أعلنت قوة سورية مدعومة من الولايات المتحدة أن عملياتها في شرق سوريا انتهت يوم الجمعة بعد ما يقرب من أسبوعين من القتال مع رجال القبائل المحليين الذي أسفر عن مقتل العشرات.

 

قالت قوات سوريا الديمقراطية إن القتال انتهى باستعادة مناطق في محافظة دير الزور كانت القوات التي يقودها الأكراد قد خسرتها خلال المعارك التي اندلعت بعد اعتقال الميليشيا لقائد منافس تدعمه الولايات المتحدة.

 

كانت الاشتباكات من بين الأسوأ في السنوات الأخيرة في المنطقة على طول الحدود مع العراق حيث يتمركز مئات من القوات الأمريكية منذ عام 2015 للمساعدة في القتال ضد تنظيم داعش.

 

يخشى الكثيرون أن يؤثر القتال بين الميليشيات السورية المتنافسة، الذي اندلع في 27 أغسطس، على جهود مكافحة تنظيم داعش. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على المناطق التي خسرتها خلال الاشتباكات الأخيرة.

 

قالت قوات سوريا الديمقراطية إن القتال أدى إلى مقتل 25 من مقاتليها بالإضافة إلى 29 عضوا في الجماعات المتنافسة ومسلحين قبليين. وأضافت أن تسعة مدنيين قتلوا أيضا واتهمت القوات الحكومية بالمساعدة في التحريض على العنف. وقالت القوة التي يقودها الأكراد إنها أسرت 21 مقاتلا.

 

في وقت سابق الجمعة، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن مقاتليها اعتقلوا مسؤولا كبيرا في تنظيم داعش كان مسؤولا عن تمويل وتسليح الخلايا النائمة.

 

وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش في سوريا في مارس 2019، لا تزال خلايا التنظيم النائمة تنفذ هجمات مميتة في سوريا والعراق المجاور. وكان المتطرفون يسيطرون ذات يوم على مناطق واسعة وأعلنوا الخلافة في البلدين.

 

قالت قوات سوريا الديمقراطية إن أعضاء ميليشياتها، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش ومجموعة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، ألقوا القبض على الممول الكبير لتنظيم داعش عبد الغفور طبر دياب، المعروف أيضًا باسم أبو أمير.

 

تم اعتقاله الخميس في مدينة الرقة شمال سوريا، التي كانت تعتبر ذات يوم عاصمة للمتطرفين، بحسب قوات سوريا الديمقراطية. قالت الميليشيا في بيان مقتضب، كان مسؤولا عن تمويل خلايا داعش الإرهابية وأعمالهم الإرهابية في المنطقة وتزويدهم بالسلاح. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا اتحاد القبائل تنظیم داعش

إقرأ أيضاً:

تصاعدت هجماته.. تقرير أمريكي يحذّر من نمو تنظيم الدولة بسرعة في سوريا

تصاعدت هجمات تنظيم الدولة شرقي سوريا بشكل محلوظ خلال الأسابيع الماضية، مع تحذيرات أمريكية وأممية من قدرة التنظيم على ترتيب صفوفه، وجذب أكبر عدد من المقاتلين خلال الفترة المقبلة.

وتركّزت هجمات التنظيم في شرق سوريا خلال الأسابيع الماضية على استهداف أرتال تتبع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم نفذ 53 هجوما مسلحا في مناطق سيطرة "قسد" خلال العام 2025، في هجمات أسفرت عن سقوط 18 قتيلا على الأقل.


نشاط متجدد
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت تقريرا حول محاولات التنظيم لاستعادة قوته في سوريا، بعد سقوط نظام بشارر الأسد.

وقالت إن التنظيم أظهر نشاطا متجددا، واجتذب مقاتلين، وزاد من هجماته، وهو ما دفع مسؤولين في الأمم المتحدة والولايات المتحدة للنظر إلى هذه التطورات بحذر.

ورغم ذلك، قالت الصحيفة إن التنظيم لا يزال بعيداً كل البعد عن القوة التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على شرق سوريا وجزء كبير من شمال العراق، ولكن هناك خطر، كما يقول الخبراء، من أن يتمكن "داعش" من إيجاد طريقة لتحرير الآلاف من مقاتليه المحتجزين في سجون تحرسها "قسد".

وحذّر التقرير من أن تنامي قوة تنظيم الدولة يهدد الدولة السورية الجديدة التي تعمل بشكل مكثف لإعادة الحياة إلى البلد الذي مزقته الحرب منذ 14 عاما، ويعاني من أزمات اقتصادية هائلة

وتشير تقديرات إلى أن سجون "قسد" تضم نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة، وهو ما يطمح التنظيم إلى الاستفادة منهم في حال نجح بتحريرهم أو جزء منهم.


كنز ثمين
قال كولن كلارك، رئيس الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة عالمية للاستخبارات والأمن، إن "الكنز الثمين بالنسبة لتنظيم الدولة لا يزال تتمثل في السجون والمعسكرات".

وأضاف لـ"نيويورك تايمز": "هنا يتواجد المقاتلون ذوو الخبرة والتجربة القتالية الطويلة". وأضاف: "بالإضافة إلى ما يضيفونه من قوة للتنظيم، فإن فتح هذه السجون سيُسهم في تعزيز جهود التجنيد التي يبذلها التنظيم لأشهر".

في الشهر الماضي، قدم كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية إلى الكونغرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم الدولة سوف يحاول استغلال نهاية نظام الأسد لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.

وأعلنت الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي أن جيشها ضاعف تقريبا عدد قواته على الأرض في سوريا إلى 2000 جندي، ويبدو أن الضربات العديدة التي شنتها على معاقل تنظيم الدولة في الصحراء السورية في الأشهر القليلة الماضية قد خففت من التهديد المباشر، وفقا للصحيفة.

واللافت أن تنظيم الدولة بدأت باستعادة نشاطه في سوريا حتى قبل سقوط الأسد، حيث ارتفع عدد هجماته من 121 في 2023 إلى 294 في العام الماضي 2024، والذي لم يسقط الأسد إلا قبل 23 يوما من نهايته.


مقالات مشابهة

  • تصاعدت هجماته.. تقرير أمريكي يحذّر من نمو تنظيم الدولة بسرعة في سوريا
  • رتل ثان من قوات سوريا الديمقراطية يغادر حلب وحملة أمنية بحمص
  • في ظل الحكم الجديد في سوريا.. هل تولد نسخةٌ مطورة من “داعش”..!
  • خروج الرتل الثاني من قوات سوريا الديمقراطية من حلب
  • مسؤولون أمميون يحذرون من جوهرة تاج داعش: تحريرها سيعيد قدراته في سوريا
  • خروج الرتل الثاني لقوات سوريا الديمقراطية من حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب
  • لماذا لا تُقاتل المقاومة؟
  • طريقة تنظيم النوم بعد انتهاء رمضان والعيد وعلاقة السهر للفجر.. فيديو
  • زامير يجري جولة ميدانية في محور موراج
  • الأمم المتحدة: نحو 400 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار