مزق محتجون صور الأسد وأبوه.. مظاهرات السويداء تتواصل لليوم العشرين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تواصلت الاحتجاجات في مدينة السويداء جنوبي سوريا، لليوم الـ20 على التوالي، حيث مزق المتظاهرون صور رئيس النظام بشار الأسد، ومطالبوا بإسقاطه ورفعوا شعارات الثورة السورية الأولى المطالبة بالحرية.
ونشرت شبكة "السويداء 24"، تسجيلات مصورة الجمعة، تظهر أعدادًا من المحتجين في ساحة "السير" (ساحة الكرامة) وسط مدينة السويداء، طالب خلالها المحتجون بالحرية.
وشهدت المظاهرات حضورًا من عشائر الجنوب السوري، إذ رفعت فيها رايات تحملت شعار "تجمع عشائر الجنوب".
وبالتزامن مع الاحتجاجات وسط المدينة، مزّق محتجون صورة الأسد المثبّتة أمام مبنى "الأمن السياسي"، بالقرب من حاجز مدينة شهبا جنوب المدينة، حسب منصة "الراصد".
وأزال محتجون أيضًا صور الأسدين الأب والابن عن واجهة المصرف العقاري، بالقرب من ساحة الاعتصام وسط مدينة السويداء.
متظاهرو #السويداء يمزّقون صور حافظ وباسل #الأسد، على واجهة مبنى المصرف العقاري قرب #ساحة_الكرامة وسط مدينة السويداء، كما قاموا بإتلاف صورة زعيم الحشاشين الموجودة أمام مبنى الأمن السياسي قرب حاجز مدينة #شهبا#أورينت pic.twitter.com/7eivS3JkRl
— Orient أورينت (@OrientNews) September 8, 2023#Syria : Anti-government protesters again tear down a poster of President #Assad as demonstrations that began 3 weeks ago in Sweida continue for another Friday #ٱلسُّوَيْدَاء #سُورِيَة pic.twitter.com/XGGxOL5oHI
— sebastian usher (@sebusher) September 8, 2023اقرأ أيضاً
انتفاضة السويداء.. مسؤولية تاريخية للدول العربية واختبار أخلاقي للمجتمع الدولي
ومنذ منتصف أغسطس/آب الماضي، تشهد محافظتا درعا والسويداء احتجاجات يومية، رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، ونادت بتحسين الأوضاع المعيشية، بينما رفع المتظاهرون في درعا أعلام الثورة السورية.
وجاءت المظاهرات عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم.
وفي 16 أغسطس/آب الماضي، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.
وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.
ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا، قابلها النظام السوري برد فعلي أمني أسفر عن مقتل متظاهر، وعنصر أمن تابع له بعد رد فعل من قبل فصائل المحافظة.
مافي للأبد عاشت سوريا ويسقط الأسد
وتكسير تمثال حافظ الأسد ودعس عليه بوسط الساحة
8/9/2023 #السويداء #سوريا pic.twitter.com/T8oKYTHQmS
أحرار محافظة درعا، يصلون إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء للمشاركة في المظاهرة المناهضة لنظام الأسد.
أبناء محافظة درعا المشاركين في مظاهرة اليوم أكدوا على وحدة الشعب السوري،ولا فرق بين المحافظات السورية.#السويداء pic.twitter.com/BLvEvHQ7C0
اقرأ أيضاً
سوريا.. مظاهرات السويداء تدخل أسبوعها الثالث للمطالبة بإسقاط الأسد (فيديو)
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السويداء سوريا مظاهرات بشار الأسد احتجاجات الحرية الأوضاع المعیشیة pic twitter com September 8
إقرأ أيضاً:
في مقابلة مع تلفزيون سوريا.. الشرع يكشف تفاصيل معركة إسقاط نظام الأسد
تحدث رئيس سوريا بالمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في مقابلة حصرية مع "تلفزيون سوريا"، عن تفاصيل معركة إسقاط نظام بشار الأسد، التي جرى التخطيط لها لعدة سنوات.
وأكد الشرع أن "الثورة السورية لم تكن ضعيفة كما يظن البعض"، بل إن "القوى العسكرية المنضوية تحت لوائها اكتسبت خبرات كبيرة جعلتها تتفوق على نظام الأسد في عدة جوانب".
وأوضح أن الضباط العسكريين في قوى الثورة خاضوا معارك كبيرة، ما ساعد في صقل مهاراتهم بشكل يفوق قوات النظام بكثير.
وأشار الشرع إلى لقاء جمعه مع أحد الضباط الغربيين بعد إسقاط النظام، حيث أبدى الضابط إعجابه بالقدرات العسكرية للثوار وقال إنه شاهد "مدرسة كبيرة في العلم العسكري" خلال المعركة.
وأضاف أن هذا اللقاء كان مؤشراً على تفوق الثوار العسكري.
كما أكد أحمد الشرع أن تأكيده على قوة الثورة لم يكن مجرد شعارات لرفع المعنويات، بل كان مستندًا إلى معطيات دقيقة بعد مقارنة إمكانيات قوى الثورة والنظام في الجوانب السياسية، العسكرية، الاقتصادية، والاستخباراتية، والاجتماعية.
وأوضح أن "القوى العسكرية التي نشأت في ظل الثورة اكتسبت احترافية عالية ولديها أعداد كبيرة من المقاتلين، مما يعزز مكانتها".
وفيما يتعلق بسقوط نظام الأسد، قال الشرع إنه كان نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، بالإضافة إلى توحيد الفصائل العسكرية واستيعاب القوى المختلفة.
كما شدد على أن "معركة إسقاط النظام استمرت 11 يوماً فقط رغم عقود من حكمه". وأوضح أن "الفصائل في الجنوب وفصائل السويداء شاركت في ردع العدوان".
وأشار إلى أن أول مسار للإصلاح كان إسقاط النظام، وأكد أن سوريا تمتلك "الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض".
وأضاف أن إدلب شهدت مشاركة واسعة من السوريين من مختلف المحافظات، وتم إشراكهم في حكومة الإنقاذ، وهو ما كان جزءاً من خطة للوصول إلى دمشق بسرعة.
كما أشار إلى ضرورة بناء مؤسسات قائمة على القانون والمواطنة بعيداً عن المحاصصة الطائفية.
وفيما يخص عملية الإصلاح السياسي، قال الشرع إن "الخطوات الأولى شملت الاستماع إلى شرائح المجتمع المختلفة ومغتربين من الخارج لمناقشة مستقبل سوريا"، وأكد أن "الكفاءة هي المعيار في الحكومة الجديدة، ولن تعتمد على المحاصصة".