السبب المباشر للإصابة بالمرض السكري من الدرجة الثانية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
اكتشف باحثون أن الاكتئاب يمكن أن يلعب دورا مباشرا في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني حتى لو لم تكن تعاني من زيادة الوزن.
ووجد بحث جديد، بتمويل من مؤسسة Diabetes UK الخيرية، 7 متغيرات وراثية تساهم في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب.
ووصف كبار الخبراء والجمعيات الخيرية النتائج بأنها "مهمة للغاية"، وحثوا مسؤولي الصحة على اعتبار الاكتئاب عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2، إلى جانب السمنة والخمول والتاريخ العائلي للحالة
ووصف كبار الخبراء والجمعيات الخيرية النتائج بأنها "مهمة للغاية"، وحثوا مسؤولي الصحة على اعتبار الاكتئاب عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2، إلى جانب السمنة والخمول والتاريخ العائلي للحالة.
وافترض الباحثون أن الجينات المشتركة المكتشفة تلعب دورا في إفراز الأنسولين أو الالتهاب في الدماغ أو البنكرياس أو الأنسجة الدهنية، مع احتمال أن تفسر التغيرات في العمليات البيولوجية هذه، كيف يزيد الاكتئاب من السكري النوع الثاني.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Diabetes Care، بيانات من مئات الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة وفنلندا، بما في ذلك 19344 شخصا مصابا بداء السكري من النوع 2، وأكثر من 5000 شخص تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب و153079 شخصا أبلغوا عن إصابتهم بالاكتئاب لاحقا.
الباحثون إلى أن "نتائجنا تسلط الضوء على أهمية الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني في بداية أعراض الاكتئاب، والحاجة إلى الحفاظ على وزن صحي في سياق تأثيره على الاكتئاب والاعتلال المصاحب لمرض السكري من النوع الثاني".
وقالت الدكتورة إليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث في مرض السكري في المملكة المتحدة: "إن هذه الدراسة المهمة للغاية تعطينا رؤى جديدة حول الروابط بين علم الوراثة ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب، ما يشير إلى أن الاكتئاب يمكن أن يساهم في تطور مرض السكري من النوع الثاني. إن مرض السكري من النوع الثاني معقد، مع وجود عوامل خطر متعددة، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الحالة أكثر شيوعا لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب. وتمنحنا هذه الدراسة رؤية أكبر حول السبب، وتشير إلى أن الاكتئاب يجب اعتباره الآن عامل خطر مرتبطا بمرض السكري النوع الثاني".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منوعات بمرض السکری من النوع
إقرأ أيضاً:
وداعاً للحقن والأدوية؟: استراتيجية جديدة تُعيد مرضى السكري إلى حياتهم الطبيعية
صورة تعبيرية (مواقع)
في تطور علمي قد يُحدث تحولاً جذرياً في علاج السكري من النوع الثاني، كشفت دراسة طبية حديثة عن استراتيجية جديدة وفعّالة للسيطرة على المرض دون الاعتماد الدائم على الأدوية.
الدراسة، التي أُجريت في الصين ونُشرت حديثاً في مجلة "BMJ"، أثبتت أن دمج عقار داباغليفلوزين – المعروف تجاريًا باسم "فورسيغا" – مع نظام غذائي معتدل السعرات يمكن أن يقود إلى هدأة المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى، وهي حالة يُحافظ فيها المريض على مستوى طبيعي لسكر الدم دون الحاجة لأي علاج دوائي.
اقرأ أيضاً الحرس الثوري يرد بحزم على الشرط الأمريكي ويغلق باب التفاوض حول التسليح 15 أبريل، 2025 انهيار غير مسبوق.. الريال اليمني يلامس القاع التاريخي في عدن خلال تعاملات اليوم 15 أبريل، 2025ويُعد تحقيق الهدأة هدفًا بعيد المنال للكثير من المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لكن الدراسة التي قادها فريق من الباحثين في مستشفى "تشونغشان" التابع لجامعة "فودان" أظهرت نتائج واعدة للغاية.
فبعد 12 شهرًا من المتابعة، أظهر 44% من المرضى الذين اتبعوا النظام الغذائي إلى جانب تناول "فورسيغا" هدأة كاملة من المرض، مقارنة بـ 28% فقط في مجموعة لم تتناول الدواء. كما لوحظ تحسن ملحوظ في فقدان الوزن، تقليل مقاومة الإنسولين، وتحسين مؤشرات صحية أخرى مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
وينتمي عقار داباغليفلوزين إلى فئة مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم-2، التي تعمل على خفض سكر الدم من خلال تقليل امتصاص الغلوكوز في الكلى وزيادة طرحه في البول.
الجديد في هذه الدراسة أن فعاليته ترتفع بشكل كبير عندما يُدمج مع تقليل معتدل في السعرات الحرارية، دون الحاجة إلى أنظمة غذائية صارمة أو تدخلات معقدة.
هذه النتائج تعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم، وتفتح الباب أمام طرق علاجية أكثر بساطة وفاعلية في المستقبل.