"الثقافة والشباب" تدعو الشعراء والخطاطين لتسليم أعمالهم عبر موقعها بحد أقصى 30 سبتمبر
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
دعت وزارة الثقافة والشباب في الإمارات، الراغبين في المشاركة بجائزة "البردة" بدورتها الـ 17 من شعراء وخطاطين، تسليم أعمالهم الفنية من خلال موقع الجائزة الرسمي يوم 30 سبتمبر (أيلول) الجاري بحد أقصى.
وتتسلّم الوزارة الأعمال الفنية الخاصة بفئات الخط والزخرفة خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) القادم، ويجب على المتقدمين مراعاة الوقت الكافي لشحن أعمالهم الفنية، ليتم تسلمها من طرف الوزارة قبل 15 من أكتوبر المقبل.
وأتاحت الجائزة هذا العام المجال للراغبين بالتسجيل التقدم ضمن 3 فئات، هي: الشعر (الفصيح والنبطي)، والخط (الكلاسيكي والحديث)، والزخرفة، ورصدت لكل فئة من الفئات جائزة مالية قيمتها 210 آلاف درهم (موزعة على الفائزين في المراكز الخمسة الأولى).
ومحور الجائزة بدورته الحالية موضوع "الميزان" يعد محفزاً للاستدامة، ومنسجماً مع إعلان الإمارات، 2023 عاماً للاستدامة، ويسلط الضوء على المبادئ والتقاليد والقيم الإسلامية الراسخة التي تبين قيمة حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع تأكيد ضمان وكيفية الحفاظ على التوازن لكل فرد على كوكب الأرض.
الشعروتعتبر الجائزة منصة مهمة لإحياء وتعزيز جمالية ومكانة اللغة العربية، من خلال تلقيها أعمال شعراء وفنانين وخطاطين مستوحاة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أن احتفاء جائزة البردة بالشعر يؤكد المكانة الراسخة لهذا الفن كوسيلة تعبير إبداعية، لتسليط الضوء على السيرة الشريفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشخصيته الفريدة من خلال اللغة وقوة التعبير اللفظي، ومن خلال تلقي الجائزة لأعمال فنية من الشعر بالفصحى والشعر النبطي، وهي تحتفي في الوقت ذاته بجمال اللغة العربية والتراث الأدبي للعالم العربي والإسلامي، حيث تعتبر فئة الشعر انعكاساً حرفياً لاسم الجائزة "البردة" المشتق من قصيدة البردة، وهي قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ألفها الإمام البوصيري في القرن الثاني عشر.
ويعكس موضوع القصيدة المبادئ والتقاليد والقيم الإسلامية، التي تعزز حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، مع التأكيد على التوازن لكل فرد على كوكب الارض، وخاصة بيان السيرة العطرة للرسول (صلى الله عليه وسلم) والقيم والممارسات المسؤولة التي كان يدعو إليها للحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها.
الخط العربيوبالنسبة للخط العربي فهو أحد أكثر أنواع الفنون الإسلامية تنوعاً وثراءً، فقد اتخذ لنفسه مكانة راسخة كفن يحظى باحترام كبير في الثقافة الإسلامية، وقد احتفى الخط العربي الإسلامي باللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم، لذلك فلا يقتصر الخط على كونه نمطاً من أنماط الكتابة ولكنه أيضاً شكل من أشكال التعبير الروحي، وبالتوازي مع ذلك، دأبت جائزة البردة على التقدير والإشادة بالأعمال المبدعة في فنون الخط والحروفية العربية، محتضنة شقيه التقليدي والمعاصر.
وحددت الجائزة الآيتين، 9، 10 من سورة الرحمن، للمشاركة بعمل فني بخط الثلث يحتوي على النص القرآني: "وَأَقِيمُوا۟ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا۟ ٱلْمِيزَانَ (9) وَٱلْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ"، كما ينبغي للراغبين في المشاركة في فئة الخط العربي الحديث، كتابة الحديث النبوي الشريف حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا، فَلْيَغْرِسْهَا" كما أكدت الجائزة على ضرورة الالتزام بالدقة اللغوية والإملائية في الكتابة، موضحة أنه في حال ورود خطأ، فإن العمل يستبعد من التحكيم.
الزخرفةأما بالنسبة لفئة الزخرفة، فذكرت الوزارة، أن الزخرفة يجب أن تغطي نسبة 70% من مساحة الورق الكلي، وأن ينفذ العمل بأسلوب الزخرفة الكلاسيكية الأصلية، ويترك المجال للفنان للإبداع في التصميم، وعلى الفنان أن يستلهم عمله الفني من جمال الطبيعة والاستدامة البيئية، مستخدماً المواد الأصلية من الألوان والأحبار والذهب الحقيقي في التنفيذ ولا يجوز استخدام غيرها، وبإمكانه الاسترشاد بأسلوب الزخرفة الكلاسيكية السائدة من القرن 14 الميلادي (العصر التيموري) إلى القرن 16 الميلادي (العصر الصفوي)، ويمكن استخدام الزخارف الهندسية.
وتشمل الزخرفة في الفن الإسلامي أربعة أشكال، وهي: الأشكال الثلاثة غير التصويرية (الخط العربي والزخارف النباتية والزخارف الهندسية)، والتمثيل التصويري، وقد منحت جائزة البردة جوائزها عن فئة الزخرفة لأعمال جسدت تلك الأشكال والتي تصور المساحة الجمالية للثقافة الإسلامية، ويجب على المشاركين مراعاة الشروط والأحكام لتقديم الأعمال المواد والأساليب المستخدمة في ممارسات الزخرفة الكلاسيكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني صلى الله علیه وسلم الخط العربی من خلال
إقرأ أيضاً:
مع الشاعر الأديب د. عبدالله باشراحيل في أعماله الكاملة
دأب كثير من الشعراء والأدباء في العصور الأخيرة، على جمع أعمالهم الشعرية والأدبية النثرية وإصدارها كاملة في مجلّدات، بهدف حفظها من التشتُّت والضياع من جهة، وحتى تكون في متناول أيدي الباحثين والدارسين والقراء عن قرب من جهة ثانية، وهي فكر لها دلالاتها ومستهدفاتها الهادفة.
وأذكر أنني عند صدور كتابي (قراءة في شعر د. عبدالله باشراحيل) قبل بضع سنوات، والذي احتوى على قراءات متفرقة نشر معظمها في مجلة المنهل، وجريدة الندوة، ومجلة الثقافة السورية، وغيرها من الصحف والمجلات الأخرى، ولمكانة الشاعر وتعدد دواوينه الشعرية وكتبه النثرية، فقد اقترحت عليه جمعها وإصدارها في مجلدات كغيره من الشعراء والأدباء، للفائدة، وحرصاً عليها من التشتُّت، فاستحسن الفكرة، ومرت سنوات، ولكن لكثرة مشاغله وتشعبها، تأخر تحقيق الفكرة آنذاك.
وقبل أيام، فاجأنا بصدور أعماله الكاملة تحقيقاً للفكرة القديمة المتجدِّدة المتمثلة في (7) مجلّدات خمسُُ منها احتوت على دواوينه الشعرية بدايةً من ديوان (معذبتي) وانتهاءً بديوان (قرابين الوداع)، والمجلدان السادس والسابع، يحتويان على مقالات وأحاديث ذات صلة بهموم الحياة والناس، وكان لهذا العمل الأدبي صداه الواسع في الوسط الثقافي، ولدى محبي ومقدري شعره وأدبه.
إن فكرة الشاعر في جمع أعماله الشعرية والنثرية وإصدارها في مجلدات، تتماشى مع النهضة الأدبية السعودية، وتمثل إضافة جديدة للمكتبة السعودية في مجالها يستفيد منها حاضر الأجيال وقادمها، فكرة وجيهة وداعمة للأدب السعودي حاضراً ومستقبلاً بإذن الله .
وأختم هذه الإضاءة الأدبية عن الأعمال الكاملة للشاعر الأديب د. عبدالله باشراحيل بقصيدة (معذبتي)، وهي من أوائل قصائد أول ديوان صدر له والموسوم باسمها ص (19) من المجلد الأول :
معذّبتي ألا يكفيك ظلماً
ودنيانا أليسَ لها قرارُ
ملكت القلب حتى حرت فيه
ومالي يا منى قلبي خيارُ
فأنت حبيبتي وإليك شجوي
معذبتي لقد طال انتظارُ
وأعياني على الأيام هم
وأعياني على الوجد اصطبارُ
فراق لم يكن لي فيه ذنب
فللأقدار أحداث تدارُ
حياتي كلها شوق ووجد
فلا لليل يريح ولا نهارُ