تراجعت رحلات الطائرات الأمريكية بدون طيار في النيجر، منذ إندلاع أزمة 26 يوليو الماضي باحتجاز الرئيس المنتخب محمد بازوم في قصره الرئاسي بنيامي.

وأكد اثنان من المسؤولين الأمريكيين لإذاعة صوت أمريكا أن الرحلات الجوية العسكرية للطائرات بدون طيار من قواعد في النيجر كانت "محدودة" منذ أزمة 26 يوليو، وهو تقييد يعتقد الخبراء أنه من المحتمل أن يعيق المهمة الدولية لمكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا.

وتحدث المسؤولون إلى إذاعة صوت أمريكا هذا الأسبوع بشرط عدم الكشف عن هويتهم من أجل مناقشة القضايا الأمنية الحساسة.

ولم تفصح وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بأي معلومات بشأن تفاصيل العمليات الأمنية ومكافحة الإرهاب بخلاف القول إن الجيش الأمريكي أوقف "التعاون الأمني" مع النيجر في ضوء الاضطرابات السياسية.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون العميد بات رايدر للصحفيين إن الوضع في النيجر "من الواضح" أنه "ليس طبيعيًا" بالنسبة للجيش الأمريكي، في حين أضاف أن وضع القوة الأمريكية في النيجر لا يزال دون تغيير، حيث تأمل الولايات المتحدة في حل دبلوماسي للوضع.

والنيجر هي مركز الجيش الأمريكي للاستخبارات والاستطلاع والمراقبة لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا. وتقاتل المنطقة العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، ومقرها مالي وتنشط في غرب أفريقيا.

وقد أثار المسؤولون الأمريكيون الحاليون والسابقون مخاوف من أن المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية والمراقبة المحدودة ستضر بالجهود الدولية لمساعدة قوات الأمن المحلية في محاربة المنظمات الإرهابية.

ويستطيع الجيش الأمريكي إطلاق طائرات بدون طيار من نيامي عاصمة النيجر، كما أنشأ قاعدة جوية أخرى على بعد مئات الكيلومترات في أغاديز لتوسيع نطاق مهام المراقبة والاستطلاع في منطقة حوض بحيرة تشاد المضطربة في الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا وقامت الولايات المتحدة بنقل طائرات بدون طيار للاستخبارات والاستطلاع والمراقبة من أغاديز منذ عام 2019.

وقال الجنرال البحري المتقاعد فرانك ماكنزي، القائد السابق للعمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الحد من تلك المهام له "تأثير كبير" على قدرة الجيش على القيام بعمليات مكافحة الإرهاب، مضيفا في تصريحا تلإذاعة صوت أمريكا: "إنه يقلل من قدرتك على العثور على الأهداف. إنه يقلل من قدرتك على الذهاب إلى المراحل النهائية عندما تكون قادرًا على الهجوم".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال متحدث باسم القادة العسكريين في النيجر إنهم قرروا إعادة فتح المجال الجوي للبلاد أمام جميع الرحلات الجوية التجارية، منهين بذلك الإغلاق الذي كان قائما منذ سيطرتهم على الحكومة في 6 أغسطس.

ومع ذلك، قال مسؤول عسكري أمريكي لإذاعة صوت أمريكا إن التغيير في الوصول إلى الرحلات التجارية لم "يعيد" ترددات رحلات الطائرات بدون طيار الأمريكية هذا الأسبوع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطائرات الأمريكية بدون طيار انقلاب النيجر محمد بازوم الرحلات الجوية العسكرية النيجر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون مكافحة الارهاب الجيش الأمريكي بدون طیار فی النیجر

إقرأ أيضاً:

رادار العقوبات الأمريكية يهدد بقاء الحشد.. ما علاقة الحوثيين؟ - عاجل

بغداد اليوم - ترجمة

كشفت وكالة إيران انترناشونال ومعهد كارنيغي للدراسات، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، عن وجود مباحثات تجري بين صفوف الإدارة الأمريكية المسؤولة عن الملف العراقي، لوضع مؤسسة الحشد الشعبي على قائمة الإرهاب، بهدف ممارسة ضغط مباشر على الحكومة العراقية وقادة الفصائل العراقية. 

وقال المعهد بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الحكومة الأمريكية تحاول الآن ربط الحشد الشعبي كمؤسسة بقوات الحوثيين في اليمن، بهدف وضعهم على قائمة الإرهاب"، مبينة أن "واشنطن ستستخدم التعاون بين بعض الفصائل في الحشد الشعبي وقوات الحوثي كذريعة قانونية أمام المحاكم لوضع المؤسسة على قائمة الإرهاب". 

وبين المعهد أيضا، أن "الحكومة الأمريكية تحاول (فرض ضغوط) على الحكومة العراقية وقيادة الحشد الشعبي كمؤسسة، لقطع العلاقات مع ايران والحوثي، بالإضافة إلى هدف فرعي اخر يتمثل بــ (إقصاء ثلاث فصائل معروفة من هيكلية الحشد الشعبي كمؤسسة رسمية)"، مشيرة إلى أن "الحديث عن حل المؤسسة يأتي ضمن محاولات الضغط الأمريكي لتحقيق هذه الأهداف". 

وكالة إيران إنترناشيونال المعارضة، اختلفت من جانبها مع طرح معهد كارنيغي للدراسات، مشددة على أن "هدف واشنطن من الضغوط الحالية على الحكومة وتهديدها بوضع الحشد على قائمة الإرهاب، ويهدف إلى (حل المؤسسة) ودمج عناصره بالقوات الأمنية، مبينة "استهداف الحوثيين لسفن التجارة سيكون الأساس لوضعهم على قائمة الإرهاب، فيما سيتم استخدام علاقة الفصائل داخل الحشد بقوات الحوثي واستهداف بعضها للقوات الأمريكية كباعث قانوني أمريكي لوضع المؤسسة على ذات القائمة". 

تقرير المعهد أشار إلى، أن "الضغوط الأمريكية الحالية تأتي ضمن مشروع أكبر للتغييرات (الجيوسياسية) في المنطقة التي تقودها واشنطن الآن، وتامل من خلالها بإعادة بناء التحالفات في الشرق الأوسط بما يضمن تامين مصالحها والامن الإسرائيلي"، مبينة أن "استهداف مؤسسة الحشد الشعبي يأتي ضمن هذه الخطة". 

يشار إلى أن صحف كويتية بحسب ما أوردت ايران انترناشونال، اكدت وجود (مخاوف) لدى قادة الحشد الشعبي من ان يتم استخدام التهديد بــ (الوضع على قائمة الإرهاب) كورقة ضغط سياسي على الحكومة العراقية والمؤسسة لاستهداف ايران ضمن سياسة الضغط القصوى التي تتبعها إدارة ترامب حاليا ضد الحكومة الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • روسيا: أوكرانيا تعمدت شن هجوم ضخم بطائرات دون طيار بالتزامن مع المحادثات مع أمريكا
  • وزارة النقل الروسية: عودة جميع المطارات للعمل في أعقاب هجوم أوكراني بعشرات الطائرات المسيرة
  • النقل الروسية: عودة جميع المطارات للعمل في أعقاب هجوم أوكراني بعشرات الطائرات المسيرة
  • 12000 ألف أسرة مهددة.. بيان عاجل أمام النواب بسبب عدم توثيق عقود أراضي التنمية الزراعية| مستند
  • رادار العقوبات الأمريكية يهدد بقاء الحشد.. ما علاقة الحوثيين؟
  • رادار العقوبات الأمريكية يهدد بقاء الحشد.. ما علاقة الحوثيين؟ - عاجل
  • هجمات أوكرانية بطائرات بدون طيار تتسبب في اندلاع حريق بموسكو
  • المغرب وفرنسا يشددان على مكافحة الجريمة المنظمة في إعلان مشترك بين وزيري العدل في البلدين يُثني على "الفرانكفونية القضائية"
  • منح المكاتب 7 أيام لتقديم معلومات مكافحة ⁧‫غسل الأموال‬⁩ وجرائم الإرهاب
  • وزير الخارجية التركي: نواصل مكافحة تنظيم الدولة واجتماعنا وضع خطة تشمل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة الإرهاب