مساع أممية لإبرام اتفاق مع روسيا لاستئناف تصدير الحبوب
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الأمم المتحدة على استعداد لتقديم بعض التنازلات لروسيا في محاولة لإقناعها باستئناف اتفاق الحبوب الذي انسحبت منه قبل أسابيع، يتمثل أحد هذه التنازلات برفع العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي، مما يسمح له بتجاوز القيود المرتبطة بالانفصال عن نظام "سويفت" العالمي للمدفوعات.
وقالت الصحيفة، إنها حصلت على رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أرسلها في 28 أغسطس/آب الماضي، إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يقترح فيها أن تبرم السلطات الروسية، مقابل استئناف صفقة الحبوب، اتفاقا من 4 نقاط بين الأمم المتحدة ورسيا.
وكانت وكالة رويترز ذكرت -أمس الخميس- أن غوتيريش أرسل الأسبوع الماضي إلى لافروف "مجموعة مقترحات محددة"، استهدفت إحياء اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي انسحبت منه روسيا في يوليو/تموز الماضي، بعد عام من توسط الأمم المتحدة وتركيا للتوصل إليه.
وتفترض النقطة الأولى في الاتفاق، الذي قالت الصحيفة الألمانية إن غوتيريش يسعى لإبرامه مع روسيا، أن الاتحاد الأوروبي سيرفع العقوبات المفروضة على روسيل خوز بنك في يونيو/حزيران الماضي، ويسمح له بتجاوز القيود المرتبطة بالانفصال عن "سويفت".
وأكدت الصحيفة الألمانية أن سلطات الاتحاد الأوروبي أعربت -من خلال الأمم المتحدة- عن استعدادها "لإيجاد حل بنّاء من خلال إنشاء شركة تابعة لروسيل خوز بنك".
وفي النقطة الثانية، يقترح غوتيريش تأمين سفن الشحن الروسية ضد الهجمات الأوكرانية عند تحركها في البحر الأسود وبحر آزوف.
مطالب روسيا
وتتوافق النقطتان أعلاه مع مطالب روسيا للعودة إلى اتفاق الحبوب التي كشف عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، التي تتمثل في إدراج بنكها الزراعي في نظام "سويفت" العالمي للمدفوعات، والتأمين على السفن.
بالإضافة إلى ذلك، وعد غوتيريش في الفقرة الثالثة السلطات الروسية بالمساعدة في الإعادة الجزئية للأصول المجمدة نتيجة العقوبات الأوروبية. ووفقا له، فإن شركات الأسمدة الروسية "يجب أن تتقدم بطلب إلى السلطات الوطنية في الاتحاد الأوروبي للحصول على الاستثناءات المناسبة".
وأخيرا، السماح مرة أخرى للسفن الروسية التي تنقل المواد الغذائية والأسمدة بالرسو في مواني دول الاتحاد الأوروبي. ولتحقيق هذه الغاية، أجرت سلطات الاتحاد الأوروبي بالفعل مفاوضات مع حكومات ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا.
وكان غوتيريش قال -أمس الخميس- إن الأمم المتحدة "تعمل جاهدة" في محاولة تحسين صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة، في مسعى لإقناع موسكو بالسماح مرة أخرى بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.
وأضاف للصحفيين -على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا- بأنه "من الضروري إنشاء نظام للضمان المتبادل".
وتابع غوتيريش، "ضمان أن روسيا الاتحادية قادرة بالفعل على التغلب على الصعوبات التي لا تزال قائمة، وإن كان كثير منها حُلّ، وفي الوقت نفسه ضمانات أننا سنتمكن من استعادة مبادرة البحر الأسود".
معارضة أوكرانية
في المقابل، فإن الخارجية الأوكرانية قالت -اليوم الجمعة-، إن كييف تعارض فكرة تخفيف العقوبات على روسيا التي تهدف لإحياء اتفاق تصدير الحبوب.
وتشتكي موسكو من أن صادراتها الزراعية تواجه عقبات ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى دول في حاجة إليها بموجب اتفاق البحر الأسود. وأوكرانيا وروسيا كلاهما من أكبر مصدّري الحبوب.
ولا تخضع صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة للعقوبات الغربية، لكن موسكو قالت، إن القيود على المدفوعات والخدمات "اللوجستية" والتأمين تشكّل عائقا أمام الشحن.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية -أول أمس الأربعاء- محاولة الأمم المتحدة لإحياء اتفاق البحر الأسود، ووصفته بأنه "جرعة جديدة من الوعود".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
رسميا.. «تيته» مبعوثة أممية إلى ليبيا
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، عن تعيين وزيرة الخارجية السابقة بجمهورية غانا هانا سيروا تيتيه من غانا ممثلة خاصة له في ليبيا ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتخلف السيدة تيتيه في المنصب، السيد عبد الله باتيلي من السنغال، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى منتصف شهر مايو 2024. وقد أعرب الأمين العام عن امتنانه لقيادة السيد باتيلي، ولنائبة الممثل الخاص، السيدة ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.
وتتمتع السيدة تيتيه بخبرة تمتد لعقود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك توليها مؤخرًا منصب المبعوثة الخاصة للأمين العام لمنطقة القرن الأفريقي من عام 2022 حتى عام 2024. وقبل ذلك، شغلت منصب الممثلة الخاصة للأمين العام لدى الاتحاد الأفريقي ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي بين عامي 2018 و 2020، بعد أن تولت سابقًا منصب المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي.
وقبل انضمامها إلى الأمم المتحدة، كانت السيدة تيتيه عضوًا بارزًا في مجلس وزراء حكومة غانا كوزيرة للخارجية بين 2013 و 2017، وعضوًا في مجلس الأمن القومي ومجلس القوات المسلحة. كما شغلت أيضًا منصب وزيرة التجارة والصناعة بين عامي 2009 و 2013. وخلال فترة عملها كوزيرة للخارجية من عام 2014 إلى عام 2015، تولت رئاسة مجلس الوزراء وكذلك رئاسة مجلس الوساطة والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وخلال فترة توليها حقيبة وزيرة للتجارة والصناعة في الحكومة الغانية، كانت عضوًا في فريق الإدارة الاقتصادية للحكومة، وعضوًا في مجلس إدارة هيئة تنمية الألفية، وعضوًا في لجنة التخطيط الوطني للتنمية، ورئيسة مجلس المناطق الحرة في غانا.
انتخبت السيدة تيتيه عضوا في البرلمان الغاني -المؤتمر الوطني الديمقراطي- عن دائرة آووتو سينيا من عام 2000 إلى عام 2005. ثم انتخبت مرة أخرى في المؤتمر الوطني الديمقراطي عن دائرة آووتو سينيا الغربية خلال الولاية التشريعية الممتدة من 2013 إلى 2017. كما تم تعيينها كميسرة مشاركة في المنتدى رفيع المستوى لإحياء اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان.
حصلت السيدة تيتيه على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة غانا، ليغون، وبعد إتمام دراساتها القانونية العليا في كلية الحقوق في غانا، التحقت بنقابة المحامين في عام 1992. وهي تتقن اللغات الإنجليزية والمجرية والفانتي.