يقع القمح، وهو المحصول الأكثر زراعة على نطاق واسع في العالم، في قلب الأمن الغذائي العالمي، ويلعب دورًا لا غنى عنه في أنظمة الأغذية الزراعية في جميع أنحاء العالم. ووفقا للتقرير الذي نشره موقع إنسيدر مونكي، تمثل الجهود المشتركة التي تبذلها الصين والهند وروسيا، أكبر ثلاث دول منتجة للقمح، أكثر من 41% من إنتاج القمح العالمي، مما يؤكد تأثيرها الهائل في سوق القمح العالمية.

 

أهمية القمح تتجاوز مجرد الإحصاءات الزراعية. فهو حجر الزاوية في تناول السعرات الحرارية والبروتين لجزء كبير من سكان العالم. ومع اقتراب عدد سكان العالم من 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، ارتفاعا من 7.7 مليار نسمة حاليا، يستمر الطلب على القمح في الارتفاع. 

 

في عام 2022، شهد سوق القمح العالمي استهلاكًا بلغ إجماليه 153.2 مليار دولار أمريكي، مع توقعات تشير إلى معدل نمو سنوي مركب بنسبة 5.3% بين عامي 2023 و2028. ومن المتوقع أن تلعب تكنولوجيا الزراعة دورًا محوريًا في تلبية هذا الطلب المتزايد.

 

إن فهم أنماط الاستهلاك داخل أكبر دول مستهلكة للقمح يصبح أمرًا بالغ الأهمية في مواجهة هذا الطلب المتزايد. يكشف هذا الاستكشاف عن شبكة معقدة من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع استهلاك القمح في هذه الدول، ويقدم نظرة ثاقبة للتفاعل بين التنمية الاقتصادية والتقاليد الثقافية والتفضيلات الغذائية. تحمل هذه الأفكار آثارًا حاسمة بالنسبة للشركات والمؤسسات المالية التي تتنقل في سوق القمح العالمي.

 

أشارت البيانات الأولية من وزارة الزراعة الأمريكية والتي قدمت أرقامًا شاملة لإنتاج القمح السنوي. وأشارت البيانات أن إثيوبيا، تقع في المرتبة العشرين من حيث أكثر الدول إستهلاكا للقمه بمعدل سنوي 7.2 مليون طن. 

 

يليها المكسيك، استهلاك القمح السنوي 7.60 مليون طن. ومع تراثها الزراعي الغني، تعتمد أفغانستان على القمح والذرة والأرز لكسب قوتها، حيث تستهلك 8.10 مليون طن متري من القمح. 

 

سجلت أستراليا، وهي مستورد رئيسي للقمح، استهلاكا سنويا قدره 8.50 مليون طن متري في عام 2022، مع نمو ملحوظ في الصادرات إلى دول مثل نيوزيلندا وإيطاليا ولبنان.

 

استوردت أوزبكستان، وهي مستهلك كبير للقمح في آسيا الوسطى، معظم قمحها من الدول المجاورة مثل كازاخستان وروسيا وفرنسا، ليصل استهلاكها السنوي إلى 8.70 مليون طن متري في عام 2022.

 

استهلكت أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للقمح، 9.20 مليون طن متري من القمح في عام 2022، مع واردات قمح ملحوظة من بيلاروسيا وألمانيا والتشيك.

 

سجلت كندا، التي تتمتع بصناعة قمح قوية، استهلاكًا للقمح قدره 9.55 مليون طن متري في عام 2022، مما يسلط الضوء على مشهد الطهي الغني بالقمح.

 

يتمحور تراث الطهي المتنوع في المغرب حول القمح، حيث سيبلغ استهلاكه 10.60 مليون طن متري في عام 2022، مما يؤكد أهمية المحصول في الثقافة الغذائية في البلاد.

 

استهلكت إندونيسيا، وهي مستورد كبير للقمح، 10.90 مليون طن متري من القمح في عام 2022، مع خطط لزيادة الواردات وسط حالة عدم اليقين في السوق.

 

واستهلكت الجزائر، التي تعتمد على واردات القمح بسبب تأثرها بالظروف الجوية، 11.37 مليون طن متري عام 2022، مما يجعلها من أكبر الدول المستهلكة للقمح.

 

وصلت البرازيل، مع النمو المتوقع في استهلاك القمح، إلى 11.70 مليون طن متري في عام 2022 وتتوقع زيادة طفيفة في عام 2023.

 

استهلكت المملكة المتحدة، التي تتمتع بصناعة مطاحن الدقيق المزدهرة، 15.80 مليون طن متري من القمح في عام 2022، مما يعكس دورها المحوري في استهلاك القمح.

 

إن استهلاك إيران السنوي الكبير البالغ 17.80 مليون طن متري في عام 2022 يجعل القمح محصولًا رئيسيًا في المشهد الزراعي والغذائي في البلاد.

 

وسجلت تركيا، التي تتمتع بتراث طهي غني، استهلاكًا سنويًا قدره 20.4 مليون طن متري في عام 2022، مدفوعًا بزيادة تفضيلات الأسر للمنتجات القائمة على القمح.

 

واستهلكت مصر، التي تعتمد على القمح كمحصول أساسي، 20.60 مليون طن متري في عام 2022، مع توقعات تشير إلى زيادة واردات القمح في السنوات المقبلة.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القمح الأمن الغذائي العالمي القمح العالمی استهلاک ا على القمح القمح فی

إقرأ أيضاً:

منذ سقوط الأسد..عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم

قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن أكثر من مليون سوري، بينهم 800 ألف نازح، و280 ألف لاجئ، عادوا إلى ديارهم منذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول).

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر إكس: "منذ سقوط النظام في سوريا، نقدر أن 280 ألف لاجئ سوري وأكثر من 800 ألف نازح عادوا إلى ديارهم". 

Since the fall of the regime in Syria we estimate that 280,000 Syrian refugees and more than 800,000 people displaced inside the country have returned to their homes.

Early recovery efforts must be bolder and faster, though, otherwise people will leave again: this is now urgent!

— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) February 18, 2025

وأشار إلى أن الجهود الأولية لمساعدة سوريا على التعافي "يجب أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس سيغادرون من جديد، وهذا الأمر بات عاجلاً الآن!".
وفي نهاية يناير (كانون الثاني)، دعا غراندي المجتمع الدولي إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا لتسهيل عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة لدى عودته من سوريا ولبنان وقبل التوجه إلى الأردن: "ارفعوا العقوبات، وشجعوا إعادة الإعمار. يجب أن نفعل ذلك الآن، في بداية المرحلة الانتقالية، نحن نضيع الوقت".
وفي13 فبراير (شباط)، تعهدت حوالى 20 دولة عربية وغربية الخميس في ختام المؤتمر حول سوريا في باريس، بالمساعدة في إعادة بناء سوريا، وحماية المرحلة الانتقالية الهشة من التحديات الأمنية والتدخلات الخارجية، بعد سقوط الأسد.
ويذكر أن النزاع السوري الذي امتد 14 عاماً، خلف أكثر من 500 ألف قتيل، وملايين النازحين داخل البلاد وخارجها.

مقالات مشابهة

  • ترامب.. معتوه يرسم خريطة!!
  • مطار دبي يستعد لاستقبال أكثر من 2.5 مليون مسافر خلال 8 أيام
  • استهلاك أكثر من 100 ميجا فولت أمبير يوميًا لتشغيل الخدمات الكهربائية بالمسجد الحرام
  • أكثر من 290 مليون دولار مبيعات المركزي العراقي بمزاد العملة
  • دور الإطارات في تقليل استهلاك الوقود: نصائح لقيادة أكثر كفاءة
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 11 ألف أسرة غربي السودان
  • وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ “برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين” في 61 دولة ويستهدف أكثر من مليون صائم
  • أشرف صبحي: مباراة الأساطير تعكس ريادة مصر على خريطة الرياضة الدولية
  • حكم نهائي كأس العالم 2022 يقترب من إدارة مباراة الأهلي والزمالك
  • منذ سقوط الأسد..عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم