تخلصي من حقن الانسولين بهذا العقار السحري
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
وجدت دراسة أن عقار إنقاص الوزن "المعجزة"، سيماغلوتايد، يمكن أن يلغي الحاجة إلى حقن الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما سيفرح حياة الملايين.
وتقول الدراسة إن علاج مرضى السكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم حديثا باستخدام سيماغلوتايد (المتوفر تحت الأسماء التجارية أوزمبيك ورويبلسيس وويغوفي) قد يقلل بشكل كبير أو حتى يلغي حاجتهم إلى حقن الإنسولين، بحسب النتائج التي توصلت إليها دراسة صغيرة أجرتها جامعة بوفالو، ونشرت في مجلة New England Journal of Medicine.
ومن المعروف أن عقار سيماغلوتايد هو دواء طورته الشركة الدنماركية نوفو نورديسك في عام 2012 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ووجدت دراسات في عام 2017 أنه يمكن استخدامه لعلاج السمنة.
وإذا تطابقت نتائج الدراسة الصغيرة مع دراسة أكبر، فمن المحتمل أن تكون التغيير الأكثر دراماتيكية في علاج مرض السكري من النوع الأول منذ اكتشاف الإنسولين في عام 1921، وفقا لأحد مؤلفي الدراسة.
ويحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم ويقتل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الإنسولين، وهو الهرمون المطلوب للحفاظ على مستوى صحي للسكر في الدم. ويُطلب من معظم المرضى حقن الإنسولين عدة مرات في اليوم لتحقيق هذا الهدف.
وفي مرض السكري من النوع الثاني، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الإنسولين، بدلا من عدم إنتاجه على الإطلاق. وشملت الإنجازات العلاجية الحديثة عقار سيماغلوتايد الذي يتيح إدارة أفضل لمستويات السكر في الدم، ويساعد أيضا في إنقاص الوزن.
ومع ذلك، قام باريش داندونا أستاذ قسم الطب بجامعة ولاية نيويورك، والرئيس السابق لقسم الغدد الصماء في كلية جاكوبس للطب والعلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا والمؤلف الرئيسي لهذه الورقة، وفريقه، بالتحقيق في ما إذا كان الدواء يمكن أن يفيد أيضا المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وعلى مدار عامين، تابع الفريق 10 مرضى تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول في الفترة من 2020 إلى 2022، وجميعهم تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول في الأشهر الثلاثة إلى الستة السابقة للدراسة.
وكان متوسط مستوى السكر في الدم، أو HbA1c (متوسط مستوى السكر في الدم للفرد على مدار 90 يوما)، 11.7، وهو أعلى بكثير من توصية الجمعية الأمريكية للسكري بـ HbA1c البالغة 7 أو أقل.
وتم علاج المرضى أولا بجرعة منخفضة من سيماغلوتايد مع تناول الإنسولين أثناء الوجبة والإنسولين القاعدي (يمتص ببطء وتأثيره طويل المفعول). ومع استمرار الدراسة، تمت زيادة جرعة سيماغلوتايد بينما تم تقليل الإنسولين أثناء تناول الطعام لتجنب نقص السكر في الدم.
وقال قائد الفريق الدكتور داندونا: "في غضون ثلاثة أشهر، تمكنا من التخلص من جميع جرعات الإنسولين وقت الوجبات لجميع المرضى. وفي غضون ستة أشهر تمكنا من التخلص من الإنسولين القاعدي لدى سبعة من المرضى العشرة. واستمر هذا حتى نهاية فترة المتابعة البالغة 12 شهرا".
بالإضافة إلى ذلك، انخفض متوسط مستوى السكر في الدم لدى المرضى إلى 5.9 بعد ستة أشهر، و5.7 بعد عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السکری من النوع الأول مرض السکری من النوع السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
ثمار الشتاء السحرية لمرضى السكري.. الكستناء سلاح سري للجهاز الهضمي والمناعة
في ليالي الشتاء الباردة، وبينما تبحث عن الدفء والطاقة، هناك كنز غذائي ينتظرك بفيض من الفوائد المدهشة، إنّه «الكستناء» أو كما يُعرف بـ«أبو فروة»، فهو ليس مجرد وجبة خفيفة شهية، بل علاج طبيعي يخدم صحتك بطرق لا تخطر على البال، فهل تعلم أنّه «حارس أمين» لمرضى السكر والقلب؟ وأنّه سلاح سري لجهازك الهضمي والمناعة؟ اكتشف كيف يمكن لهذه الثمرة الصغيرة أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياتك الصحية هذا الشتاء.
تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إنّ الكستناء من الأطعمة الصحية والمفيدة جدًا، إذ إنّها مناسبة لمرضى السكر، فهو يُساعد في الحفاظ على نسبة السكر بالدم، كما أنّه يُمثل درع حماية للأشخاص الذين لديهم استجابة للإصابة بالسكري، ويرجع ذلك إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف الغذائية، التي تعمل على امتصاص الكربوهيدرات ببطء.
الكستناء طعام مناسب لمرضى السكريحتوي الكستناء على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة، التي تُحارب الشوارد الحرة، ما يُساعد على تحسين وظائف الجسم، وخصوصًا مستوى السكر في الدم، لذا يُعد أنسب طعام لجميع مرضى السكر، وبخلاف ذلك يُعتبر من أفضل الأطعمة لمرضى القلب، لأنّه يحتوي على نسبة جيدة من الدهون أحادية التشبع، والتي تلعب دورًا كبيرًا في خفض مستويات الكولسترول الضار؛ لمنع التأثير السلبي على الجسم، ورفع مستويات الكوليسترول النافع، لذا يعتبر أبو فروة معالجًا جيدًا لصحة القلب.
الكستناء من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائيةالكستناء من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، لذا يُعد وصفة جيدة ومفيدة جدًا، لمن يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات، وأبرزها فيتامين سي، ويُمكن تناوله طوال فصل الشتاء لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات المعدية، وفقًا لـ«عبد الوهاب».
أفضل طريقة لتناول الكستناءيمكن تناول الكستناء نيء، وهي الطريقة الأفضل للحصول على الفيتامينات والمعادن والفوائد الكاملة، لأنّ طهيه يُفقده نسبة من فيتامين سي، والأملاح المعدنية مثل الماغنيسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، لذا يُعتبر أفضل أطعمة الشتاء، ويمتاز بمذاق مقبول لدى الكبار والصغار، ويمكن إدخاله في المشروبات.