نبهت أجهزة الأمن الفرنسية، حكومة ماكرون إلى زيادة الخطاب المناهض لفرنسا على وسائل التواصل الاجتماعي والتقليدية، والتي ينشأ معظمها من تركيا، بعد أن بدأت المدارس في منع التلاميذ من ارتداء الجلباب الإسلامي.

 

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى "قمع الدولة الفرنسية للمسلمين" بعد دخول الحظر على العباءة، وهي سترة طويلة تغطي الجسم بالكامل، حيز التنفيذ، وفقًا لقسم الأستخبارات بوزارة الداخلية.

 

وبحسب صحيفة صنداي تايمز، نسبة كبيرة منهم تحركهم المنظمة الدولية لنصرة نبي الإسلام، وهي مجموعة مقرها في اسطنبول وترتبط بشكل وثيق بجماعة الإخوان المسلمين المتطرفة، وفقا للتقرير الذي تم تسريبه إلى صحيفة لو باريزيان.

 

كما جاءت الهجمات العنيفة على "الإسلاموفوبيا التي تمارسها الدولة" في فرنسا من القناة التليفزيونية التركية الناطقة باللغة الإنجليزية "تي آر تي وورلد". وذكر التقرير أن هذه الوثائق تضمنت ادعاءات كاذبة بأن 12% من النساء في فرنسا تعرضن للاغتصاب.

 

فرنسا وتركيا على خلاف منذ سنوات. وتشعر باريس بالقلق بشكل خاص إزاء دعم أنقرة للمنظمات الإسلامية الأصولية في فرنسا. وقبل عامين، قال الرئيس أردوغان إن لديه شكوكا بشأن صحة ماكرون العقلية.

 

انتقد المسلمون والمعارضون اليساريون في فرنسا والخارج هذا الأسبوع ماكرون لقوله إن حظر العباءة كان نتيجة للقتل المروع للمدرس صموئيل باتي على يد إرهابي إسلامي خارج مدرسته في عام 2020.

 

قال ماكرون إن الإسلاميين يستخدمون اللباس لتحدي النظام الفرنسي واستبعاده للدين من أنشطة الدولة. تم رفض الطعن الذي قدمته منظمة "حركة حقوق المسلمين"، وهي جماعة مناهضة للتمييز، من قبل مجلس الدولة، وهو المحكمة العليا التي تفصل في الإدارة العامة.

 

يوم الأربعاء، أضربت مدرستان ثانويتان كبيرتان في ضواحي باريس، متهمتين ماكرون بـ"وصم" الفتيات المسلمات ومحاولة صرف الانتباه عن نقص المعلمين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماكرون تركيا المدارس فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

خبير دولي عن قمة القاهرة الثلاثية: باريس وعمان تدعمان جهود مصر لوقف نزيف غزة

تصدرت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أولويات المباحثات المكثفة التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني في القاهرة. 

وتأتي هذه القمة الثلاثية في ظل وضع مأساوي يشهده القطاع المحاصر، حيث تتصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية.

أهمية قصوى توليها فرنسا والأردن للجهود المصرية

وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن هذه الزيارة تعكس الأهمية القصوى التي توليها فرنسا والأردن للجهود المصرية الحثيثة والمستمرة في محاولة احتواء الصراع وتقديم الدعم الإغاثي لسكان غزة.

وأوضح أستاذ القانون الدولي - في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” - أن مصر تعتبر، بحكم موقعها الجغرافي ودورها الإقليمي المحوري، طرفًا فاعلًا لا يمكن تجاهله في أي مساعٍ لحل الأزمة.

وأشار الدكتور أيمن سلامة إلى أنه جانب الملف الفلسطيني، شكل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا محورًا أساسيًا في الزيارة.

توقيع بروتوكولات تدفع الشراكة المصرية الفرنسية

وأكد الخبير القانوني الدولي، أن المباحثات تشهد استعراضًا شاملاً للعلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. 

وإنه من المتوقع أن يتم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون التي من شأنها أن تدفع بالشراكة المصرية الفرنسية إلى آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

واختتم الدكتور أيمن سلامة، أن هذه القمة الثلاثية تؤكد على الدور المحوري لمصر في المنطقة وسعيها الدؤوب لتحقيق الاستقرار والسلام، بدعم وتنسيق وثيق مع قوى إقليمية ودولية فاعلة مثل فرنسا والأردن. 

وتأمل الأطراف الثلاثة أن تسفر هذه الجهود المشتركة عن نتائج ملموسة تخفف من وطأة الأزمة الإنسانية في غزة وتمهد الطريق نحو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • انتقادات إسرائيلية قاسية لحكومة نتنياهو وللجيش بسبب التخبط في غزة
  • انتقادات نيابية ورفض شعبي لقرارات حكومة السوداني بشأن المعلمين
  • أحمد موسى: مصر دفعت ثمنا غاليا من أجل الاستقرار الذي نشهده اليوم
  • باريس تغازل القاهرة سياسيا واقتصاديا وهذا ما يريده ماكرون من زيارة مصر
  • التكبالي يحذّر: قد نعجز عن دفع الرواتب والدينار ينهار
  • خبير دولي عن قمة القاهرة الثلاثية: باريس وعمان تدعمان جهود مصر لوقف نزيف غزة
  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • اليمين المتطرف ينظم احتجاجا في باريس ضد حظر ترشح لوبان في الانتخابات الفرنسية
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • توجيه حكومي بطرح ملف الدراما على مائدة الحوار الوطني.. ونواب: بداية التطوير وخطوة لدعم استقرار الدولة