بدأ العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي 2023_2024، والذي من المقرر إطلاق صافرة البدء له في آخر يوم بسبتمبر الحالي بالمدارس، ولكنه انطلق بالفعل بالسناتر ومراكز الدروس الخصوصية منذ أسابيع.

 

وكمستلزمات يحتاجها الطالب بالعام الدراسي الجديد، الكتب الخارجية، والتي يقررها العديد من المعلمين كمطلب أساسي لكل طالب بمختلف المراحل التعليمية، من رياض الأطفال وحتى الثانوية.

 

 سور الأزبكية

ويعد سور الأزبكية ملجأ لملايين من الأسر للهروب من غلاء أسعار الكتب، الخارجية منها خصيصًا، والتي تتطلب مبالغ ضخمة في حال وجود أكثر من طالب وتلميذ داخل الأسرة، كلًا منهم يحتاج إلى أكثر من كتاب للمواد المختلفة، مما يشكل عبء كبير على الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة.

 

لذا فسور الأزبكية يكون الحل في الكثير من الأحيان، حيث نززل أسعار الكتب إلى ربع أثمانها لطبعات السنوات السابقة والمستعملة من طلاب سابقين، وفي قليل من الأحيان تكون غير مستعملة من الكتب التي تبعثها المكتبات كهدايا للمعلمين.

سور الأزبكية.. قبلة "الغلابة" للهروب من نيران أسعار الكتب قبل العام الدراسي سور الأزبكية.. قبلة "الغلابة" للهروب من نيران أسعار الكتب قبل العام الدراسي سور الأزبكية.. قبلة "الغلابة" للهروب من نيران أسعار الكتب قبل العام الدراسي سور الأزبكية.. قبلة "الغلابة" للهروب من نيران أسعار الكتب قبل العام الدراسي إقبال متزايد على السور

في هذا السياق يقول م.أ، أن الإقبال على سور الأزبكية هذا العام أكبر من الأعوام السابقة، بعد الضجة التي أثارتها أسعار الكتب الخارجية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، فضلًا عن الأحوال الاقتصادية الصعبة والتي سببتها حالة غلاء الأسعار.

وأشار أ، إلى أن أسعار الكتب تبدأ من ٢٠ جنيه والتي تتحدد بحسب المرحلة التعليمية غصلًا عن حالة الكتاب نفسه، بحسب استخدام الطفل السابق وعدد التمارين المجابة داخل الكتاب سواء كانت مجابة بالقلم الرصاص القابل للمسح أم الجاف.

 

كتب اللغات أغلى من العربي

بينما يوضح عم جمال، بائع على السور، أن أسعار الكتب تتفاوت بحسب المرحلة التعليمية وحسب نوع التعليم نفسه. فكتب اللغات تكون أغلى من كتب التعليم العربي، مشيرًا إلى أن المواطنين القاصدين للسور من طبقات مختلفة والكل يجد غايته بحسب اختلاف الأسعار التي يرغبها الزبون وبحسب أسماء الكتب نفسها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العام الدراسي مراكز الدروس الكتب الخارجية المراحل التعليمية سور الأزبكية

إقرأ أيضاً:

معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا

في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.

ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.

ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.

لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.

لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.

وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.

وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.

ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.

مقالات مشابهة

  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • بالصور.. دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تحرير سيناء
  • دار الكتب بطنطا تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوات تثقيفية
  • تحت نيران القصف.. تفاقم أوضاع اللاجئين في خيام غزة مع تزايد النزوح القسري
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الأزبكية دون إصابات
  • بالصور.. مدرسة عائشة بنت سعد بن أبي وقاص تكرّم مجيدات العام الدراسي في حفل بهيج
  • لحظة لا تنسى.. قبلة البابا فرنسيس على الأقدام من أجل السلام
  • صور| اندلاع نيران في جبل من الخردة بألمانيا.. وعمليات واسعة للإطفاء
  • "التعليم" تحدد مواعيد اختبارات نهاية العام لصفوف النقل للعام الدراسي 2024 / 2025
  • «الهدف القاتل» يمنح ريال مدريد «قبلة الحياة»!