بوابة الفجر:
2024-11-23@07:52:26 GMT
محمد حسن الوكيل يكتب: العمارة العربية وفقدان الهوية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تعاني العمارة العربية من تناقضات عديدة فيما يتعلق بالطرز المعمارية المستخدمة، حيث يتم استخدام العديد من الطرز المختلفة من العمارة الإسلامية والعربية التقليدية، وذلك بسبب عدم وجود اتفاق شامل على الطريقة التي يجب أن يتم بها بناء المباني الحديثة.
ومع ذلك، فإن تلك التناقضات قد أدت إلى فقدان الهوية في العمارة العربية، حيث أصبح من الصعب التمييز بين المباني الحديثة وتلك القديمة، مما يؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية والمعمارية.
ويعزى هذا الفقدان إلى عدة عوامل، منها عدم وجود معايير واضحة للتصميم العمراني والمعماري، وعدم احترام الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية.
ومن أجل تفادي هذه المشكلة، يجب على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين تطبيق معايير واضحة ومحددة للتصميم العمراني والمعماري، واحترام الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، والتي تعكس الهوية العربية الأصيلة.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين أن يتعلموا من الطرز المعمارية التقليدية والتاريخية، وتكييفها مع الأساليب الحديثة في التصميم العمراني والمعماري، وذلك لإضفاء الهوية العربية على المباني الحديثة.
كما يجب تعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على التراث المعماري العربي التقليدي، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية العربية، وذلك من خلال تنظيم المعارض والندوات والمؤتمرات المتخصصة في الموضوع، وتشجيع الجمهور على الاهتمام بالتراث المعماري العربي والحفاظ عليه.
وفي النهاية، يتعين على المهندسين المعماريين والمخططين العمرانيين أن يتوخوا الحذر في استخدام الطرز المعمارية، وأن يعتمدوا على الطرز المناسبة للمكان والزمان، وأن يراعوا الأصالة والتراث المعماري العربي في تصميمهم، وذلك للحفاظ على الهوية العربية والتراث المعماري العريق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهویة العربیة
إقرأ أيضاً: