وفد من نادي الأسير والهيئة يزور عائلة المعتقل المضرب كايد الفسفوس
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الخليل - صفا
زار وفدا من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة، عائلة الأسير كايد الفسفوس في بلدة دورا جنوب غرب الخليل، دعماً واسنادًا للمعتقل المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 38 يوما رفضا لاعتقاله الاداري.
وضم الوفد: رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس، ونائب رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، وعدد من موظفي الهيئة والنادي، إضافة إلى أسرى محررين.
ورحب أمين سر حركة "فتح" في دورا نادر أبو هليل بالوفد، معربا عن تقديره لهذه الزيارة الداعمة والمساندة لعائلة الأسير الفسفوس المنكوبة باعتقال جميع أبنائها في سجون الاحتلال، مطالبا بضرورة العمل بكل مايلزم لإنقاذ حياه الأسير الفسفوس الذي يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي.
بدوره، عبر فارس عن اعتزازه بأن يكون في حضرة والدة الأسرى الفسفوس وأشقائه (حسن، وخالد، وأكرم، وحافظ) والمحرر محمود.
وأكد أن ما يحدث مع الأسير الفسفوس بحسب زيارة محامي الهيئة، هو جريمة مع سبق الإصرار والترصد بسبب الإجراءات العقابية التي تمارس بحقه للضغط عليه لفك اضرابه عن الطعام المستمر منذ 38 يوما رفضا لاعتقاله الإداري.
وحمل، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا أن هيئة شؤون الاسرى ونادي الأسير يعملان جاهدين من أجل الإفراج عن أسرانا، ونحرص على نقل معاناة أسرانا لكل العالم، وتسليط الضور على الاعتقال الإداري الجائر والظالم.
وأضاف أن واقع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال صعب ومعقد إلى أقصى درجة، وذلك ليس حديثا، وإنما تراكميا بسبب الإجراءات والتشريعات الإسرائيلية التي لا تحترم ولو بالحد الأدنى كل المواثيق والقوانين الدولية، لقد كان وضعهم دائما صعبا، ما يفسر النضال والإضرابات المتكررة للحركة الأسيرة.
وقال فارس: "في الآونة الأخيرة، وفي ظل حكومة اليمين المتطرفة القائمة في إسرائيل، هناك إجراءات حاولت مضاعفة هذه التضييقات، لكن الأسرى يحاولون التصدي والدفاع عن أنفسهم، حتى لا تذهب دولة الاحتلال بعيدا في معاملتهم، ولولا أن الأسرى يتصدون للدفاع عن أنفسهم دائما، لكانت الأوضاع أكثر سوءا".
وتشير آخر التقارير التي رصدها محامي الهيئة في زيارته للأسير كايد الفسفوس، تراجع حالته الصحيه بشكل ملحوظ، وأصبحت حياته مهددة بالخطر الحقيقي".
وأوضحت الهيئة في بيان سابق، أن الأسير الفسفوس يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، وأصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف، إضافة إلى أوجاع في كافة أنحاء جسده، ويصاب بالدوران والدوخه وعدم الاتزان والنسيان، وأصبح وضعه الصحي يزداد سوءا وصعوبة.
يذكر أن الفسفوس مضرب عن الطعام منذ تاريخ 3/8/2023، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهذا التمديد الأول له وينتهي بتاريخ 1/11/2023، ولم يتم تقديم لائحة اتهام بحقه أو بحق أشقائه المعتقلين.
وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، أعاد الاحتـلال اعتقاله في الـثاني من أيار/مايو الماضي، علما أنه خاض إضرابا عن الطعام في نهاية شهر أيار/مايو، وبداية حزيران/ يونيو الماضي، استمر 9 أيام، كما أنه خاض سابقا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداري استمر (131) يوما.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: وفد نادي الأسير الهيئة كايد الفسفوس الأسیر الفسفوس سجون الاحتلال عن الطعام
إقرأ أيضاً:
45 عاما في الأسر.. نائل البرغوثي أقدم فلسطيني في سجون الاحتلال
دخل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي، اليوم الأربعاء، عامه الـ45 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مجموع مدة اعتقال داخل سجون الاحتلال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.
وأوضحت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، واجه الأسير البرغوثي البالغ من العمر (67 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها 34 عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة "التبادل"، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وأعاد الاحتلال بحقه حكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً بذريعة وجود (ملف سري).
يُشار إلى أن ذكرى اعتقاله هذه تأتي في وقت هو الأكثر دموية بحق الشعب الفلسطيني، مع استمرار الاحتلال في تنفيذ إبادته الجماعية الممنهجة بحق شعبنا في غزة، وكذلك بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته، الذين يتعرضون لوجه من أوجه الإبادة.
وقالا: “منذ السابع من أكتوبر يتعرض أسرانا وقادة الحركة الأسيرة، ومنهم القائد البرغوثي، لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها، فقد تعمدت منظومة السجون ترسيخ كل ما تملك من أدوات لاستهداف أسرانا، وسلب حقوقهم، وما تمكنوا من تحقيقه بالدم والتضحية، وقد تعرض القائد البرغوثي إلى جانب رفاقه، لعمليات نقل وتنكيل متكررة، ووفقًا لآخر المعطيات فإن القائد البرغوثي يقبع اليوم في سجن (شطة)”.
وأكدا أن كل هذه الإجراءات والسياسات التي صعّد الاحتلال ممارستها منذ بدء جريمة حرب الإبادة المستمرة، لم تكن وليدة اليوم، بل شكلت نهجًا وامتدادًا لسياساته القمعية والانتقامية منذ احتلاله لأرضنا، وتعرض مئات الآلاف من أبناء شعبنا لعمليات اعتقال وتنكيل وتعذيب.
وفيما يلي أبرز المحطات في حياة القائد نائل البرغوثي المعروف بـ(أبو النور):
▪ وُلد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في 23 أكتوبر عام 1957، واعتُقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاماً، وعلى مدار 34 عاماً قضاها بشكل متواصل، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات.
▪️ في الثامن عشر من أكتوبر عام 2011، ضمن صفقة "التبادل" أُفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة أمان نافع.
▪️ وفي الثامن عشر من يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حكمه السابق، وهو المؤبد و18 عاماً بذريعة وجود “ملف سري”، إلى جانب العشرات من محرري صفقة "التبادل"، الذين أُعيدت إليهم أحكامهم السابقة، وأغلبيتهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
▪️ وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وخلال العام الجاري اعتقل الاحتلال زوجته أمان نافع، التي أفرج عنها بعد أن أمضت 3 أشهر رهن الاعتقال الإداري، وشقيقته الوحيدة حنان البرغوثي المعتقلة إدارياً حتى اليوم.
▪️ وخلال عام 2021 واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، إذ حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.
▪️يشار إلى أنه منذ أكثر من 6 سنوات شرع محاميه بمسار قانوني تمثل، في تقديم عدة استئنافات والتماسات ضد قرار إعادة حكمه السابق، وحتى الآن لم يصدر قرار.
وجه الأسير البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله الماضية العديد من الرسائل نستذكر منها:
"إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية".
"لو أن هناك عالما حرّا كما يدّعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم".