يغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى نيويورك في وقت لاحق من الشهر لحضور الجمعية العام للامم المتحدة، وسط توقعات بان يلتقي هناك مع الرئيس الاميركي جو بايدن الذي لا يزال يرفض استقباله في البيت الابيض.

اقرأ ايضاًنتنياهو يفتتح سفارة جديدة في القدس المحتلة

وتوقعت وسائل اعلام اسرائيلية ان تعلن الادارة الاميركية قريبا عن لقاء الرجلين في نيويورك، علما ان بايدن، وعلى غير عادة غالبية الرؤساء الاميركيين، لم يوجه دعوة الى نتنياهو لزيارة البيت الابيض غداة تشكيله حكومته في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

على ان الرئيس الاميركي استقبل نظيره الاسرائيلي اسحق هرتسوغ في البيت الأبيض في تموز/يوليو، في ما بدا اظهارا لمعارضته حكومة نتنياهو التي توصف بانها الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل، وليس للدولة العبرية التي تؤكد ادراته على الدوام ان علاقتها بها لا تنفصم.

وردا على سؤال حول احتمال لقائه بايدن خلال رحلته الى الولايات المتحد، اجاب نتنياهو قبيل توجهه إلى قبرص الأحد الماضي "ستسمعون عن ذلك قريبا".

ومن المقرر ان يلقي نتنياهو خطابا امام الجمعية العامة للامم المتحدة في 22 أيلول/سبتمبر، ثم يقفل عائدا مساء اليوم التالي قبل حلول "يوم الغفران" العبري.

ولم تخف الادارة الاميركية استياءها من تركيبة حكومة نتنياهو التي تضم أحزابا يمينية متطرفة كحزبي "الصهيونية الدينية" و"عظمة يهودية" بزعامة وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير.

اقرأ ايضاًبعد القطار.. نتنياهو يتحدث عن ربط كهربائي مع السعودية

وترفض واشنطن العمل مع الوزيرين المتطرفين وتقاطعهما بشكل تام.

كما تعارض الولايات المتحدة وكثير من حلفاء اسرائيل خطة التعديلات القضائية التي شرعت فيها حكومة نتنياهو، معتبرة انها ستؤدي الى اضعاف القضاء في الدولة العبرية وتضر بصورتها الديمقراطية.

ولا توجد اية بوادر حتى الان على احتمال تغيير الادارة الاميركية موقفها من دعوة نتنياهو الى البيت الابيض بحسب ما يؤكد مسؤولون من الجانبين.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ بنيامين نتنياهو جو بايدن اسرائيل نيويورك الامم المتحدة البیت الابیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدولية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر وقف تمويل الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). 
 

وجاء القرار ضمن توجه أوسع للإدارة الأمريكية آنذاك لإعادة النظر في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما اعتُبر جزءًا من استراتيجية الضغط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلات سياسية.  

خلفيات القرار  

منذ وصوله إلى السلطة عام 2017، تبنّى ترامب سياسات حازمة تجاه القضية الفلسطينية، شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، إضافة إلى تقليص المساعدات المقدمة للفلسطينيين. وفي أغسطس 2018، أعلن البيت الأبيض رسميًا وقف تمويل الأونروا، متهمًا الوكالة بأنها "منظمة منحازة تُكرّس أزمة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلّها".  

وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية آنذاك، هيذر ناورت، فإن واشنطن "لن تموّل الأونروا بعد الآن بسبب نموذجها المالي غير المستدام وتحميلها المجتمع الدولي عبء اللاجئين الفلسطينيين لعقود دون إيجاد حلول دائمة".  

ردود الفعل الدولية  

أثار القرار ردود فعل متباينة على المستوى الدولي. فقد انتقدت الأمم المتحدة القرار، مشددة على أن الأونروا تقدم خدمات ضرورية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. كما أعرب الاتحاد الأوروبي ودول عربية عدة عن قلقهم من تداعيات هذا القرار على الاستقرار الإقليمي والوضع الإنساني للفلسطينيين.  

من جهته، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القرار بأنه "عدوان صارخ على حقوق اللاجئين"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام".  

تداعيات القرار على اللاجئين الفلسطينيين  

تعتمد الأونروا بشكل رئيسي على التمويل الدولي، وكانت الولايات المتحدة حتى عام 2018 أكبر مانح للوكالة، حيث قدمت نحو 365 مليون دولار سنويًا. ومع توقف هذا الدعم، واجهت الأونروا أزمة مالية خانقة أثرت على خدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الغذائية.  

في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت الحصار الإسرائيلي، تسبّب نقص التمويل في تقليص الخدمات المقدمة في المدارس والمراكز الصحية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية. كما أدى القرار إلى تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في الوكالة، مما أثار احتجاجات واسعة في المناطق التي تعتمد على خدماتها.  

هل كان القرار جزءًا من "صفقة القرن"؟  

يرى محللون أن قطع التمويل عن الأونروا كان جزءًا من خطة إدارة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، التي هدفت إلى إعادة تشكيل معالم القضية الفلسطينية وفقًا لرؤية أمريكية - إسرائيلية. فقد سعت واشنطن إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تقويض الأونروا، وهو ما اعتُبر محاولة لإلغاء حق العودة، أحد أبرز القضايا العالقة في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.  

مع تغير الإدارة الامريكية وتولي الرئيس السابق جو بايدن السلطة، أعلنت واشنطن في 2021 استئناف تمويل الأونروا جزئيًا، في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين. إلا أن الأونروا لا تزال تواجه تحديات مالية، وسط ضغوط إسرائيلية مستمرة لإنهاء عملها بحجة أنها تعيق جهود السلام.  

في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، يبقى مصير الأونروا مرتبطًا بالتوازنات الدولية ومواقف القوى الكبرى، فيما يظل اللاجئون الفلسطينيون الحلقة الأضعف في هذا الصراع المستمر.  

قرار ترامب بوقف تمويل الأونروا كان خطوة غير مسبوقة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، كما أثّر على التوازنات السياسية في المنطقة. وبينما تحاول الوكالة التكيف مع الواقع الجديد، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الأونروا من الصمود في وجه الضغوط، أم أن القضية الفلسطينية ستشهد تحولات جذرية في ظل المتغيرات الدولية؟
 

مقالات مشابهة

  • حكومة الجزيرة: تشغيل جميع الخدمات في المناطق والمدن التي تم تحريرها
  • البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا
  • نيويورك تايمز: روسيا تحاول إنقاذ قواعدها في سوريا
  • بن جفير: حكومة نتنياهو تواصل انتهاك الوعود
  • بن جفير: حكومة نتنياهو تواصل انتهاك الوعود والمبادئ التي أعلنتها كجزء من صفقة التبادل
  • حكومة الإقليم تعبر عن سعادتها بعد حسم رواتب موظفيها بالطريقة التي فرضت من قبل بارزاني
  • صدمة في لندن.. هروب الذهب من قلب المدينة إلى بورصة نيويورك
  • حكومة الإقليم تشكر الكتل السياسية التي ساهمت بتمرير تعديل الموازنة
  • عاجل| مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بلقاء نتنياهو وترامب (تفاصيل)
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: حكومة نتنياهو وحشية