الأمم المتحدة تطلق تحذيرا قويا بشأن تغير المناخ
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تحذيرا قويا بشأن الجهود الضرورية في مجال مكافحة التغير المناخي.
وأظهر تقييم أولي للجهود المبذولة في إطار تطبيق اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015، نشرته الأمم المتحدة الجمعة، أن على دول العالم بأسره "بذل مزيد من الجهود وفورا على كل الجبهات" لمكافحة تغير المناخ.
وخلص التقييم، الذي صدر بإشراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى أن "العالم لا يسلك مسارا يؤدي إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس طويلة الأمد".
وشدد هذا التقييم على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تبلغ ذروتها قبل 2025 ثم تبدأ بالتراجع، إذا أراد العالم حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية مقارنة بما قبل العصر الصناعي، فيما يتطلب تحقيق الحياد الكربوني تطوير مصادر طاقة متجددة.
ونشر التقييم فيما بدأ بعض قادة العالم يتوافدون إلى نيودلهي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. وسيكون المناخ على جدول أعمال القمة.
والوثيقة، التي تحمل عنوان "حصيلة الجهود العالمية لتطبيق اتفاق باريس" مرتقبة منذ فترة، وهي أول تقييم من نوعه منذ إبرام اتفاق باريس للمناخ في العام 2015.
وتعهدت دول العالم، في إطار هذا الاتفاق، باحتواء الاحترار المناخي العالمي دون الدرجتين مئويتين بكثير مقارنة بالمستويات المسجلة قبل الثورة الصناعية، والسعي إلى حصره بحدود 1,5 درجة مئوية.
ارتفعت حرارة الأرض حتى الآن بنحو 1,2 درجة مئوية، وبات العالم يعاني من ظواهر جوية قصوى من موجات قيظ وجفاف وفيضانات وحرائق غابات هائلة ضربت مناطق مختلفة من العالم هذا الصيف الذي يعتبر أكثر مواسم الصيف حرا على الإطلاق.
وجاء في التقييم "ثمة فرصة قد تتلاشى سريعا لتعزيز الطموحات وتطبيق الالتزامات المعلنة لحصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية". ودعا التقييم مجددا إلى مضاعفة الجهود على صعيد التمويل وتوفيره خصوصا للدول النامية وخفض الانبعاثات واتخاذ إجراءات للتكيف مع التغير المناخي.
ويتطلب تحييد أثر الكربون تحولات عميقة في كل القطاعات والمجالات "بما في ذلك تطوير مصادر طاقة متجددة"، على ما جاء في التقييم.
وبغية تحقيق هذه الأهداف، يجب أن تخفض البشرية "الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة بنسبة 43 % بحلول 2030 وب60 % بحلول 2035 مقارنة بمستويات 2019" وتحقق الحياد الكربوني في 2050، على ما أشار التقرير. أخبار ذات صلة ماذا بعد نقل نفط صافر إلى السفينة «نوتيكا»؟ تأكيد أممي على ضرورة العودة لـ«اتفاق الحبوب» المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة تغير المناخ التغير المناخي الأمم المتحدة اتفاق باریس درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
العدل تبدأ إجراءاتها بشأن التزامات اسرائيل تجاه تواجد الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية
أصدر رئيس محكمة العدل الدولية، الليلة الماضية، أمرًا بتنظيم الإجراءات المتعلقة بطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على فتوى بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد بيان المحكمة، بأن رئيس المحكمة قرر أن "الأمم المتحدة ودولها الأعضاء، إضافة إلى دولة فلسطين المراقبة، يمكنهم تقديم معلومات حول المسألة للمحكمة في المهل الزمنية المحددة".
وحدد الرئيس تاريخ 28 شباط/ فبراير 2025 كآخر موعد لتقديم البيانات المكتوبة.
ويأتي هذا الأمر بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في التاسع عشر من الشهر الجاري، قرارًا يؤكد طلب الفتوى من المحكمة، بعد قرار الكنيست الإسرائيلي منع وكالة الأونروا من تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وتعد محكمة العدل الدولية الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، وقد أُسست بموجب ميثاقها في عام 1945. تتألف المحكمة من 15 قاضيًا منتخبًا وتقدم تسويات قانونية وآراء استشارية حول المسائل القانونية المعروضة عليها.
المصدر : وكالة سوا