والي شمال دارفور يطالب بالإسراع في دعم النازحين وفتح مسارات إنسانية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
والي شمال دارفور، أكد ضرورة فتح مسارات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للفارين من الحرب بما فيها مسار جوي عبر مطار الفاشر.
الخرطوم: التغيير
طالب والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية، بضرورة الإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية العاجلة للفارين من نيالا ولجميع النازحين الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب في دارفور، لتوفير احتياجاتهم العاجلة المتمثلة في الإيواء والماء والغذاء والدواء.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تفاقمت الأوضاع الإنسانية، وتزايد عدد النازحين داخلياً واللاجئين خارجياً بصورة مضطردة، ونالت ولايات دارفور النصيب الأكبر من النزوح وتردي الأوضاع الإنسانية.
وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، اليوم الجمعة، تفقد والي شمال دارفور الواقعة شمال غربي السودان، المواطنين الفارين من الحرب بنيالا في جنوب دارفور، والذين تمت استضافتهم في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة ببعض احياء مدينة الفاشر الجنوبية، يرافقه الأمين العام لحكومة الولاية إبراهيم حسب الدائم علي والأمين العام لحكومة جنوب دارفور بشير مرسال وعدد من القيادات.
وشدد نمر على أهمية فتح مسارات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لأؤلئك الفارين بما فيها مسار جوي عبر مطار الفاشر الدولي.
وقال: “ليس من المهم كم يكلف ذلك، ولكن المهم إنقاذ وأرواح المواطنين باعتبار ذلك هي الأولوية القصوى في هذه المرحلة”.
وأكد نمر أن حكومته لن تدخر وسعاً في سبيل إعانة ودعم المواطنين المتضررين من تداعيات الحرب سواء من جنوب أو شمال دارفور.
وشملت جولة الوالي مراكز إيواء مدارس الأمل والاتحاد بنات والرديف الإسراء.
وكانت منظمات محلية ودولية، أجرت مسحاً الاسبوع الماضي، عن أوضاع إنسانية للفارين من القتال بشمال دارفور، وكشفت عن أوضاع قاسية بسبب انتشار الأمراض، وعدم تلقي المساعدات.
وأشار المسح إلى أن مخيمات النزوح تفتقر إلى مياه الشرب النقية، كما تشهد الأوضاع الصحية تردياً تسبب في انتشار أمراض الملاريا والإسهالات التي تسببت بوفيات وسط الأطفال وكبار السن.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع الفاشر اللاجئين النازحين جنوب دارفور شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن نيالا وكالات الأمم المتحدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع الفاشر اللاجئين النازحين جنوب دارفور شمال دارفور نيالا وكالات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين الهجمات على مخيمات النازحين بالفاشر وتدعو للمحاسبة
الأمم المتحدة، أكدت ارتفاع عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في السودان منذ بدء النزاع إلى أكثر من 90 شخصا.
التغيير: وكالات
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة مقتل عشرات المدنيين في هجمات على مدينة الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك وغيرهما من المواقع القريبة التي يأوي إليها النازحون، في ولاية شمال دارفور.
وبحسب التقارير الواردة، قامت قوات تابعة لقوات الدعم السریع بھجمات بریة وجویة منسقة على المنطقة. وقد تم تأكید مقتل ما لا یقل عن تسعة عاملين إنسانيين من منظمة دولية غير حكومية، أثناء قيامهم بتشغيل أحد المراكز الصحية القليلة المتبقية في المنطقة. وهناك مخاوف من مقتل أكثر من مائة شخص آخرين، من بینھم أكثر من 20 طفلا، في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ذكّر الأمين العام يوم الأحد، بأن عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في السودان قد ارتفع الآن ليصل إلى أكثر من 90 شخصا منذ بدء النزاع في أبريل 2023.
وقال غوتيريش إن منطقة الفاشر محاصرة منذ أكثر من عام، “مما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”، وأشار إلى رصد حالات مجاعة في مخيم زمزم ومخيمين آخرين للنازحين في المنطقة.
وأكد أن الهجمات الموجهة ضد المدنيين والهجمات العشوائية محظورة تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وشدد على ضرورة احترام وحماية موظفي الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي.
وقال: “يجب تقديم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة. هناك حاجة ماسة إلى وصول آمن ودون عوائق ومستدام إلى المنطقة، بما في ذلك مخيم زمزم. ويجب السماح للمدنيين الراغبين في المغادرة بمغادرتها بأمان”.
مع اقتراب الذكرى الثانية للنزاع في 15 أبريل، حثّ الأمين العام الأطراف على الوقف الفوري للقتال واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة “لوضع السودان على طريق السلام والاستقرار”. كما جدد دعوته للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده “لإنهاء هذا النزاع المروع”.
جزع وقلق شديد
من جهتها، عبرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانیة في السودان عن “الجزع والقلق الشدید” إزاء الهجمات، معتبرة هذا التصعید الممیت وغیر المقبول “حلقة جدیدة في سلسلة الھجمات الوحشیة على النازحین وعمال الإغاثة”.
وقالت كلیمنتاین نكویتا-سلامي في بيان لها: “يعدّ مخیما زمزم وأبو شوك من أكبر مخیمات النازحین في دارفور، حیث یأویان أكثر من 700 ألف شخص فروا من دورات العنف المتكررة على مر السنین. وھذه العائلات – التي نزح العدید منھا بالفعل عدة مرات – تجد نفسھا مجددا عالقة في مرمى النیران، دون أي مكان آمن تلجأ إليه. یجب أن ینتھي ھذا الأمر الآن. كما یجب ضمان ممرات آمنة لكل من یحاول الفرار”.
وطالبت المسؤولة الأممية بمحاسبة المسؤولین عن ھذه الأفعال “المروعة والتي لا یمكن تبریرھا”، ودعت جمیع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائیة إلى الوفاء بالتزاماتھا بموجب القانون الدولي الإنساني، وحمایة المدنیین وضمان وصول العاملین في المجال الإنساني بشكل آمن ودون عوائق إليهم.
وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن جهود الانخراط مع الأطراف لتسهيل الوصول إلى المدنیین في الفاشر ومخیمات النزوح المحیطة بھا، ولاسیما في مخیم زمزم، لم تسفر عن شيء حتى الآن.
وعبرت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حدة العنف في جمیع أنحاء دارفور مع اقتراب مرور عامین على النزاع المدمر في السودان، وطالبت بوقف فوري للأعمال العدائیة في البلاد، “حیث إنه لا یمكننا أن نغض الطرف عن ھذه الفظائع”.
الوسومأبو شوك أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الدعم السريع السودان الفاشر دارفور زمزم كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الشؤون التنموية والإنسانية