أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن دول مجموعة العشرين غير قادرة حاليا على التوصل إلى اتفاق بشأن قضية المناخ والأزمة الأوكرانية بسبب موقف الصين.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن سوناك قوله: "لم نصل بعد إلى الهدف".

وأشار سوناك إلى أن المفاوضات في القمة "تجري بصعوبة".

وصرحت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة بأن دول مجموعة السبع تمارس ضغوطا على الهند لتضمين الوثائق الختامية لمجموعة العشرين مواقفها الأحادية تجاه النزاع في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن سوناك سيدعو على هامش قمة مجموعة العشرين بنيودلهي نظيره الهندي ناريندرا مودي لاستخدام نفوذه من أجل إنهاء النزاع في أوكرانيا.

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خيبة أمله إزاء قرار الرئيس الصيني شي جين بينغ عدم المشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد في الهند يومي الـ 9 والـ10 من سبتمبر الجاري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجموعة السبع الخارجية الروسية الصين الازمة الاوكرانية قمة العشرين مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ«الاتحاد»: أوكرانيا مطالبة بالحياد العسكري لسلام دائم مع روسيا

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة روسيا تتحدث عن أساس محتمل لاتفاق مع أوكرانيا ترامب يدرس فرض عقوبات ورسوماً جمركية على روسيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

يحتدم الجدل حول مستقبل السلام في أوكرانيا بين رؤى متباينة بشأن التنازلات المطلوبة لإنهاء الحرب، فبينما ترى روسيا أن تحقيق الاستقرار يتطلب التزام كييف بالحياد وتقليص قدراتها العسكرية والاعتراف بالوقائع الميدانية الجديدة، يرفض الجانب الأوكراني هذه الشروط، معتبراً أنها تمس سيادته وأمنه القومي. 
ووسط هذه المواقف المتباينة، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق يضمن سلاماً دائماً من دون أن يكون مجرد هدنة مؤقتة.
ويرى الباحث السياسي الروسي أندري أوتنكوف أن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا يتطلب تنازلات واضحة من الجانب الأوكراني، بحيث لا تتكرر الحرب مرة أخرى بعد 5 أو 20 سنة، ولا يضطر الأجيال القادمة إلى القتال مجدداً. 
وأشار في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن من بين هذه التنازلات ضرورة أن تظل أوكرانيا دولة محايدة من دون الانضمام إلى حلف «الناتو»، مع تقليص عدد جنودها وأسلحتها بشكل كبير حتى لا تشكل تهديداً مستقبلياً لروسيا.
وأكد أن على أوكرانيا الاعتراف بالواقع الذي تشكل على الأرض، بما في ذلك سيطرة روسيا على المناطق الأربع التي ضمتها بعد استفتاءات محلية، بالإضافة إلى الاعتراف بانضمام القرم إلى الأراضي الروسية منذ عام 2014. 
كما يشدد على ضرورة إلغاء القوانين الأوكرانية التي تمنع استخدام اللغة الروسية، مؤكدًا أن اللغة الروسية كانت تُستخدم على نطاق واسع في أوكرانيا قبل صدور هذه القوانين.
ويضيف أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن تنفيذ هذه الشروط لضمان الاستقرار ومنع عودة الحرب مستقبلاً، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعتمد على مدى استعداد أوكرانيا لتقديم هذه التنازلات في المفاوضات المقبلة.
وفي سياق متصل، يعتقد الباحث الأوكراني، بوليكوف الكسندر، أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن بقاء أوكرانيا كدولة ذات سيادة دون فرض وضع محايد عليها قسراً. 
واعتبر في تصريح لـ«الاتحاد» أن الانضمام إلى تحالفات دفاعية مثل «الناتو» هو حق سيادي لكييف، خاصة بعد ما تعرضت له من حرب، ويعتبر أن التخلي عن هذا الخيار قد يترك البلاد عرضة لتهديدات مستقبلية من دون أي ضمانات أمنية حقيقية.
وأكد أن فرض قيود على القوات الأوكرانية سيكون بمثابة تهديد للأمن القومي، مشيراً إلى أن قدرة الجيش الأوكراني يجب أن تظل قوية بما يكفي لردع أي عدوان مستقبلي. 
واعتبر أن تقليص حجم القوات وتسليحها لا يخدم سوى المصالح الروسية، بينما تحتاج أوكرانيا إلى دعم عسكري مستمر للحفاظ على استقرارها.
أما فيما يتعلق بالتنازلات الإقليمية، فيرفض الباحث الأوكراني فكرة التخلي عن أي جزء من أراضي أوكرانيا، معتبراً أن الاعتراف بضم روسيا للمناطق المحتلة سيشجعها على التوسع أكثر في المستقبل. 
واعتبر أن أي اتفاق يجب أن يستند إلى استعادة الأراضي الأوكرانية بالكامل، مشددًا على أن القبول بالوضع الحالي لن يجلب سلاماً حقيقياً، بل سيؤدي إلى صراع طويل الأمد.
من جهته، يرى الباحث الروسي أندريه كورتنوف أن أوكرانيا بحاجة إلى تبني وضع محايد كجزء أساسي من أي اتفاق سلام مستقبلي. 
ويرى أن التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف «الناتو» يمكن أن يكون ضمانة لعدم تكرار النزاع في المستقبل، مشيرًا إلى أن الحياد الدائم سيخفف من المخاوف الأمنية لروسيا ويمهد الطريق نحو استقرار طويل الأمد في المنطقة.
كما أكد لـ«الاتحاد» أن أي اتفاق يجب أن يتضمن قيودًا واضحة على حجم وقدرات القوات المسلحة الأوكرانية. 
واعتبر أن تقليص عدد الجنود ونوعية الأسلحة سيقلل من احتمالية تصاعد التوترات العسكرية مجدداً، ويطمئن روسيا إلى أن أوكرانيا لن تشكل تهديداً مستقبلياً لها، وهو شرط قد يكون ضرورياً لنجاح أي تسوية سياسية دائمة.
ويرى كورتنوف أن على أوكرانيا تقديم تنازلات إقليمية كجزء من الحل، موضحاً أن الاعتراف بالوضع الحالي للمناطق التي ضمتها روسيا، بما فيها القرم والمناطق الأربع الأخرى، سيكون عاملاً حاسماً في إنهاء النزاع. 
ويشير إلى أن أي رفض لهذه المسألة سيجعل تحقيق السلام أكثر تعقيداً، مما يطيل أمد الصراع ويدفع الأطراف إلى مزيد من المواجهات.

مقالات مشابهة

  • فرنسا ترسل أسلحة إلى أوكرانيا بالضد من الموقف الأمريكي
  • محافظ البنك المركزي يرأس وفد مصر المشارك في اجتماع مجموعة العشرين
  • حسن عبد الله يرأس وفد مصر في اجتماع وزراء مالية ومحافظي بنوك مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا
  • رجل يقتل جاره بسبب حذفه من مجموعة واتساب
  • صفقة أوكرانيا.. إدارة ترامب تسعى لإبرام صفقة معادن مع دولة أفريقية
  • بسبب حالة طبية نادرة.. "مستذئب الهند" يحصد غينيس
  • «ترامب» يهدد بفرض عقوبات واسعة النطاق على روسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا
  • ترامب يهدد بفرض عقوبات "واسعة النطاق" على روسيا للضغط من أجل اتفاق سلام مع أوكرانيا
  • ترامب يدلي بتصريحات بشأن التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا
  • خبراء لـ«الاتحاد»: أوكرانيا مطالبة بالحياد العسكري لسلام دائم مع روسيا