عشرات الفلسطينيين في جنين يشاركون في وقفتين داعمتين للأسرى في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في وقفتين داعمتين للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي برقين ويعبد غرب جنين.
وكانت الفعاليات الوطنية والشعبية قد نظمت الوقفتين حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" دعما للأسرى خاصة المضربين عن الطعام، ومع الأسيرة فاطمة عمارنة التي تتعرض لظروف اعتقال صعبة.
وشدد ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، ومناصرو الحركة الأسيرة، خلال الوقفة في برقين على ضرورة تضافر الجهود لضمان إنهاء معاناة الأسير المهندس سلطان خلوف، وجميع المعتقلين الإداريين والحركة الأسيرة.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير خلوف، والأسرى المضربين عن الطعام، وشعارات ويافطات منددة بسياسة الاعتقال الإداري.
وطالب المتحدثون ببذل مزيد من التحرك الشعبي لدعم الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام، مؤكدين أن ما يجري بحقهم من اعتقال إداري مناف لكافة الأعراف الدولية، وجريمة منظمة.
ودعوا كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأحرار العالم، إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له الأسرى من عدوان، خاصة الإداريين، والعمل على إطلاق سراحهم، ووقف سياسة الاعتقال الإداري.
وفي يعبد، شارك عشرات المواطنين في وقفة منددة بجرائم الاحتلال وإجراءاته القمعية بحق الأسيرة فاطمة عمارنة، والاعتداء عليها بشكل وحشي في القدس، بعد خروجها من صلاة العشاء في المسجد الأقصى وبحق الأسرى المضربين عن الطعام.
وطالب المتحدثون في الوقفة من ممثلي فعاليات ومؤسسات شعبية ووطنية، بضرورة تدخل المنظمات الحقوقية والدولية، لوقف ما ينفذه الاحتلال بحق الأسرى خاصة الأسيرة عمارنة.
ودعوا لتكثيف الفعاليات الوطنية والشعبية، وتصعيد نضالنا نصرة للأسرى، وفي مقدمتهم الأسيرة عمارنة وجميع الأسرى المعزولين، ومن يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلسطينيين سجون الاحتلال الإسرائيلي جنين الأسرى الاعتقال المضربین عن الطعام
إقرأ أيضاً:
تنكيل اسرائيلي متواصل بالاسرى الفلسطينيين والشهداء بالعشرات
الثورة نت/
تواصل منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بحقّ الأسرى الفلسطينيين، وبوتيرة متصاعدة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وكلما مر المزيد من الوقت على الأسرى فإن احتمالية ارتقاء المزيد من الشهداء تشكّل نتيجة حتمية لهذا الواقع.
ونشر نادي الأسير الفلسطيني أمس الاثنين، تحديثا لأبرز المعطيات المتعلقة بواقع الجرائم في سجون الاحتلال استنادا لعدد من الزيارات التي قام بها محامو النادي مؤخرا، وفي ضوء استمرار ارتفاع أعداد الشهداء في صفوف الأسرى والمعتقلين.
وشملت الزيارات التي نفّذها محامو نادي الأسير، عددا من السّجون منها “عوفر”، و”مجدو”، و”جلبوع”، و”النقب”.
وأوضح النادي أن جميع الأسرى الذين تمت زيارتهم يعانون من مشكلة صحية واحدة على الأقل، مع استمرار جريمة التّجويع والجرائم الطبيّة بحقّهم، وكذلك استمرار انتشار الأمراض بينهم، وتحديدا مرض الجرب “السكابيوس”.
وبين أن عددا من الأسرى الذين تعافوا من الجرب سابقاً، أكّدوا أنّ المرض عاد إليهم مجدداً، وذلك مع استمرار تعمد منظومة السّجون الاستمرار في إجراءاتها التي ساهمت في انتشار المرض، وتحديداً حرمان الأسرى من أي مقومات ممكن أن تساهم في الحفاظ على نظافتهم الشّخصية.
وتركزت إفادات الأسرى عن مرض “السكايبوس” في سجني “النقب” و”مجدو”، ومن بينهم أسرى يُعانون من إصابات وأمراض مزمنة، وقد خرج بعض الأسرى للزيارة وبدت الدمامل واضحة على هيئاتهم، عدا عن حالة الهزال والتعب الدائم لعدم مقدرتهم على النوم جرّاء الحكة الشّديدة والمستمرة.
وفي سجن “عوفر”، خلال زيارة عدد من الأسرى الأطفال (الأشبال) أكّدوا أنّ غالبية الأشبال يُعانون من حكة ويعانون من طفح جلدي، دون علمهم بالأسباب أو التّشخيص.
وعكست إفادات الأسرى استمرار وتيرة القمع والضرب، صباحا وليلاً، إذ أكّد الأسرى أنّ عمليات الاقتحام تتم بشكل متصاعد حيث تتعرض بعض الزنازين لعمليات الاقتحام بشكل متكرر، وبمرافقة الكلاب البوليسية، ويتم اختيار بعض الأسرى بشكل متعمد لضربهم أمام رفاقهم.
ونقل النادي عن الأسيرين محمد أبو الرب من جنين، وهو محكوم بالسّجن المؤبد، والأسير خيري علي من نابلس، والمحكوم بالسّجن المؤبد، قولهما خلال زيارتهما في سجن “جلبوع” إنهما يتعرضان منذ بداية حرب الإبادة الجماعية، للضرب المبرح وبشكل متكرر، إلى جانب تعمد إهانتهم وإذلالهم.
وأكد أحد الأسرى الجرحى خلال الزيارة، أكّد أنّ إدارة السّجن تتعمد عدم تقديم علاج لإصابته، وقد تفاقم وضعه الصحيّ جرّاء ذلك، وأصبحت الأوجاع غير محتملة.
وفي هذا الإطار، أكّد نادي الأسير أنّ إدارة السّجون تواصل استخدام إصابات الأسرى أداة لتعذيبهم والتّنكيل بهم، بحرمانهم من العلاج.
وفي إفادة لأحد الأسرى المصابين قال: “كنت أُعاني من إصابة بعيني، وقمت بزراعة عدسة، وقبل نحو ثلاثة أسابيع وأثناء اقتحام قوات القمع الزنزانة التي أحتجز فيها، تعرضتُ لإصابة جديدة في عيني، وذلك بعد أن هاجمتني الكلاب البوليسية المزودة بكمامة حديدية”.
وأشار إلى أنه طالب بنقله إلى العيادة على إثر الاعتداء، إلا أنّه إدارة السجون رفضت.
وأشار نادي الأسير إلى أن جميع الأسرى أكدوا استمرار ذات السّياسات العامة المفروضة عليهم منذ اكتوبر 2023 وأن المتغير الوحيد هو استمرار تصاعدها.
وأكد أن منظومة السجون تتعمد ترسيخ المزيد من الجرائم التي تحوّلت إلى واقع ممنهج بحقّ الأسرى والمعتقلين وينفذ بشكل لحظي، ما أدى إلى استشهاد العشرات من الأسرى.
و بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 حتى اليوم 302، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم 74، من بينهم 65 منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.