بغداد اليوم -  

رئيس الوزراء يرسل مبعوثاً عنه لتركيا لتفقد حالة الكابتن شرار حيدر وتحمل تكاليف علاجه

يتبع ..

.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الزلزال السوري: ضربة قاصمة للمقاومة.. وانكفاء روسي وانتصار لتركيا واسرائيل

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: مع دخول المعارضة السورية المسلحة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، تتغير ملامح الشرق الأوسط بسرعة مذهلة. هذه اللحظة الفاصلة تضع النظام الإقليمي أمام تحول جذري يعيد ترتيب المصالح والنفوذ في المنطقة، كما حدث عند سقوط جدار برلين أو العدوان الثلاثي على مصر.

إيران: الضربة القاصمة لمحور المقاومة
لطالما اعتبرت طهران دمشق حجر الأساس في نفوذها الإقليمي، وقد خسرت إيران بُنيتها العسكرية التي استثمرت فيها لعقود. انهيار النظام السوري أدى إلى انكشاف المحور الذي بناه الحرس الثوري لحماية مصالح إيران، وترك البرنامج النووي الإيراني في مهب الريح أمام تهديدات نتنياهو وإدارة ترامب العائدة. داخلياً، فإن حزب الله، الحليف الأبرز لإيران، فقد قدراته السياسية والعسكرية في لبنان، مما يفتح المشهد اللبناني أمام إعادة ترتيب التوازنات الداخلية لصالح القوى السنية واليمين المسيحي.

روسيا: بين التراجع والتكيف

بينما خسرت إيران معظم نفوذها، تسعى روسيا إلى الحفاظ على دورها في سوريا عبر التفاوض مع السلطة الجديدة لضمان بقاء قواعدها العسكرية. رغم ذلك، فإن هذا التحول يُضعف النفوذ الروسي الذي طالما كان مرتبطاً بحماية نظام الأسد، ما قد يُجبر موسكو على إعادة ترتيب أولوياتها الإقليمية مع التركيز على حربها في أوكرانيا والبحث عن بدائل لتعزيز وجودها العسكري في أفريقيا.

تركيا: المنتصر الحذر

تمثل أنقرة أبرز المستفيدين من سقوط الأسد، حيث تسعى لتعزيز نفوذها في سوريا عبر الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام. تركيا الآن في موقع يؤهلها لتوسيع حضورها في العراق ولبنان، خاصة مع تراجع النفوذ الإيراني. ورغم ذلك، تواجه أنقرة تحديات كبيرة، أبرزها التعامل مع الوجود الكردي في شمال شرق سوريا، ما قد يضعها في مواجهة مع واشنطن.

إسرائيل: بين الفرحة والقلق

فرحت إسرائيل بسقوط الأسد وخروج حزب الله وإيران من سوريا، لكنها تواجه تحديات متزايدة، منها تعاظم النفوذ التركي والرفض المتوقع من دمشق الجديدة للتوغل الإسرائيلي في الجولان. كما أن التغيرات التي أفرزتها أحداث المنطقة جعلت البيئة الإقليمية أكثر عدائية، ما يعقد الحسابات الأمنية الإسرائيلية ويضيف أعباء جديدة على جيش الاحتلال.

الولايات المتحدة: تعقيد إستراتيجي

سقوط الأسد يجعل إدارة ترامب أمام خيارات صعبة، حيث توازن بين رغبتها في الانسحاب من سوريا وضرورة حماية مصالحها في مواجهة النفوذ الروسي والإيراني. كما أن التحالف مع إسرائيل والوجود الكردي شرق الفرات يدفعان واشنطن للبقاء متيقظة تجاه التطورات السورية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تعيّن مبعوثاً خاصاً في سوريا
  • الموت يغيّب صاحب العدسة الساحرة حيدر فؤاد
  • أردوغان: انتهاك وحدة أراضي سوريا "خط أحمر" بالنسبة لتركيا
  • رحمة أحمد.. بين «الكابتن» و«80 باكو»
  • المبعوث الأممي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني
  • عمِل في العراق وأفغانستان..إسبانيا تعيّن مبعوثاً خاصاً في سوريا
  • الأولمبية العراقية تحلّ إدارة نادي الصناعة وتشكل مؤقتة برئاسة حيدر ناصر
  • شرطة البصرة توضح بشأن وفاة الكابتن السوري البحري: قضاء وقدر
  • الزلزال السوري: ضربة قاصمة للمقاومة.. وانكفاء روسي وانتصار لتركيا واسرائيل
  • ميقاتي في الجنوب لتفقد وحدات الجيش