دعت وزارة الثقافة والشباب في الإمارات، الراغبين في المشاركة بجائزة "البردة" بدورتها الـ 17 من شعراء وخطاطين، تسليم أعمالهم الفنية من خلال موقع الجائزة الرسمي يوم 30 سبتمبر (أيلول) الجاري بحد أقصى.

وتتسلّم الوزارة الأعمال الفنية الخاصة بفئات الخط والزخرفة خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) القادم، ويجب على المتقدمين مراعاة الوقت الكافي لشحن أعمالهم الفنية، ليتم تسلمها من طرف الوزارة قبل 15 من أكتوبر المقبل.

وأتاحت الجائزة هذا العام المجال للراغبين بالتسجيل التقدم ضمن 3 فئات، هي: الشعر (الفصيح والنبطي)، والخط (الكلاسيكي والحديث)، والزخرفة، ورصدت لكل فئة من الفئات جائزة مالية قيمتها 210 آلاف درهم (موزعة على الفائزين في المراكز الخمسة الأولى).

ومحور الجائزة بدورته الحالية موضوع "الميزان" يعد محفزاً للاستدامة، ومنسجماً مع إعلان الإمارات، 2023 عاماً للاستدامة، ويسلط الضوء على المبادئ والتقاليد والقيم الإسلامية الراسخة التي تبين قيمة حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع تأكيد ضمان وكيفية الحفاظ على التوازن لكل فرد على كوكب الأرض.

الشعر

وتعتبر الجائزة منصة مهمة لإحياء وتعزيز جمالية ومكانة اللغة العربية، من خلال تلقيها أعمال شعراء وفنانين وخطاطين مستوحاة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

كما أن احتفاء جائزة البردة بالشعر يؤكد المكانة الراسخة لهذا الفن كوسيلة تعبير إبداعية، لتسليط الضوء على السيرة الشريفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشخصيته الفريدة من خلال اللغة وقوة التعبير اللفظي، ومن خلال تلقي الجائزة لأعمال فنية من الشعر بالفصحى والشعر النبطي، وهي تحتفي في الوقت ذاته بجمال اللغة العربية والتراث الأدبي للعالم العربي والإسلامي، حيث تعتبر فئة الشعر انعكاساً حرفياً لاسم الجائزة "البردة" المشتق من قصيدة البردة، وهي قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ألفها الإمام البوصيري في القرن الثاني عشر.

ويعكس موضوع القصيدة المبادئ والتقاليد والقيم الإسلامية، التي تعزز حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع التأكيد على التوازن لكل فرد على كوكب الارض، وخاصة بيان السيرة العطرة للرسول (صلى الله عليه وسلم) والقيم والممارسات المسؤولة التي كان يدعو إليها للحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.

الخط العربي

وبالنسبة للخط العربي فهو أحد أكثر أنواع الفنون الإسلامية تنوعاً وثراءً، فقد اتخذ لنفسه مكانة راسخة كفن يحظى باحترام كبير في الثقافة الإسلامية، وقد احتفى الخط العربي الإسلامي باللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم، لذلك فلا يقتصر الخط على كونه نمطاً من أنماط الكتابة ولكنه أيضاً شكل من أشكال التعبير الروحي، وبالتوازي مع ذلك، دأبت جائزة البردة على التقدير والإشادة بالأعمال المبدعة في فنون الخط والحروفية العربية، محتضنة شقيه التقليدي والمعاصر.

وحددت الجائزة الآيتين، 9، 10 من سورة الرحمن، للمشاركة بعمل فني بخط الثلث يحتوي على النص القرآني: "وَأَقِيمُوا۟ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا۟ ٱلْمِيزَانَ (9) وَٱلْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ"، كما ينبغي للراغبين في المشاركة في فئة الخط العربي الحديث، كتابة الحديث النبوي الشريف حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا، فَلْيَغْرِسْهَا" كما أكدت الجائزة على ضرورة الالتزام بالدقة اللغوية والإملائية في الكتابة، موضحة أنه في حال ورود خطأ، فإن العمل يستبعد من التحكيم.

الزخرفة

أما بالنسبة لفئة الزخرفة، فذكرت الوزارة، أن الزخرفة يجب أن تغطي نسبة 70% من مساحة الورق الكلي، وأن ينفذ العمل بأسلوب الزخرفة الكلاسيكية الأصلية، ويترك المجال للفنان للإبداع في التصميم، وعلى الفنان أن يستلهم عمله الفني من جمال الطبيعة والاستدامة البيئية، مستخدماً المواد الأصلية من الألوان والأحبار والذهب الحقيقي في التنفيذ ولا يجوز استخدام غيرها، وبإمكانه الاسترشاد بأسلوب الزخرفة الكلاسيكية السائدة من القرن 14 الميلادي (العصر التيموري) إلى القرن 16 الميلادي (العصر الصفوي)، ويمكن استخدام الزخارف الهندسية.

 وتشمل الزخرفة في الفن الإسلامي أربعة أشكال، وهي: الأشكال الثلاثة غير التصويرية (الخط العربي والزخارف النباتية والزخارف الهندسية)، والتمثيل التصويري، وقد منحت جائزة البردة جوائزها عن فئة الزخرفة لأعمال جسدت تلك الأشكال والتي تصور المساحة الجمالية للثقافة الإسلامية، ويجب على المشاركين مراعاة الشروط والأحكام لتقديم الأعمال المواد والأساليب المستخدمة في ممارسات الزخرفة الكلاسيكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني صلى الله علیه وسلم الخط العربی من خلال

إقرأ أيضاً:

الجلسة الحوارية الشبابية بمحافظة الداخلية تخرج بـ6 مبادرات

"عمان": خرجت الجلسة الحوارية الشبابية لعام 2024م في نسختها الثالثة تحت شعار "بين التحدّي والطموح" في قطاعي الثقافة والرياضة بـ 6 مبادرات في المحاور التخصصية: مبادرتان في قطاع السينما والمسرح، ومبادرتان في قطاع الفنون البصرية، ومبادرتان في قطاع السياحة الرياضية.

وهدفت الجلسة التي اختتمت أعمالها أمس بتنظيم من مكتب محافظ الداخلية في مركز نزوى الثقافي، إلى جمع البيانات حول القطاعات المطروحة ورصد أهم التحدّيات التي تواجه القطاع الثقافي والرياضي بالمحافظة التي خرجت بها العيادات الخاصة بكل محور من المحاور، وتمثلت في محور المسرح والسينما، ومحور الفنون البصرية، ومحور السياحة الرياضية، ومحور حوكمة مؤسسات المجتمع المدني (الثقافي، الرياضي)؛ لتنوير الخطط المستقبلية وتقصي أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية وطرح الأفكار الاستثمارية، وتعزيز التنافسية من خلال تمكين الكفاءات وترسيخ الوعي بأهمية تطوير تلك القطاعات.

حضر اختتام الجلسة سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية وأصحاب السعادة الولاة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ومستشار الهيئات الخاصة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأعضاء المجلس البلدي، وممثلو الجهات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني والمهتمين، وعدد من طلبة الجامعات والكليات بالمحافظة؛ حيث جاءت هذه الجلسة ترجمةً للتوجيهات السامية وحرصها على الاهتمام بالشباب والعمل على تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وتفعيل كل ما من شأنه إيجاد شراكة حقيقية فاعِلة في بناء النهضة العُمانية المتجددة.

وأدار الجلسة الإعلامي خلفان بن سعيد العامري، وتحدث في بداية الجلسة سعادة يونس بن علي المنذري -عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى بالمحافظة- عن اهتمام مجلس الشورى بالشباب كونهم عِماد المستقبل وبناة الوطن، من خلال إقامة حلقة عمل خاصة بفئة الشباب تنظمها لجنة الشباب والموارد البشرية التابعة للمجلس. كما تحدث الدكتور شبير العجمي -مشرف مختص بوزارة الرياضة والثقافة والشباب- عن التسهيلات التي تقدمها وزارة الرياضة والثقافة والشباب في تشكيل ودعم الفرق المسرحية، حيث ستصدر لائحة جديدة لإشهار الفرق المسرحية وتنظيم عملها.

وفي إطار حوكمة الأنشطة الثقافية والرياضية أفاد خليفة بن سيف العيسائي مستشار الهيئات الخاصة بوزارة الرياضة والثقافة والشباب بقوله: "إن كافة البرامج والأنشطة المنفذة في قطاع الثقافة والرياضة والشباب لها اشتراطات وضوابط متى ما نفذت تحققت الحوكمة". كما قال فلاح بن أحمد الرقيشي مدير غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الداخلية: "نحن على تواصل دائم مع كافة الجهات ونحاول تبني بعض المبادرات والشركات الطلابية وإذا كانت هناك أية مبادرات يمكننا دعمها وتبنيها، ستكون من خلال مركز الاستثمار الاجتماعي واللجان المختصة في ولايات المحافظة". وفي الإطار السينمائي أوضح محمد الكندي خلال حديثه: "تبني هذه الأفكار المطروحة فرصة كبيرة لمحافظة الداخلية لتوسيع النشاط السينمائي في ظلّ التحدّيات التي تواجه المهتمين بهذا القطاع".

بعد ذلك، خُصِّصَ جزء من الجلسة للرد على أسئلة واستفسارات الحضور وتوجيه الجهات المعنية لتبني مبادرات الشباب، والعمل على تذليل الصعوبات التي تواجههم للنهوض بهذه القطاعات.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تعقد 35 ندوة بمراكز الثقافة الإسلامية في محافظات الجمهورية الأسبوع المقبل
  • مشاركةً في «بناء الإنسان».. الأوقاف تعقد 35 ندوة بمراكز الثقافة الإسلامية بالمحافظات
  • لغرس الوطنية والقيم النبيلة.. الأوقاف تعقد 35 ندوة بالمراكز الثقافة الإسلامية في المحافظات الأسبوع المقبل
  • عاوز ياخد كاس زُحل .. «الدردير» يوجّه رسالة لـ «كولر»
  • تونس.. فنون الخط العربي تستعيد جمالياتها العريقة
  • الشهادة الجائزة الربانية الكبرى
  • بدء التسجيل في المهرجان السنوي الخامس للأشخاص ذوي الإعاقة
  • الجلسة الحوارية الشبابية بمحافظة الداخلية تخرج بـ6 مبادرات
  • الأسبوع العربي في اليونسكو.. الجناح السعودي يبرز ثقافة الإبل
  • سفارة إيطاليا لدى الكويت تقيم معرضًا للاحتفاء بروائع الخط العربي