غوتيريش يحذر من تزايد الانقسامات في العالم.. تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن العالم يواجه مخاطر النزاع مع اتساع الانقسامات بين الدول.
وقال غوتيريش للصحافيين في نيودلهي: "إذا كنا بالفعل أسرة عالمية واحدة فإننا نشبه اليوم أسرة تعجز عن أداء وظيفتها على النحو الصحيح"، وأضاف "الانقسامات تتزايد، والتوترات تشتعل، والثقة تتآكل، وكل هذا يهدد بالتشرذم ومن ثم المواجهة في نهاية المطاف".
تتألف مجموعة العشرين حاليًا من 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وتشكل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتضم ثلثي سكان العالم.. لكن الخلافات العميقة بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا وكيفية مساعدة الدول الناشئة على مواجهة تغير المناخ، من المتوقع أن تعرقل التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع الذي يستمر يومين في نيودلهي.
وقال غوتيريش: "مثل هذا الانقسام سيكون مقلقًا للغاية في أحسن الأوقات، لكنه في عصرنا هذا ينذر بكارثة.. عالمنا يمر بلحظة انتقالية صعبة.. فالمستقبل متعدد الأقطاب، ولكن مؤسساتنا المتعددة الأطراف تعكس عصرًا مضى".
وأضاف أن "البنية المالية العالمية عفا عليها الزمن، ومختلة وظيفيًا، وغير عادلة.. إنها تتطلب إصلاحًا بنيويًا عميقًا، وبوسعنا أن نقول الأمر نفسه عن مجلس الأمن الدولي".
يتغيّب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اجتماع مجموعة العشرين في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية والجيوسياسية مع الولايات المتحدة والهند التي تشترك مع الصين بحدود طويلة ومتنازع عليها.
كما أدت العزلة الدبلوماسية والاتهامات بارتكاب جرائم حرب إلى إبعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحضور، على الرغم من أن موسكو تواصل الضغط على حلفائها للتخفيف من وطأة الإدانة الدولية لغزوها لأوكرانيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة الولايات المتحدة فلاديمير بوتين الاتحاد الاوروبي
إقرأ أيضاً:
عالم إيطالي يحذر من انتشار كارثي لإنفلونزا الطيور في أمريكا
حذر عالم الأوبئة الإيطالي ماتيو باسيتي من أن حالة الوفاة الأولى المرتبطة بفيروس H5N1 ، في الولايات المتحدة المعروف بفيروس أنفلونزا الطيور تشكل "جرس إنذار" لعالم الأوبئة في 2025.
وفي تصريحات باسيتي لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، أشار إلى أن الضحية التي فارقت الحياة كانت شخصًا يبلغ من العمر 65 عامًا ويعاني من أمراض سابقة، ولكن، الأهم من ذلك، أن هذا الشخص لم يصاب بسبب تلامسه مع حيوانات المزارع، بل من خلال تعامل مباشر مع حيوان منزلي، مما يعكس تحولًا في طرق انتقال العدوى.
وأكد ماتيو باسيتي، رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى سان مارتينو في جنوة، أكد أن هذه الحالة تعد مختلفة تمامًا عن الإصابات السابقة التي كانت مرتبطة عادةً بالعاملين في مزارع الأبقار المنتجة للألبان.
وأضاف باسيتي قائلاً: "ما يثير القلق أن أنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة أصبحت تمثل مشكلة صحية كبيرة، إذ تم تسجيل 60 إصابة بهذا الفيروس في 2024، بينما تم تسجيل أول حالة وفاة في بداية 2025".
وعلى الرغم من هذه الحالات، يطمئن باسيتي بأن "لحسن الحظ، لم يتم تسجيل أي حالة انتقال للعدوى من إنسان إلى آخر حتى الآن". لكنه أضاف أنه "لا بد لهذا الأمر أن يحدث عاجلاً أم آجلاً".
وهنا تكمن أهمية التحذير الذي أطلقه باسيتي، حيث يشير إلى أن هذا الفيروس قد يشكل تهديدًا أكبر إذا بدأ في الانتقال بين البشر، ما يرفع من درجة الخطر ويستدعي الاستعداد لمواجهته.
وكان فيروس H5N1، الذي يعرف بفيروس أنفلونزا الطيور، قد تسبب في حالات إصابة بين البشر في سنوات سابقة، لكن هذه الحالات كانت نادرة للغاية. ومع ذلك، فإن انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر يثير القلق لدى المختصين في الصحة العامة حول إمكانية تحوره ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، ما يؤدي إلى تفشي وباء محتمل.
وأضاف باسيتي أنه في حين لا يوجد حتى الآن لقاح فعال لهذا الفيروس، فإنه لا يزال يتم إجراء دراسات وأبحاث تهدف إلى توفير لقاحات وقائية ضد فيروس H5N1. وقد شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، خاصة في الولايات المتحدة التي تشهد تزايدًا في الإصابات. كما دعا إلى المراقبة المستمرة للفيروس وتوسيع نطاق التحليل المختبري للكشف المبكر عن أي تحولات في الفيروس قد تهدد الصحة العامة.