سبتمبر 8, 2023آخر تحديث: سبتمبر 8, 2023

المستقلة/- شارك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في حفل للكشف عن ما تقول بيونغ يانغ إنها أول غواصة قادرة على إطلاق أسلحة نووية.

و قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الغواصة عززت قوة الردع النووي للبلاد “بقفزات كبيرة”.

و قد سُميت هيرو كيم كون أوك على اسم ضابط بحري كوري شمالي و الشخصية تاريخية.

و في الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، يظهر كيم واقفا في حوض بناء السفن، محاطا بضباط البحرية، و يقف بالجنب من غواصة سوداء ضخمة.

و نُقل عنه قوله إن الغواصة ستكون إحدى الوسائل الرئيسية للبحرية “للهجوم تحت الماء”.

و أضاف أن “الغواصة الهجومية النووية، التي كانت رمزا للعدوان على أمتنا على مدى العقود القليلة الماضية، ترمز الآن إلى قوتنا التهديدية التي تبث الرعب في نفوس أعدائنا عديمي الضمير”.

و لكن هناك بعض الشكوك حول مدى فعاليتها.

و يعتقد المحللون أنها غواصة من طراز روميو تعود إلى الحقبة السوفيتية و هي نفس الغواصة التي تفقدها كيم في عام 2019 – و لكن تم تعديلها لحمل أسلحة نووية.

و قال جوزيف ديمبسي، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: “كمنصة، سيكون لديها بعض القيود و نقاط الضعف الأساسية”.

و تشمل هذه العوامل أن تكون صاخبة و بطيئة و ذات نطاق محدود، خبير الأسلحة السابق بالحكومة الأمريكية، الذي تحدث إلى وكالة رويترز للأنباء.

و يُعتقد أن السفينة قد تم تصميمها لحمل صواريخ كروز قصيرة المدى تُطلق من الغواصات القادرة على ضرب أهداف إقليمية.

و أدانت كوريا الجنوبية عملية الإطلاق و شككت في قدرات الغواصة قائلة إن كوريا الشمالية ربما بالغت في تقديرها.

كما أعربت اليابان عن عدم ارتياحها. و قال كبير أمناء مجلس الوزراء، إن النشاط العسكري لكوريا الشمالية “يشكل تهديدًا خطيرًا و وشيكًا لأمن بلادنا أكثر من ذي قبل”، وفقًا لرويترز.

و واصلت كوريا الشمالية أيضًا اختبارات منتظمة للصواريخ الباليستية و صواريخ كروز هذا العام، بعد زيادة كبيرة في الاختبارات التي أجريت في عام 2022.

المصدر:North Korea: Kim Jong Un reveals ‘nuclear attack submarine’ – BBC NewsNorth Korea: Kim Jong Un reveals ‘nuclear attack submarine’ – BBC News

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

هل تُغير هاريس سياسة "الصبر الاستراتيجي" مع كوريا الشمالية؟

مع اقتراب موعد التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم 5 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، يتعين على نائب الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات كامالا هاريس أن تستعد في حال فوزها وتولي مهام المنصب يوم 20 يناير (كانون الثاني) المقبل لمواجهة التحدي الخطير الذي تمثله كوريا الشمالية للأمن القومي الأمريكي.

ويقول مالكلوم ديفز المحلل البارز في معهد السياسة الاستراتيجي الأسترالي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأسترالية في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية إن استمرار سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي تتبناها إدارة الرئيس جو بايدن حالياً بمثابة طريق إلى الفشل.

My thoughts on how a #HarrisWalz Administration should approach the challenge of a #nuclear #NorthKorea in @TheNatlInterest : Kamala Harris Faces A Problem: America Must Live with a Nuclear North Korea https://t.co/sz0TLXcn92

— Dr. Malcolm Davis ???????????????????????? (@Dr_M_Davis) September 17, 2024 الترسانة الشمالية

ويرى ديفز أن هذه السياسة لم تمنع بيونغ يانغ من زيادة وتحديث ترسانتها النووية بسرعة بما في ذلك إنتاج صواريخ نووية تكتيكية يمكن استخدامها لابتزاز وقهر جارتها كوريا الجنوبية.

والحقيقة أن أي فشل للولايات المتحدة في كبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية يثير خوف كوريا الجنوبية من عدم فاعلية الردع النووي الأمريكي بالنسبة لبيونغ يانغ. لذلك يدور حديث قوي في سول بشأن ضرورة امتلاك البلاد ترسانتها النووية للرد على النمو السريع للترسانة النووية في الشمال، أو على الأقل التوصل إلى ترتيبات معينة تتيح عودة بعض القوات النووية الأمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية.

ويحذر الباحث في العلاقات الصينية الغربية في جامعة بوند الأسترالية سابقاًمن أن استمرار الصبر الاستراتيجي لإدارة بايدن في عهد هاريس سيؤدي إلى الانتشار النووي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وربما في جنوب آسيا.

ويتعين على الإدارة الجديدة تعزيز الردع على كافة المستويات وبطريقة واضحة لبيونغ يانغ فالولايات المتحدة تحتاج إلى الخروج من فخ الصبر الاستراتيجي.

ضمانات أمريكية أمنية

وتذكر المجلة في تحليلها، أنه في حال فوزها بالرئاسة، ينبغي على هاريس إعادة تأكيد أن ضمانات الأمن التي تقدمها الولايات المتحدة لكل من اليابان وكوريا الجنوبية بما في ذلك باستخدام قوة الردع النووي الأمريكية مازالت قوية ويعتمد عليها. ويجب أن تتعزز هذه التحركات بتغييرات مرئية في طبيعة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

وترى المجلة، أنه يتحتم على الإدارة الجديدة تأييد دعوات أعضاء الكونغرس لإعادة التسلح بالصواريخ النووية التي تنطلق من البحر كجزء من المراجعة المقبلة للوضع النووي الأمريكي.

وهذه الصواريخ النووية التي يمكن إطلاقها من البحر كانت مصممة في البداية لاستخدامها مع الغواصات النووية طراز فيرجينيا، والغواصات إس.إس.إن-إكس المستقبلية، وهي تعطي القوات النووية الأمريكية مرونة أكبر. كما أنها تؤكد امتلاك الولايات المتحدة للمزيد من الخيارات في التعامل مع التهديد النووي الكوري الشمالي، بعيداً عن الصواريخ النووية بعيدة المدى.

ومن الواضح أن معاهدة الحد من الأسلحة النووية "نيو ستارت" ستنتهي في 2026، في حين لا تبدو روسيا راغبة في تجديدها.

وفي ظل تحديث القوات النووية الروسية وتحديث وزيادة القوة النووية الصينية، من المحتمل أن تواجه الولايات المتحدة بيئة نووية معادية أكبر.

وعلى إدارة هاريس في حال انتخابها ألا تخاطر بجعل سول تختار بناء ترسانتها النووية الخاصة نتيجة استمرار سياسة الصبر الاستراتيجي.

وعلى مستوى القوة العسكرية التقليدية، على الإدارة الأمريكية الجديدة، تعزيز اتفاقية الأمن المشترك مع كوريا الجنوبية كجزء من تعزيز الردع المتكامل. ويمكن للولايات المتحدة تحسين الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل حول شبه الجزيرة الكورية بحيث يصبح اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية مبكراً أمراً ممكناً.

كما أن المحور الثالث من الاتفاقية الأمنية الثلاثية بين الولايات المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة "أوكوس" تفتح الباب أمام احتمال التعاون مع كوريا الجنوبية واليابان في مجال التكنولوجيا لمواجهة تهديدات الصواريخ الفرط صوتية من جانب الصين وكوريا الشمالية وروسيا.

North Korea’s Kim Jong Un has laid out plans to 'exponentially increase' the country’s nuclear weapons, according to the state media, emphasizing the need for a strong military to counter threats from the US and its allies https://t.co/2TMTScBNLK pic.twitter.com/S7B7ejSYhg

— Reuters (@Reuters) September 10, 2024 تعظيم العلاقات مع الحلفاء

ويرى المحلل الاستراتيجي ماكلوم ديفز، أنه ومن موقع الردع القوي يمكن للولايات المتحدة ومن خلال تعظيم العلاقات الدبلوماسية مع الحلفاء والشركاء تقوية موقفها العسكري وتوجيه رسالة واضحة إلى كل من بكين وموسكو وبيونغ يانغ بأن التهديدات النووية غير مقبولة.

والاتصالات الدبلوماسية المحدودة مع بيونغ يانغ لن تكون لها مصداقية ولا فاعلية إذا لم تنطلق من قوة الردع الأمريكية. في الوقت نفسه فإن مثل هذه الاتصالات يجب أن تدرك أيضاً بأن كوريا الشمالية لن تقبل بأي نزع كامل وقابل للتحقق لسلاحها النووي.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن على الولايات المتحدة التعايش مع كوريا الشمالية النووية، لكن "الصبر الاستراتيجي" الذي يعتمد على انتظار حدوث تغيير من داخل كوريا الشمالية يعد طريقاً نحو الفشل.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تقول إنها اختبرت صاروخا باليستيا تكتيكيا جديدا
  • كوريا الشمالية تعلن اختبار صاروخ باليستي تكتيكي جديد
  • آخر ما قيل في غواصة الأغنياء.. ماذا وقع قبل انفجار تيتان؟
  • كوريا الشمالية تُطلق صواريخ باليستية.. ماذا يحدث في شبه الجزيرة؟
  • وكالة يونهاب: كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية
  • قلق أمريكي من احتمال نقل مواد نووية من كوريا الشمالية إلى أماكن أخرى
  • مثل إيران؟..قلق أمريكي من احتمال نقل مواد نووية من كوريا الشمالية إلى الخارج
  • هل تُغير هاريس سياسة "الصبر الاستراتيجي" مع كوريا الشمالية؟
  • ماذا جرى قبل انفجار تيتان؟.. كشف آخر ما قيل على متن غواصة الأغنياء
  • كوريا الشمالية تكشف بغير قصد موقع منشأة نووية سرية