أزمة فنية شهدها الوسط الفني المصري بين الناقد طارق الشناوي، وفريق عمل فيلم "أولاد حريم كريم"، الذي حصد إيرادات تجاوزت الـ3 ملايين جنيه بعد 8 أيام من عرضه في دور السينما.

وصارت حالة من الشد والجذب، بل أصبحت حرب تصريحات مسيئة، بين أبطال الفيلم والناقد الفني طارق الشناوي، بعدما بدأ الأخير تلك الحرب، موجهاً انتقاداً لاذعاً في أحد اللقاءات للفيلم الذي وصفه بأنه من أسوأ الأعمال الفنية، ولا يمت لفن السينما بأي صورة واعتبره فيلماً "فاشلاً"، رغم أن مخرجه علي إدريس مخرج مهم، وزينب عزيز كاتبة مهمة.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل انتقد الشناوي أبطال العمل، لاسيما مصطفى قمر، بطل العمل، مشيراً إلى أن قمر قرر تقديم فيلماً في عز فشله كمطرب، وتعاون معه بطلات ليست السينما بحاجة إليهن في الوقت الراهن، معتبراً أن قمر يعيش في الزمن القديم، وأنه افتقد الوهج ويقوم بتمثيل الدور من دون حالة من الوهج والشغف، قائلاً: "مؤدي وحافظ" وليس محُباً لما يفعله أو يقدمه.

واعتبر الشناوي أن غياب ياسمين عبدالعزيز عن الفيلم، جعل الفيلم يفقد بريقه الوحيد، معتبراً ياسمين الوحيدة ذات الوهج والاسم، مشيراً إلى أنها رفضت أن تكون موجودة مع مصطفى قمر في الجزء الثاني، الذي عرض في السينما بعد 18 عاماً من عرض الجزء الأول، عام 2005.

وقرر طاقم العمل تقديم الجزء الثاني من الفيلم بأغلب أبطال الجزء الأول، الذي دارت أحداثه حول شخصية كريم "مصطفى قمر" الذي يتعرض لمشكلة زوجية فيستعين بأصدقاء الجامعة: "داليا البحيري، وبسمة، وعلا غانم"، ليساعدوه في استعادة زوجته ياسمين عبدالعزيز، لكن الأحداث تتطور بشكل مفاجئ.

هجوم بشرى ومصطفى قمر

وبالطبع استفزت تلك التصريحات المسيئة أبطال الفيلم، بدءاً من مصطفى قمر الذي شن هجوماً حاداً على الشناوي، عبر منشور ناري على حسابه بإنستغرام، معتبراً ما قاله الشناوي ليس له قيمة ويثبت عدم مشاهدته للفيلم، متهما إياه بـ"النفاق ووجود مصلحة وراء ما يقوله"، مؤكداً له أن الجمهور قال كلمته.

كما انضمت بشرى للهجوم، وتهكمت عبر تويتر على رأي الشناوي، واصفة تصريحاته بأنها سلبية وغير موضوعية، معربة عن استغرابها من تجاهله لـ12 بطل وبطلة في الفيلم، قائلة: "كان بالأحرى للناقد الكبير كتابة نقد موضوعي وعدم إهمال جهود 12 ممثلاً بالفيلم منهم مجموعة من الشباب الواعد، لكن الأمر "مُشخصن" كما يبدو مع شخص نجم الفيلم، لو مش عجبك القديم يا أستاذ طارق في 6 وجوه جديدة في الفيلم مش عاجبين حضرتك؟، ده قرار واعي بتحطيم الشباب.. لا تحدثني عن الحداثة وتتهمنا بالقدم".

زينب عزيز تطالب الشناوي بمشاهدة الفيلم أولاً

وأعربت مؤلفة الفيلم زينب عزيز عن حزنها ودهشتها من هجوم الشناوي ضد فريق عمل الفيلم، من دون أن يشاهده في الأساس، متمنية أنه لو شاهده وقدم نقداً بناءً يوضح من خلاله نقاط الضعف والقوية حتى يكون النقاش بين الطرفين منطقياً.

وطالبت عزيز الشناوي بمشاهدة الفيلم، حتى لا يفقد الناقد الفني مصداقيته أمام متابعيه وقرائه، مؤكدة أن اكتفاء الشناوي بالهجوم على مصطفى قمر تحديداً، ليس نابعاً سوى من وجود خلافات ومشاكل شخصية سابقة بين الشناوي وقمر، رغم أن الشناوي انتقد كتابة زينب واصفاً السيناريو الذي كتبته بأنه قديم جداً والتفاصيل المكتوبة فيه لا تجذب الجمهور ولا ينتمي للكوميديا من الأساس.

محمد هنيدي.. لم يسلم أيضاً

ولم يكتف الشناوي بانتقاد فيلم "أولاد حريم كريم"، بل انتقد أيضاً فكرة البطولة المطلقة التي يتبعها محمد هنيدي، كما في فيلمه الجديد "مرعي البريمو"، الذي حقق 16 مليون جنيه بعد 5 أسابيع من عرضه في دور السينما.

ونصح الشناوي هنيدي بالابتعاد عن فكرة البطل المحوري للفيلم، معتبراً إياه "ورقة خاسرة"، والتفكير في البطولة الجماعية، مثل التعاون مع كريم عبدالعزيز، أو أحمد عز.

وقال الشناوي إن الفيلم لم يحقق النجاح الذي كان متوقعاً، واعتبر أن جميع العناصر التي تؤدي لفشل أي فيلم، اجتمعت جميعاً في فيلم هنيدي، فقال إن الفيلم في أسوأ حالات الكاتب والمخرج والبطل، فأدت إلى عمل فني هذيل وفاشل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني طارق الشناوي محمد هنيدي مصطفى قمر مصطفى قمر

إقرأ أيضاً:

رمضان كريم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهر رمضان له عبق خاص يميزه عن كل شهور السنة، يكفى أنه الشهر الذى أُنزِلَ فيه القرآن، والمسلمون يحتفون فى كل بقاع الدنيا بقدوم هذا الشهر احتفاءً كبيرًا، غير أن احتفاء المصريين واحتفالهم به يتخذ أشكالًا عجيبة وغريبة، سر غرابتها أنها تنطوي على تناقضات ومفارقات فجة، منها على سبيل الدلالة لا الحصر أن غالبية المصريين يتأهبون لاستقبال الشهر بتوفير ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وبكميات كبيرة ترهق البطن والجيب معًا، رغم أن جوهر فريضة الصوم يتمثل فى العزوف عن شهوات النفس والبطن والغريزة.

يسلك المصريون المسلمون وكأنهم مقبلون على شهر «إفطار»، وليس شهر «صيام». أليس فى ذلك دلالة على أننا فى سلوكنا الدينى نغفل، بل نهمل الجوهر ونتمسك بالمظهر؟ وفقًا لما يحدث على أرض الواقع يمكننا أن نطلق على شهر رمضان «شهر المسلسلات» وليس «شهر العبادات» بسبب التفاف الناس حول التليفزيونات لمتابعة المسلسلات التليفزيونية الحافلة بالمشاهد الفاضحة والألفاظ والمصطلحات الشعبية القبيحة التي تتعارض مع أبسط القيم الأخلاقية والدينية التي يدعو إليها هذا الشهر الفضيل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخري لو أن الملايين – بل المليارات – من الجنيهات التي أُنفقت على هذه المسلسلات؛ لو أنها أُنفقت على المستشفيات التي يلجأ القائمون عليها إلى التسول – عبر شاشات التليفزيونات - طوال شهر رمضان؛ لو أن هذه المبالغ الطائلة من المال صُرِفَت على كافة المستشفيات المصرية؛ لصارت فى وضع صحي عظيم. 

اللافت للنظر، خلال نهار أي يوم من أيام رمضان، أن الواحد منا حين يصدر عنه ما ينم عن نفاد الصبر، نقول لبعضنا البعض: «معلهش.. أصله صايم!!»، وكأن الصيام يعطى رخصًة للمرء بارتكاب الأخطاء، فى حين أن الصيام يرقى بالنفس ويتسامى بها، فلا يصدر عن صاحبها إلا كل خير، أما نفاد الصبر وسرعة الغضب بحجة «أننى صائم»، فهى سلوكيات تتناقض تناقضًا تامًا مع الغاية الحقيقية لهذه الفريضة. 

مشهد عجيب وغريب، ومؤسف فى الآن نفسه، نلاحظه جميعًا فى شهر رمضان خلال اللحظات التى تسبق أذان المغرب، نشاهد انطلاق السيارات فى شوارعنا بطريقة جنونية، الكل يسابق الزمن حتى لا يفوته الطعام حين يؤذن المؤذن، فى حين أن هذا المهرول قد فاته أن الهدف من الصيام هو الإحساس بألم الجوع الذي يعايشه الفقراء والمساكين طويلًا.

مشهد آخر نادرًا ما نراه في غير شهر رمضان، ونعنى به ازدحام المساجد بالمصلين حتى أن بعض الشوارع قد تُغلق بسبب كثافة عدد المصلين داخل المسجد، واضطرار عدد كبير منهم للجوء إلى الصلاة فى بحر الشارع. 

هذا الإقبال المكثف لا نجده سوى فى رمضان، وكأن المعبود موجود فى هذا الشهر فحسب، وهذا فى ظنى تفكير أخرق، ينم عن عقلية سطحية، صاحبها «متدين موسمي» يتعبد موسميًا، إذا حل شهر رمضان صام وصلى، وإذا انقضى الشهر فلا صلاة ولا صيام!!

هل هكذا يكون التدين الحق؟ إنه تدين ظاهري، يتمسك صاحبه بالقشور، ويترك اللباب. إن كثيرًا مما نعانى منه مصدره التدين الظاهرى الذى يصل إلى حد الزيف. 

حكى لى أحد الأشخاص أنه كان يرافق امرأة، وحدث أثناء زناه بها أن سمعت صوت الأذان فطلبت منه بحدة وصرامة أن يتوقفا حتى انتهاء الأذان ثم يكملا ما كانا يمارسانه. 

انتبهت تلك السيدة لصوت الأذان، ولم تنتبه إلى كونها تمارس الفحشاء. تناقض فج فى السلوك ينبنى على تدين زائف لم يصل إلى شغاف القلب، ولم يمسس جوهر الروح!!.

أستاذ المنطق وفلسفة العلوم بآداب عين شمس

 

مقالات مشابهة

  • مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين
  • عمرو سلامة يثير الجدل بسبب إسماعيل يس.. الأسوأ في تاريخ السينما المصرية
  • رمضان كريم
  • ارتفاع إيرادات” رأس الخيمة العقارية” بنسبة 40% في 2024
  • تهديد حوثي جديد يعيق انتعاش إيرادات قناة السويس
  • رداً على العرض السعودي.. الأهلي يغري الشناوي براتب ضخم
  • بالصور .. معتز هشام من كواليس تصوير مسلسل أولاد الشمس
  • 800 مليون درهم إيرادات السينما بالإمارات في 2024
  • تريند زمان.. 11 سنة على مقتل خواجة السينما المصرية يوسف العسال والفاعل مجهول
  • 4.9 مليار درهم إيرادات «سند» في 2024 بنمو 40٪