الصين.. إنماء كلية بشرية داخل جنين خنزير
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الصين – تمكن علماء صينيون لأول مرة من إنماء ما يشبه كلية بشرية داخل جنين خنزير، ونجاح هذه التجربة سيسمح بابتكار أساليب لزراعة أعضاء الجسم البشري.
وتشير مجلة Cell Stem Cell، إلى أن العلماء تمكنوا في الماضي من إنماء أعضاء الجرذان في الفئران وبالعكس. ولكن المحاولات السابقة لإنماء أعضاء بشرية في جسم خنزير باءت بالفشل.
ولكن تمكن العلماء الصينيون هذه المرة من تحسين دمج الخلايا البشرية في أنسجة جسم الخنازير. وذلك بإنشاء مزرعة للخلايا المنتشة للخنازير، تلفت جينات SIX1 وSALL1 في الحمض النووي، المسؤولة عن نمو أنسجة الكلى داخل الأجنة. وقد أدى ذلك إلى منع تكوين الكلى في الأجنة وسمح للعلماء بإدخال الخلايا الجذعية البشرية فيها، ما أدى إلى حجب برنامج التدمير الذاتي.
وقد أنشأ الباحثون عدة مئات من أجنة الخنازير باستخدام خلايا بشرية، نمت في أنابيب اختبار في المختبر إلى مرحلة نمو مناسبة، وزرعوا بعضها في 13 أنثى خنزير. نجحت معظم الأجنة في تجذرها وتطورت بشكل طبيعي خلال الـ 28 يوما التالية، وبعد ذلك تقرر إيقاف التجربة.
ووفقا للباحثين تطورت هذه الكلى ضمن المعدل الطبيعي وكانت 50- 60 منها تتكون من خلايا بشرية. كما لم يعثر العلماء على عدد كبير من الخلايا البشرية في الأعضاء النامية الأخرى للخنازير، وهو أمر مهم للغاية من وجهة نظر أخلاقية.
ويشير الباحثون، إلى أن نجاح هذه التجارب يمهد الطريق لإجراء تجارب أطول لزراعة الكلى وأعضاء بشرية أخرى في جسم الخنازير. لأن هذه التجارب ستسمح مستقبلا بإنتاج كمية كبيرة من أنسجة الجسم لتلبية احتياجات علم زرع الأعضاء والأنسجة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بشریة فی
إقرأ أيضاً:
مركز الإمارات للهجن.. ريادة في نقل الأجنة وتطوير السلالات
أم القيوين (وام)
أخبار ذات صلة أمين عام «بيئة أبوظبي» في حوار مع «الاتحاد»: عاما الاستدامة يشهدان تحديثات للتشريعات البيئية لمواكبة المعايير الدولية قمة المليار متابع تعلن عن 10 مرشحينيقف مركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين شاهداً على قصة نجاح لافتة في عالم الإبل، التي تعتبر جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية والتراثية لدولة الإمارات، وأولتها القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً من خلال إنشاء مراكز صحية وبحثية متخصصة لتوفير الرعاية الشاملة للإبل، بهدف الحفاظ على صحتها وزيادة إنتاجيتها.
وأصبح مركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين الذي تم تدشينه عام 2017 ملاذاً آمناً للإبل، وأحد أبرز المراكز التخصصية الرائدة على مستوى المنطقة في نقل أجنة الإبل وتطوير سلالات الهجن العربية الأصيلة، حيث يطبق تقنيات حديثة في التلقيح الاصطناعي ونقل أجنة الإبل، ومعالجة مشكلات العقم التي قد تؤثر على بعض السلالات، ويوفر جميع الخدمات الطبية اللازمة لمُلاك الهجن في الدولة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد الدكتور علي بن ضاعن الغفلي الرئيس التنفيذي لمركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين، أن ما يقدمه المركز من خدمات العناية الصحية والتقنيات المتقدمة لعلاج ونقل أجنة الإبل، يأتي تماشياً مع التزام دولة الإمارات بالحفاظ على التراث الثقافي العريق للإبل وتطويره من خلال استخدام أحدث الابتكارات العلمية والتقنيات الحديثة.
ولفت الغفلي إلى دقة الفحوص المخبرية التي يوفرها المركز بفضل اعتماده على أحدث الأجهزة البيطرية المتوافقة مع المواصفات الدولية، وبإشراف أطباء وفنيين ذوي خبرة واسعة، مما يضمن دقة عالية ونسبة خطأ شبه معدومة، وأكد أن تميز المركز جعل منه وجهة تدريبية للطلاب، حيث يحرص طلاب كلية الطب البيطري بجامعة الإمارات، وكلية التقنية العليا بالشارقة على التدريب العملي المرتبط بتخصصاتهم الأكاديمية.
الاستدامة البيئية
إلى جانب دوره الطبي التخصصي، يحرص مركز الإمارات الذكي للهجن على تطبيق كافة الممارسات التي تعزز الاستدامة البيئية في عمله، فضلاً عن طرح مبادرات مجتمعية تخدم فئات عدّة، مثل المبادرة السنوية بتقديم العلاج واللقاح لـ 100 ناقة لملاك الإبل، يستفيد منها كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأرامل.
جزء من تراث الدولة
أوضح الدكتور محمود موسى، استشاري ورئيس قسم العلاجات ونقل الأجنة بالمركز، أن خدمات المركز تتضمن علاج الخصوبة ونقل الأجنة للإبل ذات الصفات الوراثية العالية، مما يحافظ على السلالات الأصيلة التي تحظى باهتمام الدولة بشكل كبير باعتبارها جزءاً من تراث الدولة، وارتباطها ارتباطاً وثيقاً بعاداته وتقاليده، مشيراً إلى أن المركز يعالج ما لا يقل عن 1500 ناقة تعاني عدم الخصوبة و800 حالة نقل أجنة، بالإضافة إلى علاج ما لا يقل عن 30 بعيراً سنوياً.
وأكد أن تقنية نقل الأجنة التي يقدمها المركز تساهم في زيادة عدد المواليد من الناقة الواحدة إلى 10 في الموسم الواحد، مقارنة بمولود واحد كل عامين بالحمل الطبيعي، ما يعزز الصفات الوراثية، ويجنب مشكلات التزاوج الداخلي، كما يقدم المركز نصائح وإرشادات لملاك الإبل للحفاظ على صحة النوق أثناء الحمل وبعد الولادة.