انتخاب أحمد شوقي رئيسًا للاتحاد الدولي للنقاد «فيبريسي»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أعلن الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) عن انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد، برئاسة الناقد المصري أحمد شوقي، لمدة عامين قابلة للتجديد لعامين إضافيين.
الانتخابات أجريت في الفترة ما بين 1 و9 سبتمبرالانتخابات أقيمت خلال اجتماعات الجمعية العمومية لفيبريسي، التي استضافتها مدينة ميشكولس المجرية، على هامش مهرجانها السينمائي التاسع عشر، والمقام في الفترة بين 1 و9 سبتمبر.
مجلس إدارة فيبريسي الجديد، يتشكل من أحمد شوقي رئيسًا، مع نائبتين له، هما الناقدة الأوكرانية إيلينا روباشفيسكا، والناقدة الإيطالية باولا كاسيلا، بالإضافة لاستمرار الناقد الألماني كلاوس إيدر، سكرتيرًا عامًا للاتحاد، والتركية ألين تاسكيان، نائبة للسكرتير العام.
وبذلك تكون هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد، الذي تأسس عام 1925، الذي يتم فيها انتخاب من خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ويكون شوقي هو الرئيس الذي يدير الاتحاد خلال الاحتفالية المقررة عام 2025 بمناسبة مئوية تأسيس فيبريسي.
فيبريسي المؤسسة الدولية التي تجمع النقاد السينمائيينويمثل فيبريسي المؤسسة الدولية التي تجمع النقاد السينمائيين من كل دول العالم، حيث تضم عضويته ما يزيد عن 2500 ناقد، مقسمين بين أعضاء من 49 دولة عضوة ونقاد منفردين من الدول التي لا تضم اتحادًا للنقاد. ويُمثل الاتحاد في مصر جمعية نقاد السينما المصريين، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تنضم إلى فيبريسي عندما انضمت الجمعية المصرية فور تأسيسها عام 1972.ويقوم فيبريسي بتنظيم أنشطة سنوية متعددة، منها لجان تحكيم النقاد في أكثر من 80 مهرجان حول العالم من بينها كل المهرجانات الكبرى، بالإضافة لجائزة سنوية لأفضل فيلم في العام تُسلم خلال افتتاح مهرجان سان سيباستيان السينمائي، والعديد من الندوات وبرامج عروض الأفلام الدورية. وتضم قائمة أعضاء فيبريسي ثلاث دول عربية هي مصر وتونس والمغرب.
من هو أحمد شوقي؟أحمد شوقي، كاتب وناقد سينمائي مصري. يشغل منصب مدير التطوير لمنطقة الشرق الأوسط بمنصة «فيو» الإلكترونية، وينشر مقالات أسبوعية عن السينما وصناعة الترفيه.
أصدر ثمانية كتب متخصصة عن السينما المصرية. وهو رئيس جمعية نقاد السينما المصريين، كما أنه مدير برنامج تطوير المشروعات والإنتاج المشترك الخاص بمهرجان الجونة السينمائي.
وعمل مبرمجا لحساب عدد من المهرجانات، من بينها القاهرة ومالمو وطرابلس ومومباي، كما كان عضوًا في لجان تحكيم متعددة، منها مهرجانات لوكارنو وشنغهاي ويوراسيا وترانسلفانيا وماكاو وصوفيا ووهران وتايبيه، وكان أهمها مهرجان كان السينمائي، حيث ترأس شوقي لجنة تحكيم الإتحاد الدولي للنقاد في الدورة 75 خلال عام 2022.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيبريسي مهرجان فن أخبار الفن أحمد شوقی
إقرأ أيضاً:
السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
شهدت الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة انطلاق أولى ندواتها تحت عنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة"، والتي أدارها الناقد الصحفي محمد شعير، بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات السينما والتوثيق، إلى جانب عدد كبير من طلاب السينما والمثقفين.
افتتح محمد شعير الندوة بالتأكيد على أهمية السينما كأحد الوسائل الفعالة للحفاظ على الذاكرة التاريخية، موضحًا أن الأفلام التسجيلية توفر وثائق بصرية قيمة تعكس شكل المدن والشوارع والملابس في حقب زمنية مختلفة، خاصة في ظل اختفاء بعض المعالم والحدائق بمرور الوقت.
كما أشار إلى الدور الذي تلعبه الصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي في توثيق التاريخ، مما يجعل السينما جزءًا مهمًا من عملية التوثيق البصري.
وكان من المقرر أن يشارك المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في الحديث عن دور السينما في الحفاظ على الهوية البصرية للمدن، إلا أنه اعتذر عن عدم الحضور.
من جانبها، تحدثت الدكتورة هدى الصدة، أستاذة الأدب المقارن، عن دور مؤسسة المرأة والذاكرة، والتي تأسست عام 1995، في الحفاظ على التراث النسوي، حيث تمتلك المؤسسة مكتبة متخصصة في دراسات المرأة والتاريخ الشفوي.
وأوضحت أن المؤسسة بدأت في أواخر التسعينيات توثيق التاريخ الشفوي للنساء المصريات العاملات، من خلال تسجيل لقاءات نادرة تكشف تفاصيل حياتهن والتغيرات التي طرأت عليهن عبر الزمن.
كما أشارت إلى أن المؤسسة أطلقت مشروعًا لتوثيق السينمائيات المصريات، حيث تم جمع وثائق وأرشيفات تسلط الضوء على دور المرأة في صناعة السينما.
وخلال الندوة، تم عرض فيلم "مؤسسة المرأة والذاكرة"، من إخراج آية الله يوسف، التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المشروع، مؤكدة أن كل مقابلة أجرتها في الفيلم كانت بمثابة "ماستر كلاس" تعلمت منها الكثير وأسهمت في تكوين صداقات جديدة.
أما الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، فتحدثت عن تجربتها في توثيق التراث السينمائي، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها، ومنها غياب قوائم مرجعية للأفلام المصرية وسوء حالة بعض الأرشيفات السينمائية، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من التراث البصري.
وأوضحت أن الأرشيف السينمائي لا يقتصر فقط على الأفلام، بل يشمل السكريبتات، والصور، والأفيشات، التي تعد مكملة للوثائق البصرية.
وأشارت إلى أن دراستها حول "السينماتيك المصرية" في فرنسا تناولت مقارنة بين الأرشيف المصري ونظيره الفرنسي، حيث تمتلك فرنسا معامل ترميم متطورة تحافظ على الأفلام وتعيد تأهيلها للاستخدام.
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، خاصة مع مشاركة الناقدة ماجدة موريس ومجموعة من طلاب مكتبة الإسكندرية المهتمين بالسينما، مما أتاح مساحة كبيرة للنقاش حول سبل تطوير الأرشيف السينمائي المصري وتعزيز الوعي بأهمية التوثيق البصري للحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.
تأتي هذه الندوة ضمن جهود مهرجان الإسماعيلية لتعزيز دور السينما التسجيلية كأداة للحفاظ على الذاكرة، وخلق جسور تواصل بين صناع الأفلام والمؤسسات المعنية بالتوثيق السينمائي، بهدف دعم المبادرات الرامية لحفظ التراث السينمائي في مصر والعالم العربي.