تعاني العمارة العربية من تناقضات عديدة فيما يتعلق بالطرز المعمارية المستخدمة، حيث يتم استخدام العديد من الطرز المختلفة من العمارة الإسلامية والعربية التقليدية، وذلك بسبب عدم وجود اتفاق شامل على الطريقة التي يجب أن يتم بها بناء المباني الحديثة. 
ومع ذلك، فإن تلك التناقضات قد أدت إلى فقدان الهوية في العمارة العربية، حيث أصبح من الصعب التمييز بين المباني الحديثة وتلك القديمة، مما يؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية والمعمارية.


ويعزى هذا الفقدان إلى عدة عوامل، منها عدم وجود معايير واضحة للتصميم العمراني والمعماري، وعدم احترام الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية.
ومن أجل تفادي هذه المشكلة، يجب على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين تطبيق معايير واضحة ومحددة للتصميم العمراني والمعماري، واحترام الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، والتي تعكس الهوية العربية الأصيلة.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين أن يتعلموا من الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، وتكييفها مع الأساليب الحديثة في التصميم العمراني والمعماري، وذلك لإضفاء الهوية العربية على المباني الحديثة.
كما يجب تعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على التراث المعماري العربي التقليدي، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية، وذلك من خلال تنظيم المعارض والندوات والمؤتمرات المتخصصة في الموضوع، وتشجيع الجمهور على الاهتمام بالتراث المعماري العربي والحفاظ عليه.
وفي النهاية، يتعين على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين أن يتوخوا الحذر في استخدام الطرز المعمارية، وأن يعتمدوا على الطرز المناسبة للمكان والزمان، وأن يراعوا الأصالة والتراث المعماري العربي في تصميمهم، وذلك للحفاظ على الهوية العربية والتراث المعماري العريق.
                                     

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهویة العربیة

إقرأ أيضاً:

كلية العمارة والتصميم بجامعة البترا تحقق درجة الإتقان في امتحان الكفاءة

صراحة نيوز- حققت أقسام كلية العمارة والتصميم في جامعة البترا درجة “الإتقان” في امتحان الكفاءة الجامعية للفصلين الثاني والصيفي من العام الجامعي 2024–2025. وقد نال طلبة أقسام هندسة العمارة، والتصميم الداخلي، والتصميم الجرافيكي، والتحريك والوسائط المتعددة درجة الإتقان في الامتحان.

وأكد عميد الكلية، الدكتور عامر الجوخدار، أن تحقيق هذه النتيجة يعد ثمرةً لاستراتيجية الكلية الهادفة إلى التميز، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل دعم إدارة الجامعة، وجهود أعضاء هيئة التدريس، وحرصهم على تزويد الطلبة بالمهارات العلمية والعملية اللازمة لسوق العمل.

يُذكر أن امتحان الكفاءة الجامعية يُعدّ معيارًا لقياس مدى جاهزية الخريجين للحياة المهنية، ويقيّم المهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم. ويعكس تحقيق درجة الإتقان جودة البرامج التعليمية التي تقدمها الكلية وكفاءة مخرجاتها.

مقالات مشابهة

  • د.محمد عسكر يكتب: الحروب الهجينة سلاح إسرائيل لتفكيك الدول وإخضاع المنطقة
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: لغة المرآة
  • مؤتمر دولي يستعرض الاتجاهات الحديثة في دعم الصناعات الإبداعية
  • كلية العمارة والتصميم بجامعة البترا تحقق درجة الإتقان في امتحان الكفاءة
  • مدرسة النجاح الإسلامية- 95 عاماً من الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الثقافي الفرنسي
  • دعائم الدولة الحديثة وسبيل النهضة المتجددة
  • د.محمد عسكر يكتب: إستهلاك بلا إبداع... حكايتنا مع التكنولوجيا
  • محمد مندور يكتب: بدور القاسمي وأسرار ملكة مليحة
  • محمد بشاري يكتب: حروب الظلّ الجديدة.. كيف تُعيد الجماعات الدينية إنتاج الفوضى عبر الذكاء الاصطناعي والهويات الوهمية؟
  • سـيد الـضـبع يكتب: الهوية المصرية بين ماضي الفراعنة وحاضر الإيمان