على رأس وفد رفيع المستوى، يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم غد السبت، في قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، خلال الفترة من 9 و10 سبتمبر الجارى، وتأتي دعوة مصر للمشاركة فى اجتماعات قمة مجموعة العشرين فى نيودلهى امتدادا للزيارة الناجحة التى قام بها رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى يوليو الماضى للقاهرة ومباحثاته الناجحة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى دشنت افاقا جديدة لتعاون اوسع بين البلدين وشراكة استراتيجية تكون امتدادا لعلاقاتها التاريخية الراسخة.

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي، ضمن قائمة لأبرز المدعوين لقمة العشرين، بجانب الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، وسلطان عمان هيثم بن طارق، حيث تتسم العلاقات المصرية الهندية بالقوة والشراكة من أجل التنمية، كما تزداد العلاقات الاقتصادية بين البلدين يوم بعد يوم. 

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشاركة الرئيس بقمة مجموعة العشرين تاتي تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك فى ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التى تربط بين مصر والهند.

ومن المقرر أن يركز الرئيس خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام، والأفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، علي خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف.

كما سيؤكد الرئيس ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى الهند سيتضمن أيضًا عقد بعض اللقاءات الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك للتشاور مع القادة والمسئولين الدوليين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك

مصر والهند.. 75 عامًا من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد زار العاصمة الهندية، مطلع العام الجاري، حيث احتفلت الهند في يناير الماضي بالذكرى الـ 74 لاستقلالها، حيث جاءت الزيارة بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ، وجرى تكريم الرئيس السيسي كضيف رئيسي ضمن احتفالات استقلال الهند. 

ويكشف حجم التبادل التجاري بين مصر والهند عن عمق العلاقات بين البلدين، كما تعد الهند من أهم المستثمرين في مصر، حيث بلغ حجم التجارة بين مصر والهند خلال العام المالي 2021/ 2022 نحو 7.26 مليارات دولار، بزيادة 75% عن العام المالي 2020/ 2021؛ بما يعني 3.52 مليارات دولار حجم صادرات مصر إلى الهند، بزيادة 86% عن العام المالي 2020/ 2021، و3.74 مليارات دولار حجم واردات مصر من الهند، بزيادة 65% عن العام المالي 2020/ 2021. سجّل كل من الزيوت المعدنية / البترول والأسمدة والكيماويات غير العضوية والقطن أهم الصادرات المصرية إلى الهند، بينما لحم الجاموس والحديد والصلب والمركبات الخفيفة والغزل القطني أهم صادرات الهند إلى مصر.

و نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إنفوجرافيك يرصد خلاله ملامح العلاقات الاقتصادية بين مصر والهند، بالتزامن مع مرور 75 عامًا من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، حيث كما بلغ عدد الشركات الهندية في مصر أكثر من 50 شركة بإجمالي استثمارات بلغت 3.15 مليارات دولار في مجالات عديدة، وتُوفر نحو 35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وجاء على رأس هذه الشركات شركة تي سي آي سانمار بأكبر استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار تليها الإسكندرية كربون بلاك وكيرلوسكار ودابر الهند وفليكس بي فيلمز ودهانات سكيب ومجموعة غودريج ومجموعة ماهيندرا ومونجيني.

وبالنظر إلى العلاقات الاقتصادية فهناك العديد من المؤشرات والبيانات التي توضح سعي البلدين لتعزيز التعاون، ومن أبرزها: 

مصر تعد واحدة من أهم شركاء التجارة التقليديين للهند على مستوى القارة الأفريقية حيث أن البلدين أبرما اتفاقية التجارة الثنائية في مارس عام 1978، التي تقوم على أساس بند الدولة الأولى بالرعاية.صادرات الهند إلى مصر بلغت 3.74 مليار دولارفي العام المالي 2021-2022 مسجلة زيادة قدرها 86٪ مقارنة بنفس الفترة خلال العام السابق.جاءت الهند في المرتبة السادسة على قائمة أهم الشركاء التجاريين لمصر خلال العام المالي 2021-2022.التجارة الثنائية بلغت في العام المالي 2022-2023  وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة- 6.06 ملياردولار منها صادرات من الهند إلى مصر بقيمة 4.11 مليار دولار، وصادرات مصرية إلى الهند بقيمة 1.95 مليار دولار.قائمة أهم واردات الهند من مصر تتضمن الزيت المعدني، البترول، والأسمدة، والمواد الكيميائية غير العضوية، والقطن، في حين تتمثل السلع الرئيسية التي تصدرها الهند إلى مصر في اللحوم البقرية، والحديد والصلب، والمنتجات الهندسية، والمركبات الخفيفة وغزول القطن.50 شركة هندية لديها استثمارات في مجالات متعددة في مصر، بإجمالي استثمارات تتجاوز 3.3 مليار دولار.قائمة الشركات الهندية الرئيسية المستثمرة في مصر تضم كل من شركة تس.سي.آي. سانمار وشركة الأسكندرية لأسود الكربون، وشركة كيرلوسكار وشركة دابر الهندية وشركة فليكس بي.فيلمز وشركة سكيب للدهانات وشركة جودريج وشركة ماهيندرا وشركة مونجيني.مصر استقبلت استثمارات هندية بقيمة 170 مليون دولار خلال فترة الستة أشهرالماضية.تم إرساء آليات ثنائية من أجل تسهيل حركة التجارة ودعم العلاقات الاقتصادية بين الهند ومصر كما يتم تنظيم منتديات وفعاليات مختلفة لتعزيز التعاون التجارة بين البلدين من بينها لقاءات بين رجال الأعمال في مجالات الزراعة والأغذية المصنعة والبن، كما تشارك أجهزة الترويج للصادرات الهندية والشركات الهندية في مختلف المعارض التجارية في مصر.حوالي 110 شركات هندية شاركت في ثلاثة معارض تجارية أقيمت في مصر مؤخراالجهود التي تقوم بها لجنة التجارة المشتركة بين البلدين والتي عقدت آخر اجتماعاتها في يوليو 2022، فضلا عن مجلس الأعمال الهندي-المصري المشترك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيسي الهند قمة العشرين نيودلهي قمة مجموعة العشرين العاصمة الهندية عبد الفتاح السيسي محمد بن زايد الامارات عمان سلطان عمان هيثم بن طارق العلاقات المصرية الهندية التنمية العلاقات الاقتصادية العلاقات الاقتصادیة رئیس الوزراء الهند بین مصر والهند ملیارات دولار الهند إلى مصر العام المالی ملیار دولار بین البلدین إلى الهند فی مصر

إقرأ أيضاً:

أبوبكر الديب يكتب: الدبلوماسية الاقتصادية تنعش العلاقات بين مصر وعمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت العلاقات بين مصر وسلطنة عمان خلال السنوات الماضية قفزة كبيرة ونقلة نوعية في التعاون بكل المجالات  الاقتصادية والسياسية والتجارية في ظل مساعي الجانبين لتعظيم الدبلوماسية الاقتصادية بينهما.

ويلعب مجلس الأعمال المصري العماني دورا مهما وبارزا في تنشيط هذه العلاقات وتقويتها وتسليط الضوء علي الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين كما تلعب سفارتي البلدين في القاهرة ومسقط ايضا الدور نفسه في التقريب بين البلدين الشقيقين فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه السلطان هيثم بن طارق.

ويكفي ان نعرف ان حجم الاستثمارات المشتركة بين مصر وعمان يصل إلى نحو مليار دولار سنويا، كما ذكر السفير عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

وبالأمس شاركت في فعالية تطوير العلاقات المشتركة بين القاهرة ومسقط علي كل المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاستثمارية وغيرها.. والحقيقة ان العلاقات المصرية العمانية شهدت تطورا كبيرا منذ زيارة السلطان قابوس الأولى إلى مصر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وما تبعتها من زيارات متبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات..وفي هذا المقام نقول ان الشعب المصري يكن تقديرا وحبا كبيرين لسلطنة عمان والبلدان تسعيان إلى توظيف الاستفادة من الجغرافيا السياسية وتعزيز  الاقتصاد الأخضر ولديهما  فرصا كبيرة لتعزيز التعاون المشترك بينهما وقد سجل التبادل التجاري بين مصر وعمان 1.1 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 650.8 مليون دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 64.6% ومن أهم السلع التي تصدرها مصر لسلطنة عمان الفواكه والأثاث والأجهزة الكهربائية والألبان ولدائن المصنوعات، في مقابل استيراد الأسماك وخامات المعادن والألومنيوم والمنتجات الكيميائية العضوية. 

ومصر وعمان ضاربتان في التاريخ وراسختان في الجغرافيا فكما أن مصر تمتد لآلاف السنين كذلك يقدر الباحثون عمر سلطنة عمان بـ 106 آلاف سنة، لذا فهي من أقدم الأماكن التي عمر فيها الإنسان الأرض، وهذا البلد الطيب تشعر فيه بالأمن والأمان لحسن أخلاق شعبه وسياسة حكومته وسلطانها هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد.

وقد نجح السلطان هيثم بن طارق منذ توليه مقاليد الحكم، في تحقيق العديد من المنجزات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مختلف المجالات، ضمن "رؤية عمان 2040" التي شارك في رسم ملامحها جميع فئات المجتمع بما يلبي تطلعات الشعب العماني، في النهضة والتنمية وعلى مستوى السياسة الخارجية، تسير السلطنة على ثوابت سياسة تتمثل في  التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في شئون الغير، واحترام سيادة الدول، وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات، إلى جانب تعزيز علاقات التعاون والأخوة مع دول الخليج العربي والدول العربية بشكل عام.

ومنذ آلاف السنين ترسخت العلاقات المصرية العمانية منذ بداية عصر النهضة في سلطنة عمان وتطورات في العصر الحديث وازدادت رسوخا في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وقد زار السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان القاهرة في 21 مايو 2023 في زيارة هي الأولى من نوعها بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مسقط في يونيو  2022.

ودعمت سلطنة عمان مصر عقب المقاطعة العربية لمصر إثر توقيع معاهدة كامب ديفيد التي نتج عنها استعادة مصر لكامل أراضي سيناء وهو الموقف الذي كان له دور كبير في تعميق وتقوية وازدهار العلاقات بين البلدين الشقيقين. 

وهناك توافق كبير بين رؤيتي البلدين للتنمية المستدامة بالمستقبل "عمان 2040" و"مصر 2030".

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء إسبانيا تطورات القضايا الإقليمية والدولية
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء إسبانيا
  • رئيس وزراء الهند ينشر صورته مع السيسي خلال قمة العشرين .. ماذا قال؟
  • رئيس الوزراء: قمة العشرين شهدت توقيع الرئيس السيسي ونظيره البرازيلي على اتفاق الشراكة الاستراتيجية
  • نائب رئيس الوزراء: العلاقات بين مصر وعمان عميقة ومترابطة
  • أبوبكر الديب يكتب: الدبلوماسية الاقتصادية تنعش العلاقات بين مصر وعمان
  • معلومات الوزراء: التجارة العالمية قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • نائب رئيس مجلس الوزراء: العلاقات المصرية العمانية مثالاً يُحتذى به
  • رئيس الإمارات ورئيس وزراء قطر يبحثان تعزيز العلاقات وملفات تخص المنطقة
  • ترامب يختار وزيرا للتجارة.. وهذه أبرز مهامه القادمة