أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تحذيرا قويا بشأن الجهود الضرورية في مجال مكافحة التغير المناخي.
وأظهر تقييم أولي للجهود المبذولة في إطار تطبيق اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015، نشرته الأمم المتحدة الجمعة، أن على دول العالم بأسره "بذل مزيد من الجهود وفورا على كل الجبهات" لمكافحة تغير المناخ.
وخلص التقييم، الذي صدر بإشراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى أن "العالم لا يسلك مسارا يؤدي إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس طويلة الأمد".


وشدد هذا التقييم على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يجب أن تبلغ ذروتها قبل 2025 ثم تبدأ بالتراجع، إذا أراد العالم حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مئوية مقارنة بما قبل العصر الصناعي، فيما يتطلب تحقيق الحياد الكربوني تطوير مصادر طاقة متجددة.
ونشر التقييم فيما بدأ بعض قادة العالم يتوافدون إلى نيودلهي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. وسيكون المناخ على جدول أعمال القمة.
والوثيقة، التي تحمل عنوان "حصيلة الجهود العالمية لتطبيق اتفاق باريس" مرتقبة منذ فترة، وهي أول تقييم من نوعه منذ إبرام اتفاق باريس للمناخ في العام 2015.
وتعهدت دول العالم، في إطار هذا الاتفاق، باحتواء الاحترار المناخي العالمي دون الدرجتين مئويتين بكثير مقارنة بالمستويات المسجلة قبل الثورة الصناعية، والسعي إلى حصره بحدود 1,5 درجة مئوية.
ارتفعت حرارة الأرض حتى الآن بنحو 1,2 درجة مئوية، وبات العالم يعاني من ظواهر جوية قصوى من موجات قيظ وجفاف وفيضانات وحرائق غابات هائلة ضربت مناطق مختلفة من العالم هذا الصيف الذي يعتبر أكثر مواسم الصيف حرا على الإطلاق.
وجاء في التقييم "ثمة فرصة قد تتلاشى سريعا لتعزيز الطموحات وتطبيق الالتزامات المعلنة لحصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية". ودعا التقييم مجددا إلى مضاعفة الجهود على صعيد التمويل وتوفيره خصوصا للدول النامية وخفض الانبعاثات واتخاذ إجراءات للتكيف مع التغير المناخي.
ويتطلب تحييد أثر الكربون تحولات عميقة في كل القطاعات والمجالات "بما في ذلك تطوير مصادر طاقة متجددة"، على ما جاء في التقييم.
وبغية تحقيق هذه الأهداف، يجب أن تخفض البشرية "الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة بنسبة 43 % بحلول 2030 وب60 % بحلول 2035 مقارنة بمستويات 2019" وتحقق الحياد الكربوني في 2050، على ما أشار التقرير.

أخبار ذات صلة ماذا بعد نقل نفط صافر إلى السفينة «نوتيكا»؟ تأكيد أممي على ضرورة العودة لـ«اتفاق الحبوب» المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة تغير المناخ التغير المناخي الأمم المتحدة اتفاق باریس درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عبر فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الاثنين عن الانزعاج إزاء استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية، وشدد على ضرورة وقف تهديدات الضم.

كما عبر عن قلقه العميق إزاء "التحول الجوهري في الاتجاه" من جانب الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، محذرا من استخدام خطاب انقسامي لخداع الناس واستقطابهم.

وقال في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "تمتعنا بدعم من الحزبين في الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان على مدى عقود عديدة... وأنا الآن قلق للغاية بشأن التحول الجوهري في الاتجاه الذي يحدث محليا ودوليا"، دون أن يذكر ترامب بالاسم.

وعبر أيضا عن قلقه بشأن التراجع في مجال المساواة بين الجنسين فضلا عن تزايد استخدام التضليل والترهيب والتهديدات ضد الصحفيين والمسؤولين الحكوميين.

مقالات مشابهة

  • لندن تنفي التوصل إلى اتفاق مع باريس بشأن هدنة في أوكرانيا
  • هل تربية الماشية السبب الرئيسي لتغير المناخ
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • تغير المناخ يهدد إنتاج القهوة.. هل يقدم جنوب السودان حلا؟
  • الدمام 21 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على مدن المملكة
  • الأمم المتحدة تدعو لاستئناف تدفق المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة: تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة
  • تقرير يحذر: إفريقيا تواجه خطر تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار بحلول 2050
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري