خريطة الشهية الدولية.. مصر وتركيا بين أكثر 20 دولة استهلاكا للقمح في العالم
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
يقع القمح، وهو المحصول الأكثر زراعة على نطاق واسع في العالم، في قلب الأمن الغذائي العالمي، ويلعب دورًا لا غنى عنه في أنظمة الأغذية الزراعية في جميع أنحاء العالم. ووفقا للتقرير الذي نشره موقع إنسيدر مونكي، تمثل الجهود المشتركة التي تبذلها الصين والهند وروسيا، أكبر ثلاث دول منتجة للقمح، أكثر من 41% من إنتاج القمح العالمي، مما يؤكد تأثيرها الهائل في سوق القمح العالمية.
أهمية القمح تتجاوز مجرد الإحصاءات الزراعية. فهو حجر الزاوية في تناول السعرات الحرارية والبروتين لجزء كبير من سكان العالم. ومع اقتراب عدد سكان العالم من 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، ارتفاعا من 7.7 مليار نسمة حاليا، يستمر الطلب على القمح في الارتفاع.
في عام 2022، شهد سوق القمح العالمي استهلاكًا بلغ إجماليه 153.2 مليار دولار أمريكي، مع توقعات تشير إلى معدل نمو سنوي مركب بنسبة 5.3% بين عامي 2023 و2028. ومن المتوقع أن تلعب تكنولوجيا الزراعة دورًا محوريًا في تلبية هذا الطلب المتزايد.
إن فهم أنماط الاستهلاك داخل أكبر دول مستهلكة للقمح يصبح أمرًا بالغ الأهمية في مواجهة هذا الطلب المتزايد. يكشف هذا الاستكشاف عن شبكة معقدة من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع استهلاك القمح في هذه الدول، ويقدم نظرة ثاقبة للتفاعل بين التنمية الاقتصادية والتقاليد الثقافية والتفضيلات الغذائية. تحمل هذه الأفكار آثارًا حاسمة بالنسبة للشركات والمؤسسات المالية التي تتنقل في سوق القمح العالمي.
أشارت البيانات الأولية من وزارة الزراعة الأمريكية والتي قدمت أرقامًا شاملة لإنتاج القمح السنوي. وأشارت البيانات أن إثيوبيا، تقع في المرتبة العشرين من حيث أكثر الدول إستهلاكا للقمه بمعدل سنوي 7.2 مليون طن.
يليها المكسيك، استهلاك القمح السنوي 7.60 مليون طن. ومع تراثها الزراعي الغني، تعتمد أفغانستان على القمح والذرة والأرز لكسب قوتها، حيث تستهلك 8.10 مليون طن متري من القمح.
سجلت أستراليا، وهي مستورد رئيسي للقمح، استهلاكا سنويا قدره 8.50 مليون طن متري في عام 2022، مع نمو ملحوظ في الصادرات إلى دول مثل نيوزيلندا وإيطاليا ولبنان.
استوردت أوزبكستان، وهي مستهلك كبير للقمح في آسيا الوسطى، معظم قمحها من الدول المجاورة مثل كازاخستان وروسيا وفرنسا، ليصل استهلاكها السنوي إلى 8.70 مليون طن متري في عام 2022.
استهلكت أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للقمح، 9.20 مليون طن متري من القمح في عام 2022، مع واردات قمح ملحوظة من بيلاروسيا وألمانيا والتشيك.
سجلت كندا، التي تتمتع بصناعة قمح قوية، استهلاكًا للقمح قدره 9.55 مليون طن متري في عام 2022، مما يسلط الضوء على مشهد الطهي الغني بالقمح.
يتمحور تراث الطهي المتنوع في المغرب حول القمح، حيث سيبلغ استهلاكه 10.60 مليون طن متري في عام 2022، مما يؤكد أهمية المحصول في الثقافة الغذائية في البلاد.
استهلكت إندونيسيا، وهي مستورد كبير للقمح، 10.90 مليون طن متري من القمح في عام 2022، مع خطط لزيادة الواردات وسط حالة عدم اليقين في السوق.
واستهلكت الجزائر، التي تعتمد على واردات القمح بسبب تأثرها بالظروف الجوية، 11.37 مليون طن متري عام 2022، مما يجعلها من أكبر الدول المستهلكة للقمح.
وصلت البرازيل، مع النمو المتوقع في استهلاك القمح، إلى 11.70 مليون طن متري في عام 2022 وتتوقع زيادة طفيفة في عام 2023.
استهلكت المملكة المتحدة، التي تتمتع بصناعة مطاحن الدقيق المزدهرة، 15.80 مليون طن متري من القمح في عام 2022، مما يعكس دورها المحوري في استهلاك القمح.
إن استهلاك إيران السنوي الكبير البالغ 17.80 مليون طن متري في عام 2022 يجعل القمح محصولًا رئيسيًا في المشهد الزراعي والغذائي في البلاد.
وسجلت تركيا، التي تتمتع بتراث طهي غني، استهلاكًا سنويًا قدره 20.4 مليون طن متري في عام 2022، مدفوعًا بزيادة تفضيلات الأسر للمنتجات القائمة على القمح.
واستهلكت مصر، التي تعتمد على القمح كمحصول أساسي، 20.60 مليون طن متري في عام 2022، مع توقعات تشير إلى زيادة واردات القمح في السنوات المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح الأمن الغذائي العالمي القمح العالمی استهلاک ا على القمح القمح فی
إقرأ أيضاً:
مهزلة إخوان السودان في محكمة العدل الدولية
بعد أن ابتلى الله السودانيين بنظام حكم الإخوان، لم يقف هؤلاء الدجالون عن الإساءة للدولة السودانية ومواطنيها، على مر السنين التي حكموا فيها البلاد، فأول ما افتتح به هؤلاء المهووسون عهدهم، إعلانهم للحرب الإعلامية غير المبررة على الدول العربية، خاصةً مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، وحاولوا اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وفتحوا البلاد على مصراعيها لأكبر وأخطر جماعات التطرف الديني والإرهاب، على رأسها تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، لم يقفوا عند حد إيواء الإرهاب الإقليمي وحسب، بل أصبحوا وكر لأفاعي الإرهاب الدولي، باحتضانهم الفنزويلي "كارلوس" صاحب أسوأ سجل إجرامي في العالم، ووفروا الحماية الرسمية لعتاة التكفيريين الهاربين من ديارهم لارتكابهم فظائع يندى لها الجبين، ومن أولئك التكفيريين المدعو "الخليفي"، أحد رموز جماعة التكفير والهجرة، الذي ارتكب أبشع مجزرة بشرية بمسجد حي "الثورة" بأم درمان في يوم من أيام الجمعة، وكرر أحد اتباعه ذات المأساة في شهر من شهور رمضان بحي "الجرّافة" بنفس المدينة، لقد بدأ سيل الدماء البريئة للمواطنين السودانيين مع مجيء نذير الشؤم – نظام حكم الدكتاتور البشير الإخواني، الذي استهزأ بسفك دماء عشرة آلاف من مواطني دارفور، أمام كاميرا تلفزيون السودان، فلا يوجد نظام سياسي أذاق السودانيين الأمرين غير نظام حكم الإخوان.
ما جرى في محكمة العدل الدولية يعتبر مهزلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وينطبق على وفد الجيش المختطف من تنظيم الإخوان المثل السوداني "الخاتنة الغلفاء"، فالوجوه الكالحة التي ظهرت ممثلة للجماعة المجرمة اللائذة بالفرار إلى بورتسودان، هي ذاتها الوجوه الموصوفة في الآية الكريمة (وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة)، فبدلاً من تسليم قائدها الدكتاتور عمر البشير الصادرة بحقه مذكرة توقيف من محكمة الجنايات الدولية، فعلت ما تفعله "الخاتنة الغلفاء"، في سلوك هبيل أدهش العالم بسذاجته، وأضحك علماء اللغويات للأداء المخجل الذي قدمه مبعوثها، بلغته الانجليزية الركيكة التي لا تليق بمندوب (دولة) في محفل دولي، كان على هذا الوفد الإخواني تقديم دفوعاته عن رئيس حزبه المجرم أحمد هارون، المطلوب القبض عليه هو الآخر من ذات المحكمة التي طالبت باعتقال الدكتاتور عمر البشير (رأس الدولة)، بدلاً من مناطحة دولة الإمارات، إنّ هؤلاء ليسوا مؤهلين أخلاقياً لتقديم شكوى ضد كديسة (قطّة)، ناهيك عن أن يتنطعوا ليقيموا دعوى بحق دولة محترمة لها دورها الفاعل في المحيطين الإقليمي والعالمي، إنّ شرذمة إخوان السودان يمثلون خطراً داهماً على الأمن القومي للبلدان الإفريقية والعربية، وعلى الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وضع حد لسلوكهم الإجرامي المهدد لأمن هذه البلدان، فالأمن القومي لهذه الدول رهين باستئصال الإخوان من القارة الإفريقية والبلدان العربية.
على التحالف السياسي السوداني "صمود" الممسك للعصا من منتصفها، أن يعي حجم الخطر القادم من مغبة التساهل مع قيادة الجيش المرتهنة لأجندة تنظيم الإخوان، وأن يخرج رموزه الفرحين بدخول كتائب البراء بن مالك الجناح العسكري للإخوان القصر الجمهوري، عليهم أن يخرجوا من موقفهم العاطفي، فحرب الإخوان في السودان ليست معركة ضد غزو أجنبي كما روّجت لذلك آلتهم الإعلامية، إنّها حرب ضد الشعب السوداني، بدأت مع استيلائهم للسلطة بالغصب والقوة الجبرية، بواسطة الضباط الموالين لهم داخل الجيش، فهذه الحرب في حقيقتها بدأت منذ صبيحة الفاجعة 30 يونيو 1989 ميلادية، فمنذ فجر ذلك اليوم المشؤوم لم يقف الإخوان عن إزهاق أرواح السودانيين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، ولو تقاصرت همم القوى السياسية عن أداء دورها التاريخي والأخلاقي، وإن مضت في خطها الساعي لعقد اتفاق مع جماعة الهوس الديني، ليبشر السودانيون بحقب عجاف لا تعي لا تنطق، كحقب أهل الكهف إلّا أنهم في كهفهم سوف يحتسون الأسى ويؤرقوا، فهم أمام خيار واحد وهو دحر جماعة الإخوان، وتخليص الدولة ومؤسساتها من عبثها الذي استمر لأكثر من ثلاثة عقود، فالحرب الدائرة الآن ليست حرب كرامة، وإنّما هي حرب من أجل تخليص الوطن من عصابة إجرامية اختطفت الدولة ومؤسساتها وجيرتها لصالحها، فلم يجني الفرد السوداني من منظومة حكم الإخوان غير الدمار والخراب، وفقدان النفيس من المال والعزيز من الأنفس، فكفى تصفيقاً للباطل.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com