واشنطن تخطط لتسليح أوكرانيا بقذائب منضبة باليورانيوم
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
سبتمبر 8, 2023آخر تحديث: سبتمبر 8, 2023
المستقلة/- أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل أسلحة مثيرة للجدل إلى أوكرانيا كجزء من مساعدات عسكرية و إنسانية تزيد قيمتها عن مليار دولار.
و أدانت روسيا هذه الخطوة لتزويد دبابات أبرامز الأمريكية بقذائف اليورانيوم المنضب قوية بما يكفي لاختراق دروع الدبابات التقليدية.
و هي مصنوعة من اليورانيوم المنضب، و هو منتج ثانوي لتخصيب اليورانيوم بعد تجريده من معظم المواد المشعة.
و تم الإبلاغ عن هجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية على مدينة روستوف أون دون الروسية وبالقرب من موسكو.
و أظهر مقطع فيديو غير مؤكد ما يبدو أنه انفجار في وسط روستوف، حيث أصيب شخص واحد بجروح طفيفة و لحقت أضرار بعدة سيارات، بحسب الحاكم فاسيلي جولوبيف.
و قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن الطائرة بدون طيار التي استهدفت بلدة رامينسكوي تم إسقاطها أيضًا و لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار.
و جاء الإعلان عن حزمة أمنية جديدة لأوكرانيا خلال زيارة كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أنتوني بلينكن إلى كييف، مما أثار رد فعل روسيًا غاضبًا.
قذائف دبابات اليورانيوم عيار 120 ملم, مخصصة لدبابات أبرامز المقرر تسليمها إلى أوكرانيا في وقت لاحق من هذا العام.
و تتكون الطلقات من اليورانيوم المنضب، و هو ناتج عن عملية تخصيب اليورانيوم الطبيعي لاستخدامه في الوقود النووي أو الأسلحة. لا يمكنه توليد تفاعل نووي و يعتبر “أقل إشعاعًا إلى حد كبير من اليورانيوم الطبيعي”
و يمكن استخدام اليورانيوم المنضب لتعزيز دروع الدبابات لكنه يفضل استخدامه في الأسلحة بسبب كثافته الشديدة و قدرته على اختراق دروع الدبابات التقليدية.
تشتد حدة هذه الأنواع من القذائف عند الاصطدام، مما يزيد من قدرتها على اختراق الدروع، و تشتعل بعد ملامستها.
و ردت روسيا أيضاً بغضب عندما أعلنت المملكة المتحدة في مارس/آذار أنها سترسل قذائف من اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا من أجل دباباتها “تشالنجر 2”.
و عندما وصف الرئيس فلاديمير بوتين الأسلحة بأنها تحتوي على “مكون نووي”، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها استخدمت اليورانيوم المنضب في قذائفها الخارقة للدروع لعقود من الزمن، و اتهمت موسكو بنشر معلومات مضللة عمدا.
و يمثل القرار الأمريكي تحولا جذريا عما حدث في مارس الماضي عندما قال البنتاغون إنه لم يتم أرسال أي ذخائر يورانيوم منضب إلى أوكرانيا.
و قال مسؤول بوزارة الدفاع لموقع بوليتيكو الإخباري إن الولايات المتحدة قررت الآن إرسال الأسلحة لأنه يعتقد أنها أفضل وسيلة لتسليح دبابات أبرامز في أوكرانيا.
و ستوفر الولايات المتحدة أيضًا أنظمة مضادة للدروع و أنظمة ملاحة جوية تكتيكية و ذخيرة إضافية لصواريخ هيمارس.
و نددت السفارة الروسية في واشنطن بالقرار و وصفته بأنه “مؤشر على اللاإنسانية”، مضيفة أن الولايات المتحدة “تخدع نفسها برفضها قبول فشل ما يسمى بالهجوم المضاد الذي شنه الجيش الأوكراني”.
منذ يونيو/حزيران، كانت المكاسب الإقليمية التي حققتها أوكرانيا في الهجوم المضاد ضئيلة للغاية، و لكن الجنرالات الأوكرانيين يزعمون أنهم اخترقوا خط الدفاع الأول الهائل لروسيا في الجنوب.
المصدر:Ukraine war: US to arm Kyiv with depleted uranium tank shells – BBC News
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الیورانیوم المنضب الولایات المتحدة من الیورانیوم إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشدد العقوبات على روسيا وتعتزم تزويد أوكرانيا بـ«قنابل» بعيدة المدى
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن “إدارة ترامب ستفرض مزيدا من القيود على قطاعات النفط والغاز والبنوك في روسيا، من خلال زيادة تقييد الوصول إلى أنظمة الدفع الأمريكية”.
ونقلت وكالة “سي بي إس نيوز” عن أربعة أشخاص وصفتهم بالمطلعين، أن “وزارة الخزانة سمحت، يوم الأربعاء، بإنهاء إعفاء مدته 60 يوما تم وضعه من قبل إدارة بايدن في يناير، سمح باستمرار معاملات محددة في مجال الطاقة تشمل بنوكا روسية خاضعة للعقوبات”.
ومن خلال السماح بإنهاء هذا الإعفاء، “قد لا تتمكن البنوك من الوصول إلى أنظمة الدفع الأمريكية لإجراء معاملات رئيسية في مجال الطاقة”.
وشملت المؤسسات المالية الروسية التي كانت معفاة من العقوبات، “فنيشيكونوم بنك”، ومصرف “أوكريتيه” المالي، و”سوفكوم بنك”، و”سبير بنك”، ومصرف “في تي بي”، ومصرف “ألفا”، و”روس بنك”، ومصرف “زينيت”، ومصرف “سان بطرسبورغ”، والبنك المركزي الروسي.
ويجعل قرار تقييد الوصول إلى الأنظمة المصرفية الأمريكية بشكل أكبر “من الصعب على الدول الأخرى شراء النفط الروسي، مما يحد من العرض العالمي”.
وقد يؤدي ذلك إلى “ارتفاع الأسعار بما يصل إلى 5 دولارات للبرميل”، وهي قفزة ملحوظة بعد انخفاض الأسعار في الأسابيع الأخيرة.
وسبق أن صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بأن “الولايات المتحدة لن تتردد في زيادة ضغط العقوبات المفروضة على روسيا إلى أعلى مستوى ممكن”.
واشنطن تعتزم استئناف تزويد أوكرانيا بقنابل “GLSDB” بعيدة المدى
بدورها، أفادت وكالة “رويترز” بأن “الولايات المتحدة تخطط لاستئناف إمداد أوكرانيا بقنابل “GLSDB” الفائقة الدقة والبعيدة المدى في الأيام القليلة القادمة”.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر، أن “القنابل ستصل إلى أوكرانيا قريبا “ومن المتوقع استخدامها في ساحة المعركة في الأيام القليلة القادمة، حيث إن الإمدادات موجودة بالفعل في أوروبا”، مشيرة إلى أن “آخر مرة استخدمت فيها أوكرانيا هذه القنابل كانت منذ عدة أشهر”.
وأشارت الوكالة إلى أن “هذه الإمدادات تأتي في وقت تشير فيه التقارير إلى أن مخزونات صواريخ “ATACMS” ذات المدى المشابه قد نفدت في أوكرانيا”.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام غربية بأن “الولايات المتحدة أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا”، وهو ما أكده مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، جون راتكليف. كما قامت واشنطن “بحظر مشاركة بيانات الاستخبارات مع كييف وحتى مع حلفائها”.
بالإضافة إلى ذلك، علقت الولايات المتحدة جميع أنواع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسيستمر التعليق حتى يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “نظام كييف يظهر التزاما بالمفاوضات السلمية”، وفقا لما ذكرته شبكة “فوكس نيوز”.
يذكر أن قنابل “GLSDB” هي تصميم مشترك بين شركتي “بوينغ” الأمريكية و”سآب” السويدية، اللتين أضافتا إلى القنبلة الجوية محركا صاروخيا وتم تكييفها بحيث يمكن إطلاقها من راجمات الصواريخ، وأعلنت شركة “سآب” السويدية أن “مدى عمل الصاروخ يصل إلى 150 كلم”.
وتخصص قنابل “GLSDB” لتدمير أهداف برية محصنة، بينها الأهداف الخرسانية التي لا يمكن إصابتها بوسائل أخرى.