دعا محمد السنوسي، نجل الحسن الرضا، آخر ولي عهد الملكية، إلى استعادة الشرعية الدستورية ممثلة في المملكة الليبية، وفق تعبيره.

كتب قائلًا على موقع إكس “تتوالى المشاهد المليئة بالتفاصيل الفوضوية والتي أصبحت جزءا من الواقع المعاش في بلادنا العزيزة ؛ حيث تتعايش حكومات مختلفة كل منها يدعي الشرعية وجميعهم مستمرون في المطالبة بالمزيد من الأموال العامة لتبديدها من غير ضوابط قانونية أو دستورية، وفي غياب كامل لإرادة الشعب”.

أضاف قائلًا “هذه الفوضى الدستورية والقانونية، يصاحبها وضع مأساوي تعاني منه آلاف العائلات التي تم تهجيرها من بيوتها ومدنها بعد أن تم انتهاك حرمات مساكنهم وحرقها وتدميرها ومنهم من لجأ الى دول مجاورة شقيقة بعد أن ضاق بهم وطنهم، وهو أمر جلل لا نقبل أن يتعرض له مواطنونا ونحن من راقبنا بيوتنا وهي تهدم وتحرق بأيدي الغوغاء ، عندما بدأ النظام السابق في سن ممارسة هذه الجريمة الغريبة عن مجتمعنا والمستوحاة من تقاليد القرون الغابرة” وفق تعبيره.

أضاف “هذه الفوضى العارمة لن تنقذها كل محاولات الترميم والتسويف ، والنقاش الذي نجريه مع مختلف شرائح المواطنين والقيادات تبين مستوى الوعي الذي أصبح راسخاً لدى الجميع أنه لن يكون هناك استعادة لشخصية مجتمعنا الفاضلة إلا بالعودة الى منظومة الأخلاق التي بنيت عليها بلادنا وشرعيتها الدستورية القانونية المتمثلة في المملكة الليبية ، و أننا لن ندخّر جهدا في أن نرى هذا الأمر ماثلاً بين أيدي شعبنا الكريم” وفق تعبيره.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد حَلِف الحكومة اليمين الدستورية؟

في دولةٍ ما.

تم تكليف رئيس وزرائها بتشكيل حكومةٍ جديدة يراعي في اختياراته للوزراء أن يكون الشخص على أعلى قدرٍ من التناسُب للمنصِب. والتناسُب يشملُ التَميُّز المهني في التخصص والخِبرة التراكُمية وحُسن السيرة بالإضافة إلى الحالةِ الصِحيَّة نفسيا وجسمانيا.

وبعد تقصٍ واستشارات وفَحْصِ ملفات استقر رأي رئيس الحكومة على مجموعةٍ من الوزراء القُدامى والمحافظين الذين سيبقون في أماكِنهم ومجموعةٍ جديدة من الشخصيات سيَخْلفون من تم استبعادهم.

وبعد الإجراءات المَعمول بها قام الوزراء والمحافظون بحلف اليمين الدستورية أمام السيد رئيس الدولة. وبالمناسبة تم تعيين عدد كبير من الشباب كنوابٍ للوزراء وللمحافظين رغْم وجود وكلاء لكلِ وزارة وسكرتير عام لكلِ محافظة ومدير لمكتب كل وزير ومحافظ. هذه الإجراءات تتكرَّر مع كل دورة رئاسية. ولكن الجديد هذه المرة في الإجراءات التي أعقَبَتْ حَلِف اليمين للوزراء الجُدُد الذين سيتولون المنصب لأولِ مَرَّة وكذلك المحافظون الذين سيتولون شئون محافظات ليسوا من أبنائها بل ربما لم يَزُرْ بعضهم المحافظة التي عُيِّن لها زيارةً واحدة فقد قام رئيس الحكومة بتحديد يومين يجتمع فيهما بالوزراء جميعا (الجُدُد والمستبعدين وكذلك من تم التجديد لهم ) وخَصَّص اليوم التالي للمحافظين الجُدُد والقُدامىٰ ومَنْ تمَّ التجديد لهم أيضا، وطلب من كل وزير ( سابق ) أن يقَدِّم مذكرةً بأعمال وزارته التي لم تتم حتى تاريخ إعفائِهِ مِن منصبه سواء كانت تحت التنفيذ أو في خُطْةِ الوزارة ولم يبدأ تنفيذها مع توضيح ما إذا كانت الأعمال متوقِفة أو مُؤَجَّلة ( ويذكر الأسباب في الحالتين ) كما يذكر ميزانية العام الحالي المخَصَّصة للوزارة وما أُنْفِقَ منها وما تَبَقَّى مع ذكر المُدة المُحدَّدة لتنفيذ كل عمل. وتُكْتَب المُذكِّرة من ثلاثِ نُسَخ يوقع عليها الوزيران، يحتفظ كل منهما بواحدة وتسلم الثالثة لرئيس الوزراء.

وخَصَّص رئيس الحكومة اليوم الثاني لوزيريْ الإدارة المحلية ( الجديد و السابق ) مع جميع المحافظين ( الجُدُد و السَّابقين ) وطَلَبَ من كُلِّ مُحافِظ ( سابق ) تقديم مذكرة بمشروعات محافظته المتوقفة والمُؤجَّلة ( يذكر السبب في الحالتين ) وميزانية العام الحالي للمحافظة والمبلغ المخصص لكل مشروع وما أُنفِق منه وما تَبقّى والمدة المُحَدَّدة لكل مشروع وتُكْتَب المذكرة من أربع نُسَخ يحتفظ المحافظان بنسختين والثالثة تسلم لرئيس الوزراء والرابعة للوزير الجديد.

وفي نهاية الاجتماعين طلب الوزراء والمحافظون من رئيس الحكومة مُهْلَة مدتها أسبوع لإعداد المطلوب. وافق رئيس الوزراء على المُهْلَة و طلب من كل وزير ومحافظ جديد إحضار إقرار حديث بالذِّمةِ المالية له ولزوجته ولأبنائه ولأقاربه حتى الدرجة الثالثة وطالب السابقين أيضا بنفس الإقرارات بالإضافة إلى نسخة من إقرار الذِّمة السابق لعملهِ كوزير أو محافظ حتى تتسني محاسبة الجميع.

حدث هذا في دولةٍ ما.

مقالات مشابهة

  • المقاولون العرب توقع 3 عقود جديدة في مشروعات إعادة إعمار درنة
  • ماذا بعد حَلِف الحكومة اليمين الدستورية؟
  • شباب تعز: الجمهورية عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه لمواجهة انبعاث الإمامة
  • الجيش الصومالي يستعيد السيطرة على منطقة مهمة في محافظة جوبا السفلى
  • «الوطنية للتعليم»: تعديل نهاية السنة المالية وخطة التحول في إصدار القوائم المالية
  • مقترح برلماني لحظر الرقص في "حفلات التخرج" بالجامعات
  • تفعيل انضمام بلدان الساحل إلى المبادرة الملكية الأطلسية قد بدأ بالفعل
  • العرفي: بعد توحيد المركزي شريان الفوضى في ليبيا بات لِزامًا اعتماد ميزانية موحّدة
  • صحفي سوداني: مصر تسير في الاتجاه الصحيح لحل الأزمة بالسودان
  • تركيا.. عودة الهدوء في قيصري وأردوغان يحذر مثيري الفوضى