بغداد اليوم - بغداد

أكد المحلل السياسي عدنان محمد، اليوم الجمعة (8 أيلول 2023)، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني في موقف صعب مع بغداد، مشيراً الى أن اغلب الحزب أدرك أن تفجير أوضاع كركوك سيعود بنتائج كارثية على الإقليم نفسه.

وقال محمد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "بيان الناطق باسم حكومة السوداني وضع النقاط على الأحرف من ناحية بيان جزء من الحقائق حيال طبيعة العلاقة مع اربيل حول ملف الاستحقاقات المالية المتبادلة".

وأضاف، أن "حزب بارزاني في موقف صعب مع بغداد خاصة وان اغلب القوى الكردستانية تقر بانفراد الحزب وعدم وضوح الرؤية والشفافية حيال ملف الايرادات الحدودية وبيع النفط الذي استمر سنوات طويلة دون اي تغيرات في احوال الناس خاصة وان الأزمة الاقتصادية لاتزال سيدة الموقف في كل مدن الإقليم".

واشار الى ان "تفجير الأوضاع في كركوك تحت اي حجة لا يخدم اي طرف سياسي خصوصا حزب بارزاني الذي ادرك بان هكذا خطورة ستؤدي الى نتائج كارثية لاتقف عند حدود المدينة بل تصل الى الإقليم خاصة مع تربص تركي من اجل تمديد نفوذه بحجة حماية التركمان".

وتابع، أن "السوداني يدرك حساسية ملف كركوك في المشهد العراقي وهناك بالفعل رؤية لديه حيال حل جزء من اشكالياتها سواء بإعادة فتح مقرات حزب بارزاني او خلق مشاركة اكثر فعالية في القرار داخل مدينة تشكل عراقا مصغرا"، لافتا الى ان "زيارة السوداني المرتقبة ربما تضع خارطة عراقية جديدة بتوافق سياسي لمرحلة تكون هادئة بعض الشي".

وكانت أزمة مدينة كركوك الأخيرة، قد تفجرت في 28 أغسطس/ آب الماضي، حين قطع عشرات الأشخاص من المكونين العربي والتركماني، الطريق الرابط بين كركوك وأربيل بالكامل، رافضين قرار حكومة محمد شياع السوداني، تسليم مبنى يتخذه الجيش العراقي حالياً مقراً له، إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وجاء الاحتجاج ضمن رفض القوى السياسية العربية والتركمانية، عودة الحزب الديمقراطي بزعامة للمحافظة، وسرعان ما تمددت الاحتجاجات.

وعلى أثر ذلك، دفعت قوى سياسية كردية أنصارها للشارع للاحتجاج كإجراء مناوئ لتظاهرات القوى العربية والتركمانية، ما أدّى إلى احتكاك وتراشق حجارة بين الجانبين سرعان ما تطور إلى إطلاق نار راح ضحيته 4 متظاهرين أكراد، وأصيب نحو 15 آخرين.  

وتشير مصادر الى ان السوداني يعتزم زيارة كركوك في الأيام القليلة المقبلة.

وفي أحدث مؤشر على الأزمة (الجديدة القديمة) بين بغداد وأربيل، أعلن المتحدث باسم الحكومة الاتحادية، باسم العوادي، اليوم الجمعة، بأن الحكومة نفذت التزاماتها المالية كاملة تجاه الإقليم، وقال في بيان إن "الحكومة نفذت التزاماتها المالية كاملةً تجاه الإقليم، وبذلت جهوداً كبيرة لتقديم الحلول"، مبينا أنه "لغاية نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، بلغت الأموال في ذمة الإقليم أكثر من ثلاثة أضعاف حصته، حسب الإنفاق الفعلي للدولة، في حين لم تسلم حكومة الإقليم الإيرادات النفطية وغير النفطية كما أوجب تسليمها قانون الموازنة الاتحادية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب بارزانی

إقرأ أيضاً:

منصة الطاقة الأمريكية:العراق خسر (15) مليار دولاراً جراء عدم تصدير النفط من الإقليم

آخر تحديث: 4 يناير 2025 - 1:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وفق مسح أجرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- ان العراق تعرض لانتكاسة في بعض ملفات الطاقة، على الرغم من المساعي الحثيثة لتذليل العقبات.فقد شكّل ملف عودة صادرات نفط إقليم كوردستان إلى الأسواق العالمية أحد أهم الملفات التي لم ينجح فيها العراق خلال العام الماضي، ما أدى إلى خسائر مالية تفوق 15 مليار دولار.ولم تنجح المباحثات التي قادتها حكومة بغداد الاتحادية مع إقليم كوردستان وشركات النفط في التوصل إلى صيغة لإعادة أكثر من 400 ألف برميل يوميًا إلى الأسواق العالمية، لتمتد الأزمة إلى أكثر من 21 شهرًا.وعلى الرغم من موافقة مجلس الوزراء العراقي- على إجراء في الميزانية لتعويض حكومة الاقليم عن تكاليف إنتاج ونقل النفط، محددةً سعرًا قدره 16 دولاراً للبرميل لشركات النفط الأجنبية العاملة في كوردستان العراق، فإن التعديل لم يسلك طريقه إلى البرلمان.وكانت صادرات نفط كوردستان قد توقفت منذ مارس/آذار 2023، بعد أن دعمت محكمة التحكيم الدولية موقف حكومة العراق المركزية، وألزمت تركيا بدفع تعويضات تُقدَّر بـ1.5 مليار دولار قبل الفوائد في حكم يغطي المدّة بين 2014 و2018، تتعلّق بنقل نفط الإقليم عبر خط أنابيب ميناء جيهان، دون الحصول على إذن بغداد.وتعثّرت المفاوضات لإعادة تشغيل خط الأنابيب، بعد أن قدّمت حكومة إقليم كوردستان وشركات النفط الأجنبية والحكومة الاتحادية مطالب متضاربة.وتشير إحصاءات رسمية إلى أنّ توقُّف صادرات نفط كوردستان ألحق أضرارًا مادية بالعراق تُقدَّر بأكثر من 15 مليار دولار حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول.ولم يكن ملف نفط كوردستان الأزمة الوحيدة التي واجهها العراق خلال 2024، إذ شكّل الالتزام بتخفيضات الإنتاج وفق اتفاق أوبك+، واحدًا من أكبر التحديات التي واجهتها بغداد.وفشل العراق في الوفاء بتعهداته وفق اتفاق إنتاج أوبك+، إذ تجاوز إنتاجه الحصد الأقصى المسموح له طيلة أشهر عام 2024.وتجاوز إنتاج العراق من النفط منذ يناير/كانون الثاني الماضي حصّته المقررة وفق اتفاق أوبك+ بنحو 1.44 مليون برميل يوميًا، إذ تعهدت بغداد بتعويض حجم الإنتاج الفائض عن حصتها البالغة 4 ملايين برميل يوميًا بحلول سبتمبر/أيلول 2025.ويشارك العراق مع 7 دول أعضاء في تحالف أوبك+ في تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا، المُعلنة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي مُدِّدَت 3 أشهر، حتى نهاية مارس/آذار 2025، على أن تُعاد تدريجيًا، على مدار 18 شهرًا.وكانت دول أوبك+ قد مددت تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، المُعلنة في أبريل/نيسان 2023، التي بدأ تطبيقها منذ مايو/أيار 2023، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2026.ويصل نصيب العراق في تخفيضات الإنتاج الطوعية، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، إلى نحو 220 ألف برميل يوميًا، في حين تبلغ حصّته في التخفيضات الطوعية الإضافية نحو 211 ألف برميل يوميًا، بإجمالي 431 ألف برميل يوميًا.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: نتنياهو ينتظر دخول ترامب قبل تنفيذ هدنة في غزة
  • محلل سياسي: نتنياهو ينتظر تنصيب ترامب قبل تنفيذ هدنة في غزة
  • منصة الطاقة الأمريكية:العراق خسر (15) مليار دولاراً جراء عدم تصدير النفط من الإقليم
  • بارزاني يبحث مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي ملف تصدير نفط الإقليم
  • بارزاني يبحث مع ومساعد وزير الخارجية الأمريكي ملف تصدير نفط الإقليم
  • محلل سياسي: استهداف المستشفيات بغزة خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتدمير غزة لإسقاط حماس
  • الكشف عن خفايا جثة إمام قاسم في كركوك
  • محلل سياسي: الحرب تخدم اليمين المتطرف ونتنياهو يهرب من محاكماته
  • مصدر إيراني لـبغداد اليوم: السوداني يصل طهران الأربعاء المقبل