تحذير أممي من التبعات الإنسانية للنزاعات في غرب أفريقيا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
حذرت الأمم المتحدة في تقرير نشر اليوم الجمعة من التبعات الإنسانية التي تسببها النزاعات في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره إن العقبات القائمة تتزايد أمام وصول المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الأساسية للمتضررين من الصراعات وتغير الأنظمة السياسية والفيضانات.
وعلى المستوى الإنساني، فإن الوضع يزداد تعقيدا بسبب العدد الكبير المستمر من الهجمات التي بلغت أكثر من 1260 هجوما، وأودت بحياة نحو 720 شخصا من مايو/أيار إلى يوليو/تموز الماضيين.
وأضاف المكتب الأممي أن عدد النازحين في الدول الثلاث بلغ 2.7 مليون شخص، في حين بلغ عدد اللاجئين أكثر من 163 ألف شخص خلال الفترة ذاتها.
وشهدت كل من مالي (أغسطس/آب 2020) وبوركينا فاسو (يناير/كانون الثاني 2022) والنيجر (يوليو/تموز 2023) انقلابات عسكرية، وتبعتها دول أخرى في أفريقيا آخرها الغابون أواخر الشهر الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
ذكرت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل مستمر، وجددت قلقها البالغ إزاء محنة المدنيين الفارين من مخيم زمزم للنازحين والوضع الكارثي في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور، وكان قد أعلن عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم ومعسكرات نزوح أخرى في المنطقة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء العاملين في المجال الإنساني الرئيسيين أُجبروا على تعليق العمليات بسبب انعدام الأمن الشديد خلال موجة الهجمات العنيفة الأخيرة.
وقال إن الأمم المتحدة تواصل تلقي تقارير مقلقة عن انتهاكات جسيمة متعلقة بالحماية، مثل الاعتقالات التعسفية، والمضايقات، والترهيب عند نقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. ويتواصل القصف على المدنيين في مدينة الفاشر نفسها التي قال إنها لا تزال تحت الحصار.
وأوضح دوجاريك أن مصادر محلية في الفاشر أفادت اليوم الاثنين بتصاعد الهجمات في المنطقة، "رغم أن المعلومات حول أعداد الضحايا المدنيين لم تتوفر بعد".
وجدد المتحدث الأممي التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، داعيا جميع الأطراف إلى ضمان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وباستمرارية، بما يشمل مدينة الفاشر نفسها. كما أكد ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان ممرات آمنة لهم.
وفي غضون ذلك، قال دوجاريك أن السلطات في الولاية الشمالية أفادت بوصول آلاف الأشخاص من مخيم زمزم ومدينة المالحة في شمال دارفور، ومن أم درمان في ولاية الخرطوم.
ويبحث غالبية هؤلاء النازحين عن الأمان في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات البناء، بينما تتم استضافة البعض منهم لدى عائلات أو أصدقاء. وهم يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم ويعانون من احتياجات ماسة للطعام، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والتغذية، والمأوى، وكل أشكال الدعم الأخرى، وفقا للسيد دوجاريك.