ونحن في ضيافتهم، قال الشيخ محمود الكباب: "التربة" هي حاضرة التقاضي، وكل مشكلات الناس يحلونها بالنقاش والمنطق، لم يُستخدم السلاح لحل أي خلاف على مدى عشرات السنين.
وجمعنا مقيل الدكتور عبدالقادر بالشيخ رشيد مغلس، الشيخ الذي يتباهى بأنه "شيخ على 1400 دكتور".
ففي "قَدَس" حتى اليوم لا يزال الطلاب والطالبات يسيرون على الأقدام ودياناً وجبالاً إلى "التربة" لتلقي التعليم الجامعي.
في عهد الشهيد عدنان الحمادي، منع حتى لوائه من التحرك بالسلاح في هذه الحاضرة التي تجمع خصائص المدينة والقرية في كل زاوية منها.
"التربة" عاصمة فكرية مدهشة، كانت -ولا تزال- تنتظر من يؤمن بالفكرة مشروعاً وستكون معه وضده، بالفكرة أيضاً.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يزيد حجم الجليد في "بوابة الجحيم"
كشفت دراسة جديدة أن منطقة ضخمة من الجليد الدائم في سيبيريا، والمعروفة أيضًا باسم "بوابة الجحيم"، تتوسع بإطراد بسبب تغير المناخ.
وبحسب دراسة جديدة نُشرت في مجلة جيومورفولوجيا، ظلت فوهة باتاجايكا، التي اكتشفت لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، تتوسع باستمرار على مدار السنوات الستين الماضية، إذ تضاعف حجمها ثلاث مرات من عام 1991 إلى عام 2018 وهي الآن أكبر فوهة جليدية في العالم، وفقًا لتقرير من فرانس 24 .
بدأت كـ "وادٍ غير مهم"، وفقًا لجوليا سيجر من فرانس 24، قبل أن تتحول إلى "وادي على شكل ضفدع صغير يغطي 200 فدان، ويبلغ طوله كيلومترًا واحدًا، وفي بعض المناطق، يصل عمقه إلى 100 قدم"، ويمكن ؤيته بسهولة من الفضاء.
يرجع ذلك إلى ذوبان الجليد الدائم، وهو الجزء من الأرض الذي يظل متجمدًا بشكل دائم، فعندما يذوب الجليد الذي يربط التربة السطحية ويتحول إلى ماء، مما يتسبب في هبوط الأرض.
وقال سيجر "إن إزالة الغابات خلال الحقبة السوفييتية كانت السبب وراء ذوبان الجليد الدائم. فبدون الغطاء النباتي للأرض، كانت الشمس قادرة على ضرب التربة وتسخينها، قد أطلق الكثير من المواد العضوية، وأنتج أقدم عينة من الدم السائل التي تم العثور عليها على الإطلاق، ولكنه أطلق أيضًا الكثير من الغازات التي كانت محاصرة داخل الأرض."
وتوجد دورة تحتوي فيها التربة الصقيعية على ضعف كمية الكربون الموجودة في التربة العادية وكلما زاد ذوبانها، زاد إطلاق الكربون والميثان في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ومن المرجح أن تستمر الحفرة في التوسع، لكن هناك حواجز طبيعية يمكن أن تبطئ نموها أو توقفها، وأضاف سيجر: "إنها إشارة تحذير لمناطق أخرى في العالم مثل منطقة القطب الشمالي أو ألاسكا أو كندا حيث توجد وديان أخرى، وفي سيبيريا حيث فوهة C17 أيضًا".
ويعد هذا التوسع هو الحدث الأكثر أهمية وإثارة للقلق بين العلماء، بحسب وصف سيجر.