بدأ حياته بـ40 قرشًا.. الذكرى الثانية لوفاة شهبندر التجار محمود العربي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تحل اليوم الجمعة الذكرى الثانية لوفاة الحاج محمود العربي «شهبندر التجار»، الذي غيبه الموت يوم 9 سبتمبر عام 2021، عن عمر يناهز 89 عاما، بعد رحلة طويلة من العطاء والكفاح.
وسطر العربي خلال رحلته، تاريخا كبيرا في مجال الصناعة حتى أصبحت مجموعة العربي التي كان يترأس مجلس إدارتها من أهم الكيانات الاقتصادية على مستوى الجمهورية، وامتدت أعمالها خارج مصر.
كشف جميع أهالي قرية أبورقية مسقط رأس الحاج محمود العربي، أن الفقيد كان لا يتأخر عن خدمة أحد، فجميع أبناء القرية يعملون في «مجموعة العربي»، فضلاً عن الآلاف من أبناء محافظة المنوفية والمحافظات الأخرى، مشيرًا إلى أن الحاج محمود العربي كان يخصص مبالغ شهرية لمساعدة غير القادرين ولا تزال تصرف للمستحقين بعد وفاته حتى الآن.
بصمات العربي كانت واضحة وضوع الشمس في قريته وفي محافظة المنوفية، بالإضافة إلى أن أهالي القرية كانوا يعتبرونه «الأب الروحي» لهم، كما أنه أنشأ أكبر صرح طبي في المنوفية «مستشفى العربي» لخدمة جميع أبناء المحافظة، فضلا عن إنشاء مجمع المعاهد الأزهرية على نفقته الخاصة لخدمة القرية والقرى المجاورة، بالإضافة إلى مشروعات خيرية كثيرة.
وتكفل العربي أيضا، بمصاريف أي أسرة تتعرض لكارثة سواء حريق في منزل أو حادث، فضلًا عن تقديم مساعدات مالية لمساعدة غير القادرين.
وكانت بدايته بسيطة للغاية، فحينما كان عمره 5 سنوات كان يجمع مبلغًا صغيرًا كل سنة، حوالي 30 أو40 قرشًا، ويعطيهم لأخيه الأكبر ليشتري له بضائع من القاهرة قبيل عيد الفطر.
وأول ما تاجر به، كانت الألعاب النارية والبالونات، وكان مكسبه فيها حوالي 15 قرشًا، وعندما بلغ العربي سن العاشرة انتقل إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور، وبعد ذلك انتقل للعمل بمحل بحي الحسين، وكان راتبه 120 قرشًا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلى 320 قرشًا، وبعد ذلك فضل العمل في محل جملة بدلًا من المحل القطاعي لتنمية خبرته بالتجارة، وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات، وعمل فيه لمدة 15 عامًا، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيهًا، وكان ذلك المبلغ كبيرًا آنذاك.
والعربي نموذجه يحتذى به في عصاميته، وقدوة للأجيال والشباب للاجتهاد في العمل والمثابرة، فبالرغم من أنه بدأ من الصفر، فبعد رحلة كفاح صعبة أصبح نموذجًا مشرفًا لجميع الأجيال المقبلة، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الخيرية والإنسانية، التي قام بها.
ورغم المناصب التي تقلدها كان رجلًا شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها، وبنى قلعة صناعية كبرى وبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون الحصول على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنوفية الأعمال الخيرية شهبندر التجار محمود العربي صرح طبي محمود العربی
إقرأ أيضاً:
خبير أرصاد: تحسن فرص هطول الأمطار في اليمن الأسبوع المقبل
يمن مونيتور/قسم الأخبار
توقع خبير الأرصاد جميل الحاج تحسن فرص هطول الأمطار في اليمن خلال الأسبوع المقبل.
وأشار الحاج إلى أن الأجواء الجافة ستسود في معظم مناطق الجزيرة العربية، مع احتمال تشكل سحب متفرقة فوق غرب اليمن وغرب السعودية وشمالها وبعض المناطق الشرقية من اليمن، إلا أن هذه السحب قد لا تكون ممطرة.
وأضاف أنه من الممكن أن تهطل أمطار خفيفة في بعض المناطق غرب اليمن وغرب وشمال السعودية، مع توقع ظهور ضباب ورذاذ في بعض المناطق من غرب اليمن. كما يحتمل أن تشهد غرب السعودية هطولات خفيفة.
وأفاد الحاج بأن أمطار متفاوتة ستبدأ بالهطول شمال السعودية اعتبارًا من يوم غد أو بعد غد، وستستمر لمدة خمسة أيام.
وعن حالة الرياح، أوضح الحاج أن نشاط الرياح سيستمر في جميع مناطق اليمن، باستثناء سقطرى وبعض المناطق الداخلية القليلة. وستكون الرياح أكثر شدة فوق سواحل تعز وجنوب الحديدة وغرب لحج، كما ستزداد قوة الرياح في جميع المحافظات خلال فترة الظهر والعصر.
وفيما يخص درجات الحرارة، توقع الحاج أن تسجل السواحل أجواء حارة تصل في بعض المناطق من شمال شرق المخا وشمال موزع إلى ما بين 42 و44 درجة مئوية بعد الظهر، بينما ستصل درجة الحرارة في بعض مناطق سهول الحديدة إلى 40 درجة.
أما في المناطق الصحراوية وحولها، فقد تتراوح درجات الحرارة بين 34 و38 درجة، في حين تصل في أقصى شمال شرق حضرموت على الحدود إلى 40 درجة مئوية.
وختم الحاج بتأكيده على أن فرص هطول الأمطار ستتحسن بحلول يومي الإثنين والثلاثاء، مؤكدًا أن الله وحده يعلم ما سيحدث.