قال وزراء خارجية الدول العربية، إن الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، معربين عن رفضهم أي عمل أو إجراء يمس بحقوق الدولتين في مياه النيل.

وفي ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية فى دورته الـ١٦٠ برئاسة المغرب، أكدوا ضرورة تحلي إثيوبيا بالمرونة والإرادة السياسية وتبني رؤية شاملة تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع، بما ينعكس إيجابا على جولات التفاوض القادمة بهدف التوصل إلى الاتفاق المنشود.



وأعرب الوزراء العرب عن القلق الشديد إزاء الاستمرار فى الإجراءات الأحادية لملء وتشغيل السد الأثيوبي، خصوصا أن تلك الإجراءات تخالف قواعد القانون الدولي لازمة التطبيق، لاسيما "اتفاق إعلان المبادئ" بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي وقع في الخرطوم في آذار/ مارس 2015، مؤكدين أن الخطوات الإثيوبية من شأنها إلحاق الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان.

وعبر بيان الوزراء عن القلق الشديد تجاه تعثر المفاوضات بشأن السد بسبب المواقف التى تبنتها إثيوبيا، كمنا أعربوا عن التقدير للجهود التى بذلت لتسيير المفاوضات تحت مظلة رئيس الاتحاد الأفريقي.

وطالب وزراء الخارجية العرب بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية تضر بمصالح مصر والسودان المائية، بما فى ذلك الاستمرار فى ملء وتشغيل السد دون التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملئه وتشغيله.

وأكد الوزراء على ضرورة التزام الدول الثلاث بمبادئ القانون الدولي، وفى مقدمتها قاعدة عدم إحداث ضرر بالاستخدامات المائية للدول المشاطئة للأنهار الدولية، ومبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمجاري المائية الدولية ومبدأ التعاون، ومبدأ الإخطار المسبق والتشاور.

وقرر وزراء الخارجية العرب إبقاء قضية سد النهضة كبند دائم على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري لحين التوصل لتسوية سلمية لهذه المسألة بما يحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان.

وفي ذات السياق رحب الوزراء العرب، ببيان مجلس الأمن الصادر فى 15 أيلول/ سبتمبر 2021، الذي يدعو إثيوبيا والسودان ومصر للانتهاء على نحو سريع من اتفاق مقبول وملزم للأطراف بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، في إطار زمني معقول.

وأشاروا  إلى البيان الصادر في 13 تموز/ يوليو الماضي عن بعد اجتماع القيادتين المصرية والإثيوبية بشأن بدء مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان حول قواعد ملء سد النهضة وتشغيله خلال أربعة أشهر، والذى عُقد بناءا عليه الاجتماع الوزاري الثلاثي في القاهرة أواخر آب/أغسطس الماضي.



يأتي هذا بالتزامن مع تبادل القاهرة وأديس أبابا الاتهامات بشأن المسؤولية عن عرقلة التوصل إلى اتفاق، عبر المفاوضات الي استؤنفت بعد توقف دام عامين.

والأربعاء قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، "إن إثيوبيا لم تظهر أي توجه للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة بخصوص قضية سد النهضة خلال المفاوضات الأخيرة".

وأضاف شكري، "لا يوجد تغير في التوجه الإثيوبي الأحادي فيما يتصل بملء وتشغيل سد النهضة".

في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ملس آلم، إن بلاده لم تلحظ أي تقدم من الجانب المصري بشأن حل الأزمة، مشيرا إلى أنها تسعى للوصول إلى تفاهم مشترك يرضي الأطراف كلها بخصوص السد.

واتهم الدبلوماسي الإثيوبي جهات لم يسمها بالسعي إلى "نقل مفاوضات سد النهضة إلى الإعلام، وهو ما نعدّه غير مفيد، الموقف الإثيوبي هو التعامل مع المفاوضات من أجل مصلحة الجميع، وليس ما يثار بالإعلام".

وعقدت في القاهرة نهاية آب/ أغسطس الماضي، جولة مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، هي الأولى منذ نيسان/أبريل 2021، بموجب اتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في تموز/يوليو الماضي، على استئناف المفاوضات، مع تحديد مهلة 4 أشهر فقط للتوصل إلى اتفاق نهائي.



وبدأت أديس أبابا منتصف تموز/ يوليو الماضي بالتخزين الرابع للسد الكهرمائي العملاق، الذي تبنيه منذ عام 2011، حيث ذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية إن الملء الرابع لسد النهضة سيتم وفقاً للخطط الموضوعة له.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر المفاوضات سد النهضة مصر السودان مفاوضات أثيوبيا سد النهضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزراء الخارجیة مصر والسودان سد النهضة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقرر البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة وحماس ترد على شروطها

قالت وسائل إعلام إن إسرائيل قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بقطاع غزة بشرط نزع سلاح المقاومة، في حين رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع.

فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل، على قاعدة نزع سلاح حركة حماس.

وأضافت هيئة البث أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو التزم بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، بنزع السلاح في غزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضحت القناة أن هناك استعدادات لاستئناف القتال، نظرا لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية، بحسب تعبيرها.

وأضافت أن نتنياهو طلب من وزراء حكومته عدم تسريب أي شيء، وقال لهم إنه لا يريد الإضرار بهدف استعادة الأسرى المحتجزين.

كما ذكرت القناة الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بدلا من رئيس الموساد ديفيد برنيع.

إعلان

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد أكد في وقت سابق أن إسرائيل ستبدأ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق التبادل.

وأضاف أن إسرائيل تطالب بنزع كامل للسلاح من غزة، وأنها لن تقبل ببقاء حركة حماس أو أي فصيل مسلح آخر في غزة.

حماس ترد

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم -في بيان- إن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة".

وأضاف أن خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض. وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.

وكان رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية قال إن الحركة جاهزة للانخراط الفوري في تطبيق بنود المرحلة الثانية، وهي الوقف التام لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال.

وفي الدوحة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر ملتزمة بدعم جهود البدء في المفاوضات، وتأمل أن تفضي إلى تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقد نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيئة عائلات الأسرى مطالبتها نتنياهو بتوضيح عاجل بشأن عدم تقدم مفاوضات المرحلة الثانية، وقالت العائلات إن عدم تنفيذ المرحلة الثانية من المفاوضات يعرض حياة عشرات الأسرى لخطر مباشر.

وفي موضوع المرحلة الأولى من الصفقة، قال مكتب نتنياهو إنه بموجب التفاهمات سيتم تسليم جثث 4 محتجزين يوم غد الخميس، ومن المتوقع تسليم 4 جثث أخرى الأسبوع المقبل.

وأضاف المكتب أنه تم التوصل إلى تفاهمات خلال المفاوضات في القاهرة، يُطلَق بموجبها سراح المختطفين الستة الأحياء يوم السبت القادم.

من جانبه، قال الحية إن المقاومة قررت تسليم جثامين 4 أسرى غدا الخميس و6 أسرى السبت المقبل لإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • عاجل| تطور عاجل ومفاجئ في مصير مفاوضات محمد صلاح وليفربول
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • حماس: نتانياهو يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة
  • صحف إسرائيلية: نتنياهو يحاول استئناف الحرب لكن واشنطن تسيطر على المفاوضات
  • “تصريح جبان”.. لابيد ينتقد بيانا صادرا عن مكتب نتنياهو حول مفاوضات الرهائن
  • هل ينفذ نتنياهو المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ - إشارات إسرائيلية متناقضة
  • مفاوضات غزة للمرحلة الثانية: المحاولة الآن ستكون التوصل إلى صيغة ضبابية
  • مخاوف إسرائيلية من إجهاض مفاوضات التبادل.. واتهامات لحماس بتعطيل الصفقة
  • بعد طول مماطلة.. نتنياهو يقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إسرائيل تقرر البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة وحماس ترد على شروطها