كتب - وليد العبري

يخوض منتخبنا الأولمبي اليوم السبت في الساعة العاشرة مساء بتوقيت سلطنة عمان مواجهة حاسمة حينما يواجه المنتخب الأردني على أرضية استاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء بالأردن في الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى من تصفيات أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية "قطر 2024". المواجهة في غاية الأهمية مع المرشح الأول لتصدر المجموعة والمنتخب الذي لم يغب عن المشاركة في النسخ الخمس الماضية، وفوز الأحمر يضعه في بطولة قطر القادمة كون بروناي الطرف الأضعف في المجموعة، وفي المجموعة ذاتها أيضا تلعب سوريا أمام سلطنة بروناي في الساعة الخامسة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي، حيث يطمح المنتخب السوري لتعويض الخسارة الأولى في بداية التصفيات من منتخبنا الوطني.

معنويات عالية للأحمر

الأحمر بعد أن حقق المبتغى في المباراة الأولى اكتسب لاعبوه جرعة عالية من المعنويات كون الشقيق السوري أحد المنافسين المباشرين للتأهل من المجموعة الأولى، وأجرى المنتخب مساء أمس حصة استشفائية في مدينة الحسين الرياضية حيث خضع اللاعبون الذي لعبوا المواجهة الأولى بشكل أساسي لمران استرجاعي بهدف تهيئتهم بدنيا للمواجهة الثانية، في حين تدربت المجموعة الثانية بشكل طبيعي تحت إشراف المدرب الوطني أكرم حبريش وطاقمه المعاون الذي طبّق العديد من الخطط التكتيكية في الحصة.

كما أجرى المنتخب مساء اليوم الجمعة حصته التدريبية الأخيرة تأهبا لمباراة القمة المرتقبة التي ستجمعه مع المنتخب الأردني مساء اليوم، وأظهر اللاعبون معنويات عالية للاقتراب أكثر من التأهل لنسخة قطر 2024، وبدأ لاعب نادي النهضة والمنتقل حديثا من العروبة عمر الصلطي في الانضمام للتدريبات الجماعية بعد الإصابة التي لحقت به مع ناديه مؤخرا، ويعد الصلطي أحد أهم اللاعبين في تشكيلة المنتخب خلال الفترة الماضية بعد أن سطع نجمه مع منتخب الناشئين في أمم آسيا بماليزيا 2018 ثم تصفيات أمم آسيا للشباب قبل الماضية حيث يتمتع بالمهارة والسرعة ودخل ضمن خيارات المدرب الوطني حمد العزاني الذي تعاقد معه لتعزيز صفوف النهضة في الموسم الحالي 2023-2024.

التشكيلة المتوقعة

سيفتقد منتخبنا الأولمبي في مواجهة اليوم لخدمات مدافع نادي مسقط سعيد السلامي بعد تعرّضه للطرد في مواجهة سوريا الماضية إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 70 ومن المتوقع أن يلجأ مدرب منتخبنا أكرم حبريش لمدافع نادي الشباب عبدالله الفليتي لتعويض غيابه حيث كان الأخير ضمن الخيارات الأساسية بجانب خالد الغطريفي في بطولة غرب آسيا بالعراق والدورة العربية بالجزائر. ومن المتوقع أن يبدأ منتخبنا المباراة بطريقة 4-2-3-1 بوجود مازن بن صالح الحراصي في الحراسة، وفي خط الدفاع خالد الغطريفي وعبدالله الفليتي وملهم السنيدي ويوسف الغيلاني، وثنائي الارتكاز القائد محمد الهنائي وعبدالحافظ المخيني، وفي الجناح الأيمن محمد عبدالحكيم بيت سبيع وفي الجناح الأيسر عبدالمجيد البلوشي، وناصر الرواحي خلف رأس الحربة الصريح سالم بن حبيب آل عبدالسلام، حيث يتبادل اللاعبان الأدوار في الملعب.

بينما على الجانب الآخر من المنتظر أن يستقر عبدالله أبو زمع مدرب المنتخب الأردني على التشكيلة ذاتها التي حققت الفوز أمام بروناي بتسعة أهداف نظيفة، حيث سيكون أحمد الجعيدي في المرمى، وثلاثي الدفاع هايل الذيابات ودانيال عفاتة وفيصل أبو شنب في الدفاع، وفي الوسط محمد أبو النادي وعمر صالح وسيف درويش وعارف الحاج، وفي الهجوم الثلاثي مهند أبو طه ورزق أبوهاني وأمين الشناينة.

19 مباراة في الجولة الثانية

ستقام اليوم السبت 19 مواجهة في الجولة الثانية من تصفيات أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية في 11 دولة آسيوية ضمن جميع المجموعات، وسُجّل 84 هدفا في الجولة الأولى يوم الأربعاء الماضي منها (ثلاث هاتريك) جاءت عبر التركمانستاني ساماميت حيدروف والأوزبكي حسين نورشاييف والعراقي رضا فاضل، وأكبر نتيجة هي كانت فوز العراق على مكاو بنتيجة 13 هدفا دون مقابل. ويتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في المجموعات الـ 11، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، حيث تنضم إلى منتخب قطر المضيف، وتشارك قطر بالتصفيات في المجموعة الثانية التي تضم أيضا كوريا الجنوبية وميانمار وقرغيزستان، وحققت الفوز في الجولة الأولى على كوريا الجنوبية بهدفين، ولكن نتائجها لن تحتسب في الترتيب العام حيث يتم التعامل مع المجموعة الثانية بثلاثة منتخبات فقط.

وبحسب لائحة التصفيات في حال تعادل منتخبان بعدد النقاط نفسه في المجموعة يتم اللجوء أولا للنقاط في المباريات المباشرة بين الفرق المتعادلة، ثم فارق الأهداف في المباريات المباشرة بين الفرق المتعادلة، وبعد الأهداف المسجلة في المباريات المباشرة بين الفرق المتعادلة، وسيتم اللجوء للركلات الترجيحية إذا كان فريقان فقط متعادلين والتقيا في الجولة الأخيرة من المجموعة، كما يتم اللجوء للبطاقات الصفراء والحمراء في حال تعادل منتخبان أو أكثر بكل المعايير السابقة ثم يتم اللجوء للقرعة كإجراء نهائي لتحديد المتأهل، وإذا كان أكثر من فريقين متعادلين، وبعد تطبيق كل المعايير المباشرة، وكانت لا تزال مجموعة فرعية من الفرق متعادلة، فإن جميع المعايير الواردة أعلاه يعاد تطبيقها حصرا على هذه المجموعة الفرعية من الفرق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المجموعة فی الجولة أمم آسیا

إقرأ أيضاً:

الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً

باريس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة لولا دا سيلفا يحذر من خطر فوز اليمين المتطرف في فرنسا بعد فوز حزب العمال.. كير ستارمر الأقرب لرئاسة الوزراء في بريطانيا

تنطلق غداً الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، بعدما أسفرت جولتها الأولى عن تقدم لافت لأحزاب أقصى اليمين بقيادة «التجمع الوطني». 
وأكد المحللون أنه على الرغم من أن نتائج الجولة الثانية المقررة غداً قد تُعدِّل المشهد السياسي الذي خلَّفته جولة الثلاثين من يونيو الماضي، بفعل التحالفات التي بلورتها القوى المناوئة لتيار أقصى اليمين خلال الأيام القليلة الماضية، فإن هذا لا يقلل من أهمية مكاسب ذلك التيار، على ضوء أن ما حققه خلال جولة الاقتراع السابقة، شَكَّلَ المرة الأولى التي يفوز فيها اليمينيون المتشددون، بأيٍّ من جولات الانتخابات العامة في فرنسا على مدار تاريخهم.
كما أن نتائج الجولة الأولى قد تفتح الباب أمام حزب «التجمع الوطني» وزعيمه الشاب جوردان بارديلا (28 عاماً)، للاستحواذ على ما يتراوح ما بين 230 و280 مقعداً في الجمعية الوطنية المقبلة، بما سيمثل زيادة كبيرة عن حصته في البرلمان السابق، والتي لم تكن تتجاوز 88 مقعداً.
وبحسب محللين، شَكَّلَت نتائج الاستحقاق الانتخابي في فرنسا حتى الآن، مؤشراً على أن ما وصفوه بـ«المغامرة المحفوفة بالمخاطر»، التي أقدم عليها الرئيس ماكرون بتبكير موعد الانتخابات التشريعية إثر تعرضه وحلفائه لهزيمة قاسية في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، لم تؤت ثمارها، بل وجلبت نتائج عكسية إلى حد كبير كذلك.
فنتائج الجولة الأولى، كشفت عن أن الناخبين الفرنسيين، الذين صوَّتوا بأعداد بدت قياسية، فضلوا الابتعاد عن الوسط السياسي، وإبداء دعمهم لأحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار، بما يُنذر بأن يضطر الرئيس ماكرون، إلى التعايش خلال السنوات المتبقية من ولايته التي تنتهي عام 2027، مع حكومة لا تتفق مع توجهاته السياسية.
وسيمثل ذلك، حال حدوثه، تكراراً لسيناريو شهدته فرنسا مرات عديدة، كانت آخرها في الفترة ما بين عاميْ 1997 و2002، حينما كان قصر الإليزيه في يد الرئيس المحافظ جاك شيراك، والحكومة في قبضة رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان.
وأكدت دوائر تحليلية وسياسية في باريس، أن صعود تيار الليبرالية الجديدة على الساحة الداخلية، لعب دوراً حاسماً، في تحقيق القوى اليمينية هذه المكاسب، التي وُصِفَت بغير المسبوقة.
فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، مضت مؤسسة الحكم في فرنسا، خاصة في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، باتجاه تبني توجهات ذلك التيار، التي تطغى عليها الصبغة الرأسمالية بشكل أكبر، ما مهد الطريق تدريجياً أمام بزوغ نجم الأحزاب اليمينية المتشددة، في المشهد السياسي.
واعتبر المحللون أن تلك الأحزاب، التي كان بعضها «منبوذاً سياسياً» على الساحة الفرنسية حتى قبل عقود قليلة، استفادت من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بالتوازي مع فتح الباب أمام استقبال مزيد من المهاجرين، ما أذكى مخاوف لدى شرائح مجتمعية عديدة، حيال التأثير المحتمل لذلك، على ما يعتبرونه «هوية ثقافية» لفرنسا.
وأدت هذه التطورات، وفقاً للمحللين، إلى اتساع مُطرد في رقعة الدعم الشعبي، الذي تحظى به القوى اليمينية، من جانب الناخبين في فرنسا. فبعدما كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب «الجبهة الوطنية»، الاسم السابق للحزب الممثل لأقصى اليمين في البلاد، لا تتجاوز 1% في انتخابات عام 1973، زاد الحزب غلته في عمليات الاقتراع التالية، ليدخل الجمعية الوطنية (البرلمان) للمرة الأولى عام 1986، بنيله دعم 9.65% من الناخبين.
وفي الفترة نفسها، استغل تيار أقصى اليمين تخفيف السلطات الفرنسية سياساتها حيال ملف الهجرة ما سمح بتدفق كبير للمهاجرين، ليثير مشاعر القلق إزاء إمكانية أن يُضعف ذلك النسيج الاجتماعي للبلاد، وهو ما أكسبه مزيداً من الدعم في صناديق الاقتراع، بما أدى إلى فوز مؤسس «الجبهة الوطنية» جان ماري لوبان، بـ14.4% من الأصوات في انتخابات عام 1988 الرئاسية.
واستمر هذا الاتجاه التصاعدي، عبر عمليات الاقتراع التي أُجريت على المستوييْن التشريعي والرئاسي في فرنسا خلال العقود التالية، إلى أن بلغت ذروتها مع الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أسفرت عن تصدر حزب «التجمع الوطني»، الاسم الجديد لـ«الجبهة الوطنية» وحلفائه، عبر حصوله على أكثر من 33% من الأصوات، مُتقدماً على تحالف اليسار الذي نال قرابة 28%، ثم الائتلاف الداعم للرئيس إيمانويل ماكرون (20% من أصوات الناخبين).

مقالات مشابهة

  • الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
  • بركات: المنتخب يواجه أوكرانيا والعراق قبل أولمبياد باريس
  • منتخبنا للشباب يواجه نظيره السعودي اليوم في نهائي بطولة “الديار العربية”
  • بتواجد زيزو والنني.. ميكالي يعلن قائمة المنتخب الأولمبي لخوض أولمبياد باريس
  • معسكر خارجي يُجهّز منتخب الشباب للتصفيات الآسيوية
  • منتخب شباب اليد يعسكر بمصر استعدادا للمشاركة الآسيوية
  • رسميا.. ليونيل ميسي لن يواجه المنتخب المغربي في الأولمبياد
  • أخضر 19 عامًا يواجه نظيره الإماراتي في نهائي “غرب آسيا”
  • منتخب السلة يعسكر في المكلا استعداداً لبطولة غرب آسيا بالعراق
  • البرازيل تتعادل مع كولومبيا وتضرب موعدا ناريا ضد أوروجواي