تلوث الهواء يعيق الملقحات عن تحديد مواقع الزهور
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
وجدت دراسة أن تلوث الهواء يقلل بشكل كبير من عملية التلقيح لأنه يقلل من رائحة الزهور، مما يؤثر على قدرة النحل على العثور عليها.
ووجد فريق البحث الذي ضم عدة جامعات ومراكز بحثية، أن الأوزون يغير بشكل كبير حجم ورائحة أعمدة رائحة الأزهار، وأن ذلك يؤدي إلى تقليل قدرة نحل العسل على التعرف على الروائح بنسبة تصل إلى 90% من على بعد أمتار قليلة.
يؤدي الأوزون على مستوى الأرض إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، ويتشكل عادة عندما تتفاعل انبعاثات أكسيد النيتروجين من المركبات والعمليات الصناعية مع المركبات العضوية المتطايرة المنبعثة من الغطاء النباتي في وجود ضوء الشمس.
يقول الدكتور بن لانجفورد، عالم الغلاف الجوي في مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا وقائد الدراسة التي نشرت في دورية "إنفيرومنتال بوليوشن" إن البحث الجديد يشير إلى أنه من المحتمل أن يكون للأوزون تأثير سلبي على وفرة الزهور البرية وإنتاجية المحاصيل. وسبق أن أثبتت العديد من الدراسات الدولية أن الأوزون له تأثير سلبي على إنتاج الغذاء لأنه يضر بنمو النباتات.
ويضيف الدكتور لانجفورد في البيان الصحفي المنشور على موقع "فيز دوت أورغ" يوم 4 سبتمبر/ أيلول الجاري "يعتمد حوالي 75% من محاصيلنا الغذائية وما يقرب من 90% من النباتات المزهرة البرية، إلى حد ما، على التلقيح الحيواني، وخاصة عن طريق الحشرات. لذلك، فإن فهم ما يؤثر سلبا على التلقيح وكيفية تأثيره، أمر ضروري لمساعدتنا في الحفاظ على الخدمات الحيوية التي نعتمد عليها في إنتاج الغذاء والمنسوجات والوقود الحيوي والأدوية، على سبيل المثال.
وقال الدكتور جيمس ريالز، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة ريدينغ "تقدم الدراسة دليلا ميكانيكيا واضحا على كيف يمكن لتلوث الأوزون، الذي تكون تركيزاته أعلى عادة في المناطق الريفية، أن يقلل من زيارة الملقحات للزهور".
نفق الرياحاستخدم الباحثون نفق الرياح لرصد كيفية تغير حجم وشكل أعمدة الرائحة في وجود الأوزون. بالإضافة إلى تقليل حجم عمود الرائحة، وجد العلماء أن رائحة العمود تتغير مع تفاعل بعض المركبات بشكل أسرع من غيرها.
ونفق الرياح عبارة عن آلة يتم فيها تثبيت جسم ما داخل أنبوب، ويتم نفخ الهواء حوله لدراسة التفاعل بين الجسم والهواء المتحرك، وله استخدامات مختلفة، ويتراوح حجم نفق الرياح من أقل من 30 سنتيمترا إلى أكثر من 30 مترا، ويمكن أن تحتوي على هواء يتحرك بسرعات تتراوح من النسيم الخفيف إلى سرعات تفوق سرعة الصوت.
قام الفريق بعد ذلك بتعريض نحل العسل، الذي تم تدريبه على التعرف على نفس مزيج الرائحة، للروائح الجديدة المعدلة بالأوزون. حيث تستخدم الحشرات الملقحة روائح الأزهار للعثور عليها، وتربط مزيجها الفريد من المركبات الكيميائية بكمية الرحيق التي توفرها، مما يسمح لها بتحديد موقع نفس الأنواع من الزهور في المستقبل.
وأظهر البحث تناقص قدرة النحل على التعرف على أعمدة رائحة الزهور، وكلما زادت المسافة التي تفصل النحل من الزهور، قلت قدرته تلك. يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الأوزون يمكن أن يؤثر أيضًا على سلوك الحشرات الآخر الذي تتحكم فيه الرائحة، مثل قدرتها على جذب الشريك والعثور عليه.
وفي العام الماضي، نشر نفس الفريق البحثي أول دراسة وجدت أن ملوثات الهواء الشائعة، بما في ذلك الأوزون وأبخرة عوادم الديزل، لها تأثير سلبي على التلقيح في البيئة الطبيعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على التعرف على
إقرأ أيضاً:
تحذير عاجل من الأرصاد بسبب نشاط الرياح اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، تفاصيل حالة الطقس التي تشهدها مصر حاليا في ظل موجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وتابعت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين رشا مجدي ونهاد سمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن شهر مارس معروف بالتقلبات الحادة والسريعة والتباين الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار أو وقت وآخر.
وأوضحت منار غانم، أن غدًا وبعد غد يومي الأحد والإثنين هو ذروة الارتفاع الكبير في الموجة الحارة والتي قد تصل إلى 33 درجة على القاهرة الكبرى.
ولفت إلى أن هناك كتلا هوائية صحراوية تؤثر على مصر قادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية ومرتفع جوي في طبقات الجو العليا وأجواء حارة في النهار ومائلة للبرودة ليلا.
وأردفت "غانم"، أنه بداية من يوم الأربعاء المقبل سوف تتغير مصادر الكتل الهوائية وتصبح شمالية قادمة من جنوب أوروبا ومنخفض جوي في طبقات الجو العليا وهذا ينتج عنه انخفاض تدريجي في درجات الحرارة.
وأكدت أن درجة الحرارة أعلى من المعدلات في مثل هذه الفترة بمعدل 8 درجات، مضيفة أن الموجة الحالية طويلة عن المعتاد حيث سوف تصل إلى 6 أيام.
وأضافت أن درجة الحرارة تسجل 28 يوم الأربعاء على أن تسجل يوم الخميس 25 درجة، موضحة أن هناك عودة للأجواء الطبيعية المعتدلة في النهار وتسجل أقل من 25 درجة والبرودة ملحوظة في فترات الليل.
وحذرت، من المبالغة في تخفيف الملابس وارتداء الملابس الصيفية بشكل كامل، حيث إنها موعدها بداية من مايو حيث تشهد الفترة المقبلة حتى منتصف أبريل المقبل تذبذبا في قيم درجات الحرارة.
وأشارت إلى أن أجواء عيد الفطر المبارك ستكون شتوية حيث معتدل نهارا وبارد ليلا، ولذا فإن ملابس العيد تكون شتوية خفيفة أو خريفية ولكن ليست صيفية، وينصح اصطحاب الجاكيت خلال الخروج ليلا.
وأردفت منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن هناك فرص لسقوط الأمطار على محافظات السواحل الشمالية والوجه البحري، موضحا أن هناك نشاط رياح اليوم يزود الإحساس بالبرودة ليلا ويكون مصحوبا بالرمال والأتربة نهارًا.