«200 عالم في ضيافة القاهرة».. الأوقاف تطلق فعاليات مؤتمرها الدولي الـ 34 بمشاركة 62 دولة غدًا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الأوقاف تطلق فعاليات مؤتمرها الدولي الـ 3462 دولة تجتمع حول الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الدينيإيجاد آليات جديدة من أجل تصحيح صورة الإسلام داخليًا وخارجيًاوزير الأوقاف: الانحراف الفكري من أخطر أنواع الانحراف
تنطلق صباح غدٍ السبت، وعلى مدى يومين، فعاليات المؤتمر الدولي الـ 34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بمشاركة نحو مائتي عالم يمثلون 62 دولة عربية وإفريقية وإسلامية، بأحد فنادق العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان:«الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .
وتبدأ الفعاليات بتلاوة قرآنية مباركة يعقبها كلمة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ويشارك الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، نائبًا عن الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والشيخ أحمد الحداد مفتي دبي، وعدد من وزراء الأوقاف والمفتين وعلماء العالم الإسلامي.
يقول الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، إنه لا شك من أن معرفة أسباب التطرف والغلو والانحراف الفكري والعمل على علاجها وتفنيد شبهات المتطرفين من أهم الأولويات في معركة التصدي للفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وتابع: الانحراف الفكري من أخطر أنواع الانحراف، ولا سيما إذا كان مرتكبه على قناعة به مُغيَّبًا أو مُضلَّلًا، فلا يفكر في الرجوع عنه أو التوبة منه، بل إنه قد يتبناه ويدعو إليه بقوة وحماس، فيَضِل ويُضِل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا" (صحيح البخاري)، مع ما قد يترتب على هذا الانحراف الفكري من سفك الدماء أو تدمير الأوطان وترويع الآمنين، حيث يقول الحق سبحانه : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ " (البقرة : 204،205).
ولفت إلى أن هناك صنف آخر يجادل بغير علم ولا دراية، عصبية عمياء للرأي أو الجماعة المتطرفة أو المتشددة أو الغالية التي ينتمي إليها ويتبنى فكرها، حيث يقول الحق سبحانه : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ" (الحج : 3)، ويقول سبحانه : "الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ " (غافر : 35).
وأضاف: يرجع الخطأ في الفهم والتفسير والتأويل إلى أسباب عديدة، منها : اجتزاء النصوص وإخراجها من سياقها وتأويلها تأويلًا فاسدًا لا يحتمله النص، مع عدم التفرقة بين الأصول والفروع، والثوابت والمتغيرات، وعدم الإلمام بفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وفقه الترجيح والموازنات، أو معرفة طرق الجمع بين الأدلة، ومتى يمكن الجمع بينها ومتى يتقدم الترجيح على الجمع.
وشدد: هذا إذا أحسنَّا الظن بهؤلاء المنحرفين فكريًّا، ناهيك عن من يقومون بذلك عن قصد ودراية خدمة لجماعات متطرفة أو قوى معادية لديننا وأوطاننا تعمل على تجنيد عناصرها من العملاء الذين يعيثون - وعن قصد - في أوطانهم بل في الأرض فسادًا، مما يتطلب أن نعمل معا : علماء ومثقفين وإعلاميين وكتاب ومفكرين تلتفنيد ضلالات وأباطيل الجماعات الإرهابية المتطرفة وغيرها من المنحرفين والمتشددين والمُضَلَّلين على حد سواء.
وقد أشاد الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لهذا المؤتمر، مؤكدًا أن هذه الرعاية له دلالة كبرى في العناية بكل ما هو ديني وإسلامي، وعناية سيادة الرئيس بالأمن الروحي للشعب المصري والعالم أجمع، وإقامة الحجة على من يريد أن يختزل الاسلام أو يسرق حضارتنا أو يسطو على ثقافتنا، موجهًا الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذا المؤتمر الفريد، مؤكدًا أن ذلك ليس أول خطواته في تجديد الخطاب الديني وإصلاحه واعتماده على أسس متينة من حيث مخاطبة الواقع المعاصر.
وأضاف «البشاري» أن هذا الحدث هو الأول من نوعه، حيث تجتمع قيادات العالم الإسلامي في سبيل إيجاد آليات جديدة متفق عليها من أجل تصحيح صورة الإسلام داخليًّا وخارجيًّا، مبينًا أن المؤتمر يناقش قضية محورية وهي ما تسمى بالفضاء الإلكتروني الذي أصبح شغل شبابنا الشاغل حيث يستمد كثير من الشباب المعلومات الدينية والفكرية والثقافية من خلالها فيما يؤثر سلبًا أو إيجابًا في صناعة الإنسان.
وخلال استقباله أشاد الدكتور عبد الحق الكواني عضو الهيئة العلمية للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا بموضوع المؤتمر، مؤكدًا أن اختيار وزارة الأوقاف المصرية لهذا العنوان يبرز جهدها ودورها في تجديد الخطاب الديني، فهذا الموضوع غاية في الأهمية، والحديث عنه وعن ضوابطه واجب الوقت.
فيما أكد الشيخ مهاجري زيان رئيس الهيئة الأوربية ومسئول الشئون الثقافية والتعليمية بالمؤسسة الثقافية الإسلامية بسويسرا، أن عنوان المؤتمر جاء في وقته لنشر الفكر الوسطي المستنير في ظل انتشار التطرف الفكري عبر الفضاء الإلكتروني بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وكثرة استعمالها بين جميع فئات المجتمع.
وخلال استقباله أمس الخميس، عبر الدكتور عواد بن سبتي العنزي وكيل الشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، عن سعادته بالوصول إلى أرض القاهرة للمشاركة مؤتمر: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني"، مشيدًا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الكريمة للمؤتمر.
وقال«العنزي»، إن المؤتمر يشكل لقاءً فكريًّا للمختصين بالشأن الإسلامي، والذين أتوا لتتآلف جهودهم لتقديم تصور يخدم الإسلام والمسلمين، خاصة ونحن اليوم في زمن الفضاء الإلكتروني والذي يشكل تحديًا كبيرًا للعاملين في هذا الميدان، والجميع بحاجة إلى أن يدلي بدلوه من خلال محاور المؤتمر المباركة، موجهًا الشكر لوزير الأوقاف المصري على هذا العمل الجبار والذي يعول الجميع على مخرجاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الفضاء الإلكتروني الوسائل العصرية للخطاب الديني الدكتور محمد مختار جمعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الرئيس عبد الفتاح السيسي العالم الإسلامی الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
جوائز بمليون درهم.. دبي تفتح باب التسجيل في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي
أعلن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، عن فتح باب التسجيل في الدورة الثانية من "التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي"، الذي يعدّ الأكبر من نوعه عالمياً.
ويتنافس المشاركون في أربع فئات رئيسية: الصور الفنية، الفيديوهات القصيرة، البرمجة، والألعاب الإلكترونية، على جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية مليون درهم.
يتيح التحدي الفرصة لمهندسي الأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي "Prompt Engineering" من مختلف أنحاء العالم لاستعراض مهاراتهم في توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي لابتكار محتوى جديد في وقت محدد، باستخدام أدوات مثل “شات جي بي تي” و”ميد جورني” وغيرها .
وسيكون باب التسجيل مفتوحاً حتى 22 مارس (آذار) 2025 عبر الموقع الرسمي للتحدي www.challenge.dub.ai/en.
وسيتم اختيار 24 متسابقاً من بين المشاركين في المرحلة الأولى عبر نظام التصويت، ليتأهلوا إلى النهائيات التي ستُقام في 22 و23 أبريل (نيسان) 2025 ضمن فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”.
وخلال النهائيات، سيتنافس المتأهلون في اليوم الأول ضمن مجموعات من 6 مشاركين لكل فئة، حيث تقوم لجنة تحكيم متخصصة بتقييم الأعمال وفق 3 معايير رئيسية: الدقة، الجودة، والسرعة. في اليوم الثاني، ستقام الجولة النهائية بمشاركة 3 متنافسين من كل فئة، ليتم تتويج الفائزين في الفئات الأربع.
وأكد سعيد الفلاسي، مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، أن "التحدي يمثل منصة عالمية تجمع أبرز المواهب والمهارات في مجالات البرمجة والفن والألعاب والفيديو"، مشيراً إلى أن دبي أصبحت مركزاً عالمياً للابتكار في الذكاء الاصطناعي، إذ يوفر التحدي فرصة للمشاركين لتوسيع شبكاتهم المهنية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال المتنامي.
وشهدت الدورة الأولى من التحدي مشاركة آلاف المتنافسين من نحو 100 دولة، وتأهل منها 30 متسابقاً من 13 دولة، من بينها الإمارات، ولبنان، ومصر، والأردن، وسوريا، والمغرب، والهند، وسنغافورة، والدومينيكان، والنمسا، وفرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.