محافظ بني سويف يلتقى عدداً من المواطنين ويستمع لمطالبهم بشرق النيل
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
حرص الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، على الاستماع لمطالب وشكاوى بعض المواطنين، عقب أدائه شعائر صلاة الجمعة، موجهاً بدراستها والعمل على توفير الحلول والبدائل المناسبة والمتاحة، ومكلفاً رئس المدينة ومسؤولي الأجهزة التنفيذية المعنيين بمتابعتها حتى تنفيذ الحلول والعرض عليه، بجانب دراسة بعض المقترحات و المشكلات وموضوعات خاصة بالمرافق والخدمات و المطالب الشخصية والحالات الإنسانية.
جاء ذلك عقب صلاة الجمعة بمسجد الرضا بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، بحضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، اللواء حازم عزت السكرتير العام، اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد، الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف، الأستاذ هاني الجويلي رئيس مركز ومدينة بني سويف.
و ألقى خطبة الصلاة الدكتور عيد شحاتة إمام وخطيب المسجد، وتناولت موضوع"حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه "، حيث أشار إلى أن المتأمل في حال خاتم أنبياء الله ورسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يدرك أنه كان أشد الناس حباُ لربه سبحانه وتعالي وأكثرهم خشية له وأعظمهم رجاء فيه، موضحاً أنه عليه صلوات الله وتسليمه، يأنس بمناجاة ربه ويهنأ بقربه، حتى أنه كان قبل بعثته يتعبد في غار حراء الليالي ذوات العدد ولما اصطفاه ربه سبحانه وتعالي وأرسله رحمة للعالمين كان قرة عينه وراحة نفسه في عبادة ربه.
وأضاف "شحاتة" أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يواظب على قيام الليل حباً لربه وشكراً على نعمائه وامتثالاً لأمره سبحانه وتعالى، وكان يكثر من صيام النوافل خاصة يومي الاثنين والخميس ودائم الاستغفار وكثير الذكر في جميع الأوقات، وأن من أحوال نبينا مع ربه عزوجل حال الرضا بقضائه سبحانه وتعالي، ويتدبر القرآن ويحب أن يسمعه من غيره.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ بني سويف محافظة بني سويف بني سويف محافظة بني سويف بنی سویف
إقرأ أيضاً:
آداب يجب أن يتحلى بها الحاج خلال تأدية المناسك.. الإفتاء توضح
ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج أثناء تأديته مناسك الحج؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال وقالت: إن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة البقرة: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 197].
وقت الحج
وأوضحت ان أوقات الحج أشهر معلومات، فمَن نوى وأوجب على نفسه فيهن الحج وأحرم به فعليه أن يجتنب كلّ قول أو فعل يكون خارجًا عن آداب الإسلام ومؤديًا إلى التنازع بين الرفقاء والإخوان؛ فإنَّ الجميع قد اجتمعوا على مائدة الرحمن، وهذا يقتضي منهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، أخرج الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَجَّ للهِ فلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
واشارت الى ان الله سبحانه وتعالى عبَّر عن أشهر الحج بأنها معلومات؛ لأنَّ العرب في الجاهلية كانوا يعرفونها، وهي: شهر شوال وذو القعدة والأيام العشرة الأُوَل من شهر ذي الحجة، وقد جاءت شريعة الإسلام مقررة لما عرفوه، ثم حضهم سبحانه على فعل الخير بعد نهيهم عن اجتراح الشر فقال: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
بمعنى: اتركوا أيها المسلمون كل قول أو فعل لا يرضي الله تعالى، وسارعوا إلى الأعمال الصالحة خصوصًا في تلك الأزمنة والأمكنة المفضلة، واعلموا أنه سبحانه لا يخفى عليه شيء من تصرفاتكم، وتزودوا بالزاد المعنوي المتمثل في تقوى الله وخشيته، وبالزاد المادي الذي يغنيكم عن سؤال الناس، وأخلصوا لي قلوبكم ونواياكم يا أصحاب العقول السليمة والمدارك الواعية.
ونوهت ان الله سبحانه بيَّن أنَّ التزوّد بالزاد الروحي لا يتنافى مع التزود بالزاد المادي متى توافرت التقوى فقال: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: 197].
أي: لا حرج ولا إثم عليكم في أن تطلبوا رزقًا حلالًا ومالًا طيبًا عن طريق التجارة أو غيرها من وسائل الكسب المشروعة في موسم الحج، وما دام ذلك لا يحول بينكم وبين المناسك، وقد نزلت هذه الآية حين تحرَّج أقوام عن مباشرة البيع والشراء في أيام الحج فأباح لهم ذلك ما داموا في حاجة إلى هذه المبادلات التجارية حتى يصونوا أنفسهم عن ذلّ السؤال.
ثم أرشدهم سبحانه إلى ما يجب عليهم عند الاندفاع من عرفات إلى غيرها فقال: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: 198]. أي: فإذا ما انتهيتم من الوقوف بعرفات واندفعتم منها بسرعة وتزاحمتم إلى المزدلفة فأكثروا من ذكر الله تعالى ومن طاعته عن طريق التلبية والتهليل والتسبيح والتكبير والدعاء؛ ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ [البقرة: 198].
أي: واذكروا الله تعالى ذكرًا دائمًا حسنًا مماثلًا لهدايته لكم؛ فإنكم لولا هذه الهداية منه سبحانه لكم لكنتم من الباقين على جهلهم وضلالهم؛ ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 199]. أي: واعلموا أيها المسلمون أنَّ من الواجب عليكم أن تجعلوا إفاضتكم من عرفات لا من المزدلفة؛ فهذا هو المكان الذي اختاره الله تعالى لعباده للإفاضة، واستغفروا الله سبحانه من كل ذنب؛ فإنه عز وجل هو الكثير الغفران والواسع الرحمة، ثم بيَّن سبحانه السلوك السوي الذي يجب عليهم أن يسلكوه بعد فراغهم من أعمال الحج؛ فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200].
أي: فإذا ما انتهيتم من عبادتكم وأديتم أعمال حجكم فأكثروا من ذكر الله وطاعته كما كنتم تكثرون من مفاخر آبائكم، بل عليكم أن تجعلوا ذكركم لخالقكم سبحانه أشدّ وأعظم من ذكر مفاخر الآباء بعد انتهائهم من أفعال الحج، فالمقصود منها التحريض على الإكثار من ذكر الله تعالى والزجر عن التفاخر بالأحساب والأنساب.