حلقات تخصصية واستعراض للمشاريع في برنامج القيادات النسائية الرياضية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أقيمت بمقر الأكاديمية الأولمبية العُمانية حلقة عمل لاستعراض وتقييم مشاريع القيادات النسائية الرياضية التي تشارك في برنامج "خطوة للأمام" الذي تنظمه اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين بالتعاون مع الشركة العُمانية القطرية للاتصالات "أوريدو"، وتضمنت حلقة العمل تقديم عرض مرئي عن برنامج خطوة للأمام وهو أحد أهم البرامج التي نظمتها لجنة رياضة المرأة لهذا العام، بهدف تطوير القيادات النسائية في المجال الرياضي والإداري، ويتيح الفرصة للمشاركات لتنمية مهاراتهن الإدارية والقيادية، ويعزز العمل الجماعي والتطوير الشخصي، ويسهم في تعزيز مكانة المرأة في المجال الرياضي، ويعكس تفكيرًا إيجابيًّا حول وضع الأهداف وتطوير المشاريع الرياضية بما يسهم في تعزيز الرياضة النسائية في سلطنة عُمان.
حلقات تخصصية
وتضمن البرنامج إقامة عدد من حلقات العمل المتخصصة وجلسات تدريبية عملية أقيمت منذ شهر مايو الماضي، وتمَّ خلالها تنفيذ العديد من التطبيقات العملية، واستضافة أصحاب التجارب الملهمة وشخصيات قيادية ممن لهم صلة بالبرنامج. حضر حلقة العمل طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية، ولجنة التقييم المكونة من السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، والدكتور منصور بن سلطان الطوقي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية وخبير بمكتب وكيل الرياضة والشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وخليفة بن سيف العيسائي مستشار الهيئات الخاصة بمكتب وكيل الرياضة والشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، واستعرضت المجموعات الثلاث في حلقة العمل مشاريعها المقترحة، وتم التركيز على تقديم نبذة عن الجوانب العملية والتنفيذية للجنة التقييم بهدف اختيار المشروع الفائز والإعلان عنه في الحفل الختامي الذي سيقام في نهاية الشهر الجاري.
مقترحات رياضية
ويحمل المشروع الأول عنوان "تطوير المساحات العامة وسط الأحياء السكنية إلى حدائق رياضية" ويتواءم مع توجه سلطنة عُمان لأنسنة المدن وإحياء المناطق السكنية، ويستغل المساحات العامة لتعزيز نمط الحياة الصحي، ويتكون من ملعبي بادل، وملعب متعدد الاستخدامات، ومسرح مصغر مفتوح، بالإضافة إلى مقهى ومبنى للخدمات، ويقدم المشروع مساحات آمنة في وسط الأحياء السكنية لممارسة الرياضة بطابع مجتمعي تستقطب كافة الفئات العمرية بالمجتمع من الجنسين، ويتميز بكونه صديقا للبيئة من خلال المرافق المفتوحة وإضافته لجمالية للموقع المقترح.
أما المشروع الثاني فهو عبارة عن مقترح لإنشاء أكاديمية عُمانية للرياضات الإلكترونية تتيح للهواة الفرصة لتحسين مهاراتهم والوصول بهم إلى الاحتراف والمشاركة في المحافل العالمية للرياضات الإلكترونية، كما تتيح لهم الفرصة لاكتساب المعارف في جميع مجالات هذه الرياضة لبناء سيرة مهنية تجعل منهم قادة مستقبلين لقطاع الرياضات الإلكترونية، وستضم الأكاديمية فريقا متكاملا مكونا من لاعبين محترفين في الرياضات الإلكترونية، ونخبة من المدربين والخبراء في هذا المجال، وتهدف الأكاديمية إلى صناعة الابتكار التكنولوجي والصناعات الرقمية والثقافية من خلال توفير بيئة جيدة لتطوير الرياضات الإلكترونية، والترويج لمفهوم السياحة الرياضية في سلطنة عمان وجعلها عائدا اقتصاديا لتحقيق رؤية عمان 2040، بالإضافة إلى خلق بيئة تساعد على تطوير نخبة الرياضيين في سلطنة عمان للمنافسة في البطولات العالمية.
واستعرضت المجموعة الثالثة مشروعها وهو عبارة عن منصة رياضية افتراضية تربط آلاف الرياضيين والأندية والاتحادات واللجان الرياضية، وتضم مجموعة كبيرة من الرياضات المختلفة ويمكن اعتبارها كمرجع للمجتمع والرياضيين لإيجاد المعلومات والبيانات والخدمات المتاحة دون قيود، ويهدف المشروع إلى توفير بيئة تفاعلية جاذبة وغنية بالمعلومات المباشرة، وتوفير الجهد المبذول وسهولة الوصول للمعلومات من خلال عملية البحث، وتحقيق احتياجات الفرد والمجتمع من خلال الوسائط التقنية المتنوعة. ويحتوي المشروع على أيقونات تعمل كوسيلة مساعدة في عملية البحث عن البيانات المطلوبة في أقصر وقت ممكن وبأقل جهد مبذول وبأعلى مستويات الجودة.
توفير البيئة الملائمة
وحول البرنامج، قالت السيدة سناء البوسعيدية رئيسة اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين: برنامج "خطوة للأمام" قد تضمن إقامة خمس حلقات عمل تفاعلية لتطوير الذات وتحقيق تطلعات الوصول إلى القمة في مجالي القيادة والإدارة والعمل في مجموعات لعرض أفكار المشاريع، إلى جانب ذلك استضافة الشخصيات الملهمة والالتقاء بها وعرض أبرز تجاربها، ثم تقييم مشاريع المجموعات من خلال لجنة تقييم محايدة لاختبار أفضل المشاريع.
وأشارت إلى أن الهدف من التعاون مع الشركة العمانية القطرية للاتصالات ( أوريدو) هو الارتقاء بالرياضة النسائية والسعي لتبني واستثمار مشاريع هذا البرنامج وتحقيقها على أرض الواقع، حيث يترجم هذا التعاون الرؤى والأفكار التي ترتكز عليها رؤية عُمان ٢٠٤٠ القائمة على توفير البيئة الملائمة للمرأة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة بما فيها الرياضية، مما يعزز وضعها ويمكّنها من المشاركة الفعالة في جهودِ التنمية الشاملة والمستدامة التي تمر بها سلطنة عُمان.
كما أكدت البوسعيدية على الجهود التي تبذلها اللجنة العمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسـين في توفير الفرص للقيادات الرياضية النسائية وتطوير العمل الرياضي النسائي بالمديريات العامة للثقافة والرياضة والشباب بالمحافظات والاتحادات والأندية الرياضية عبر حزمة من البرامج والفعاليات الرياضية بهدف الوصول إلى الاحترافية.
تنوع الأفكار الرياضية
من جانبها قالت سعادة بنت سالم الإسماعيلية نائبة رئيسة اللجنة العمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العمانية: تولي اللجنة العمانية أهمية قصوى لتأهيلها في القيادات الرياضية ليضم البرنامج مجموعة نساء من مختلف المجالات الرياضية المتنوعة ويوجد من بين المشاركات لاعبات وحكمات وإداريات، ونطمح من خلال البرنامج تضمين العنصر النسائي في المؤسسات الرياضية بصورة أوسع مثل الاتحادات واللجان والأندية الرياضية، ويعتبر هذا البرنامج أول تعاون بين اللجنة والشركة العُمانية القطرية للاتصالات "أوريدو"، وتم اختيار المشاركات في البرنامج وفق معايير وأسس محددة، وأبرزها أن تغطي المشاركات جميع محافظات سلطنة عمان، وأغلب المشاركات لديهن خبرة جيدة في المجال الرياضي، وهدفنا الأول تأسيس هذه المجموعة من النساء بالطريقة الصحيحة للانخراط في قطاع المشاريع الرياضية المستدامة، وقسم البرنامج إلى خمس حلقات عمل، وكل حلقة تضمنت موضوعا معينا في الإدارة والقيادة والتطوير الفكري الإداري، ومن خلال هذه الحلقات قسمت المشاركات إلى 3 مجموعات لتطرح كل مجموعة مشروعا رياضيا وتم دراستها ووضع شروط معينة لتقييم إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، وتنوعت هذه المشاريع بين المنصات الإلكترونية والقرى الرياضية والملاعب الخضراء، ولاقت المشاريع إشادة كبيرة من طه الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية، ووجهت اللجنة الأولمبية العمانية بتبني بعض المشاريع بينما سنبحث عن مستثمر للمشاريع الأخرى، وفي 20 سبتمبر الجاري سيم الإعلان عن المشروع الفائز في البرنامج، وسيتحصل على مبلغ مالي لتنفيذه، وسنواصل تنفيذ برنامج "خطوة للأمام" خلال العام القادم للبحث عن مشاريع رياضية جديدة، وأشكر الشركة العُمانية القطرية للاتصالات "أوريدو" لتعاونها مع اللجنة بصورة دائمة وتقديم الدعم للقيادات النسائية الرياضية، كما أشكر اللجنة الأولمبية العمانية لموافقتها على تنفيذ البرنامج.
شروط التقييم
فيما قال خليفة بن سعيد العيسائي مستشار الهيئات الخاصة بمكتب وكيل الرياضة والشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وحكم في لجنة تقييم المشاريع: يعتبر هذا البرنامج مبادرة جيدة من اللجنة العمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين لتنمية وصقل مهارات القيادات النسائية في مختلف المواقع سواء في مقار العمل أو الهيئات الرياضية، والاهتمام بالخبرات التراكمية في الرياضة النسائية، والبرنامج يقوي العلاقات مع مؤسسات المجتمع المدني ويساهم في اكتشاف مواهب نسائية قادرة على تحمل مسؤولية المناصب القيادية وإدارة المشاريع والتخطيط لها بصورة مبتكرة وإبداعية وتوجيه طاقاتها فيها، وحددت عدة معايير واشتراطات في تقييم المشاريع الرياضية بالبرنامج وأهمها أن تكون فكرة المشروع واضحة والأهداف قابلة للتنفيذ وأن تقدم خدمات تغطي أغلب شرائح المجتمع والعائد المادي من المشروع وقابليتها للتطوير المستدام، ونتمنى التوفيق لكافة المشاريع المطروحة في البرنامج.
المهارات القيادية
أما المشاركة هاجر بنت خميس المزينية فقالت: تعرفت من خلال البرنامج على الجهات الرياضية الداعمة للقيادات الرياضية النسائية نظرا إلى أن المشاركات في البرنامج يمثلن القطاعات الرياضية النوعية، مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحادات والأندية الرياضية، واكتسبنا من حلقات العمل المهارات القيادية بالإضافة إلى المرتكزات الأساسية لبدء العمل في تنفيذ المشاريع الرياضية المستدامة وتحويلها إلى مشاريع ربحية لتخدم المجتمع، وبدأت في تطبيق ما تعلمته من البرنامج في مشروعي الرياضي الخاص ورفعت الجوانب التشغيلية والمالية فيه.
من جانبها قالت لطيفة بنت ثويني المخينية: اكتسبنا الخبرة الجيدة في إدارة المشاريع الرياضية من خلال البرنامج، وخرجنا بمهارات وصفات قيادية نحتاج إليها في مواقع عملنا، وتشاركنا حلقات العمل مع كوكبة من القيادات النسائية الرياضية، وتمكنا من إعداد مشروع رياضي مستدام وحرصنا على تحقيق أغلب المعايير والأسس فيه ونأمل أن يرشح للتنفيذ في حفل ختام البرنامج، وأشكر اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين لتنظيم برنامج "خطوة للأمام" للقيادات النسائية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب اللجنة الأولمبیة الع الأولمبیة الع مانیة النسائیة الریاضیة القیادات النسائیة الریاضة والشباب اللجنة العمانیة خطوة للأمام فی البرنامج من خلال سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
«المنكوس».. منصة ثقافية تستقطب الشباب
أبوظبي (وام)
شكّل برنامج «المنكوس»، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، ويقام موسمه الرابع على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، منصة للاحتفاء بالتراث الوطني والموروث الثقافي، ونجح بشكل لافت في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة العربية، وجمع بين الفن الشعبي والتراثي والابتكار، ليصبح منصة ثقافية متميزة، خاصة في جذب الفئات الشابة.
وأكد مشاركون في البرنامج في تصريحات خاصة، أن البرنامج لم يقتصر على إحياء الفن الشعبي، بل أتاح للشباب فرصة فريدة للتفاعل مع ثقافاتهم وهويتهم التاريخية في وقت تسيطر فيه التكنولوجيا على حياتهم اليومية.
فرصة مهمة
وقال أحمد عبدالله الهلالي من الإمارات، إن النجاح اللافت الذي حققه برنامج المنكوس، يعود إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للبرامج التراثية، مؤكدًا أن فكرة «المنكوس» تمثل خطوة متميزة في إعادة إحياء الفن الشعبي الأصيل. وأضاف أن البرنامج يشكل فرصة مهمة لتعريف الجيل الجديد بفن قد يكون غريباً عليه، مشيراً إلى أن الكثير من الشباب اليوم لا يعرفون ما هو «المنكوس»، وما الذي يرمز إليه من موروث ثقافي غني.
وأثنى الهلالي على نجاح البرنامج في جذب الجمهور الشاب، وهو أمر نادر في وقت تهيمن فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياة الجيل الجديد.
وأكد أن هذا الحضور الواسع من الفئة الشابة يدل على تمسكهم بهويتهم الثقافية، ويعكس أيضًا أن «المنكوس» أصبح منبرًا مهمًا للتواصل بين الماضي والحاضر، مشيراً إلى أن البرنامج شهد تطوراً ملحوظاً منذ انطلاق موسمه الأول، وأن زيادة عدد الجمهور في الحلقات الأخيرة دليل على انتشار البرنامج خارج حدود دولة الإمارات.
تجربة مميزة
وأكد عبدالله القحطاني من السعودية، أنه جاء خصيصاً من السعودية لحضور برنامج «المنكوس»، الذي يعيدنا إلى جذورنا ويحفزنا على الابتعاد عن الانشغال بالتكنولوجيا، ليعيد التركيز على ثقافتنا وتراثنا، ويُظهر تميز المشتركين الذين يمتلكون قدرات صوتية وأدائية استثنائية، تجعل كل حلقة من البرنامج تجربة فنية مميزة.
وأشاد القحطاني بلجنة التحكيم، حيث وصفها بأنها نموذج للنزاهة والشفافية، فتقييماتها كانت واقعية وصريحة، ما يضيف مصداقية عالية للبرنامج، منوها بالتنظيم المتميز، بدءًا من استقبال الحضور، وصولًا إلى جودة الإضاءة والديكور في المسرح.
تعزيز الهوية
وأكد الشاعر خالد الجابر من أبوظبي، أن برنامج «المنكوس» يساهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمعات العربية، حيث يعكس الموروث الشعبي بشكل يُشجّع على الحفاظ على هذا التراث الثري. وأشار إلى أنه تابع البرنامج في مواسمه السابقة، ولاحظ تطوراً مستمراً في جميع عناصره من الجوائز إلى الديكور، مشيداً بحيادية لجنة التحكيم وشفافيتها في تقييم المشاركين. وأعرب الجابر عن تمنياته أن يتم توسيع نطاق المسابقات في المستقبل بإضافة فنون صوتية أخرى مثل «الونة»، و«التغرودة»، و«الشلات البحرية والبرية»، لتقديم تجربة أكثر تنوعاً.
توعية الأجيال
بدوره، عبر ساري السند من لبنان، عن إعجابه الكبير بالمحتوى الثقافي والتراثي للبرنامج، مشيراً إلى أن «المنكوس» يعزز حب التراث في نفوس الشباب، ويُسهم في توعية الأجيال الجديدة بقيم وتقاليد المجتمعات العربية. وأشاد بتنظيم البرنامج الذي وصفه بأنه متقن ومبدع، مشيراً إلى أن الجهة المنظمة قدمت إنجازاً عظيماً في جعل التراث يحظى بتقدير وتفاعل من الجمهور الشاب. وأثنى على اللجنة التحكيمية التي قدمت تقييمات موضوعية وآراء شفافة، مع التركيز على تحسين أداء المشتركين من خلال تقديم نصائح وانتقادات بطريقة محترمة ولبقة. واقترح السند أن يتم إشراك الجمهور في التصويت في المواسم المقبلة باستخدام أجهزة تصويت تُوزع على الحضور، لتعزيز التفاعل بين البرنامج والجمهور.