محمد حسن الوكيل يكتب: العمارة العربية وفقدان الهوية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تعاني العمارة العربية من تناقضات عديدة فيما يتعلق بالطرز المعمارية المستخدمة، حيث يتم استخدام العديد من الطرز المختلفة من العمارة الإسلامية والعربية التقليدية، وذلك بسبب عدم وجود اتفاق شامل على الطريقة التي يجب أن يتم بها بناء المباني الحديثة.
ومع ذلك، فإن تلك التناقضات قد أدت إلى فقدان الهوية في العمارة العربية، حيث أصبح من الصعب التمييز بين المباني الحديثة وتلك القديمة، مما يؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية والمعمارية.
ويعزى هذا الفقدان إلى عدة عوامل، منها عدم وجود معايير واضحة للتصميم العمراني والمعماري، وعدم احترام الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية.
ومن أجل تفادي هذه المشكلة، يجب على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين تطبيق معايير واضحة ومحددة للتصميم العمراني والمعماري، واحترام الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، والتي تعكس الهوية العربية الأصيلة.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين أن يتعلموا من الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، وتكييفها مع الأساليب الحديثة في التصميم العمراني والمعماري، وذلك لإضفاء الهوية العربية على المباني الحديثة.
كما يجب تعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على التراث المعماري العربي التقليدي، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية، وذلك من خلال تنظيم المعارض والندوات والمؤتمرات المتخصصة في الموضوع، وتشجيع الجمهور على الاهتمام بالتراث المعماري العربي والحفاظ عليه.
وفي النهاية، يتعين على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين أن يتوخوا الحذر في استخدام الطرز المعمارية، وأن يعتمدوا على الطرز المناسبة للمكان والزمان، وأن يراعوا الأصالة والتراث المعماري العربي في تصميمهم، وذلك للحفاظ على الهوية العربية والتراث المعماري العريق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهویة العربیة
إقرأ أيضاً:
الوكيل العام يعيد ملف موظفي "الاتحاد المغربي للأبناك" إلى الشرطة لتعميق البحث في قضية زيوزيو
قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم، إعادة ملف مجموعة من موظفي ومستخدمي « الاتحاد المغربي للأبناك » بمدينة تطوان إلى الشرطة القضائية، وذلك لتعميق البحث معهم في إطار التحقيقات الجارية في ملف الاختلاس المالي الذي يتابع فيه المدير السابق للبنك، دانيال زيوزيو.
ووفق معطيات حصل عليها موقع « اليوم24″، فقد مثل المعنيون بالأمر أمام الوكيل العام، اليوم، ويتعلق الأمر بعدد من الموظفين من بينهم نائب مدير الوكالة البنكية وأحد الحراس، حيث تم الاستماع إليهم قبل اتخاذ قرار إرجاع الملف لتعميق الأبحاث.
وتأتي هذه التطورات القضائية في سياق استكمال فصول التحقيق في واحدة من القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا في مدينة تطوان، بعدما تفجرت معطيات تشير إلى اختلاس مبالغ ضخمة تُقدّر بالمليارات من رصيد الوكالة البنكية، في ظروف وُصفت بالغامضة والمشبوهة.
ويشار إلى أن دانيال زيوزيو، المدير السابق للوكالة، والنائب السادس لرئيس الجماعة الحضرية بتطوان، كان قد تم توقيفه قبل نحو عام، وإحالته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي باشرت تحقيقًا موسعًا انتهى بإحالته على غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث يواجه تهمًا تتعلق بالاختلاس وتبديد أموال عمومية.
وينتظر أن يُصدر القضاء حكمه النهائي في قضية مدير البنك خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت تتواصل فيه التحقيقات مع باقي المشتبه في تورطهم.
كلمات دلالية دانيال زيوزيو