بغداد اليوم - متابعة

ردت الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة (8 أيلول 2023)، على بعض بنود بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي بشأن برنامج إيران النووي، وحقل "آرش" (الدرة) المتنازع عليه مع السعودية والكويت، والجزر الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، التي تعتبرها الإمارات محتلة فيما تقول طهران إنها جزء من أراضيها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إنّ بلاده "ستمضي في برنامجها النووي السلمي والتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق الحقوق والواجبات المنصوص عليها في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووي واتفاق الضمانات الملحق بالمعاهدة". 

وأكد كنعاني أن إيران "لن تتأثر بأي تدخلات وضغوط سياسية وإعلامية". 

وكان المجلس الوزاري الخليجي قد شدد في بيانه، أمس الخميس، على "أهمية التزام إيران بعدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية، وضرورة الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". 

 وأعلن المجلس "استعداد دول المجلس للتعاون والتعامل بشكل فعّال مع هذا الملف"، كما أكد "ضرورة مشاركتها في جميع المفاوضات والمباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية بهذا الشأن، وأن تشمل المفاوضات بالإضافة للبرنامج النووي الإيراني كافة القضايا والشواغل الأمنية لدول الخليج العربية، بما يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة في إطار احترام السيادة وسياسات حسن الجوار والالتزام بالقرارات الأممية والشرعية الدولية لضمان تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي". 

وبشأن حقل "آرش" وفقاً للتسمية الإيرانية، أو "الدرة" حسب التسمية الكويتية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل على أساس مفاوضات ثنائية مع الحكومة الكويتية والسجل التفاوضي بهذا الشأن، ولطالما شددت على التعاون الودي والبناء في مجال الطاقة بما فيه بمنطقة آرش"، مضيفاً أنّ "السلوك الذي يعتمد المصالح المشتركة يمكنه أن يشكّل أرضية مناسبة للتعاون الإقليمي". 

وبشأن الجزر الثلاث، قال كنعاني إنها "جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مضيفاً: "لطالما أكدت وحدة أراضيها وسيادتها على الجزر الإيرانية"، وفق تعبيره.

ودعا المتحدث الإيراني جميع الأطراف إلى "الحفاظ على الأجواء الإيجابية الجديدة في المنطقة وضرورة تعزيز التعاون والتعاضد الإقليمي لأجل المصالح المشتركة"، مضيفاً أنّ بلاده "تتوقع من جيرانها بناء توجه واقعي وتجنب طرح مزاعم مزيفة لكي تتمهد الأرضية للرقي بالعلاقات الإقليمية وتعميقها". 

وحول حقل الدرة، أكد المجلس الوزاري الخليجي أنّ "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية- الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت".

وفي ما يتصل بقضية الجزر الثلاث، أكد المجلس الوزاري الخليجي في بيانه "مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".  

كما شدد على "دعم سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبار أن أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية وليست ذات أثر على حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث".

ودعا المجلس الوزاري "إيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية". 

المصدر: العربي الجديد


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة المجلس الوزاری الجزر الثلاث

إقرأ أيضاً:

دول الخليج تتوقع وصول ناتجها المحلي إلى 6 تريليونات دولار في 2025

توقع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الثلاثاء، أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون نحو 6 تريليونات دولار في 2025.

وذكر البديوي، خلال جلسة حوارية خليجية أقيمت ضمن منتدى المال الآسيوي 2025 في هونغ كونغ، أن الناتج المحلي لدول المجلس سجل في عام 2023 حوالي 2.1 تريليون دولار. 

وأشار إلى أن إجمالي الأصول المالية السيادية لدول المجلس بلغ نحو 3.2 تريليونات دولار، ما يعادل 33% من إجمالي الأصول السيادية العالمية، في حين بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 36.7 ألف دولار.

وأوضح البديوي أن دول الخليج تتصدر دول العالم في احتياطي وإنتاج النفط الخام، وتحتل المركز الأول عالميًا في احتياطي الغاز الطبيعي، بينما تأتي في المرتبة الثالثة في إنتاج الغاز.

وأكد أن السياسات المتزنة لدول المجلس أسهمت في تحقيق استقرار أسواق الطاقة، من خلال توفير إمدادات نفط وغاز آمنة ومستقرة للسوق العالمية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

ولفت إلى مشاريع التعاون بين دول المجلس وأبرزها مشروع سكة الحديد الذي يربط دول المجلس بطول 2100 كيلو مترًا، ومشروع الربط الكهربائي الخليجي، مؤكدًا أن هذه المشاريع ستتيح فرصًا واعدة لقطاع الأعمال والتمويل لتطوير واستثمار هذه المشاريع، لا سيما في توطين الصناعات المرتبطة ببنائه وتشغيله وصيانته.

وأشار إلى توقيع اتفاقية لتصدير الطاقة الكهربائية إلى العراق، مع خطط لتوسيع الربط الكهربائي وتجارة الطاقة مع دول أخرى إقليميًا ودوليًا، وإطلاق دول مجلس التعاون الشركة الخليجية للمدفوعات، التي تتيح تنفيذ الحوالات المالية بعملات دول مجلس التعاون المحلية وعملات أخرى بشكل سريع وآني بتكاليف منخفضة، في بيئة آمنة.

فيما أكد تخصيص جلسة خليجية ضمن المنتدى في هونغ كونغ يعكس الأهمية الاقتصادية لدول المجلس في الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يصادق على اتفاق غزة
  • «التعاون الخليجي» يدعو إلى تكثيف الجهود لدعم مبادرات إعادة إعمار غزة
  • مندوب ايران في الامم المتحدة يرد على ادعاءات بشأن اليمن
  • الرئيس السيسي يتوجه إلى أبوظبي ويلتقي رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا لدولة الإمارات بالقاهرة والوفد المرافق من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة
  • دول الخليج تتوقع وصول ناتجها المحلي إلى 6 تريليونات دولار في 2025
  • أمين المجلس الوطني الكويتى : فعاليات الكويت عاصمة للثقافة العربية ستكون مميزة وثرية
  • على غرار البيجر.. إيران تتهم إسرائيل بتفخيخ أجهزة خاصة ببرنامجها النووي
  • إيران تكشف محاولة إسرائيلية لاستهداف برنامجها النووي بزرع متفجرات في أجهزة الطرد المركزي
  • ‎حزب الله: إسرائيل زرعت متفجرات في أجهزة طرد اشترتها إيران لبرنامجها النووي .. فيديو