متحدث الرئاسة: الرئيس السيسي يتحدث بصوت إفريقيا والدول النامية فى قمة الـ20
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سوف يتحدث في قمة مجموعة العشرين ليس بوصفه رئيسًا لمصر فقط، ولكن سيتحدث أيضًا بصوت إفريقيا والدول النامية في ضوء ترؤس مصر لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (النيباد) ومؤتمر المناخ (كوب 27)، لافتًا إلى أنه فيما يتعلق بملف (النيباد) فإن مصر سوف تتحدث خلال قمة العشرين عن حشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الإفريقية، والتي تتمثل في مشروعات البنية التحتية وأجندة التنمية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية والطاقة والغذاء والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، والتحول الصناعي الذي توليه مصر أهمية كبرى وأولوية عاجلة.
وأضاف المتحدث الرسمي، في تصريحات خاصة للوفد الصحفي المرافق للرئيس السيسي، خلال زيارته لنيودلهي؛ للمشاركة في قمة العشرين، أن الرئيس السيسي سوف يركز، خلال قمة العشرين، على سبل توفير التمويل لمشروعات الطاقة النظيفة كالهيدروجين الأخضر، وسبل إصلاح النظام المالي العالمي واحتواء الخلل في ذلك النظام، منوهًا بأنه يوجد اعتراف دولي واسع النطاق بضرورة إصلاح ذلك الخلل بالنظام المالي العالمي، وخاصة صندوق النقد والبنك الدوليين.
جدول أعمال قمة العشرينوأشار إلى أن الرئيس السيسي سوف يركز خلال أعمال قمة العشرين على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، والإفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية لجميع الأطراف، وضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح أن مصر والقارة الإفريقية تتشاركان في أولويات واحدة كالبنية التحتية وتحديات المستقبل والمصير المشترك، مشيرًا إلى أن مصر عندما تتحدث في المحافل الدولية تأخذ في اعتبارها مصالح الدول الإفريقية.
وأضاف أن الدول الإفريقية تواجه فجوة تمويلية في تنفيذ وتمويل مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية تقدر بتريليونات الدولارات باعتبار أنها الأكثر تضررًا من تداعيات التغير المناخي، رغم أنها الأقل تسببًا فيها.
ولفت إلى أن مصر دائمًا تدعو إلى ضرورة التمسك بمبدأ دولي مستقل في المحافل الدولية والأمم المتحدة يتمثل في "المسئولية المشتركة مع تباين الأعباء" فيما يتعلق بمواجهة تداعيات تغير المناخ، باعتبار أن الدول الإفريقية لم تكن المتسببة في مشكلة التغيرات المناخية، علاوة على أن قدراتها لا تجاري متطلبات التكيف وتمويل الأضرار الناجمة عن تداعيات التغيرات المناخية، وهي مسئولية تقع على عاتق الدول المتقدمة.
وأوضح أنه من المقرر أن يلقي الرئيس السيسي، كلمة خلال الجلسة الأولى من قمة العشرين، تتناول العديد من القضايا المهمة كالتغيرات المناخية وأزمة الطاقة، وغيرها من الأزمات الدولية والإفريقية.
برنامج الرئيس السيسي للهندوقال إن برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى الهند يتضمن أيضًا عقد بعض اللقاءات الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك للتشاور مع القادة والمسئولين الدوليين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن العالم يمر حاليًا بظروف دولية دقيقة، حيث تركز الحديث منذ سنوات عن إصلاح المنظومة الدولية وحوكمة منظومة التمويل حتى قبل تفاقم الأزمات التي مر بها العالم مؤخرًا، وفي مقدمتها جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وارتفاع معدلات التضخم في غالبية دول العالم.
وأشار إلى أن دلالات مشاركة مصر، في قمة العشرين، تندرج في شقين يتمثل الأول في كونها دولة إقليمية مؤثرة وفاعلة في محيطها الإقليمي سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، منوها بأن مصر ضمن عدد من الدول وجهت إليها الرئاسة الهندية الدعوة للمشاركة في قمة العشرين بنيودلهي.
مصر ترتبط بعلاقات وثيقة بالهندوتابع أن مصر ترتبط بعلاقات ثنائية متميزة وقوية مع الهند، وهي علاقات تاريخية ولها زخم حالي تمثل في مشاركة مصر كضيف شرف وحيد في احتفالية الهند بيوم الجمهورية في يناير الماضي، علاوة على الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى القاهرة، في يونيو الماضي ومنحه قلادة النيل التي تعد الوسام الأرفع في مصر، وكل ذلك يعكس دلالات تؤكد أن مصر لديها علاقات متوازنة مع كافة الدول وتتعامل باستقلالية مع جميع القوى الإقليمية، وهو ما ظهر جليًا خلال الفترة الماضية من خلال انضمام مصر إلى تجمع "بريكس" والعلاقات المصرية القوية مع الدول الغربية.
وأوضح أن التوازن في علاقات مصر الدولية يعد سمة مميزة وأساسية وثابتة تتسم بها السياسة الخارجية المصرية، والتي ترسخت خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الشق الثاني لدلالة مشاركة الرئيس السيسي، في قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، يتمثل في وجود علاقات قوية بين مصر وكافة دول المجموعة التي بدأت كإطار تنسيقي عقب الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، ثم توسعت لتتحول إلى قمة لرؤساء دول المجموعة اعتبارًا من عام 2008 عقب الأزمة المالية العالمية.
انضمام مصر لتجمع البريكسوقال إن مصر انضمت إلى تجتمع «بريكس» الذي يضم في عضويته عددًا من الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وهي "الصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل"، مشيرًا إلى أن مصر شاركت من قبل في عدد من قمم مجموعة العشرين، ولها إسهامات جادة وفاعلة في تلك القمم.
وأضاف أن الرئيس السيسي، يشارك في قمة نيودلهي وسط ترؤس مصر لمؤسستين دوليتين مهمتين تتمثل الأولى في "النيباد" التي تعد الذراع التنموي للاتحاد الإفريقي، علاوة على أن مصر باعتبارها عضوًا مؤسسًا للاتحاد الإفريقي تدعم عضوية الاتحاد في مجموعة العشرين، بينما تتمثل الأخرى في رئاسة مصر لمؤتمر المناخ (كوب 27).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة العشرين بالهند قمة العشرين G20 قمة G20 رئاسة مجموعة العشرين مجموعة العشرین الرئیس السیسی الدول النامیة قمة العشرین أن مصر فی قمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد توجيهات الرئيس السيسي.. تفاصيل التوسع في خدمات مستحقي تكافل وكرامة
تعمل الدولة المصرية، على إصلاح وإعادة هيكلة منظومة الدعم من خلال إضافة جميع مستحقي الدعم واستبعاد غير المستحقين، إذ تم التأكيد خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتور شريف فاروق، وزير التموين، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، والعقيد دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة على إدراج المستفيدين من برنامجي «تكافل وكرامة» وأبناء الشهداء ضمن هذه المنظومة.
خلال الاجتماع أكد الرئيس السيسي على أهمية حوكمة إجراءات منظومة الدعم من خلال تبني أفضل السبل والآليات الممكنة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه واستهداف الفئات الأكثر احتياجًا وتحويل مصر إلى مركز لوجيستي إقليمي لتجارة السلع الاستراتيجية.
برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»وفق وزارة التضامن الاجتماعي يستفيد 22 مليون مواطن على مستوى الجمهورية من برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة والذي يوفر مساعدة نقدية تُصرف شهرياً كل يوم 15 في الشهر، حيث يتم صرف دعم نقدي لإجمالي 4.7 مليون أسرة بإجمالي تحويلات تجاوزت الـ41 مليار جنيه سنويا.
أكدت الوزارة في تقرير لها، أن 93% من مستفيدي الدعم النقدي يحصلون على الدعم التمويني من الخبز والسلع، وبلغ إجمالي المنصرف من معاش الطفل 13.004.250جنيها مصريا لعدد 29.724 طفلا، أما فى الفترة من «يوليو – نوفمبر»، فقد بلغ إجمالى المبالغ المنصرفة 65.021.250 جنيه مصري.
عززت الدولة مُمثلة في وزارة التضامن على استفادة كل الحاصلين على الدعم النقدي من مستفيدي تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي من الكثير من الخدمات، منها خدمات التأمين الصحي الشامل وبرنامج الرعاية الصحية لغير القادرين، وبرنامج العلاج على نفقة الدولة.
خدمات برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفلأرقام وإحصائيات مهمة كشفت عنها الوزارة في «تكافل وكرامة»، موضحة أن 76 ألف مستفيد من الدعم النقدي يتلقون خدمات برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل، وهناك 2.2 مليون من مستفيدات الدعم النقدي يتلقون برامج الصحة الإنجابية، ووصلت نسبة التزام أسر برنامج تكافل بالمشروطية التعليمية ومراعاة حضور أبنائهم أيام العام الدراسي السابق 81%.
كما وصلت نسبة الالتزام بالمشروطية الصحية وزيارة الأمهات وأطفالهن وحدات الرعاية الأولية مرة واحدة على الأقل كل 3 أشهر ما يعادل 67%، وهناك 2 مليون من مستفيدي الدعم النقدي يتلقون دروس محو الأمية في المرحلة العمرية 15-49 سنة.
تطوير منظومة الحماية الاجتماعيةوقال الدكتور أحمد عبدالرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعى، إنه يجرى العمل على ضم جميع حالات الضمان الاجتماعى إلى برنامج «تكافل وكرامة»، موضحاً أن برامج الحماية الاجتماعية تقوم على مجموعة من الحزم والتدخلات والتدابير، وأنه يمكن تصنيف أنواع التدخلات إلى وقائية، وكفالة الاحتياجات الأساسية لجميع الأفراد فى المجتمع.
وأضاف «عبدالرحمن» لـ«الوطن»، أن الوزارة بدأت عملية تطوير منظومة الحماية الاجتماعية، فى إطار حزمة من البرامج تهدف إلى تمكين المواطنين من العيش الكريم عن طريق سياسات اجتماعية: «نفذنا مجموعة من التدخلات الخاصة بالضمان الاجتماعى، وبرامج الدعم النقدى، وهى أحد المحاور المهمة والرئيسية لنا من خلال زيادة عدد المستفيدين من خدمات الدعم النقدى المشروط وغير المشروط».