كيف تستفيد مصر سياحيا من انضمامها لـ«بريكس».. خبير يوضح
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
عدد المتخصص في الشأن السياحي، الدكتور إبراهيم صديق داوود، المدرس بالمعهد العالي للسياحة والفنادق بالإسكندرية، حجم الاستفادة السياحية لمصر من انضمامها لتكتل «بريكس».
وأوضح داوود، أن مواطني دول تكتل بريكس يمثلون نحو 25% من سائحي العالم، بحسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية لعام 2022، موضحا أن تلك النسب قابلة للزيادة، مشيرا إلى أن القطاع السياحي المصري قادر بالتخطيط الأمثل لجذب أعداد كبيرة من سائحي دول هذه المجموعة لزيارة مصر خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأضاف لـ«الوطن» أن الصين إحدى دول «تكتل بريكس»، وتعتبر السوق الأكبر والأضخم في تصدير السائحين، فقد بلغ عدد المسافرين الصينين حوالي 150 مليون سائح، بمعدل إنفاق 250 مليار دولار سنويا، فيما تأتي الهند كثاني أسواق التكتل تصديرا للسياح للعالم، حيث بلغ عدد السياح الهنود عام 2022 نحو 50 مليون سائح بمعدل إنفاق 45 مليار دولار سنويا.
روسيا أحد أهم الدول المصدرة للسياح لمصروأشار إلى أن روسيا، أحد أعضاء تكتل «بريكس» وكانت تصدر للعالم قبل نشوب الحرب الروسية الأوكرانية نحو 25 مليون سائح سنويا، بمعدل إنفاق 19 مليار دولار، منوها إلى أن روسيا احتلت المركز الأول لفترات طويلة في إرسال السياح لمصر.
وطبقًا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع بمجلس الوزراء المصري، فإن حجم اقتصاد مجموعة بريكس يمثل نحو 25.6% من الاقتصاد العالمي، بما يعادل 26 تريليون دولار، وذلك في عام 2022، وبعد انضمام الدول الـ6 الجديدة وهي (مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا وإيران) إلى المجموعة الاقتصادية سوف يكون حجم اقتصادها حوالي 30% من الاقتصاد العالمي، بما يعادل 29 تريليون دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة بريكس تكتل بريكس الصين ملیار دولار ملیون سائح
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يوضح تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيفرض رسومًا جمركية شاملة على كندا والمكسيك والصين اليوم السبت، ما قد يمهد الطريق لحرب تجارية مدمرة بين الولايات المتحدة وثلاثة من أكبر شركائها التجاريين، وفقًا لما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
ومن جانبه، حلل الخبير الاقتصادي محمود إبراهيم قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية، مشيرًا إلى أنه سبق واتخذ قرارًا مماثلًا في عام 2019 ثم تراجع عنه، ويرجع ذلك، حسب تحليله، إلى الاتفاقية التجارية الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك (USMCA).
ضغوط اقتصادي شديدوأضاف إبراهيم لـ«الوطن» أن فرض ضرائب على كندا والمكسيك يُنتج ضغوطًا اقتصادية شديدة على هاتين الدولتين، لأن السوق الأمريكي يعتبر سوقًا كبيرًا جدًا بالنسبة لهما، ويستخدم ترامب هذا كسلاح اقتصادي ضد دول أخرى، كما حدث مع «تيك توك»، ويُنظر إلى هذا النهج على أنه انتقامي ضد الدول التي لا تتفق مع الولايات المتحدة.
وتوقع أن يبدأ تطبيق القرار على كندا والمكسيك، ما سيؤثر على الاقتصاد المكسيكي بسبب اعتمادها الكبير على التصدير إلى السوق الأمريكي، أما السلع المهربة من المكسيك فلن تتأثر، وأما بالنسبة للصين.
وألمح إلى احتمالية فرض 10% فقط من الرسوم الجمركية، وذلك لأن فرض رسوم أعلى سيضر بالاقتصاد الأمريكي أيضًا، ونظرًا لاعتماد السوق الأمريكي بشكل كبير على الواردات الصينية من مدخلات الإنتاج والسلع الاستهلاكية، يُلاحظ أن نسبة 10% أقل بكثير من النسبة المقررة على كندا والمكسيك.
تطبيق القرار لن يضع ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكيوأضاف «إبراهيم» أن تطبيق القرار لن يضع ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي، بل على العكس، قد يعزز قوة الدولار عالميًا.
ويرى أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين قوة الولايات المتحدة عالميًا وقوة الدولار، وأن إظهار هيمنة أمريكا يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا للاقتصاد الأمريكي، ما يجذب الاستثمارات و يُعزز قوة الدولار.
وأشار إلى أن التلويح بالقوة الأمريكية (عسكرية أو اقتصادية) ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الأمريكي، وإذا تم تطبيق القرار فعليًا.
وإذا جرى تطبيق القرار فعليًا، يتوقع الخبير ارتفاعًا مفاجئًا لقيمة الدولار وزيادة في نشاط البورصات الأمريكية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر هذا مؤشرًا على استمرار الهيمنة الأمريكية، خاصة في ظل ظهور قوى عالمية أخرى مثل الصين وروسيا.