رفيق زرعان
تنحني الأقلام هيبة وخضوعاً أمام عظمة وفضل المولد النبوي الشريف، وتقف حائرةً صامتة تُحدث نفسها ماذا أقول في يوم ولد فيه الحق والهدى، ومات الضلال والردى ، و أشرقت فيه شمس الهداية، وأفلت نجوم الغواية ؟
ماذا أقول في يوم تثبتت فيه دعائم الإسلام وعلا بنيانهُ، واهتزت قواعد الطغيان وتهدمت أركانه ؟
لابأس عليكِ أيتها الأقلام فأنتِ معذورة؛ فالوصف لا يقدر أن يُوفي ولادة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله حقها ، فهو روح الله وحبيبهُ وصفيُّه ورحمته التي أرسلها للعالمين، وسيفهُ الذي سلَّطه على الكافرين.
الشيء الذي في متناول أيدينا ونستطيع فعله فيما يتعلق بالمولد النبوي هو: أن نعظمهُ ونقتبس نوراً من نوره، وبهاءً من بهائه، ونعظم صاحبه محمد صلوات الله عليه وعلى آله، وأن نوقره، ونقتدي بهِ ونتصف بصفاته.
على الرغم من عظمة هذه المناسبة وعلو شأنها مازال البعض ينكر علينا أن نحتفي بها، ونظهر البهجة والفرحة، ونتزين بزينتها ونزين مساكننا وأحياءنا، ونعلن ولاءنا ونجدد بيعتنا لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
إن من يحب رسول الله لا ينبغي له أن يلتفت إلى دعايات وسخافات أعدائه الذين يحرضون على مولده الشريف ، وعليه أن يسعى إلى تهيئة الأجواء والظروف لما يخدم تعظيم المولد النبوي الشريف وتعظيم صاحبه رسول الله محمد، فذلك تزود بتقوى القلوب ، وحطةٌ من الخطايا والذنوب.
قال تعالى:- ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أنواع صدقة التطوع.. الأزهر للفتوى يوضحها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ان الشريعةُ الإسلامية رغبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وأضاف مركز الأزهر في منشور له عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ان الصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ». [أخرجه البخاري]
▪الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية:
١-والصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.
٢-وأما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
▪الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». [ أخرجه مسلم.