البوابة نيوز:
2024-09-19@01:40:42 GMT

لا تنسوا «كيف كُنا؟ وكيف أصبحنا؟»

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

كان الحصول على شقة من الحكومة حِلِمًا بعيد المنال، كانت المُدن الجديدة تُعانى من الإهمال، كان التعدى على الأرض الزراعية يسير بطريقة مُخيفة وأدى ذلك لتراجع مساحة الأرض الزراعية، كانت مُعدلات البطالة مُخيفة ووصلت لـ٢٥٪، كانت مصر بلد الحزب الواحد الأوحد الذى يُسيطر ويُهيمن على مُجريات الحياة السياسية، كانت الأحزاب السياسية لا تجد من يستمع لها والآن: شُقق الإسكان الإجتماعى مُتوَفرة فى كل المحافظات، شُقق الإسكان الإقتصادى أصبحت موجودة وتلقي استحسان المواطنين فما بين "سكن مصر ودار مصر وجنة" يحتار البعض وهو يتجه لحجز شقته من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى عدد كبير من المُدن الجديدة، وتم تطوير المدن الجديدة وتم إنشاء ١٤ مدينة جديدة أُطلق عليها مُدن الجيل الرابع وهناك تنافس بين المواطنين للحجز بها بمبالغ تّناسب جميع المستويات، لم يَعُد التعدى على الأرض الزراعية شائعًا بل أصبح ممنوعًا ومُجرمًا وتم إيقافه، بل قامت الدولة بتبنى "مشروع مستقبل مصر" والذى نجح فى زيادة المساحة الزراعية فى مصر بما يقرُب من "مليون ونصف المليون فدان"، إنخفضت البطالة ووصلت لـ٧٪ رغم الظروف الإقتصادية الدولية بعد أزمتى كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وإستمرار العمل بالشركات المصرية فى مشروعات فى كل إنحاء البلاد، لم تعُد مصر بلد الحزب الواحد وأصبح لدينا إحزاب جديدة وليدة ومؤثرة فى الحياة السياسية إضافة إلى زيادة تواجد الأحزاب السياسية العريقة وهى الأحزاب التى لها تقدير خاص لدى المواطن فى طول البلاد وعرضها ولا يمكن أبدًا إستبعاد دورها فى الحياة السياسية بل أصبحت تشارك فى الحوار الوطنى بكل أريحية وتقول آراءها وتُقدِم مُقترحاتها ويتم الإستجابة لها وتُعارض بلا سقف.

كانت العشوائيات تملأ ربوع البلاد ووصل عددها لما يقرُب من ١١١٢ منطقة عشوائية وكانوا يعيشون عيشة غير آدمية وكانت وسائل الإعلام المُغرِضة تُبرِزها وتنتقد وتُعاير وتُوجِه سِهامها للدولة التى تركت قاطنى العشوائيات فى مهب الريح والآن: نجحت الدولة فى القضاء على العشوائيات وتحوَلت المناطق غير الآدمية إلى عمارات سكنية فارهة تليق بمواطنين مصريين بها مستشفى ونادٍ وكل سُبُل المعيشة ونالوا جزء من حقوقهم ووجدوا يد العون من الدولة التى إعتنت بهم وطبقت العدالة الإجتماعية على أكمل وجه التى كُنا نُنادى بها من قبل دون إستجابة.

كانت القرية المصرية مَنسية وبلا أدنى خدمات، وكانت كافة قُرى مصر تُعانى من ضعف الخدمات، أصوات أهالي القرى لم تَجِد من يستجيب لها، قُرى مصر يسكنها ٥٨ مليون نسمة كانت مُعاناتهم طيلة أكثر من ٤٠ عامًا والآن: تم رصد ٦٠٠ مليار جنيه لـ"مبادرة حياة كريمة" لتطوير قرى مصر، من رصف طرق داخلية حتى مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب مرورًا بتطوير الوحدات المحلية والصحية ومراكز الشباب وتبطين الترع وتوفير ماكينات الصرف الآلى للأهالي فى القرى لصرف معاشاتهم، وهى المبادرة التى تُعتبر بمثابة "مشروع القرن".

كانت القطارات قديمة والأوتوبيسات عفا عليها الزمن والموانيء فى حالة يُرثي لها، كانت المدارس مُهملة وكان حال المُدرِس يصعب علينا جميعًا، كانت المستشفيات لا يوجد بها إلا القُطن والشاش، كان أباؤنا يقفون أمام المُجمعات الإستهلاكية للحصول على علبة زيت وكيس سُكر والآن: القطارات جديدة والأوتوبيسات تم تجديدها والموانيء أصبحنا نفتخر بها، وتم إنشاء آلاف المدارس وتطورت المستشفيات ومازال التطوير مستمرًا لتحقيق عدالة إجتماعية وتم تطبيق التأمين الصحى الشامل فى عدد من المحافظات وجارى تعميمه على باقي المحافظات طبقًا لخطة زمنية مدروسة. 

لدى الكثير من الأمثلة عن: كيف كان حالنا فى السابق؟، والآن بفضل الله أصبحت مصر تقف على قدميها وتتطور بأقصي جهد وبعمل دوؤب رغم الظروف الدولية الصعبة، علينا ألا ننسي ما شاهدناه من قبل وما مَررنا به من أحداث كانت تُنبىء بضياع الدولة، علينا ألا ننسي عصر الفوضى فى ٢٠١١ وعصر الإنهيار فى ٢٠١٢ وعلينا أن نتذكر هذه السنوات جيدًا حتى لا نتجنى على وطننا ونرى ما حققناه ونفتخر به.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبرز إنجازات

إقرأ أيضاً:

طبقات من الدفاع الجوي تحيط بالاحتلال خرقها الصاروخ اليمني.. ما هي وكيف أُقيمت؟

في أعقاب تصاعد عمليات المقاومة المسلحة اليمنية التي باتت تحاول استهداف مستوطنات الاحتلال في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، زاد الحديث عن أنظمة الدفاعات الجوية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة العربية، والتي أوكلت لها مهمة التصدي لأي قصف خارجي يستهدف الاحتلال.

قد يخفى على البعض انتشار أنظمة الدفاع الجوية التي أنشأتها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بهدف حماية المصالح الأمريكية، وحماية كيان الاحتلال بالدرجة الأولى من أي خطر صاروخي أو جوي على غرار القصف العراقي مطلع تسعينيات القرن الماضي، وقد تم استخلاص العبرة من تلك الفترة، فيما زاد تصاعد قوة إيران وعدائها للاحتلال من ترسيخ قناعة وجود منظومات دفاعية، فما مدى انتشارها وما هي أبرز أنواعها؟

الدفاعات الجوية للاحتلال

يمتلك جيش الاحتلال مجموعة من أنظمة الدفاع الجوية المنتشرة على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، منها منظومة القبة الحديدية القصيرة المدى ومنظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى.

وسعت دولة الاحتلال لتطوير منظومات الدفاع هذه، بعد القصف العراقي عام 1991، إضافة للأخذ بعين الاعتبار التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف، فيما تحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.

أما منظومة ديفيد ستيلنج المتعارف عليها ب”مقلاع داود”، فهي منظومة متوسطة المدى لمكافحة الصواريخ الباليستية ويتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر، ومصممةٌ أيضاً لاعتراض الطائرات دون طيار والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.

فضلاً عن منظومة القبة الحديدية الشهيرة، وهي من المنظومات قصيرة المدى التي أنشأها وطورها الاحتلال لمكافحة صواريخ المقاومة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية.

عاصفة الصحراء وفاتحة منظومات الدفاعات

في بداية عام 1991 وبعد الغزو العراقي للكويت بشهور، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع عشرات الدول حول العالم، عملية عسكرية لطرد القوات العراقية من الكويت، وأُطلق على العملية اسم “عاصفة الصحراء”.

18 يناير/كانون الثاني 1991، أي بعد يوم واحد فقط من اندلاع الحرب، شرع الرئيس العراقي آنذاك، صدام حسين، في تنفيذ تهديده بمهاجمة كيان الاحتلال إذا تعرضت بلاده للهجوم، إذ أطلق الجيش العراقي حوالي 40 صاروخا من طراز “سكود” باتجاه عمق فلسطين المحتلة لاستهداف مستوطنات الاحتلال، عقب ذلك سعت الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع نفوذها بالمنطقة ونشر قواعدها الجوية والعسكرية في المنطقة بالتعاون مع الاحتلال والأنظمة العربية.

وتوزعت القواعد الأمريكية على دول الخليج العربي لتشمل الكويت وقطر والإمارات والسعودية، إضافة للعراق بعد احتلالها عام 2003 والأردن ومؤخراً في سوريا بعد تصاعد الأزمة السورية.

الطوفان وتفعيل الدفاعات

في الأيام الأولى لمعركة طوفان الأقصى وقُبيل بد الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤوليين أمريكيين أن البنتاغون أرسل نظام دفاع جوي صاروخي من طراز “ثاد” إلى المملكة العربية السعودية، وأنظمة الدفاع “باتريوت” المضادة للطائرات إلى الكويت والأردن وقطر والإمارات.

وأفاد المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في شهر تشرين أول/أكتوبر 2023، بأن الجيش الأمريكي بدأ في نشر بطارية من أنظمة الدفاع الصاروخي ثاد (الدفاع عن المناطق المرتفعة) وأنظمة صواريخ باتريوت إضافية مضادة للطائرات في الشرق الأوسط.

ووفقا له، ستخصص هذه المنظومات لتعزيز حماية القوات الأمريكية في المنطقة. وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في 22 تشرين أول/أكتوبر بنشر هذه الأصول في منطقة الشرق الأوسط، كان ذلك عقب شن المقاومة العراقية هجماتٍ صاروخية على القواعد الأمريكية في العراقي وسوريا كجزء من الإسناد للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، والتهديدات اليمنية بضرب أهدف للاحتلال في المنطقة.

ثاد وباتريوت إلى جانب الدفاعات الإسرائيلية

يعد نظام ثاد الصاروخي أحد أبرز أنظمة الدفاعات الجوية في العالم والتي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية في التسعينيات، إذ يتميز بخصائص مميزة لمواجهة وإسقاط الصواريخ البالستية، ويعتمد بالدرجة الأولى على تكنولوجيا “اضرب لتقتل” التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة، ويستطيع إسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها، فيما يبلغ نطاق مدى فاعليته 200 كيلومتر.

يتكون نظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك مجهز على عربة يبلغ طولها 12 مترا وعرضها 3.2 أمتار، بالإضافة إلى قذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، إضافة لمنصة إطلاق ثاد مجهزة بالقاذفات، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى رادار.

أما نظام باتريوت فمن أشهر أنظمة الدفاعات الأمريكية، وهو نظام دفاع صاروخي أرض جو طورته شركة رايثيون تكنولوجيز، استُخدم النظام لأول مرة في القتال خلال حرب الخليج عام 1991، مع نشر مجموعات منه لحماية المملكة العربية السعودية والكويت وكيان الاحتلال، واستُخدم لاحقا أثناء الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.

ويبلغ نطاق عمل رادار باتريوت 150 كيلومتر، وهو مخصص لتدمير ومكافحة الصواريخ في الجو بعد رصدها، وقد تم تكثيف نشر هذه المنظومات بعد معركة طوفان الأقصى إلى جانب المنظومات الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة.

الفشل أمام الصاروخ اليمني

صباح اليوم الأحد 15 أيلول/سبتمبر أعلنت المقاومة اليمنية استهداف مدينة يافا المحتلة بصاروخٍ بالستي (فرط صوتي) فشلت منظومات الدفاع الجوي في المنطقة باعتراضه، بعد أن قطع مسافةً مسافةً تقدر 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.

وقالت المقاومة اليمنية في بيانها أنها نجحت بتنفيذ العملية رغم العدوان الأمريكي والبريطاني المستمر، ورغم انتشار منظومات الرصد والتجسس والدفاع الجوي في المنطقة، إشارةً لفشل طبقات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية باعتراض الصاروخ رغم انتشارها في المنطقة العربية المجاورة وداخل فلسطين المحتلة، فيما أكدت عدة مصادر أن الصاروخ تجاوز 4 طبقاتٍ من طبقات الدفاع الجوي.

وفي تصريح صحفي قالت شرطة الاحتلال إن الصاروخ سقط في ضاحية كفار دانيال بمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، وأضافت أن الصاروخ تسبب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب مستوطنة موديعين.

ويأتي هذا الصاروخ بعد عملية الهجوم بطائرة “يافا” المسيرة والتي نجحت بالوصول إلى قلب تل أبيب ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة 9 آخرين في شهر تموز الماضي، تؤكد هذه العمليات فشل كافة المنظومات الجوية التي حشدتها الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل الدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي وتحصين أهدافه بالمنطقة.

المصدر: “شبكة قدس الإخبارية”

 

مقالات مشابهة

  • مشهد الأنصار في مولد النبي .. كيف تكتّل وكيف تشكّل .. (فيديو)
  • ما هو جهاز البيجر الذي فجرته إسرائيل في عناصر حزب الله وكيف يعمل؟
  • أول اتصال هاتفي بين ”السنوار” و ”عبدالملك الحوثي”.. ماذا طلب الأول وكيف فاجأة الأخير؟؟
  • أين كان نتنياهو وغالانت لحظة الهجوم على لبنان وكيف تتأهب إسرائيل؟
  • ما هو جهاز بيجر "Pagers" وكيف يعمل؟
  • ما هو جهاز البيجر الذي فجّرته إسرائيل... وكيف يعمل؟
  • دعاء اليوم..لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • ماذا اشترطت إسرائيل وكيف تمكن الأردن من استعادة جثمان الجازي؟
  • ماذا قال السيد القائد عن «صاروخ فلسطين»؟ وكيف سيغير شكل المنطقة؟
  • طبقات من الدفاع الجوي تحيط بالاحتلال خرقها الصاروخ اليمني.. ما هي وكيف أُقيمت؟