مسجد البردينى يقع بالداودية قريباً من جامع صفية بالدرب الأحمر، أنشأه كريم الدين البردينى سنة 1025 هجرية 1616م وهو مبنى بالحجر وله وجهتان الغربية منهما تتكون من المدخل المقامة على يمينه المنارة المنشأة سنة 1038 هجرية 1629م .
 بالرغم من أن هذا المسجد أنشئ في العصر العثمانى إلا أنه احتفظ بالطابع المملوكي فمنارته مملوكية الطراز حافلة بالزخارف والكتابات كما تجمعت في تفاصيله الزخرفية الداخلية عناصر طراز دولة المماليك الجراكسة وهو على صغره قد حوى من بدائع الفن الشئ الكثير فمحرابه المكسو بالرخام الملون الجميل ووزرته الرخامية التي تكسو جدرانه وما يعلوها من شبابيك جصية محلاة بالزجاج الملون جميعها تنطق بالتناسق والدقة والإبداع أما سقفه الخشبى فيعتبر بنقوشه المذهبة من أجمل أسقف المساجد الأثرية وأروعها هذا وتتمثل في منبره الصغير وفي درابزين دكة المبلغ دقة صناعة النجارة.

والمسجد لا يعدو أن يكون قاعة مستطيلة 10 في 6.70 متر عدا دخلتين أحدهما بالجانب البحرى والثانية في مؤخرة المسجد وتكسو جدرانه بارتفاع ثلاثة ارتفاع جدار القبلة، ووزرة من الرخام المختلف الألوان يعلوها شبابيك من الجص المفرغ بأشكال زخرفية دقيقة محلاة بالزجاج الملون وبصدر جدار القبلة محراب رخامى دقيق وإلى جانبه منبر خشبى، يعتبر من أصغر المنابر وأدقها صنعا إذ تحصر تقاسيمه الهندسية حشوات مطعمة بالسن والصدف والزرنشان تتخللها قطع من الباغة الملصوق خلفها ورق من الذهب وقد جدد هذا المنبر في سنة 1307 هجرية ّ 1889/ 1890م.

 وفي مؤخرة المسجد تقوم دكة المبلغ محمولة على عمود من الرخام ولها درابزين من القشر البلدى والخرط المنوع الأشكال، أما السقف فمقسم إلى مربوعات وطبال زينت بنقوش مذهبة جميلة ويحيط بدائره إزار مكتوب به آيات قرآنية واسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مسجد المماليك

إقرأ أيضاً:

كل عام وانتم بخير ، غدا الأحد اول أيام العام الهجري الجديد ١٤٤٦ هجرية

تناولت خطبة الجمعة ١٤٤٥/١٢/٢٩ هجرية بالمركز الاسلامي ( عليين ) بالهضبة الوسطي في حي المقطم بالقاهرة موضوعا في غاية الأهمية قل أن يلتفت الناس إليه ويدعونه يمر من أمامهم مر الكرام وهم في شغل شاغل عنه بسبب ضغوط الحياة التي حولت البشر الي كائنات تميل الي الماديات في الغالب الاعم وتعمي البصر عن النظر في عالم الروحانيات ولو بالنذر اليسير حتي لا يتحولوا الي آلات صماء لاحس عندها ولا شعور تمضي عليها الايام والشهور والدهور بطيئة رتيبة تورث السام والضيق والتفلت الأخلاقي والتحلل من قيود الضبط والربط والوقوع في حبائل الشيطان باسهل الأساليب وعند أول منعطف علي حافة الطريق !!..
قالت لنا الخطبة بانصع بيان أن نضع في حسابنا أن يوم السبت المكمل للثلاثين من ذي الحجة ١٤٤٥ هجرية هو آخر يوم في العام الذي نحن فيه الآن وأن غداً الأحد تشرق شمس عام هجري جديد نري فيه حاضرا جديدا ينبغي أن يكون عليه التركيز وان لا نشغل أنفسنا بالعام السابق كما لاينبغي أن لا نجعل للعام القادم سلطان علينا لانه في حكم الغيب والإنسان مهما تكهن وحاول وناور واجتهد وكد وجد وتعب فإنه لايستطيع أن يصل الي كنه احداث قد تحصل في الخمس ثوان القادمة فأذن لماذا يفكر البشر في المستحيل الذي لاسبيل لهم إليه ويتركون حاضرهم الممتد أمامهم يبذلون أقصي جهدهم لكي يتفادوا سلبيات لونت عامهم المنصرم وقد جاءتهم الفرصة علي طبق من ذهب ليفتحوا دفتر أحوالهم ويدونوا رغباتهم وامنياتهم ودراسة جدواهم لما ينوون عمله من خير كل الخير علي المستوي الشخصي وللاسرة والوطن وللانسانية العريضة !!..
يستطيع من فاته قطار الزواج أو الشاب الذي يريد لنفسه الاحصان والناي عن وكر الشيطان أن يخطط لمشروع زواجه بكل مايلزم من جدية مثل صاحب المال الذي يضع استراتيجيته لإنشاء شركة علي أساس متين تبني علي يد الخبراء والمختصين ويراعي في موقعها وتصميمها وهيكل إدارتها أن تكون نافعة للبلاد والعباد ونافعة لصاحبها الذي نوي منذ ضربة البداية وفي كافة مراحلها وحتي تبلغ مرحلة الإنتاج أن تكون خالية من العيوب والفساد وان تكون إضافة لبناء الوطن ومساعدة المحتاجين فيما يعرف بالمسؤولية المجتمعية وان لايكون هنالك أي تلاعب في الضرائب المستحقة الدفع وان تكون هذه الشركة بنت المجتمع يستفيد منها المجتمع بنفس المستوى الذي يستفيد هو بالرزق الحلال الذي يحصن المال ( بعون الله سبحانه وتعالى وحفظه ) من الآفات والجوائح والسرقات والكوارث من حروب وزلازل وفيضانات وغزو اجنبي وطاعون وكورونا وكافة الوبائيات !!..
يا أهل السودان بلد الخير والطيبة فتحوا عيونكم ( قدر الريال أبو عشرة ) وكونوا كلكم اذان صاغية لصوت العقل واجتهدوا في أن تطبقوا ماجاء في خطبة الجمعة بأن تتركوا اللت والعجن ووضع أنفسكم أسري لما مضي من الأعوام وان تضعوا نصب أعينكم ومنذ بداية هذا العام الهجري الجديد نصب أعينكم وليجهز كل منا خارطة طريق ودراسة جدوي لما يريد عمله وانجازه من أعمال الخير ومن الرجوع الي اهداب الدين الحنيف والتوبة والاستغفار والدعاء والزكاة وصلة الأرحام وتقديم العون للمحتاجين من غير من غير أو اذي ومن يريد اكمال دينه أن يسعي بخالص النية ويبدأ علي بركة الله ومادام ينشد بنت الحلال ويسعي جاهدا بكل إخلاص لتحقيق هذا الغرض النبيل فإن الله سبحانه وتعالى سيفتح له أبواب البركات واليسر والتيسير بحوله وقوته وعظمته وجبروته ، فلماذا نخاف ونصاب بالهموم والسماء بابها مشرع للدعاء وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ( ادعوني استجب لكم ) أنه نعم المولى ونعم النصير.
مع هذا العام الهجري الجديد علينا أن نعمل للاخرة ولاننسي نصيبنا من الدنيا مادمنا نسير علي الطريق القويم !!..
هيا يا أهل السودان شمروا عن ساعد الجد ودعوا الكسل والخمول والثرثرة التي ليس من ورائها أي خير وان نبدا بالسلام علي من عرفنا ومن لا نعرف وان نترك خلافاتنا جانبا ونضع الوطن في حدقات العيون !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • على دفعتين... خرق جدار الصوت في أجواء الجنوب
  • الأوقاف تعلن افتتاح 10 مساجد الجمعة المقبل
  • «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد الجمعة المقبلة
  • «أشغال الشارقة» تنجز مسجد النحوة
  • كل عام وانتم بخير ، غدا الأحد اول أيام العام الهجري الجديد ١٤٤٦ هجرية
  • وزارة الأوقاف: فاتح محرم 1446 هجرية غدا الأحد
  • فاتح شهر محرم لعام 1446 هجرية غدا الأحد (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية)
  • ضبط لص سرقة متعلقات مواطن من داخل مسجد بالأقصر
  • في اليوم العالمي للتقبيل.. «القبلة» لغة عالمية تقوي المناعة وتحفظ الشباب
  • السعودية.. المحكمة العليا تعلن عن أول أيام العام الهجري الجديد 1446