساليب الدبلوماسية مع إسرائيل، عندها من الممكن أن تتكرر سيناريوهات الرد العسكري المحدود من قبل حزب الله، لكن الخوف هو في أن تستغل إسرائيل ذلك لتُعيد توسيع عدوانها على لبنان. وعليه، فإن حزب الله قد لا يجنح كثيراً نحو تلك الفكرة".
من ناحية أخرى، تبرز الأولويّات العسكرية على طاولة البحث، وما يتبين، من خلال المراقبة، هو أنَّ الحزب لا يميل الآن إلى تجديد إرهاق مقاتليه وقادته، ذلك أن عملية ترميم قواعده تحتاج إلى وقتٍ متاح أمامه، فيما المشكلة الأكبر تكمنُ في أنَّ الحزب يسعى الآن إلى إراحة عناصره من جهة وإلا تجديد مجموعاته بالقدر المطلوب. لهذا السبب، فإن "انشغالات الحزب الداخلية" في تنظيم صفوفه، لا تدفعه إلى إحداث انتكاسة جديدة، ما يمنع أو يؤجل إمكانية انخراطه مجدداً على الجبهة القتالية.
ضمنياً، فإن المصادر ترى أن إسرائيل بدأت تسعى لـ"حشر حزب الله" في الزاوية، فالترويج لسيناريوهات عدم الإنسحاب قد تجعل الأخير يندفع نحو العمل لتشكيل استنفار داخلي والتحضير لهجمات جديدة وهذا ما قد تعتبره إسرائيل فرصة لها. لكن في المقابل، فإنّ ما يظهر في العلن يُوحي بأن الحزب مُنكفئ عن التجيهز لحرب جديدة، ما قد يعطي انطباعاً لدى الإسرائيليين مفاده أن الحزب تراجع في الوقت الراهن.
وإلى الآن، فإن "حزب الله" يتريث كثيراً في الكشف عن الحسابات العسكرية كاملة، وما يظهر هو أنَّ "حزب الله" يريد الحفاظ على خطوط ترسانته العسكرية ومحتواها بعيداً عن الاستهدافات، ذلك أن أي مقومات للصمود قد تتعرض لأي قصفٍ بشكل أعنف من السابق.
لهذا السبب، فإن ما يجري قد يقود الأمور نحو التوتر والتأزم، لكن الانخراط الأميركي في لعبة التفاوض مُجدداً ستعطي الضمانات المطلوبة، وما سيحصل هو أن حزب الله سيقبل بكل ذلك حفاظاً على بيئته أولاً ومناطقه ثانياً. المصدر: خاص لبنان24