توجيه انتقادات إلى فرنسا بسبب قمع المسلمين.. والأمن ينبه حكومة ماكرون
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نبهت أجهزة الأمن الفرنسية، حكومة ماكرون إلى زيادة الخطاب المناهض لفرنسا على وسائل التواصل الاجتماعي والتقليدية، والتي ينشأ معظمها من تركيا، بعد أن بدأت المدارس في منع التلاميذ من ارتداء الجلباب الإسلامي.
ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى "قمع الدولة الفرنسية للمسلمين" بعد دخول الحظر على العباءة، وهي سترة طويلة تغطي الجسم بالكامل، حيز التنفيذ، وفقًا لقسم الأستخبارات بوزارة الداخلية.
وبحسب صحيفة صنداي تايمز، نسبة كبيرة منهم تحركهم المنظمة الدولية لنصرة نبي الإسلام، وهي مجموعة مقرها في اسطنبول وترتبط بشكل وثيق بجماعة الإخوان المسلمين المتطرفة، وفقا للتقرير الذي تم تسريبه إلى صحيفة لو باريزيان.
كما جاءت الهجمات العنيفة على "الإسلاموفوبيا التي تمارسها الدولة" في فرنسا من القناة التليفزيونية التركية الناطقة باللغة الإنجليزية "تي آر تي وورلد". وذكر التقرير أن هذه الوثائق تضمنت ادعاءات كاذبة بأن 12% من النساء في فرنسا تعرضن للاغتصاب.
فرنسا وتركيا على خلاف منذ سنوات. وتشعر باريس بالقلق بشكل خاص إزاء دعم أنقرة للمنظمات الإسلامية الأصولية في فرنسا. وقبل عامين، قال الرئيس أردوغان إن لديه شكوكا بشأن صحة ماكرون العقلية.
انتقد المسلمون والمعارضون اليساريون في فرنسا والخارج هذا الأسبوع ماكرون لقوله إن حظر العباءة كان نتيجة للقتل المروع للمدرس صموئيل باتي على يد إرهابي إسلامي خارج مدرسته في عام 2020.
قال ماكرون إن الإسلاميين يستخدمون اللباس لتحدي النظام الفرنسي واستبعاده للدين من أنشطة الدولة. تم رفض الطعن الذي قدمته منظمة "حركة حقوق المسلمين"، وهي جماعة مناهضة للتمييز، من قبل مجلس الدولة، وهو المحكمة العليا التي تفصل في الإدارة العامة.
يوم الأربعاء، أضربت مدرستان ثانويتان كبيرتان في ضواحي باريس، متهمتين ماكرون بـ"وصم" الفتيات المسلمات ومحاولة صرف الانتباه عن نقص المعلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكرون تركيا المدارس فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
الوجه الحقيقي لجيش الإخوان المسلمين
حينما أجمع عدد مقدر من الساسة والخبراء والاكاديميين السودانيين، على وجوب تأسيس جيش جديد يختلف شكلاً ومضموناً عن الجيش الذي اختطفه الاخوان المسلمون، الذين جعلوا ولاءه أعمى لأجندتهم، لم نكن بعيدين عن هذا الجيش قبل اختطافه، لقد خدم فيه أعمامنا وأبناء عمومتنا وخؤولتنا وأخوالنا، ولو كانت هنالك فئات مجتمعية أولى بهذا الجيش، لكانت هي نفس الكيانات السكانية التي تنحدر منها غالب قوات الدعم السريع، أما الذين يتباكون على رمزية هذه المؤسسة المعطوبة، وهم نائمين ببلدان المهجر والاغتراب، بالكاد تجد لأحدهم قريب من الدرجة الأولى يعمل كجياشي في الرتب الدنيا – من جندي حتى مساعد، فهم عرفوا الجندية المترفة المانحة للرتب العليا، لكنهم لا يفقهون شيئاً عمّا يدور على أرض المعارك، ولا يدركون النتائج المأساوية للأوامر والتعليمات الهوجاء، الصادرة من ذويهم جنرالات هيئة الأركان، المرتكبين للجرائم المتسلسلة بحق الجنوبيين وسكان دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وليس من رأى كمن سمع، فقد عمل الاخوان المسلمون طيلة حقبة حكمهم على اصدار الأحكام الجاهزة، على كل من أظهر رأياً مغايراً في شأن سياسة الوطن الذي لم يعد يسع الجميع، فلطالما نال الوطنيون من أبناء هذه الأرض جزاءهم طرداً وتشريداً، لمجرد أنهم صدعوا برأيهم الحق في خصيصة سالبة، من خصائص الجيش الموالي للإخوان المسلمين، فعندما يحاول أحد هدم هذا المعبد الذي بنوه ليتعبد في محرابه المتطرفون، الذين يحسنون صنع الموت، تجيء غضبة آلهتهم مقطعة للأحشاء وسالخة للجلود وقاطعة للأوصال والرؤوس بالفؤوس، لذلك أصدر مالكو المعبد الحكم بكفر كل من رعى اتفاق الاطار – المسودة المجاهرة بضرورة تنظيف الجيش من عناصر الاخوان المسلمين.
لقد لعبت الأقدار دوراً ظاهراً في أن تكون قوات الدعم السريع هي الجيش الوطني، الغيور على العرض والصائن للأرض والساعي بين أبناء الوطن بالوحدة ونبذ الشقاق، لقد كان جنود قوات الدعم السريع ملائكة تسير على شوارع المدن السودانية – مدني والخرطوم وبحري وأم درمان، إلى أن لعبت ذات الأقدار دوراً آخراً كشف استحالة الاعتماد على جيش الاخوان المسلمين، عندما تنسم هواء الانفتاح، ودخل الأحياء فروّع الآمنين وقتل وذبح وسحل، ولأول مرة يرى المواطنون (جيشهم) يطلق الرصاص، على المواطن الأعزل والأسير أمام أعين الأطفال والنساء والعجزة والمسنين، لقد صدم حتى الذين كانوا يهتفون (جيش واحد شعب واحد)، ووضعت كل ذات حمل حملها وهي ترى جند الهوس الديني يشجون الرؤوس شجاً، وكأنما أراد الله أن يُري المواطنين نموذجاً لمستقبلهم البائس في ظل الدولة الداعشية القادمة، التي سوف تحكمها طالبان افريقيا، وربما هو ترتيب الناموس الكوني وتهيئة المهندس الأعظم لمقدم حقبة من الأمن والاستقرار، لا مكان فيها للسفّاحين الحاملين لسكاكين الدولة استهدافاً للمواطن، لقد حدث نفس المشهد بجمهورية رواندا، وقتها انتقلت الدولة الأكثر شهرة بانسياب جثث الإبادة الجماعية في مياه الأنهر، لأعظم جمهورية للتسامح والتعايش السلمي، بعد أن أزاحت السفّاحين والقتلة وزارعي بذور الكراهية من المشهد، بالتي هي أخشن وكذلك التي هي أحسن، وهذا السيناريو هو بالضبط ما سيلحق بالسودان بعد افتضاح أمر هذه الجريمة الكبرى، التي كانت متوارية خلف دولة الإرهاب القديمة، فبلادنا ليست كوكباً يدور خارج فلك المجموعة الشمسية، حتى لا يحل بها ما حل بصويحباتها في القارة والإقليم، فهذه سوريّة قد شرعت في تأسيس جيشها الجديد الدافن لغول جيش البعث الذي سعى في أرضها فسادا.
الذي لا يخطر على بال سفاحي النظام البائد العاملين سكاكينهم على رقاب الناس، أن الدولة قد زالت وامتلاك السلاح بات أمراً سهلاً سهولة الحصول على "العكاز"، والذين سمعوا أسمائهم على قوائم جرائم الذبح المحتملة، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، فقانون الأمر الواقع هو الأعلى سقفاً من قوانين الدويلة الداعشية الزائلة، التي قضت عامين هائمة على وجهها، والتطورات الأخيرة أثبتت بالدليل القاطع، خيار تغليب الناس لوجود قوات الدعم السريع بين أزقة أحيائهم، على خيار انتظار الجيش الواحد المتخيل لكي يأتي ليخدمهم، فالآن انكشف الوجه الحقيقي لجيش الكيزان (الاخوان المسلمين)، وما كان يمارس في غابات الجنوب وجبال النوبة من قتل تحت راية الجهاد، أمسى مشهداً تراجيدياً مأساوياً يتجرع سمه الزعاف المواطنون، بالمدن التي وطأها حذاء كتائب البراء بن مالك (أحد ازرع مليشيا الاخوان المسلمين)، والتحدي الوطني قد ازدادت وتيرته وبان المتسبب الأساسي في تقطيع أوصال الوطن، الزارع الأصلي لبذور الجهوية، والراعي الأول لتطبيق قانون الوجوه الغريبة، الذي راح ضحيته شاب من مدينة بحري، أطلق أحد المتطرفين الرصاص على رأسه بشبهة تبعيته لقوات الدعم السريع، ومن مدهشات الأمور أن القتيل هو ابن صحفي شهير هتف قبل أيام مرحباً بمقدم كتائب المتطرفين الى مدينته، الكتائب التي فجعته في أعز ما يملك، إنّ الصورة الدموية البشعة لوجه القوات المختطفة بواسطة الاخوان المسلمين، قد اصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وما على المواطنين إلّا الاصطفاف مع من يقدم لهم الخبز والدواء، ذلك الذي يساعد المسنين على ركوب عربة المواصلات، فلم يعد هنالك وقت لإفساح المكان لتمدد هؤلاء الإرهابيين والقتلة والسفّاحين.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com