كشفت بيونج يانج، الجمعة، النقاب عن صناعة "غواصة نووية تكتيكية هجومية" جديدة في إطار جهودها لتعزيز قوّتها البحريّة، بحسب وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة.

وترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، مراسم كشف الغوّاصة الجديدة، قائلا إنها جزء من جهود "الدّفع قدما نحو التسليح النووي للبحرية في المستقبل"، وتظهر المشاهد التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كيم يخاطب البحارة الواقفين بجانب الغواصة التي زينت مقدمتها بالعلم الكوري الشمالي.

وسُميت الغوّاصة "هيرو كيم كون أوك"، ويُمثل إطلاقها "فصلا جديدا في تعزيز القوّات البحرية لجمهوريّة كوريا الشعبية الديموقراطيّة"، بحسب الوكالة.

وتحدّث كيم خلال المراسم عن "الخطة الاستراتيجيّة والتكتيكيّة الهادفة إلى التعزيز المستمرّ لعمليّة تحديث القوات وتقدّم التسلح النووي للبحرية في المستقبل"، وفق المصدر نفسه. وشدد على أنّ "تسليح البحرية بأسلحة نوويّة أصبح مهمّة عاجلة"، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ستحول غواصاتها الحالية إلى غواصات قتالية مسلحة نوويا.

وأجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من اختبارات الأسلحة هذا العام، وفي أغسطس، فشلت في محاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسس في مداره.

وردًا على الاختبارات، عززت سيول وواشنطن تعاونهما الدفاعي ونظمتا مناورات عسكرية مشتركة.

ووفق مؤسسة مبادرة التهديد النووي البحثية التي تتّخذ مقرا في الولايات المتحدة، تملك كوريا الشمالية ما بين ٦٤ و٨٦ غواصة، وهو أسطول يعد من الأكبر من نوعه في العالم. ورغم ذلك، يشكك الخبراء في أنها كلها صالحة لأن تكون قيد التشغيل نظرا إلى قدمها، كما أوضحت المؤسسة.

العام ٢٠١٩، نشرت وسائل الإعلام الرسمية مشاهد لكيم جونج أون وهو يتفقد غواصة لم ترد تقارير عن وجودها من قبل. لكن جوزيف ديمبسي، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية رأى على منصة "إكس" إنها "الغواصة نفسها" التي ورد التقرير بشأنها الجمعة، مشيرا إلى أنه "تم تعديلها بصورة تامة".

وأوضح أنه رغم أن كوريا الشمالية أضافت منصة صواريخ ونفّذت تصميما أكثر حداثة لهيكلها الخارجي، فإن "الغواصة" هي من طراز روميو قديمة تعمل بالديزل والكهرباء، وصمّمت في خمسينيات القرن الماضي". 

وقال أنكيت باندا، المحلل المقيم في الولايات المتحدة، إن قدرات الغواصة الجديدة "لن تكون ثورية، لكنها ستزيد من تعقيد التهديد النووي الذي تشكله كوريا الشمالية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غواصة نووية تكتيكية هجومية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

هاكر في الظل.. قصة فيروس دمر منشآت نووية دون إطلاق رصاصة

في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.

هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!


الحلقة الثالثة  -تعطيل البرنامج النووي الإيراني

في عام 2010، لاحظ المهندسون في منشأة نطنز النووية الإيرانية شيئًا غريبًا: أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بدأت تفشل دون سبب واضح، تتحطم بسرعة غير طبيعية، وتخرج عن السيطرة.
لكن عندما فحصوا الأنظمة، لم يكن هناك أي هجوم واضح أو اختراق مباشر.

لم يكن أحد يعلم أن هذه الأعطال كانت نتيجة أخطر فيروس إلكتروني في التاريخ، وهو ما عُرف لاحقًا باسم "Stuxnet"ن وهو أول سلاح إلكتروني مصمم لتدمير بنية تحتية صناعية فعلية دون أن يلاحظ أحد!

كيف بدأ الهجوم؟

تم تصميم Stuxnet ليكون غير قابل للكشف تقريبًا، واستهدف نظام التحكم الصناعي الذي يدير أجهزة الطرد المركزي.

لكن التحدي الأكبر كان أن منشأة نطنز كانت معزولة تمامًا عن الإنترنت، أي أن الهجوم لا يمكن أن يتم عبر الإنترنت كأي اختراق عادي.

يُعتقد أن عملاء استخبارات زرعوا الفيروس في أقراص فلاش USB، والتي تم استخدامها من قبل أحد الموظفين دون علمه، وبمجرد أن تم إدخالها في أحد الحواسيب، بدأ Stuxnet بالانتشار عبر الشبكة الداخلية.

طريقة عمل Stuxnet – كيف دمر المنشأة دون أن يُكشف؟

على عكس الفيروسات التقليدية التي تسرق البيانات أو تشفر الملفات، كان Stuxnet أكثر دهاءً:
1.التخفي الذكي: الفيروس كان يراقب النظام لأيام، ويتعلم كيف تعمل أجهزة الطرد المركزي دون أن يسبب أي ضرر في البداية.
2.التخريب التدريجي: بدأ الفيروس في تغيير سرعة أجهزة الطرد المركزي ببطء شديد، مما أدى إلى تلفها دون أن يظهر أي إنذار غير طبيعي.
3.إخفاء الأدلة: كلما حاول المشغلون مراقبة الأجهزة، كان الفيروس يزيف البيانات ويظهر أن كل شيء يعمل بشكل طبيعي، بينما كانت الأجهزة تنهار ببطء.

الكشف عن الهجوم – لحظة الحقيقة

ظل الهجوم غير مكتشف لعدة أشهر، حتى بدأ المهندسون في ملاحظة معدلات فشل غير طبيعية في أجهزة الطرد المركزي.
في النهاية، بعد تحقيقات مكثفة، تم اكتشاف Stuxnet، مما أثار صدمة في عالم الأمن السيبراني:
-لأول مرة، يتم استخدام فيروس إلكتروني كسلاح هجومي حقيقي ضد بنية تحتية حساسة.
-أظهرت التحليلات أن الفيروس كان متطورًا جدًا لدرجة أنه لا يمكن أن يكون من عمل هاكرز مستقلين بل كان يحتاج إلى دعم دولة كاملة.

من كان وراء الهجوم؟

بعد تحليل كود Stuxnet، توصل الباحثون إلى أن الهجوم كان على الأرجح عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في محاولة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني دون الحاجة إلى ضربة عسكرية تقليدية.

لم تعترف أي دولة رسميًا بمسؤوليتها، لكن الوثائق المسربة أشارت إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) والموساد الإسرائيلي كانا وراء تطوير الفيروس.
أدى الهجوم إلى تعطيل 1,000 جهاز طرد مركزي إيراني، مما أدى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • إيناس الدغيدي تكشف تفاصيل جديدة عن حقنة احتفاظها بجمالها
  • هاكر في الظل.. قصة فيروس دمر منشآت نووية دون إطلاق رصاصة
  • فرنسا و ألمانيا تتنافسان على تزويد المغرب بأول غواصة عسكرية
  • مصر تكشف عن استراتيجية جديدة و اللمسات النهائية لخطة إعمار غزة قبل انعقاد القمة العربية
  • استشارية أسرية تكشف أبرز التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة
  • مسيرات ضخمة لتأييد ومعارضة عزل الرئيس الكوري الجنوبي في شوارع العاصمة
  • أكبر سرقة للعملات المشفرة..قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 1.5 مليار دولار من بايبت
  • دراسة تكشف آلية جديدة لتحول فيروس نقص المناعة البشرية إلى شكل معدٍ
  • دراسة حديثة تكشف عن تقنية جديدة لكشف الأورام السرطانية المخفية بدقة غير مسبوقة